عاجلمقالات رأى مختلفة

الإنـتـخــابــات‭ ‬الأمــريـكـيــة‭ ‬2020‭ ‬س‭ ‬و‭ ‬ج‭ ..‬

متى‭ ‬تبدأ‭ ‬الإنتخابات؟‭ ..‬هل‭ ‬يمكن‭ ‬تـأجـيـل‭ ‬الإنتخابـات‭ ‬أو‭ ‬تغيـيـر‭ ‬مـوعـدهـا؟‭..‬

متى‭ ‬تبدأ‭ ‬الإنتخابات؟‭.. ‬هل‭ ‬يمكن‭ ‬تأجيـل‭ ‬الإنتخابات‭ ‬أو‭ ‬تغيير‭ ‬موعدها؟‭..‬
من‭ ‬هم‭ ‬المرشحون؟‭.. ‬
هل‭ ‬يمكن‭ ‬حصول‭ ‬التعادل؟‭.. ‬كيف‭ ‬يتم‭ ‬إختيار‭ ‬الرئيس؟‭.. ‬
ومتى‭ ‬يتولى‭ ‬الفائز‭ ‬منصبه؟


يترقب‭ ‬العالم‭ ‬حدثًا‭ ‬مهمًا‭ ‬من‭ ‬المقرر‭ ‬أن‭ ‬يجرى‭ ‬فى‭ ‬3‭ ‬نوفمبر‭ ‬المقبل،‭ ‬يتمثل‭ ‬فى‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬الأمريكية،‭ ‬التى‭ ‬تجرى‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ظروف‭ ‬استثنائية‭ ‬خلفتها‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬ويجهل‭ ‬كثيرون،‭ ‬طبيعة‭ ‬النظام‭ ‬الانتخابي‭ ‬الأمريكي‭ ‬الفريد‭ ‬من‭ ‬نوعه،‭ ‬وآلية‭ ‬اختيار‭ ‬الرئيس،‭ ‬الذي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يتولى‭ ‬مسئولية‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬حتى‭ ‬حال‭ ‬حصوله‭ ‬على‭ ‬أصوات‭ ‬ناخبين‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬منافسيه

إليك‭ ‬ما‭ ‬نعرفه‭ ‬عن‭ ‬سير‭ ‬الأمور‭ ‬فى‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬الأمريكية،‭ ‬وما‭ ‬هو الدور‭ ‬الحاسم‭ ‬الذى‭ ‬يلعبه‭ ‬المجمع‭ ‬الانتخابى‭ ‬فى‭ ‬فوز‭ ‬المرشح‭.‬

متى‭ ‬تبدأ‭ ‬الإنتخابات؟

وفقًا‭ ‬للقانون‭ ‬الأمريكي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تجري‭ ‬الانتخابات‭ ‬دائما‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬يوم‭ ‬ثلاثاء‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬نوفمبر،‭ ‬ويصادف‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬الشهر‭ ‬المذكور،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬يصوت‭ ‬كثيرون في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬قبل‭ ‬ذلك‭ ‬بأسابيع‭ ‬قليلة‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬البريد

إذ‭ ‬يتوقع‭ ‬أن‭ ‬يشهد‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬إقبالا‭ ‬أكبر‭ ‬على‭ ‬التصويت‭ ‬بالبريد‭ ‬بسبب‭ ‬وباء‭ ‬كورونا،‭ ‬ومن‭ ‬المهم‭ ‬أيضًا‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الانتخابات‭ ‬المهمة‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬تجري‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬وقت‭ ‬السباق‭ ‬الرئاسي،‭ ‬إذ‭ ‬سيختار‭ ‬الناخبون‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬أيضا‭ ‬جميع‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬الأمريكي‭ ‬الذين‭ ‬يتولون‭ ‬مناصبهم‭ ‬لمدة‭ ‬عامين‭ ‬والبالغ‭ ‬عددهم‭ ‬435‭ ‬نائبًا،‭ ‬كذلك‭ ‬سيتم‭ ‬التصويت‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الولايات‭ ‬على‭ ‬اختيار‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الشيوخ‭ ‬الأمريكي‭ ‬الذين‭ ‬يخدمون‭ ‬لمدة‭ ‬ست‭ ‬سنوات‭.‬

متى‭ ‬تنتهي‭ ‬الإنتخابات؟

الإجابة‭ ‬المختصرة‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬يوم‭ ‬الانتخابات‭ ‬3‭ ‬نوفمبر،‬ لكن‭ ‬الإجابة‭ ‬الأفضل‭ ‬هي‭ ‬تنتهي‭ ‬عندما‭ ‬يتم‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬عد‭ ‬الأصوات،‭ ‬وبالنظر‭ ‬إلى‭ ‬احتمال‭ ‬زيادة‭ ‬نسبة‭ ‬التصويت‭ ‬عبر‭ ‬بالبريد‭ ‬نتيجة‭ ‬وباء‭ ‬كورونا،‭ ‬فمن‭ ‬المحتمل‭ ‬أن‭ ‬يستغرق‭ ‬تحديد‭ ‬الفائز‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬يوم‭.‬

هل‭ ‬يمكن‭ ‬تأجيل‭ ‬الإنتخابـات‭ ‬أو‭ ‬تغيير‭ ‬موعدها؟

تم‭ ‬طرح‭ ‬هذا‭ ‬السؤال‭ ‬كثيرًا‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬نتيجة‭ ‬انتشار‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬المستجد،‭ ‬لكن‭ ‬نظرًا‭ ‬لأن‭ ‬يوم‭ ‬الانتخابات‭ ‬تم‭ ‬تحديده‭ ‬بموجب‭ ‬القانون

