نيفين جرجس

أسـالـيـب رخـيـصــة

بقلم/ نيفين جرجس

مثل‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬دائما‭ ‬كل‭ ‬شئ‭ ‬له‭ ‬مميزات‭ ‬وعيوب‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الأشياء‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الإجتماعى‭ ‬التى‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تعرف‭ ‬معلومة‭ ‬أو‭ ‬ترى‭ ‬أصدقاء‭ ‬قدامى‭ ‬كنت‭ ‬تفتقدهم‭ ‬أو‭ ‬تبحث‭ ‬عن‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬جديد‭ ‬ولكن‭ ‬أصبح ‭)‬الفيس‭ ‬بوك‭(‬ من‭ ‬الأشياء‭ ‬الخطيره‭ ‬التى‭ ‬تهدد‭ ‬مجتمعنا‭ ‬يؤدى‭ ‬إستخدامه‭ ‬إلى‭ ‬أضرار‭ ‬العلاقات‭ ‬الإجتماعية‭ ‬حيث‭ ‬وجد‭ ‬الباحثون‭ ‬أن‭ ‬الذين‭ ‬يقضون‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬هم‭ ‬أكثر‭ ‬عرضه‭ ‬لخوض‭ ‬تجارب‭ ‬سيئه‭ ‬مع‭ ‬شركائهم.‭ ‬

يعد‭ ‬الفيس‭ ‬بوك‭ ‬من‭ ‬الأشياء‭ ‬التى‭ ‬تهدر‭ ‬الوقت‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬قد‭ ‬أصبح‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬كالادمان‭ ‬لدى‭ ‬البعض،‭ ‬حيث‭ ‬يشعرون‭ ‬بضروره‭ ‬متابعه‭ ‬الآخرين‭ ‬أو‭ ‬مشاركتهم‭ ‬بإمورهم‭ ‬الخاصه.‭ ‬

تساهم‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الإجتماعى‭ ‬فى‭ ‬مقارنه‭ ‬حياة‭ ‬الأشخاص‭ ‬مع‭ ‬غيرهم‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬وقد‭ ‬تصل‭ ‬تلك‭ ‬المقارنات‭ ‬إلى‭ ‬الحد‭ ‬الذى‭ ‬يؤذيه‭ ‬نفسياً‭ ‬ويقلل‭ ‬من‭ ‬تقديره‭ ‬لذاته.‭ ‬

أصبح‭ ‬أيضاً‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬نشر‭ ‬أكاذيب‭ ‬وإدعاءات‭ ‬باطله‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وصل‭ ‬الأمر‭ ‬للتشهير‭ ‬بالبعض‭ ‬بغرض‭ ‬الإنتقام،‭ ‬أيضا الفيس‭ ‬بوك‭ ‬أصبح‭ ‬وسيله‭ ‬رخيصه‭ ‬يستخدمها‭ ‬البعض‭ ‬للترويج‭ ‬وإستقطاب‭ ‬الفتيات‭ ‬كوسيله‭ ‬لأخذهم‭ ‬واتباعه‭ ‬دين‭ ‬آخر.‭ ‬

‭ ‬كشف‭ ‬شبكة‭ ‬إستقطاب‭ ‬الفتيات‭ ‬القبطيات‭  ‬وجرائم‭ ‬السيدة‭ ‬المزيفة‭ ‬التي‭ ‬تنتحل‭ ‬صفة‭ ‬راهبة‭ ‬في‭ ‬إسقاط‭ ‬الفتيات‭ ‬وتوريطهن‭  ‬الراهبة‭ ‬المزيفة‭ ‬التي‭ ‬تدعى‭ ‬‭”‬ثيؤدورا‭” ‬

يجب‭ ‬توعيه‭ ‬الفتيات‭  ‬القبطيات‭ ‬وتحذيرهن‭ ‬من‭ ‬خطورة‭ ‬شركات‭ ‬التوظيف‭ ‬المزيفة،‭ ‬و‭ ‬خطورة‭ ‬بعض‭ ‬الشخصيات‭ ‬التي‭ ‬تنتحل‭ ‬صفة‭ ‬قبطية‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي

واختراقهم‭ ‬للجروبات‭ ‬والصفحات‭ ‬المسيحية،‭ ‬تحت‭ ‬الإدعاءات‭ ‬الكاذبة‭ ‬بتوفير‭ ‬عمل‭ ‬أو‭ ‬المساعدات‭ ‬المادية‭.‬

سيدة‭ ‬مجهوله‭  ‬تنتحل‭ ‬صفة‭ ‬راهبة‭ ‬وتدعى‭ ‬أنها‭ ‬سكرتيرة‭ ‬قداسة‭ ‬البابا، وتم‭ ‬كشف‭ ‬كذبها‭ ‬ورد‭ ‬قداسة‭ ‬البابا‭ ‬انه‭ ‬لا‭ ‬يعرفها‭ ‬وان‭ ‬صورتها‭ ‬معه‭ ‬‭”‬مفبركة‭” ‬وليس‭ ‬لدية‭ ‬سكرتارية‭ ‬راهبات.

السيدة‭ ‬المزيفة‭ ‬التى‭ ‬تنتحل‭ ‬راهبة‭ ‬والتى‭ ‬تبدأ‭ ‬فى‭ ‬التحدث‭ ‬مع‭ ‬الفتيات‭  ‬حتى‭ ‬يطمئن‭ ‬لها‭ ‬ويحكن‭ ‬عن‭ ‬إسرارهم‭ ‬الخاصة،‭ ‬فتقوم‭ ‬بتسجيلها،‭ ‬ويساعدها‭ ‬شخص‭ ‬مجهول‭ ‬تدعى‭ ‬انه‭ ‬‭”‬راهب‭ ‬بركة‭”‬،‭  ‬تتحدث‭ ‬الفتيات‭ ‬بكل‭ ‬سذاجة‭ ‬معه،‭ ‬ويدفعهم‭ ‬لنطق‭ ‬بعض‭ ‬الكلمات‭ ‬معه‭ ‬بحجة‭ ‬وجود‭ ‬روح‭ ‬شريرة‭ ‬في‭ ‬بيتهن‭ ‬تصل‭ ‬للكلمات‭ ‬الإباحية‭ ‬وبعض‭ ‬الفتيات‭ ‬،‭ ‬أدركن‭ ‬هذا‭ ‬وقاموا‭ ‬بفضحه‭ .‬

تتحدث‭ ‬إحدى‭ ‬الفتيات‭ ‬التى‭ ‬ظهرت‭ ‬على‭ ‬موقع‭ ‬الأقباط‭ ‬متحدون‭ ‬مع‭ ‬الزميل‭ ‬الصحفى‭ ‬نادر‭ ‬شكرى‭ ‬فى‭ ‬برنامجه‭  ‬وتقول‭ ‬أنا‭ ‬من‭ ‬القاهرة‭ ‬متزوجة‭ ‬ولدى‭ ‬أطفال‭ ‬أعيش‭ ‬بمفردى‭ ‬وليس‭ ‬لى‭ ‬زوج‭ ‬الآن‭ ‬شاهدت‭ ‬إعلان‭ ‬لشركة‭ ‬توظيف‭ ‬على‭ ‬جروب‭ ‬مسيحي‭ ‬فقمت‭ ‬بالإتصال‭ ‬بالرقم‭ ‬لترد‭ ‬على‭ ‬‭”‬الراهبة‭ ‬المزيفة‭ ‬ثيؤدورا‭” ‬لتخبرنى‭ ‬إنها‭ ‬راهبة‭ ‬وسكرتيرة‭ ‬قداسة‭ ‬البابا،‭ ‬فشعرت‭ ‬بـــ‭ ‬بالاطمئنان‭  ‬وبدأت‭ ‬الراهبة‭ ‬المزيفة‭ ‬تسألنى‭ ‬عن‭ ‬زوجى‭ ‬وهل‭ ‬أعيش‭ ‬بمفردى‭ ‬وطلبت‭ ‬منى‭ ‬أرسال‭ ‬صور‭ ‬أبنائى‭ ‬وعنوانى،‭ ‬وعرضت‭ ‬على‭ ‬المساعدة‭ ‬ماديا‭ ‬في‭ ‬ظروفى‭ ‬الصعبة‭ ‬لاننى‭ ‬أنفق‭ ‬على‭ ‬أطفالى،‭ ‬وتحدثت‭ ‬معها‭ ‬بقلب‭ ‬مفتوح‭ ‬دون‭ ‬حكمة‭ ‬لاكشف‭ ‬لها‭ ‬عن‭ ‬إسرارى‭ ‬الخاصة‭.‬

