عبير حلمى

صـمــودٍ وصـمــتٍ

بقلم/ عبير حلمى

سكنتُ‭ ‬في‭ ‬صمودٍ‭ ‬و‭ ‬صمتٍ

أُبحر‭ ‬في‭ ‬ضياءِ‭ ‬السكونِ‭ ‬

في‭ ‬ليلٍ‭ ‬به‭ ‬قمرٌ

يظهرُ‭ ‬بضي‭ ‬نورٍ

يشقُ‭ ‬سماءً‭ ‬مظلمةً

يُحررُ‭ ‬أنفاسَ‭ ‬صدورٍ

سكنتُ‭ ‬في‭ ‬صمودٍ‭ ‬و‭ ‬صمتٍ

أتاملُ‭ ‬ضحكةَ‭ ‬طفلٍ

وبكاءهُ‭ ‬في‭ ‬نفسِ‭ ‬الوقتِ

وبرجَ‭ ‬حمامٍ‭ ‬فوق‭ ‬سطحٍ

يحلقُ‭ ‬في‭ ‬سماءِ‭ ‬مجدٍ

يرتفعُ‭ ‬ويهبطُ

يلعبُ‭ ‬ويغردُ

ويعودُ‭ ‬كما‭ ‬رحلَ

في‭ ‬زمانٍ‭ ‬متفائلٍ

والعشَقِ‭ ‬يزدهرُ

استعجبت‭ ‬له‭ ‬أمرًا

الحياة‭ ‬بالحب‭ ‬مشتملةٌ

وأنا‭ ‬سكنتُ‭ ‬في‭ ‬صمودٍ‭ ‬و‭ ‬صمتٍ

أحبسُ‭ ‬أنفاسِ‭ ‬صدري

ليفيقَ‭ ‬ضميريِ‭ ‬مُخْتَبرًا

حقيقةُ‭ ‬عذابٍ‭ ‬وألمٍ

آه‭ ‬أختفي‭ ‬بريقُ‭ ‬عمرٍ

علي‭ ‬ما‭ ‬يظن‭ ‬وكما‭ ‬يبدو

أتظاهر‭ ‬بفرحةِ‭ ‬قلبٍ

تُجالسني‭ ‬صحبتةُ‭ ‬وردٍ

و‭ ‬أطوفُ‭ ‬في‭ ‬خيالي‭ ‬شاردًة

بهواكَ‭ ‬أيامي‭ ‬ضحكةٌ‭ ‬ولعبٌ

تأملتُ‭ ‬فرحًا‭ ‬و‭ ‬كربًا

ويضيعُ‭ ‬أمامي‭ ‬حلمٌ

ويُغلقُ‭ ‬بابَ‭ ‬عشقٍ

سكنتُ‭ ‬في‭ ‬صمودٍ‭ ‬وصمتٍ

أُبحر‭ ‬فيها‭ ‬نغمً

كفارسٍ‭ ‬أركبُ‭ ‬خيلاً

في‭ ‬دجي‭ ‬الليل‭ ‬اتبخترُ

وضي‭ ‬قمرٍ‭ ‬يبصّرنيِ

يُضيء‭ ‬عتمةَ‭ ‬قلبٍ

وسؤال‭ ‬يترددُ‭ ‬في‭ ‬فكري

هل‭ ‬من‭ ‬رفيقٍ‭ ‬يُشاركني‭ ‬حُلمي

يُحَادثُني‭ ‬مراتٍ‭ ‬ومراتٍ‭ ‬يُجادلُني

سكنتُ‭ ‬في‭ ‬صمودٍ‭ ‬و‭ ‬صمتٍ

سارحةٌ‭ ‬في‭ ‬شرودِ‭ ‬ذهنيِ

أنتظرُ‭ ‬أن‭ ‬يستجيبَ‭ ‬لي‭ ‬قدرٌ

ومازلتُ‭ ‬في‭ ‬صمودٍ‭ ‬و‭ ‬صمتٍ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى