المقال دا هكتبه عشان يوصل لقلب كل واحد فينا كتير بنتكلم عن حاجات حلوه بتعملها مصر لاولادها وكتير بنشوفها أجمل بلد فى الدنيا ولما بنغيب عنها نتمنى نرجعلها ونفضل نحكى عنها وعن مفاتنها وسحرها ونشتاق للناس إللى فيها، كلنا لينا ذكريات حلوه فيها. ازمات كتير بتواجهنا وبتعدى عشان معانا ناس بيسندونا كلام كتير حلو عنها بس زى ما فى عسل فى سم وقمع. الفتره الماضيه قرارات إعتقالات كتيره للشباب اللى اصواتهم بتعلى واللى بيطالبوا بمساحه للحريه إعتقال اقلام صحفيه وإعتقال نشطاء حقوقيه. لصوتك اهمية لك الحق فى قول ما تفكر به وفي تداول المعلومات والمطالبه بعالم أفضل كما ان لك الحق فى الاتفاق او عدم الاتفاق مع الذين يمسكون بزمام السلطة وفي التعبير عن هذه الاراء عن طريق الاحتجاجات السلميه. ان ممارسه هذه الحقوق بدون خوف او تدخل غير قانونى امر اساسى للعيش في مجتمع منفتح ومنصف مجتمع يمكن فيه للناس الحصول على العداله والتمتع بحقوقهم الانسانيه. ومع كل ذلك لا تــزال الحكومــات فى شـتى بلدان العالم تعتمد إلى سجن الاشخاص وأسوء من ذلك بسبب التجرؤ على الكلام على الرغم من ان دساتير جميع الدول تقريباً تشير إلى قيمة حرية التعبير. وهناك امثله عديده تدل على قمع الحريات واخماد الاصوات التى تحاول التعبير عن رايها، دعونا نتحدث عن شاب فى الثلاثينيات أسمه رامى كامل، فى تمام الساعة الواحدة وخمس وأربعون دقيقة من صباح احد الايام هاجمت قوات الأمن منزل الحقوقي رامي كامل وقاموا بكسر باب شقته واستولوا علي هاتفه المحمول وهاتف اخته واللاب توب والكاميرا الخاصة به وشنطة بها أوراقه الخاصة واقتادوه الي مكان غير معلوم. رامى من سنين طويله كان ضمن 9 أقباط عملوا حركه اسمها(أقباط من أجل مصر) كانت اول حركه قبطيه فى الشارع المصرى تنادى بحقوق مشروعه وطلبات للاقباط تريدها من الدوله المصريه وكانت اهم مطالبهم (الأول اقرار قانون دور العبادة الموحد والثاني تفعيل القانون في الجرائم الطائفية وعدم الاكتفاء بالجلسات العرفية التي تعود بنا إلي الدولة ماقبل المدنية. نظمت هذه الحركه ما يسمى الاضراب القبطى الاول وهو عبارة عن خروج الاقباط بملابس سوداء فى يوم معين الى ان اعلنوا أعضاء الحركه عن انفسهم وكان رامى كامل احد ابطالها. بالاضافه لاتجاهه الى الصحافه وعمله كمحرر فى جريده الكتيبه الطيبيه مع القمص متياس نصر قائد الاقباط فى مذبحه ماسبيرو التى كانت تكتب فقط عن الانتهاكات التى يتعرض لها الاقباط وبعدها جاءت احداث اطفيح وكنيسه الماريناب خرج الاقباط من صمتهم واعتصموا امام مبنى ماسبيرو واخذوا وعود كثيره من الدولة ولم تنفذ، وإعتصموا للمره التانيه فى ماسبيروا الى ان قرر الاقباط بالخروج فى مسيره كبيره ضمت الالاف ومعهم مثقفين وسياسيين تضامنوا مع الاقباط وكان رامى كامل احد ابطال هذه المسيره الا ان قررت وقتها الدوله الانتقام من الاقباط فى مذبحه ماسبيرو وهذه حقيقه لا نستطيع ان ننكرها. وقرر مجموعة من الشباب الاقباط تكوين حركه شباب ماسبيرو وكان رامى منسق هذه الحركه واحد الوجوه التى برزت اثناء احداث ماسبيرو وكان احد الوجوه المعروفه لدى اجهزه امن الدولة، بعد لقاء رامي كامل مؤسس اتحاد شباب ماسبيرو مع مفوضية الأمم المتحدة بليلاني فرحة والحديث حول اضطهاد المسيحيين بمحافظة المنيا، بعدها بأيام ألقت قوات الأمن القبض عليه ونسبت له تهمة الانضمام لجماعة إرهابية أسست علي خلاف أحكام القانون ونشر اخبار كاذبة بالقضية 5741 /9102 أمن دولة. اشخاص كثيرة ومنظمات حقوقيه وقفت بجانب الناشط رامى كامل لاعلاء دولة القانون منهم. المهندس والعالم ماهر عزيز الذى قال عنه نموذج حقيقي للقبطي الوطني المستحق للتكريم" (رامي كامل شاب مصري مثقف وقارئ وباحث مدقق حاصل علي ليسانس الحقوق فاتسعت ثقافته للتمكن من المسائل القانونية الي جانب المعرفة بمعناها الشامل... وشأن كل المثقفين الحقيقيين يحمل هموما عامة عديدة أولها هموم وطنه وثانيها هموم ما صار يطلق عليه تاريخيا بالقضية القبطية لكن القضية القبطية تبلورت لديه علي نحو أخر تماما من طابعها الفئوي الي جوهرها الوطني الذي يصهر الكل في واحد وصارت لديه قضية وطن يتطلع من خلال تفكيك تعقيداته الراهنة بمقتضي الغزو اللاحضاري الذي تعرض له وشطره كما بسيف باتر في صميم تماسكه وقوته وبأسه.. يتطلع الي استعادة وجوده الموحد القوي الشامخ علي أسس الكفاية والعدل والمساواة والإنسانية.. كتب عنه النائب عماد جاد عندما يدير الامن المشهد السياسي قرار اعتقال رامي كامل، الشاب الوطني الغيور والناشط الحقوقي النقي، قرار صادم، تداعياته السلبية على شباب الاقباط وعلى صورة النظام المصري في عيون الاقباط ولدى اقباط المهجر والمنظمات الدولية، لا يمكن حصرها، رامي ناشط حقوقي وساعدني شخصيا في حل مشكلة دير وادي الريان وكان معي طوال خطوات الحل من زيارة الراهب المحبوس في قسم يوسف الصديق بالفيوم الى المشاركة في الحوار مع اعضاء الدير للتخلي عن وضع يدهم على المحمية وتحقيق الطرح الذي قدمه لي المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزاء آنذاك، استعنت برامي كامل وشخصيات اخرى لها مصداقية في الوسط القبطي والكنسي، وكانت لنا حوارات منتظمة واقتنع بالتحول الى العمل السياسي. فجأة يتم اعتقاله فتختلط الاوراق ويوضع من يراهن على الاصلاح من داخل النظام في مأزق شديد. قلنا ونقول ونكرر يا عالم " قليل من الامن، كثير من السياسة" قرار يتخذه الامن يضع النظام في مأزق لا داعي له. إفرجوا عن رامي كامل ما لم يكن لديكم دليل ، وأؤكد انه ليس لديكم اي دليل، على مخالفة رامي للقانون. من فتره زمنيه طويله نحلم بدولة المواطنه كحق يكفله لنا الدستور المصرى وظهرت نماذج وطنيه كثيره شغلها الشاغل تحقيق دولة المواطنه حاولت ان تجعل من المواطن القبطى مواطن درجه اولى ولا يتعرض للتمييز بشكل ممنهج اسوه بالمواطن المسلم. كل الثورات التى ظهرت على مر العصور ظهرت لاجل الحريه لكى يخرج منها جيل واع ومثقف وغيور على وطنة ولكن فوجئنا بظهور الخوف والتوتر على الدولة من الاصوات المعترضه بالاضافه الى ان التاريخ علم المصريين عدم الثقة بوعود الاصلاح الاتيه من اروقه الحكم. الاعتراف بحق حريه التعبير كحق اساسى من حقوق الإنسان بموجب المادة رقم 19 من الاعلان العالمى لحقوق الإنسان ويعترف به في القانون الدولى لحقوق الانسان في العهد الدولى الخاص بالحقوق المدنيه والسياسيه تنص المادة 19 من العهد الدولى لكل إنسان حق في اعتناق اراء دون مضايقه، وانه لكل إنسان حق في حرية التعبير ويشمل هذا الحق حريته في التماس مختلف ضروب المعلومات والافكار وتلقيها ونقلها الى اخرين دونما إعتبار للحدود سواء على شكل مكتوب أو مطبوع أو في قالب فنى أو بأي وسيله آخرى يختارها تستمر الماده بقول ان ممارسه هذه الحقوق يستنبع واجبات ومسؤوليات خاصه وانه يجوز إخضاعها لبعض القيود عند الضرورة لإحترام حقوق الآخرين أو سمعتهم أو لحماية الأمن القومى.