وطلبت‭ ‬الراهبة‭ ‬المزيفة‭ ‬منى‭ ‬أن‭ ‬أتحدث‭ ‬مع‭ ‬راهب‭ ‬معها‭ ‬هو‭ ‬شخص‭ ‬مجهول‭ ‬ينتحل‭ ‬صفة‭ ‬راهب‭ ‬الذي‭ ‬تحدث‭ ‬معى‭ ‬بكلمات‭ ‬معسولة‭ ‬وظل‭ ‬يؤجج‭ ‬من‭ ‬مشاعرى‭ ‬مستغلا‭ ‬ظروفى،‭ ‬وأنى‭ ‬كيف‭ ‬أتحمل‭  ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬وأعمل‭  ‬وأنفق‭  ‬على‭ ‬أطفالى‭ ‬وأنا‭ ‬بدون‭ ‬زوج،‭ ‬مما‭ ‬دفعنى‭  ‬للتحدث‭ ‬والكشف‭  ‬عن‭ ‬أسرارى‭  ‬،‭ ‬وعاد‭ ‬الراهب‭ ‬ليطلب‭ ‬منى‭ ‬أن‭ ‬أردد‭ ‬بعض‭ ‬الكلمات‭ ‬خلفه‭ ‬كأنها‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬الصلاة‭ ‬لمساعدتى‭ ‬وصلت‭ ‬لبعض‭ ‬الكلمات‭ ‬الإباحية،‭ ‬وهنا‭ ‬شعرت‭ ‬بشىء‭ ‬غريب‭ ‬كيف‭ ‬لراهب‭ ‬أن‭ ‬يطلب‭ ‬منها‭ ‬أن‭ ‬تنطق‭ ‬بهذه‭ ‬الكلمات‭ ‬الإباحية.

فدخل‭ ‬الشك‭ ‬لقلبى،‭ ‬وأغلقت‭ ‬الهاتف وعندما‭ ‬كنت‭ ‬أتفحص‭ ‬جروب‭ ‬الوظائف‭ ‬وجدت‭ ‬التحذير‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الشركة‭ ‬وإنها‭ ‬نصابة‭ ‬وتستدرج‭ ‬الفتيات‭ ‬القبطيات‭.‬

إنتفضت‭ ‬خوفاً‭ ‬وأسرعت‭ ‬أتصل‭ ‬بالراهبة‭ ‬المزيفة‭ ‬لأخبرها‭ ‬بما‭ ‬هو‭ ‬منشور‭ ‬عنها‭ ‬من‭ ‬تحذيرات‭ ‬ضدها،‭ ‬وظللت‭ ‬أصرخ‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬السيدة‭ ‬المزيفة‭”‬‭ ‬من‭ ‬أنت،‭ ‬من‭ ‬أنت‭ ‬انتوا‭ ‬نصابين‭”‬،‭ ‬وأسرعت‭ ‬لاكتب‭ ‬على‭ ‬الجروبات‭ ‬المسيحية‭ ‬وصفحات‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الإجتماعى‭ ‬إحذر‭ ‬من‭ ‬السيدة‭ ‬المزيفة‭ ‬بعد‭ ‬ما‭ ‬شاهدته‭ ‬أيضا‭ ‬من‭ ‬الحلقات‭ ‬السابقة‭”‬‭ ‬للأقباط‭ ‬متحدون‭”‬‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الشكبة.