فقد‭ ‬يتطلب‭ ‬الأمر‭ ‬قرارًا‭ ‬من‭ ‬الكونجرس‭ ‬وموافقة‭ ‬الرئيس،‭ ‬لتأجيل‭ ‬أو‭ ‬تغيير‭ ‬الموعد

‭ ‬وهو‭ ‬احتمال‭ ‬يبدو‭ ‬مستبعدًا‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭.‬

من‭ ‬يحق‭ ‬له‭ ‬التصويت؟

وفقًا‭ ‬للدستور‭ ‬الأمريكى،‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬بلغ‭ ‬سن‭ ‬الـ‭ ‬18‭ ‬يحق‭ ‬له‭ ‬الإدلاء‭ ‬بصوته،‭ ‬أما‭ ‬السجناء‭ ‬فلا‭ ‬يحق‭ ‬لهم‭ ‬ذلك‭ ‬سوى‭ ‬في‭ ‬ولايتي‭ ‬ماين‭ ‬وفيرمونت،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬يعتبر‭ ‬البورتوريكيون‭ ‬مواطنين‭ ‬أمريكيين،‭ ‬لكن‭ ‬الإقليم‭ ‬ليس‭ ‬له‭ ‬أصوات‭ ‬في‭ ‬المجمع‭ ‬الانتخابي،‭ ‬لذا‭ ‬فإن‭ ‬الأشخاص‭ ‬المسجلين‭ ‬هناك‭ ‬ليس‭ ‬لهم‭ ‬رأي‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية‭.‬

كيف‭ ‬يتم‭ ‬إختيار‭ ‬الرئيس؟

الأمر‭ ‬معقد‭ ‬بعض‭ ‬الشيء،‭ ‬فليس‭ ‬بالضرورة

كما‭ ‬ذكرنا‭ ‬سابقا،‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬المرشح‭ ‬الحاصل‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬الأصوات‭ ‬في‭ ‬الاقتراع‭ ‬الشعبي‭ ‬هو‭ ‬الرئيس

بل‭ ‬إن‭ ‬الفوز‭ ‬يحدده الحصول‭ ‬على‭ ‬أغلبية‭ ‬أصوات‭ ‬المجمع‭ ‬الانتخابي،‭ ‬ويضم‭ ‬المجمع‭ ‬الانتخابي‭ ‬538‭ ‬عضوا‭ ‬تقسم‭ ‬على‭ ‬الولايات‭ ‬وعلى‭ ‬العاصمة‭ ‬واشنطن‭ ‬طبقا‭ ‬لعدد‭ ‬السكان‭ ‬واستنادا‭ ‬إلى‭ ‬تمثيل‭ ‬كل‭ ‬ولاية‭ ‬في‭ ‬الكونجرس،‭ ‬يمثل‭ ‬الولايات‭ ‬الصغرى‭ ‬ثلاثة‭ ‬أعضاء‭ ‬بينما‭ ‬يمثل‭ ‬ولاية‭ ‬كاليفورنيا‭ ‬وهي‭ ‬أكبر‭ ‬ولاية‭ ‬55‭ ‬عضوا‭. ‬أما‭ ‬العاصمة‭ ‬واشنطن،‭ ‬وهي‭ ‬غير‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬الكونجرس‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬انتخابي،‭ ‬فيمثلها‭ ‬ثلاثة‭ ‬أعضاء‭ ‬مثلها‭ ‬مثل‭ ‬الولايات‭ ‬الصغرى،‭ ‬يحتاج‭ ‬الفائز‭ ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬الرئاسة‭ ‬إلى‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬270‭ ‬صوتا‭ ‬في‭ ‬المجمع‭ ‬الانتخابي‭ ‬الذي‭ ‬يعلن‭ ‬أعضاؤه‭ ‬ولاءهم‭ ‬لمرشح‭ ‬أو‭ ‬آخر،‭ ‬لكن‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬قانون‭ ‬اتحادي‭ ‬يقيدهم‭ ‬بذلك‭.‬

في‭ ‬48‭ ‬ولاية‭ ‬والعاصمة‭ ‬تذهب‭ ‬كل‭ ‬أصوات‭ ‬ممثليها‭ ‬فى‭ ‬المجمع‭ ‬الانتخابى‭ ‬للفائز‭ ‬في‭ ‬الولاية‭ ‬ويطبق‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الولايات‭ ‬عدا‭ ‬ولايتين‭ ‬تقسم‭ ‬فيهما‭ ‬أصوات‭ ‬المجمع‭ ‬الانتخابي‭ ‬حسب‭ ‬نسبة‭ ‬الفوز‭ ‬في‭ ‬التصويت،‭ ‬وهما‭ ‬ولايتا‭ ‬مين‭ ‬ونبراسكا،‭ ‬وينتخب‭ ‬أعضاء‭ ‬المجمع‭ ‬الذين‭ ‬تختارهم‭ ‬أحزابهم‭ ‬الرئيس‭ ‬ونائب‭ ‬الرئيس

ولأن‭ ‬المرشح‭ ‬يمكنه‭ ‬أن‭ ‬يحصل‭ ‬على‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الأصوات‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الولايات‭ ‬ثم‭ ‬يخسر‭ ‬بفارق‭ ‬بسيط‭ ‬في‭ ‬ولايات‭ ‬أخرى،‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬يحصل‭ ‬الفائز‭ ‬بأكبر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الأصوات‭ ‬في‭ ‬المستوى‭ ‬الشعبي،‭ ‬على‭ ‬أغلبية‭ ‬أصوات‭ ‬المجمع‭ ‬الانتخابي‭.‬

