اخبار عالميةعاجل

حادثتا إنتحار في يوم واحد تهزان لبنان

"أنا مش كافر، بس الجوع كافر"

“أنا مش كافر، بس الجوع كافر”، عبارة كتبها على صدره المواطن اللبناني علي محمد الهق، قرأها كل من مر بجوار جثمانه بشارع الحمراء في بيروت.

وكان الهق قد أطلق النار على نفسه في وضح النهار أمام المارة، بعد معاناة مالية وفشل في توفير الاحتياجات الأساسية، في انعكاس لأزمة لبنان الاقتصادية.
وأوضحت أن المواطن من مواليده عام 1938، مشيرة إلى أن السلطات وجدت بجانبه مسدسا حربيا.
وحضرت عناصر من القوى الأمنية إلى مكان الحادث، حيث فتحت تحقيقا لمعرفة سبب الوفاة.
المنتحر كان مديون مالية، بعد عودته من الخليج، وكان الهق قد عمل في العديد من المطاعم في الخارج قبل العودة إلى بلاده وافتتاحه مطعما في منطقة المريجة مسقط رأسه، إلأ أنه فشل في توفير الإيجار الشهري ثم قوت يومه.
وقد حلت جملة الهق أنا مش كافر ضمن الوسوم الأعلى تداولا داخل لبنان على تويتر، حيث عبر المغردون عن استيائهم من الأوضاع المعيشية التي أدت إلى انتحار الهق وآخرين.

وفي اليوم نفسه، عثر على جثة المواطن اللبناني سامر حبلي، يعمل سائقا لحافلة ركاب، مشنوقا داخل شقته في الشوف بجبل لبنان وكان يعاني من ضائقة مالية في الفترة الأخيرة وهو متزوج ولديه ابنة.
وتعقد السلطات منذ أسابيع اجتماعات متلاحقة مع صندوق النقد الدولي، أملاً بالحصول على دعم بأكثر من 20 مليار دولار، إلا أنه لم يُحرز أي اختراق بعد، وتواجه الحكومة الحالية ضغوطاً متزايدة لعجزها عن القيام بأي خطوات إصلاحية عملية.
وتشير إحصاءات إلى أن أكثر من 130 ألف شخص فقدوا وظائفهم منذ بداية العام الحالي نتيجة الأزمة الاقتصادية.
وبحسب إحصاءات البنك الدولي، فإن 50 بالمئة من اللبنانيين باتوا تحت خط الفقر، و30 بالمئة منهم تحت خط الفقر المدقع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى