هذا الصفات الخمس كفيلة بتَغَيُّر الأمور لتصبح كما نتمنى وكما نبحث عنها أن تكون، فالجميع يبحث عن السعادة وهو لا يدري أنها بيده وأمامه ومن السهل حقيقي الوصول لها، لو عرفت كيف تتصالح وتتصارح مع نفسك؟
تتصالح… أي تحب نفسك وترضى عنها بمنتهى الصِّدق والشفافية وتواجهها وتحكُم عليها قبل أن يُحكَم عليك وهنا لحظة وقوف من النفس بصدقٍ وأمانةٍ لتكون بمثابة مراجعة صادقة لاحوالنا ومنها للتصالح، أما تتصارح… وهي الصراحة مع النفس ومع الآخرين بمعني نصل لصفات ومفاتيح السعادة الخمس سابقةُ الذكرِ عن طريق الصراحة…
فأحب بصدق وأمانة وصراحة وبلا مجاملة ولا نقصان أو زيادة وإنما بالحق، وبذلك…
التصالح والصراحة سنصل إلي المفتاح الأول من أسباب أو عوامل السعادة الحقيقية وهي المحبة المجردة من الأنانية.
أما المفتاح الثاني من أسباب وعوامل السعادة …
التسامح بس يكون بصدق ولو فيه عتاب يكون بمحبة ولو هناك زعل وغضب هقول ما بداخلي لكي أُصفي كل ذلك وأستطيع الوصول لمرحلة التسامح بجد بدون ضغط وبدون مجاملة ولكن بكامل الرضا.
المفتاح الثالث هنا وهو الأكثر أهمية لتحقيق التوازن المطلوب لجميع المفاتيح ……
الصـــدق وهو مفتاح من أهم مفاتيح السعادة تمنع الظنون والشكوك، وتمنع البحث عن الحقيقة، وتكون بمثابة زر الأمان للحياة السعيدة الهادئه وإستمرار العلاقات السليمة الناجحة
الإخلاص كيف يكون كآحدى مفاتيح لتجلى السعادة ؟
إن لم يكن هناك محبة حقيقة وصدق حقيقي وصراحة، فكيف ينجح الإخلاص أن لم يكون هناك تسامح آثر المحبة المؤكدة بالأفعال وليس عبارات زائفة.
المفتاح الخامس هنا…
التضحية وهى دليل ونتيجة لكل ما سبق، وأيضًا كل ما سبق يكون سبب للوصول والأندفاع نحو التضحية بكامل الرضا والفرح وهذا ما يُسعدنا أن نقوم به…
بالتضحية في سبيل الأحباب الصادقين المخلصين فهذه التضحية في ذلك الحال هي التكامل للوصول إلي السعادة والفرح والرضا الكامل وتحقيق التوازن النفسي بين حب النفس وحب الآخر.
إذاً… لكي نصل الى السعادة الكاملة غير الناقصة نتغاضى عن الأخطاء ولا نبرر أخطأنا أيضًا، و في نفس الوقت نُصدق الآخرين ونكون نحن قدوة لذلك، فنخلص لمنْ نحب بدون إنتظار مقابل نهائي، ونسعد بالتضحية عندما تكون في سبيل هؤلاء المخلصين المحبين الغاليين ويجب أن يكونوا هكذا.
دعوة لانجلاء السلبية وتجلي الإيجابية في حياتنا؛ لنصل إلي السعادة الحقيقية والراحة التامة في حياتنا.