وانتخب‭ ‬المجمع‭ ‬الانتخابي‭ ‬في‭ ‬أربع‭ ‬مرات‭ ‬المرشح‭ ‬الذي‭ ‬خسر‭ ‬التصويت‭ ‬الشعبي‭. ‬وهم‭ ‬الجمهوريون‭ ‬راذرفورد‭ ‬هيز‭ ‬عام‭ ‬1876‭ ‬وبنجامين‭ ‬هاريسون‭ ‬عام‭ ‬1888‭ ‬وجورج‭ ‬بوش‭ ‬عام‭ ‬2000‭ ‬والرئيس‭ ‬الحالي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬في‭ ‬2016،‭ ‬ويجتمع‭ ‬أعضاء‭ ‬المجمع‭ ‬الانتخابى‭ ‬فى‭ ‬عواصم‭ ‬ولاياتهم‭ ‬للتصويت‭ ‬لاختيار‭ ‬الرئيس‭ ‬ونائبه،‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬اثنين‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬شهر‭ ‬ديسمبر‭ ‬بعد‭ ‬الانتخاب‭ ‬الشعبي‭ ‬الذي‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬نوفمبر،‭ ‬وينقلون‭ ‬النتائج‭ ‬إلى‭ ‬الحكومة‭ ‬الاتحادية‭. ‬وتجدول‭ ‬الأصوات‭ ‬في‭ ‬جلسة‭ ‬مشتركة‭ ‬للكونغرس‭ ‬يوم‭ ‬السادس‭ ‬من‭ ‬يناير‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬التالي،‭ ‬وباختصار،‭ ‬يعني‭ ‬هذا‭ ‬أن‭ ‬الشخص‭ ‬العادي‭ ‬عندما‭ ‬يصوت‭ ‬في‭ ‬الاقتراع‭ ‬الشعبي‭ ‬لمرشح‭ ‬ما،‭ ‬فإنه‭ ‬يصوت‭ ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬تجري‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الولاية‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬المستوى‭ ‬الوطني‭ ‬العام‭.‬

هذا‭ ‬النظام‭ ‬الفريد‭ ‬توصل‭ ‬إليه‭ ‬واضعو‭ ‬الدستور‭ ‬الأمريكى‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬الثامن‭ ‬عشر‭ ‬كحل‭ ‬وسط‭ ‬بين‭ ‬من‭ ‬يريدون‭ ‬انتخابات‭ ‬شعبية‭ ‬مباشرة،‭ ‬وبين‭ ‬من‭ ‬يريدون‭ ‬إعطاء‭ ‬هذا‭ ‬الحق‭ ‬للمجالس‭ ‬التشريعية‭ ‬في‭ ‬الولايات‭.‬

هل‭ ‬يمكن‭ ‬حصول‭ ‬التعادل؟

في‭ ‬حالة‭ ‬تعادل‭ ‬المرشحين،‮ ‬أو‭ ‬عدم‭ ‬حصول‭ ‬أي‭ ‬منهما‭ ‬على‭ ‬الأغلبية‭ ‬في‭ ‬المجمع‭ ‬الانتخابي،‭ ‬يختار‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬الرئيس‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬ثلاثة‭ ‬مرشحين‭ ‬حاصلين‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الأصوات،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يمثل‭ ‬كل‭ ‬ولاية‭ ‬صوت واحد،‭ ‬أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬لنائب‭ ‬الرئيس،‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬عدم‭ ‬حصول‭ ‬أي‭ ‬مرشح‭ ‬على‭ ‬الأغلبية‭ ‬يختار‭ ‬مجلس‭ ‬الشيوخ‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬مرشحين‭ ‬اثنين‭ ‬حاصلين‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الأصوات،‭ ‬وبتَّ‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬مرتين‭ ‬في‭ ‬اختيار‭ ‬الفائز‭ ‬بالرئاسة‭ ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬عام‭ ‬1800‭ ‬وعام‭ ‬1824 ،‭‬كما‭ ‬بت‭ ‬مجلس‭ ‬الشيوخ‭ ‬في‭ ‬اختيار‭ ‬النائب‭ ‬مرة‭ ‬واحدة‭ ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬عام ‭ ‬1836 ‬

من‭ ‬هم‭ ‬المرشحون؟

يهيمن‭ ‬حزبان‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬النظام‭ ‬السياسي‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬هما‭ ‬الحزب‭ ‬الجمهوري‭ ‬والحزب‭ ‬الديمقراطي،‭ ‬وينتمي‭ ‬الرئيس‭ ‬إلى‭ ‬أحدهما،‭ ‬مرشح‭ ‬الحزب‭ ‬الجمهوري‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬هو‭ ‬الرئيس‭ ‬الحالي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬74‭ ‬عاما‭ ‬،‭ ‬أما‭ ‬الحزب‭ ‬الديمقراطي‭ ‬فقد‭ ‬رشح‭ ‬نائب‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬78‭ ‬عاما‭) ‬للمنافسة‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭.‬

متى‭ ‬يتولى‭ ‬الفائز‭ ‬منصبه؟‭ ‬

في‭ ‬الانتخابات‭ ‬الحالية،‭ ‬من‭ ‬المقرر‭ ‬أن‭ ‬يدخل‭ ‬الفائز‭ ‬إلى‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬يوم‭ ‬الأربعاء‭ ‬المصادف‭ ‬20‭ ‬يناير‭ ‬2021‭ ‬

من‭ ‬هو‭ ‬جو‭ ‬بايدن – ‭ ‬Joe Biden؟

سياسيٌ‭ ‬ومحامٍ‭ ‬أمريكي،‭ ‬سبق‭ ‬وعمل‭ ‬كنائبٍ‭ ‬للرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬باراك‭ ‬أوباما،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أنهى‭ ‬مسيرته‭ ‬الطويلة‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الشيوخ‭ ‬كسيناتور،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬عضو‭ ‬في‭ ‬الحزب‭ ‬الديمقراطي‭ ‬الأمريكي‭.‬

نبذة‭ ‬عن‭ ‬جو‭ ‬بايدن

جو‭ ‬بايدن‭ ‬سياسيٌ‭ ‬ومحامٍ‭ ‬أمريكي،‭ ‬وعضو‭ ‬بارز‭ ‬في‭ ‬الحزب‭ ‬الديمقراطي‭ ‬الأمريكي،‭ ‬شغل‭ ‬مناصب‭ ‬بارزة‭ ‬خلال‭ ‬مسيرته‭ ‬أبرزها‭:‬ نائب‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬السابع‭ ‬والأربعين‭ ‬باراك‭ ‬أوباما‭ ‬،‭ ‬وسادس‭ ‬أصغر‭ ‬سيناتور‭ ‬منتخب‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬كما‭ ‬أعيد‭ ‬انتخابه‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الشيوخ‭ ‬كسيناتور‭ ‬6‭ ‬مرات‭ ‬بعدها،‭ ‬إضافة‭ ‬لرئاسته‭ ‬لجنة‭ ‬العلاقات‭ ‬الخارجية‭ ‬في‭ ‬السابق‭.‬

رشح‭ ‬بايدن‭ ‬نفسه‭ ‬لرئاسة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬للمرة‭ ‬الثالثة‭ ‬ضمن‭ ‬الانتخابات‭ ‬المقرر‭ ‬إجراءها‭ ‬في‭ ‬أواخر‭ ‬نوفمبر‭ ‬لعام‭ ‬2020،‭ ‬ويعد‭ ‬من‭ ‬أقوى‭ ‬المنافسين‭ ‬على‭ ‬الرئاسة‭ ‬مقابل‭ ‬الرئيس‭ ‬الحالي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬الذي‭ ‬رشح‭ ‬نفسه‭ ‬هو‭ ‬الآخر‭ ‬ليحظى‭ ‬بولاية‭ ‬رئاسية‭ ‬جديدة‭.‬

بدايات‭ ‬جو‭ ‬بايدن

وُلد‭ ‬جوزيف‭ ‬روبينيت‭ ‬بايدن‭ ‬الابن‭ ‬المعروف‭ ‬باسم‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬في‭ ‬سكرانتون‭ ‬بولاية‭ ‬بنسلفانيا‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬بتاريخ‭ ‬20‭ – ‬نوفمبر‭ – ‬1942،‭ ‬والده‭ ‬جوزيف‭ ‬بايدن‭ ‬وأمه‭ ‬هي‭ ‬كاثرين‭ ‬أوجينيا،‭ ‬وهو‭ ‬الأكبر‭ ‬بين‭ ‬أربعة‭ ‬أبناء‭.‬

انتقلت‭ ‬أسرته‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬العاشرة‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬إلى‭ ‬كلايمونت‭ ‬بولاية‭ ‬ديلاوير،‭ ‬حيث‭ ‬تخرج‭ ‬عام‭ ‬1961‭ ‬من‭ ‬أكاديمية‭ ‬أريشمير‭ ‬فيها،‭ ‬كما‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬شهادةٍ‭ ‬جامعيةٍ‭ ‬مضاعفةٍ‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬وعلم‭ ‬السياسة‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬نيوارك،‭ ‬ثم‭ ‬التحق‭ ‬بجامعة‭ ‬سيراكوس‭ ‬للقانون‭ ‬وفق‭ ‬منحةٍ‭ ‬دراسيةٍ‭ ‬نصفية‭ ‬حصل‭ ‬عليها‭ ‬لكونه‭ ‬ظهير‭ ‬رباعي‭ ‬لاعب‭ ‬كرة‭ ‬قدم‭ ‬أمريكية‭ ‬،‭‬وتخرج‭ ‬منها‭ ‬بإجازة‭ ‬في‭ ‬المحاماة‭ ‬عام‭ ‬1968 ،‭‬وانضم‭ ‬إلى‭ ‬السلك‭ ‬القضائي‭ ‬في‭ ‬1969‭.‬

إنجازات‭ ‬جو‭ ‬بايدن

عمل‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬كمحامٍ‭ ‬متدربٍ‭ ‬في‭ ‬ويلمنجتون

‭ ‬ديلاوير،‭ ‬ثم‭ ‬انتُخب‭ ‬ليكون‭ ‬قنصل‭ ‬مجلس‭ ‬مقاطعة‭ ‬نيو‭ ‬كاسل‭ ‬من‭ ‬1970‭ ‬وحتى ‭ ‬1972

حيث‭ ‬قرر‭ ‬الترشح‭ ‬لانتخابات‭ ‬مجلس‭ ‬الشيوخ‭ ‬الأمريكي‭ ‬بسبب‭ ‬موائمة‭ ‬الفرصة‭ ‬لبايدن‭ ‬نتيجة‭ ‬تنحي‭ ‬جايمس‭ ‬بوجز‭ ‬الجمهوري‭ ‬المرشح‭ ‬للفوز،‭ ‬ففاز‭ ‬بايدن‭ ‬بالانتخابات‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬إعادة‭ ‬ترشيح‭ ‬بوجز‭ ‬لنفسه‭ ‬بدعوة‭ ‬من‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬آنذاك‭ ‬ريتشارد‭ ‬نيكسون‭‬،‬ كما‭ ‬ساعدته‭ ‬حملته‭ ‬الانتخابية‭ ‬التي‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬البيئة،‭ ‬ومعالجة‭ ‬قضايا‭ ‬الهجرة،‭ ‬والتأمين‭ ‬الصحي،‭ ‬والحقوق‭ ‬المدنية،‭ ‬والانسحاب‭ ‬من‭ ‬الفييتنام،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬جعلته‭ ‬أقرب‭ ‬وأكثر‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬الناخبين‭.‬

تسلم‭ ‬مكتبه‭ ‬ولقبه‭ ‬كسيناتور‭ ‬عام‭ ‬1973‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬الثلاثين‭ ‬من‭ ‬عمره،‭ ‬وبالتالي‭ ‬سادس‭ ‬أصغر‭ ‬سيناتور‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة

وأكثرهم‭ ‬استمراريةً‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬عبر‭ ‬إعادة‭ ‬انتخابه‭ ‬6‭ ‬مراتٍ‭ ‬متتالية،‭ ‬منتصرًا‭ ‬على‭ ‬جايمس‭ ‬باكستر‭ ‬عام‭ ‬1987،‭ ‬وجون‭ ‬بوريس‭ ‬عام ‭ ‬1984

ثم‭ ‬جاين‭ ‬برادي‭ ‬في‭ ‬1990،‭ ‬ورايموند‭ ‬كلاتورثي‭ ‬عام‭ ‬1996 ،‭ ‬وبأغلبية‭ ‬60‭% ‬من‭ ‬الأصوات‭ ‬في‭ ‬2000،‭ ‬وأُعيد‭ ‬انتخابه‭ ‬بعدها‭ ‬لآخر‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬2008‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬رابع‭ ‬أكبر‭ ‬عضو‭ ‬في‭ ‬المجلس‭.‬

خلال‭ ‬جميع‭ ‬دوراته‭ ‬كسيناتور‭ ‬كان‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬رئيسًا‭ ‬للجنة‭ ‬العلاقات‭ ‬الخارجية‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الشيوخ،‭ ‬ويُعتبر‭ -‬وفق‭ ‬توجهاته‭ ‬السياسية‭ ‬وآرائه‭ ‬عن‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬طرحها‭ ‬أثناء‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭- ‬من‭ ‬الليبيراليين‭ ‬المعتدلين‭ ‬بشكلٍ‭ ‬عام،‭ ‬والتي‭ ‬شملت‭:‬

معارضته‭ ‬لحرب‭ ‬الخليج‭ ‬عام‭ ‬1991‭ ‬لكنه‭ ‬دعا‭ ‬بلاده‭ ‬وحلف‭ ‬شمال‭ ‬الأطلسي‭ ‬إلى‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬البوسنة‭ ‬والهرسك‭ ‬التي‭ ‬امتدت‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬1994‭ ‬و‭ ‬1995 ،‭ ‬وأيد‭ ‬قصف‭ ‬صربيا‭ ‬في‭ ‬1999‭ ‬خلال‭ ‬حرب‭ ‬كوسوفو‭.‬

تصويته‭ ‬بالموافقة‭ ‬لصالح‭ ‬القرار‭ ‬الذي‭ ‬أذن‭ ‬بشن‭ ‬حربٍ‭ ‬على‭ ‬العراق‭ ‬عام‭ ‬2002‭ ‬معتبرًا‭ ‬الرئيس‭ ‬العراقي‭ ‬آنذاك‭ ‬صدام‭ ‬حسين‭ ‬تهديدًا‭ ‬يجب‭ ‬التخلص‭ ‬منه‭ ‬بأي‭ ‬وسيلة،‭ ‬لكنه‭ ‬عارض‭ ‬إرسال‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬القوات‭ ‬إلى‭ ‬العراق‭ ‬عام‭ ‬2007‭ ‬باعتبار‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬قرارًا‭ ‬خاطئًا‭ ‬حينها،‭ ‬ودعم‭ ‬فكرة‭ ‬تقسيم‭ ‬العراق‭ ‬إلى‭ ‬ثلاثة‭ ‬أقاليم‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬مرجعيةٍ‭ ‬طائفيةٍ،‭ ‬لكنه‭ ‬فشل‭ ‬بحصد‭ ‬القبول‭ ‬عليها

كما‭ ‬صوت‭ ‬لصالح‭ ‬غزو‭ ‬أفغانستان‭ ‬عام‭ ‬2001‭.‬

تأييده‭ ‬الخيار‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬مع‭ ‬استخدام‭ ‬العقوبات‭ ‬إذا‭ ‬استدعى‭ ‬الأمر،‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬علاقة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬مع‭ ‬إيران،‭ ‬معارضًا‭ ‬اعتبار‭ ‬الحرس‭ ‬الثوري‭ ‬الإيراني‭ ‬منظمةً‭ ‬إرهابية‭. ‬كما‭ ‬أيد‭ ‬منح‭ ‬تأشيرات‭ ‬للعمال‭ ‬الزائرين‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالهجرة،‭ ‬لكنه‭ ‬يدعم‭ ‬فكرة‭ ‬بناء‭ ‬جدار‭ ‬عازل‭ ‬بين‭ ‬الولايات‭ ‬والمكسيك‭.‬

