حينما صرخ إسماعيل ياسين " انت فين يابو السعود" أخر لقاء بين إسماعيل ياسين ونجل أبو السعود الإبيارى 2100 جنيهاً قائمة مصروفات فرقة إسماعيل ياسين أحمد الإبيارى: لهذا السبب كانت نهاية اسماعيل ياسين مؤلمة عثر عليها / نـبـيـل سـيف كان ابو السعود الابيارى صديق عمر اسماعيل ياسين وكاتب أفلامه ومسرحياته الوحيد تقريبا قد اصيب ابو السعود الابيارى بالذبحة سنة 1965 وهو يقضى اجازة الصيف بالاسكندرية فذهب اليه اسماعيل ياسين وبمجرد ان فتح الطفل احمد الابيارى نجل ابو السعود الباب اندفع اسماعيل ياسين فى الشقة صائحا باعلى صوته " هو فين ..هو فين ... انت فين يا ابو السعود " وكأنه ابنه او اخوه او تؤمه ودخل الى غرفته وجلسة بجواره على السرير يحكى له اخر نكته. الواقعة السابقة حكاها لنا المنتج المسرحى أحمد الابيارى الذى واصل حديثة قائلا : لا اعرف اذا كانت اسرة اسماعيل ياسين حافظت على اوراقه ومقتنياته الشخصية ام لا، كما انه ممكن ان يكون اسماعيل ياسين لم يترك ورائه اوراق كثيرة، او ان الاسرة لم تهتم بالحفاظ على اوراقه ومقتنياته، لانه عموما هذا يرجع الى اهتمام الاسرة بعد وفاة الفنان، فمثلا بعد وفاة ابو السعود الابيارى والذى كان يعتبر وحتى يومنا هذا مدرسة فى الكتابة للسينما والمسرح لمدة 40 عاماً يسبقه زمنياً بديع خيرى. فكان لازم علينا كاسرته ان نبحث ونحافظ على اوراقه ونضعها فى المكان المناسب، ونسير فى نفس الاتجاة وهو الكتابة للمسرح والتليفزيون والحمد الله فى 2017 لازال اسم ابو السعود الابيارى معروف بين الشباب، لان عموماً فى مصر لا يوجد اهتمام بالحفاظ على اوراق ومقتنيات النجوم فى مجالات كثيرة. ويكشف الابيارى عن وجود بعض الوثائق المحدودة تخص اسماعيل ياسين فى اوراق والده منها خطابات متبادلة بينهم وعدد من الصور الشخيصة . ويتذكر احمد الابيارى اخرى مرة التقى فيها مع الفنان اسماعيل ياسين قبل رحيله وكانت فى شقة اسماعيل ياسين بالزمالك بعد وفاة والده بــ 3 شهور وتحديدا سنة 1969 ذهبت اليه اشكره نيابة عن والدتى واشقائى على النعى الذى نشره فى الاهرام ينعى فيه وفاة والدى . سائلته: كيف كان اسماعيل ياسين ولماذ كانت نــهايته الفنية مؤلمة؟ قال: كان طيب ويحمل ود كبير للناس و صداقة ولكن النجومية اذا لم يحافظ عليها النجم تفلت منه دون ان يشعر، وسنة 1965 تعرض فن اسماعيل ياسين لهجمة قوية من كوميدينات نجحوا بقوة وقتها منهم مثلاً فؤاد المهندس، محمد عوض، ثلاثى اضواء المسرح، وساعدهم فى الانتشار التليفزيون فبدأت السينما تنسحب أولاً من اسماعيل ياسين وبعد ان كان يقدم 20 فيلم فى السنة تراجع الى فيلم واحد عام 1963، إلى ان ما وصل سنة 1965 و1966 مثلا انه لم يقدم اى فيلم فى حين كان منافسيه الجدد يصنعون 5 افلام فى السنه، وهذا الانتشار السينمائى لهم اثر على مسرح اسماعيل ياسين، وكانت هذه هى المعادلة الصعبة، لان اسماعيل ياسين لم يطور نفسه ويتواكب مع الموجود وقتها، كما ان المرض منعه واثر فيه ايضا، ومشاكله مع الضرائب وسفره للخارج 4 سنوات اختفى خلالها عن الساحة .