كلمة حق يجب ان يسمعها كل من يعيش على هذه الارض الان كلمة حق كتبتها وانا سجين فى بيتى لا استطيع الخروج حالى كحال كل سجناء العالم الان كلمة حق يجب ان يسمعها كل حكام البلاد فى كل الارض. واخيرا نداء استغاثة من ســكـــان الارض الــــــى ســاكــــن السماء ان يرفع عنا هذا الوباء. كلمة حق لا يستطتيع احد قولها فى الظروف العادية ولكنها تقال بصوت عال فى هذه الظروف الاستثنائية التى يمر بها العالم الان. ففى ظل الظروف العادية لا يستطيع شعب ان ينتقد حكومته وتصرفاتها اما فى هذه الظروف نستطيع ان نتكلم من دافع الخوف على حياة الشعوب وسلامتها وهذه الكلمة بالتحديد موجهة للدول العظمى كلها والتى تعيش فى عالم الفضاء وتبحث عن الحياة فى كواكب اخرى او التى صنعت الاسلحة الفتاكة والقنابل والصواريخ النووية او التى صنعت معدات الموت والقتال ولم تهتم بحياة الانسان او صناعة الحياة بل اهتمت بصناعة الموت والخراب وظلت تتسابق فى انتاجها وتصديرها لدول اخرى حتى اصبح العالم على حافة الهاوية لحرب عالمية ثالثة يمكن ان تنشب فى اى وقت، هكذا السعى للموت والخراب وهكذا يتسابق علماء الخراب والدمار. بينما على الجانب الاخر تركت هذه الدول العظمى علماء الحياة وهم الذين يسعون الى صناعة الحياة والسلام والطمانينة بين البشر فى مهب الريح وتخلت عنهم فهم لا يحصلون على ما يحصل عليه صناع الخراب والدمار فمن استطاع ان يصنع مركبات الفضاء ليطوف بها الى العالم الاخر المجهول وترك عالمه فى الارض التى يعيش فيها كمن يبحث عن الخيال او الاوهام او السراب وترك الحقيقة المؤلمة على الارض فترك علماء يبحثون عن دواء لمرض السرطان القاتل. فهل الانفاق على هذه الاوهام اهم من الانفاق على اختراع علاج لمرض السرطان وهل الانفاق على اسلحة الدمار الشامل لتظل الدول العظمى على قمة العالم اهم من الانفاق على التغير المناخى والبيئى الذى يهدد بكوارث محتملة قد تؤدى الى طوفان جديد محتمل فى حالة ذوبان الجليد الكامل. وهناك علماء يحذرون من ندرة مياه الشرب وكثرة الاوبئة والامراض مما يهدد الارض كلها لان الكوارث تعم على كل المسكونة ولن تختار دولة بعينها او شعب بعينه. ولعلنا كحكام للدول العظمى وكشعوب ايضا تتعلم مما يحدث لنا الان فيكون مايحدث من وباء كورونا الان وقفة امام النفس ومراجعتها وقفة امام الله لنعود ونعيش على الارض مرة اخرى وسط الناس وسط الشعوب الفقيرة التى فى احتياج للغذاء والماء والدواء والامان والتى ليست فى احتياج لمركبات الفضاء والاسلحة النووية. واناشد قادة الدول العظمى لتوجيه الكثير من ميزانياتها العسكرية والفضائية الى حرب اخرى اكثر شراسة واهمية وهى الحرب على الاوبئة والامراض التى لم يكتشف لها دواء حتى الان ولعل الله سمح بهذا الوباء الان لينقذ العالم من حرب عالمية ثالثة باتت. محتملة.