تأييده‭ ‬فكرة‭ ‬تقسيم‭ ‬فلسطين‭ ‬إلى‭ ‬دولتين‭ ‬لليهود‭ ‬والفلسطينيين،‭ ‬وهو‭ ‬معروف‭ ‬بتأييده‭ ‬الشديد‭ ‬لإسرائيل‭.‬ ودعوته‭ ‬لحماية‭ ‬البيئة‭ ‬منددًا‭ ‬بخطر‭ ‬التغيير‭ ‬المناخي،‭ ‬حيث‭ ‬عارض‭ ‬التنقيب‭ ‬عن‭ ‬النفط‭ ‬في‭ ‬محميات‭ ‬ألاسكا‭ ‬مفضلًا‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬مصادر‭ ‬طاقة‭ ‬بديلة‭.‬

عيّنه‭ ‬الكونغرس‭ ‬كأحد‭ ‬الشخصيات‭ ‬الاثني‭ ‬عشر‭ ‬الذين‭ ‬أحدثوا‭ ‬فرقًا‭ ‬في‭ ‬السياسات‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية،‭ ‬إضافةً‭ ‬لتسلمه‭ ‬عدة‭ ‬مهامٍ‭ ‬في‭ ‬اللجنة‭ ‬القضائية‭ ‬التي‭ ‬ترأسها‭ ‬مرةً‭ ‬وحيدة،‭ ‬حيث‭ ‬شارك‭ ‬خلالها‭ ‬بصياغة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬قوانين‭ ‬الجريمة‭ ‬الفيدرالية،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬قضايا‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬التسلح،‭ ‬والتحكم‭ ‬في‭ ‬جريمة‭ ‬العنف‭ ‬وإجراءات‭ ‬تطبيق‭ ‬القانون‭ ‬لعام‭ ‬1994‭ ‬المعروف‭ ‬بـ قانون‭ ‬بايدن‭ ‬للجريمة‭‬‭.‬

أما‭ ‬القانون‭ ‬الأبرز‭ ‬هو‭ ‬قانون‭ ‬العنف‭ ‬ضد‭ ‬المرأة‭ ‬التاريخي‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬1994‭ ‬أيضًا،‭ ‬والذي‭ ‬يتضمن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬العنف‭ ‬المنزلي،‭ ‬مزودًا‭ ‬مليارات‭ ‬الدولارات‭ ‬للأموال‭ ‬الفيدرالية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التوصل‭ ‬للجرائم‭ ‬المبنية‭ ‬على‭ ‬الجنس‭ ‬وحلها،‭ ‬كم‭ ‬أصدر‭ ‬تشريع‭ ‬أطفال‭ ‬2000‬‭ ‬ الذي‭ ‬يضمن‭ ‬تأمين‭ ‬الحاسب،‭ ‬والمدرس،‭ ‬والإنترنت

‭ ‬ودورات‭ ‬التقوية‭ ‬وغيرها‭ ‬مما‭ ‬قد‭ ‬يحتاجه‭ ‬طلاب‭ ‬المدارس‭ ‬في‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬والمشترك‭.‬

قام‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬عمله‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الشيوخ‭ ‬بتدريس‭ ‬مادة‭ ‬القانون‭ ‬الدستوري‭ ‬بكلية‭ ‬القانون‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬ويدينير‭ ‬بولايته‭ ‬ديلاوير‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬1991 ،‭ ‬حيث‭ ‬قدم‭ ‬الكثير‭ ‬للولاية‭ ‬أثناء‭ ‬عمله‭ ‬كسيناتور‭. ‬كما‭ ‬دعم‭ ‬قاعدتي‭ ‬دفر‭ ‬الجوية،‭ ‬ونيو‭ ‬كاسل‭ ‬العسكريتين،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬رصد‭ ‬لها‭ ‬ملايين‭ ‬الدولارات،‭ ‬إضافةً‭ ‬لحملات‭ ‬جمع‭ ‬التبرعات‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬ويعد‭ ‬على‭ ‬أثرها‭ ‬أكثر‭ ‬سيناتور‭ ‬جمعًا‭ ‬للتبرعات‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الولاية

رشح‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬نفسه‭ ‬سابقًا‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬ذاته‭ ‬للانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬سعيًا‭ ‬منه‭ ‬ليصبح‭ ‬أصغر‭ ‬رئيس‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬منذ‭ ‬جون‭ ‬كينيدي،‭ ‬لكنه‭ ‬تعرّض‭ ‬لعارضٍ‭ ‬صحيٍ‭ ‬أوقف‭ ‬حملته‭ ‬الانتخابية‭ ‬على‭ ‬إثره‭.‬

استأنف‭ ‬عمله‭ ‬في‭ ‬الكونغرس‭ ‬بعد‭ ‬سبعة‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬إصابته‭ ‬الدماغية‭ ‬حتى‭ ‬استقالته‭ ‬عام‭ ‬2009،‭ ‬حيث‭ ‬عين‭ ‬نائبًا‭ ‬للرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬آنذاك‭ ‬باراك‭ ‬أوباما،‭ ‬ليصبح‭ ‬ثاني‭ ‬أقوى‭ ‬شخصية‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬بعد‭ ‬الرئيس‭.‬

بدأ‭ ‬بايدن‭ ‬عمله‭ ‬في‭ ‬منصبه‭ ‬الجديد‭ ‬كنائب‭ ‬للرئيس‭ ‬الـ‭ ‬47‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬باراك‭ ‬أوباما،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬ترشح‭ ‬ضده‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬عام‭ ‬2008 ،‭ ‬لكنه‭ ‬قام‭ ‬بالانسحاب‭ ‬نظرًا‭ ‬لمنافسيه‭ ‬البارزين‭ ‬هيلاري‭ ‬كلينتون‭ ‬وباراك‭ ‬أوباما،‭ ‬وفشله‭ ‬في‭ ‬حشد‭ ‬الناخبين‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬بضع‭ ‬تعليقاتٍ‭ ‬أدلى‭ ‬بها‭ ‬أدت‭ ‬لإيذاء‭ ‬حملته،‭ ‬وتركيز‭ ‬الإعلام‭ ‬بشكلٍ‭ ‬رئيسي‭ ‬على‭ ‬المرشحة‭ ‬الألاسكية‭ ‬سارة‭ ‬بالين‭.‬

تلاها‭ ‬اجتماعه‭ ‬بشكلٍ‭ ‬سري‭ ‬مع‭ ‬باراك‭ ‬أوباما‭ ‬إثر‭ ‬انتخابه‭ ‬رئيسًا‭ ‬رغبةً‭ ‬من‭ ‬الأخير‭ ‬أن‭ ‬يشغل‭ ‬بايدن‭ ‬منصب‭ ‬نائبه،‭ ‬رغم‭ ‬ضعف‭ ‬العلاقات‭ ‬بينهما‭ ‬أثناء‭ ‬عملهما‭ ‬معًا‭ ‬في‭ ‬لجنة‭ ‬السياسات‭ ‬الخارجية‭ ‬في‭ ‬الكونغرس،‭ ‬فتم‭ ‬انتخاب‭ ‬بايدن‭ ‬نائبًا‭ ‬للرئيس‭ ‬ليكون‭ ‬السيناتور‭ ‬الوحيد‭ ‬بتاريخ‭ ‬ديلاوير‭ ‬الذي‭ ‬يحتل‭ ‬هذا‭ ‬المنصب‭.‬

عُيّن‭ ‬بعد‭ ‬فترةٍ‭ ‬وجيزةٍ‭ ‬من‭ ‬الانتخابات‭ ‬رئيسًا‭ ‬للفريق‭ ‬الانتقالي‭ ‬للرئيس‭ ‬المنتخب‭ ‬أوباما،‭ ‬ثم‭ ‬اختار‭ ‬مساعده‭ ‬رون‭ ‬كلاين‭ ‬ليكون‭ ‬رئيس‭ ‬أركانه

كما‭ ‬شارك‭ ‬بكافة‭ ‬التعيينات‭ ‬الوزارية‭ ‬التي‭ ‬تمت‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الانتقالية،‭ ‬ثم‭ ‬استقال‭ ‬من‭ ‬الكونغرس‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬انتخابه‭ ‬لولايةٍ‭ ‬جديدةٍ‭ ‬في‭ ‬2008،‭ ‬وقام‭ ‬برحلة‭ ‬إلى‭ ‬العراق‭ ‬وأفغانستان‭ ‬كآخر‭ ‬مهمةٍ‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬لجنة‭ ‬السياسات‭ ‬الخارجية،‭ ‬مودعًا‭ ‬بعدها‭ ‬مجلس‭ ‬الشيوخ‭ ‬بخطابٍ‭ ‬مؤثر‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬قضى‭ ‬فيه‭ ‬35‭ ‬عامًا‭.‬

تولى‭ ‬بايدن‭ ‬دور‭ ‬مستشارٍ‭ ‬مهمٍ‭ ‬وراء‭ ‬الكواليس

منها‭ ‬فصل‭ ‬النزاعات‭ ‬مع‭ ‬منافسي‭ ‬أوباما

والحصول‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬مجلس‭ ‬الشيوخ‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬تشريعات‭ ‬أوباما،‭ ‬منها‭ ‬حزمة‭ ‬التحفيز‭ ‬التي‭ ‬واجهت‭ ‬بشكل‭ ‬فعال‭ ‬الركود‭ ‬المستمر‭ ‬وخلقت‭ ‬فرصًا‭ ‬عديدة‭ ‬للعمل،‭ ‬وقانون‭ ‬حماية‭ ‬المرضى‭ ‬والرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬وغيرها‭.‬

فحققت‭ ‬وجهات‭ ‬نظره‭ ‬أهميةً‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬جعلت‭ ‬الجميع‭ ‬داخله‭ ‬يعيد‭ ‬النظر‭ ‬باستراتيجياته،‭ ‬وحظي‭ ‬بثقةٍ‭ ‬كبيرةٍ‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬زلات‭ ‬اللسان‭ ‬والتصريحات‭ ‬المتهورة‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬يدليها‭ ‬أحيانًا‭.‬

