عبير حلمى

مـنْ هــم العابرون؟

بقلم/ عبير حلمى

‭ ‬من‭ ‬ضيقة‭ ‬النفس‭ ‬هل‭ ‬هم‭ ‬يشتّٰكون؟

هل‭ ‬نحن‭ ‬بهم‭ ‬مهتمون‭ ‬و‭ ‬شاعرون؟

هل‭ ‬بالحب‭ ‬والحنان‭ ‬لهم‭ ‬متلفحون؟

هل‭ ‬عبرت‭ ‬بنا‭ ‬الضيقة‭ ‬يومًا‭ ‬مثلهم؟

وهل‭ ‬تذوقنا‭ ‬مرارة‭ ‬ما‭ ‬تذوقوه‭ ‬؟

إنهم‭ ‬بالحقيقة‭ ‬الباكون

وأين‭ ‬نحن‭ ‬من‭ ‬العابرين‭ ‬؟

هل‭ ‬بالصدقِ‭ ‬والحبِ‭ ‬كُلنا‭ ‬مصابون‭ ‬؟

من‭ ‬القلب‭ ‬للقلب‭ ‬هل‭ ‬نحن‭ ‬عاشقون؟

من‭ ‬المصير‭ ‬والقدر‭ ‬هل‭ ‬نحن‭ ‬هاربون؟

وفجأة‭ ‬وبدون‭ ‬أسباب‭… ‬الود‭ ‬يهون

هجر‭ ‬الواعد‭ ‬للموعود‭… ‬وله‭ ‬يخون

وغالبًا‭ ‬يتلفح‭ ‬بالكلام‭….. ‬المعسول

كاد‭ ‬القلب‭ ‬يتمزق‭ ..‬

ويحتبس‭ ‬الأنفاس‭ ‬في‭ ‬الصدور

‭ ‬العابرون‭ ‬من‭ ‬الضيقة‭ ‬هاربون

لم‭ ‬نشعُر‭ ‬يومًا‭ ‬بهم‭……..‬

ولن‭ ‬يشعر‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬جرب‭ ‬هذا‭ ‬الشعور

‭ ‬

هل‭ ‬يتلفح‭ ‬بالضيقة‭….‬

‭ ‬منْ‭ ‬خرج‭ ‬من‭ ‬بطنه‭ ‬الفجور‭ ‬؟

‭ ‬وهل‭ ‬يتلذذ‭ ‬المتلذذ‭…….‬

‭ ‬بالحزن‭ ‬والألم‭ ‬ويتحقق‭ ‬المكتوب

وهل‭ ‬يدقُ‭ ‬ناقوس‭ ‬الخطر‭…. ‬ويحذر‭ …..‬ويحذر؟؟؟؟؟

هل‭ ‬لنا‭ ‬الحق‭ ‬باختزال‭ ‬المشاعر‭ ‬؟

لنحيا‭ ‬بضمير‭ ‬غائب‭……‬

‭ ‬يضخ‭ ‬الدم‭ ‬في‭ ‬وجنات‭ ‬الشعور

وتختلط‭ ‬المشاعر‭ ….‬

‭ ‬ونستبعد‭ ‬مشاعر‭ ‬حتى‭ ‬الصادقين

أين‭ ‬العابرون؟

من‭ ‬الضيقة‭ ‬عبروا‭……..‬

ولننصف‭ ‬الحق‭ ‬أيها‭ ‬الغافلين

فهم‭ ‬أيضا‭ ‬لهم‭ ‬الحق‭ ‬المصوّن

‭ ‬وهم‭ ‬دائما‭ ‬لنا‭ ……  ‬البّٰنون

العابرون‭ ……‬

‭ ‬يستجيب‭ ‬لهم‭ ‬فقط‭ ‬القدر‭ ‬؟‭!‬

ولا‭ ‬يستجيب‭ …‬للقادرين‭ ‬والقادرات

العابرون‭…‬؟؟؟؟

ومنٔ‭ ‬هم‭ ‬العابرون؟

هم‭ ‬الصيادون‭….‬و‭ ‬الملاحون

هم‭  ‬الغافلون؟؟‭… ‬لا‭ ‬المخادعون

ليس‭ ‬الماكرون‭ ….‬ولا‭ ‬المنافقون‭ ‬

‭ ‬هم‭ ‬فقط‭ ‬النائحون‭ ‬الفرحون

ونحن‭ ‬العابرون‭ ‬الباكون‭ ‬؟‭!‬

بالكيل‭ ‬الذي‭ ‬به‭ ‬تكيلون‭ …..‬

يكال‭ ‬لكم‭ ‬أيها‭ ‬المخادعون‭ ‬

هم‭ ‬العابرون‭…..‬

ونحن‭ ‬الصابرون‭…. ‬للحق‭ ‬منصفون

‭ ‬

ويا‭ ‬تُرى‭ ‬من‭ ‬فينا‭ ‬العابرون؟

‭ ‬والي‭ ‬أين‭ ‬نحن‭ ‬كُلنا‭ ‬ذاهبون؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى