ان اباء الكنيسة يفضلون حياة الصمت لذا ذهبوا الي الاديرة والبراري لكي يستمتعوا بحياة هادئة يميزها الصمت المقدس وعدم كثرة الكلام حيث ان سليمان الحكيم ابلغلنا قائلا :أن كثرة الكلام لا تخلو من المعصية … وأيضا من أقوال القديس العظيم الانبا ارسانيوس معلم أولاد الملوك: كثيرا ما تكلمت وندمت واما عن السكوت فما ندمت ابدا … ومن اجل هذا صلي داؤد النبي قائلا :ضع يارب حافظا لفمى وبابا حصينا لشفتى …. ولكن للاباء حياتهم الطبيعية في الكلام … ولكن كلامهم دائما يكون مفيد وله اثمارا كثيرة فيعيشون حياة التسبيح والصلوات خلال النهار وحتى الليل باصوات كالملائكة ويقدمون القداسات التي ترفع باقدس الصلوات من اجل العالم كله فيتحنن الله فيعطي شفاء للمرضي وراحة للمعوزين و نجاحا للطلبة وسدادا للمديونين وايمانا بالله للبعيدين ونياحا للمنتقلين وصبرا وعزاءا لمن فقدوا احبائهم و الفرج للمسجونين في عبودية ابليس المرة وسلاما وطمانينة للعالم كله وصلوات كتيرة … هذا بالنسبة للاباء … فماذا عنا وعن اسلوبنا في هذه الحياة وما بها من الصعوبات التي تواجهنا الان: من خلال ما يحدث من تعرض العالم جميعه بالاوبئة والامراض المستعصية والاحوال الجوية السيئة كالأعاصير والسيول؟ اعتقد ان الإجابة داخلنا وهي ان نلتفت الي انفسنا ونضع اسسا نسير عليها بقية أيام حياتنا مقتديين باللذين سبقونا وانتصروا في حياتهم ما بين الصمت والكلام … فنحن نعلم المثل الشعبي يقول: ان كان الكلام من فضة يكون الصمت من ذهب فلنبدا اننا لا نشجع الثرثرة علي وسائل التواصل الاجتماعي كالفيس بوك … لا نتحدث في أي معلومة غير متأكدين منها لان ذلك مرض اجتماعي خطير ويعد كالأفه التي تفسد الانسان حيث ان أحيانا هذه المعلومة تكون سلبية علي بعض الاعمار السنية فيدخلون في اكتئاب وسهل جدا ان تنتهي حياتهم من الخوف والاضطرابات … يا ليتنا نعلم اننا لسنا متخصصين في كل ما نتعرض له من أزمات طبيعية … ياليتنا نذكر انفسنا ان لنا الله القوي الجبار وهو الذي يسمح لنا ان نمر بهذه الكوارث لاجل ان نطلب منه الصفح والغفران علي تقصيرنا في تقديم العبادة التي تليق به هذا عن عظمة الصمت المفيد فماذا عن الكلام المفيد في حياتنا أيضا؟ اعتقد اننا محتاجين ان نعيشه هذا الوقت مثل أولا كلنا نصلي بل ونصرخ الي الله ان يرحم العالم من كل هذه الأوبئه … يا ليت ان يكون احاديثنا مع الاخرين مملؤة بالهدوء والرحمة والطاقة الإيجابية. يا ليتنا نتمسك بكل ما اعطانا الله من نعمة كالكتاب المقدس فهو افضل رفيق في مثل هذه الظروف أخيرا اتمني لنا جميعا ان نتمتع بحياة الصمت والكلام المقدسين.