فعادت‭ ‬السيدة‭ ‬المزيفة‭ ‬لتكشر‭ ‬عن‭ ‬أنيابها‭ ‬وتتصل‭ ‬بى‭ ‬وتهددنى‭ ‬بنشر‭ ‬أسرارى‭ ‬الخاصة‭ ‬التي‭ ‬أفصحت‭ ‬عنها‭ ‬وكانت‭ ‬تسجلها،‭ ‬ولسوء‭ ‬حظى‭ ‬أن‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬تعارفها‭ ‬على‭ ‬الراهبة‭ ‬المزيفة،‭ ‬طلبت‭ ‬من‭ ‬الراهبة‭ ‬ان‭ ‬تتحدث‭ ‬مع‭ ‬والدى‭ ‬الذي‭ ‬رحب‭ ‬بها‭ ‬وطلبت‭ ‬الراهبة‭ ‬رقم‭ ‬هاتفه‭ ‬لتوفر‭ ‬له‭ ‬فرصة‭ ‬عمل،‭ ‬فقامت‭ ‬السيدة‭ ‬المزيفة‭  ‬بإرسال‭ ‬جميع‭ ‬التسجيلات‭ ‬والإعترافات‭  ‬لوالدى،‭ ‬لتفضحنى‭ ‬أمام‭ ‬أبى‭ ‬بالأسرار‭ ‬الخاصه‭ ‬بى‭ ‬التى‭  ‬لم‭ ‬يعرفها،‭ ‬وعادت‭ ‬السيدة‭ ‬تهددنى‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬انه‭ ‬ستقوم‭ ‬بنشر‭ ‬التسجيلات‭ ‬أيضاً‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬أتوقف‭  ‬عن‭ ‬فضحها‭ ‬ونشر‭ ‬رقمها‭ ‬والتحذير‭ ‬منها‭.‬

ولكن‭ ‬الفتاه‭ ‬لم‭ ‬تتوقف‭ ‬عن‭ ‬فضحها‭ ‬وتحذير‭ ‬كل‭ ‬المواقع‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المرآة‭ ‬المحتاله‭ ‬وهذا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬لا‭ ‬تقع‭ ‬فريسه‭ ‬آخرى‭ ‬وضحيه‭ ‬تحت‭ ‬أنيابها‭ ‬بناتنا‭ ‬إحذروا‭ ‬من‭ ‬الكلمات‭ ‬المنمقه‭ ‬والتى‭ ‬تسيطر‭ ‬على‭ ‬أذانكن‭ ‬أعلم‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬النفوس‭ ‬الضعيفه‭ ‬التى‭ ‬فى‭ ‬بعض‭ ‬الأوقات‭ ‬تلجا‭ ‬إلى‭ ‬أشخاص‭ ‬لكى‭ ‬تتحدث‭ ‬وتشكو‭ ‬ولكن‭ ‬لا‭ ‬تأمنوا‭ ‬إلى‭ ‬شخص‭ ‬لا‭ ‬تعرفوه‭ ‬خاصه‭ ‬إنه‭ ‬غير‭ ‬ظاهر‭ ‬الشكل‭ ‬أمامكم.‭ ‬

وأعلم‭ ‬أيضاً‭ ‬الإستقطاب‭ ‬أصبح‭ ‬له‭ ‬أشكال‭ ‬عده‭ ‬ومتطوره‭ ‬إحذروا‭ ‬حتى‭ ‬أيضاً‭  ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬المتجه‭ ‬إلى‭ ‬الشات‭ ‬الخاص‭ ‬ليتحدث‭ ‬بكلام‭ ‬ملفت‭ ‬للأذان.

الجئوا‭ ‬دايماً‭ ‬إلى‭ ‬الكنيسة‭ ‬التى‭ ‬يوجد‭ ‬بها‭ ‬الحكمة‭ ‬والعقل‭ ‬تحدثوا‭ ‬إلى‭ ‬المرشد‭ ‬الروحى‭ ‬أو‭ ‬الخادمة‭ ‬الخاصه‭ ‬بكى‭ ‬لا‭ ‬تنساقى‭ ‬وراء‭ ‬بعض‭ ‬الكلمات‭ ‬التى‭ ‬تقودك‭ ‬إلى‭ ‬الضياع‭ ‬بناتنا‭ ‬كنيستنا‭ ‬عامره‭ ‬لا‭ ‬تلجئى‭ ‬لمن‭ ‬ليس‭ ‬له‭ ‬هويه‭ ‬بالنسبه‭ ‬لكى‭.‬

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى