مقالات رأى مختلفة

أنا أريد أن آكل.. هل لي بطعام؟

بقلم المستشار الإعلامى/ صموئيل نبيل أديب

توفيت الفنانة الكبيرة شويكار منذ أيام قليلة بعد أن كانت واحدة من أشهر نجمات الفن المصرى لسنوات تقترب من الـ 30 عاما..علم من اعلام الفن التي عاشرت الراديو و السينما الأبيض و الأسود و السينما سكوب و التليفزيون الملون و الموبايل ابو زراير و أخيرا التاتش..
قبل وفاتها بسنوات سمعت هذه القصة.. اتصلوا بها لتكريمها في المهرجان الدولي.. سألتهم : هل الجائزة مادية؟ فقالوا لا. إنما شهاده تكريم مع تمثال فخم..
فرفضت الجائزة. قالت عندي دولاب مليان جوائز لا تأكل عيش حاف..

شويكار كانت ” مستورة” ماديا على عكس فنانين و مشاهير كثيرون ماتوا حرفيا علي الطريق من الجوع.. أشهرهم
علي الكسار.. إسماعيل يس.. وعبدالسلام النابلسي و زينات صدقي وعبد الفتاح القيصري الذي مات أعمى .

قبلها بأيام توفي إنسان رائع كنت أعرفه منذ فترة طويلة قبل أن أسافر .. كان حرفيا ملاك يمشي على الأرض…. مات في المستشفى متأثرا بتأخر العلاج لأن أولاده لم يكن معهم ما يكفي لدفع ثمن الأدوية..
سألتهم لماذا لم تقولوا و كنا نستطيع أن نساعدكم.. و لكن نظرة مني الي قيمة فاتورة المستشفى أخبرتني أن الموت ارخص من المرض.
…و لكن كان له العديد من الأصدقاء و الأحباء الذي يستطيع كل فرد منهم أن يساهم حتي لو بجزء ..

لا أتحدث هنا عن حياة ممثل او عن غلو الأسعار الحالي فكل الأزمان فيها الأسعار أغلى من مستوى الفقراء. ..
و لا أتحدث هنا عن الفقر و واجب الأغنياء مساعدة الفقراء و شعارات الاشتراكيه البراقة.. إنما أتحدث عن إجابة سؤال : كيف نستطيع أن نساعد من يحتاج و يخجل من السؤال ؟

النقابات تعتمد علي مبدأ اقتطاع جزء من كل عضو لكي تساعد من يحتاج إلى ذلك..

و لكن على مستوى الأسرة و الأصدقاء و الأقارب.. حيث يستحي البعض من السؤال أو الاستعطاء…. كيف نستطيع أن نساعد؟
هل علي كل مجموعة أقارب مثلا أن يجمعوا فلوس الزكاة والعشور الي شخص معين يكون مسؤل عن توزيعها على أفراد الأسر المحتاجة مثلا..

هل يجب على الدولة تدعيم “التأمين الادخاري المرضى” حيث يستطيع كل شخص أن يدفع مبلغ بسيط نسبيا في مقابل حصوله على مساعدة كبيرة في حالة مرضه. نعم هناك كثير من البنوك وشركات التأمين التي تقدم ذلك. و لكن القسط السنوي يحتاج إلى أن يكون مرتبك به بضعة اصفار

إذا كانت عندك اجابه فأرجوك أخبرني..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى