يجب أن يتم التأريخ لمرحلة ما من مسيرة الشعوب بالدقة في السرد والنزاهة في العرض بمصداقية وعدم تحيز، وعلى المؤرخ أن يسرد الوقائع والأحداث كما وقعت دون زيادة أو نقصان بسلبياتها وإيجابياتها، كما يحظر على المؤرخ الإدلاء برأيه فيما يسرد لأن رأيه قد يحتمل الصواب أو الخط- وربما لا يكون ملما بكافة الجوانب في الموضوع الذي يخزض فيه. كما ينبغي على المؤرخ الا يشوه تاريخ زعيم ما لمجرد خطأ وقع فيه هنا أو هناك فكتابة التاريخ أمانة تستحق توخي الحذر. وعلى سبيل المثال لا الحصر شوه انقلاب يوليو في مصر تاريخ الملك فاروق رغم وطنيته. كتابة التاريخ لها مقومات وأصول يجب على من يتصدى لها مراعاة ذلك بلا تحيز أو تجن، بلا مغالاة أو تلفيق مع عدم تجاهل الأحداث الفاعلة في التاريخ بحلوها ومرها. وتفيد دراسة التاريخ المنصف في معرفة الأحداث كما وقعت وتعلم الدروس والعبر والأخذ بأسباب النجاح وتلافي الأخطاء أن وجدت.