قاد‭ ‬جهودًا‭ ‬ناجحةً‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬موافقة‭ ‬الكونغرس‭ ‬على‭ ‬معاهدة‭ ‬ستارت‭ ‬الجديدة،‭ ‬التي‭ ‬تنص‭ ‬على‭ ‬خفض‭ ‬التسليح‭ ‬النووي‭ ‬بين‭ ‬روسيا‭ ‬وأمريكا‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2010،‭ ‬أما‭ ‬خارجيًا‭ ‬فقد‭ ‬مثل‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المناسبات‭ ‬والفعاليات‭ ‬الهامة‭ ‬عالميًا،‭ ‬داعمًا‭ ‬خلق‭ ‬علاقاتٍ‭ ‬اقتصاديةٍ‭ ‬جديدة‭ ‬بالأخص‭ ‬مع‭ ‬روسيا،‭ ‬كما‭ ‬دعا‭ ‬للتدخل‭ ‬العسكري‭ ‬بقيادة‭ ‬الناتو‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬عام‭ ‬2011،‭ ‬وعارض‭ ‬خلال‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬تنفيذ‭ ‬العملية‭ ‬العسكرية‭ ‬التي‭ ‬أسفرت‭ ‬عن‭ ‬مقتل‭ ‬أسامة‭ ‬بن‭ ‬لادن‭ ‬تخوفًا‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬فشلها‭.‬

انتُخب‭ ‬لولايةٍ‭ ‬ثانية‭ ‬في‭ ‬منصب‭ ‬نائب‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬وفق‭ ‬تذكرة‭ ‬أوباما‭- ‬ بايدن‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬عام‭ ‬2012‭ ‬متغلبةً‭ ‬على‭ ‬تذكرة‭ ‬رومني‭- ‬ ريان‭ ‬،‭‬سبقتها‭ ‬نيته‭ ‬في‭ ‬الترشح‭ ‬للانتخابات‭ ‬الرئيسية،‭ ‬لكنه‭ ‬تراجع‭ ‬عنها‭ ‬لصالح‭ ‬أوباما‭ ‬الذي‭ ‬عينه‭ ‬رئيسًا‭ ‬لمنظمة‭ ‬‭”‬ضد‭ ‬العنف‭،‬ التي‭ ‬أنشأت‭ ‬لمعالجة‭ ‬ظاهر‭ ‬العنف‭ ‬المسلح‭ ‬المتفاقمة‭ ‬في‭ ‬البلاد‭.‬

قام‭ ‬بتمرير‭ ‬قانون‭ ‬الإعفاء‭ ‬لدافعي‭ ‬الضرائب‭ ‬الأمريكي‭ ‬لعام‭ ‬2012‭ ‬لمنع‭ ‬سقوط‭ ‬البلاد‭ ‬في‭ ‬هاويةٍ‭ ‬ماليةٍ‭ ‬وفق‭ ‬صفقة‭ ‬مع‭ ‬ماكونيل،‭ ‬ما‭ ‬رفع‭ ‬معدلات‭ ‬الدخل‭ ‬وجعل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التخفيضات‭ ‬الضريبية‭ ‬دائمة،‭ ‬لكنه‭ ‬فشل‭ ‬في‭ ‬تمرير‭ ‬تشريع‭ ‬خفض‭ ‬التسليح،‭ ‬وتم‭ ‬عزله‭ ‬أثناء‭ ‬مناقشات‭ ‬الكونغرس‭ ‬لأزمة‭ ‬سقف‭ ‬الدين‭ ‬لعام‭ ‬2013 ،‭‬وقانون‭ ‬المخصصات‭ ‬المستمرة‭ ‬لعام‭ ‬2014‭.‬

أُعيد‭ ‬تفويض‭ ‬قانون‭ ‬بايدن‭ ‬للعنف‭ ‬ضد‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬2013‭ ‬وضم‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التطويرات،‭ ‬كما‭ ‬قام‭ ‬بإلقاء‭ ‬خطاب‭ ‬حول‭ ‬الوعي‭ ‬بالاعتداء‭ ‬الجنسي‭ ‬في‭ ‬حفل‭ ‬توزيع‭ ‬جوائز‭ ‬الأوسكار‭ ‬الـ‭ ‬88‭ ‬مع‭ ‬ليدي‭ ‬غاغا‭.‬

قام‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬ولايته‭ ‬الثانية‭ ‬كنائبٍ‭ ‬للرئيس‭ ‬بالاستعداد‭ ‬للحملة‭ ‬الرئاسية‭ ‬لعام‭ ‬2016‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬أكبر‭ ‬رئيس‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬التنصيب،‭ ‬مقابل‭ ‬انخفاض‭ ‬شعبية‭ ‬هيلاري‭ ‬كلينتون‭ ‬بدا‭ ‬الأمر،‭ ‬ليتراجع‭ ‬لاحقًا،‭ ‬ويُعلن‭ ‬دعمه‭ ‬لكلينتون‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تواجه‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬التي‭ ‬ربحها‭ ‬الأخير،‭ ‬وانتهت‭ ‬معها‭ ‬ولاية‭ ‬بايدن‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬أبرز‭ ‬معارضي‭ ‬سياسات‭ ‬ترامب‭.‬

تسلم‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬الأخيرة‭ ‬لولاية‭ ‬أوباما‭ ‬في‭ ‬2017‭ ‬أعلى‭ ‬وسام‭ ‬مدني‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬وسام‭ ‬الحرية‭ ‬،‭‬الذي‭ ‬منحه‭ ‬إياه‭ ‬أوباما‭ ‬خلال‭ ‬حفلٍ‭ ‬أقيم‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض،‭ ‬عمل‭ ‬بعدها‭ ‬أستاذًا‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬بنسلفانيا‭.‬

أعلن‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬ترشحه‭ ‬للانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬الأمريكية‭ ‬المقرر‭ ‬إجرائها‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬عام‭ ‬2020‭ ‬عن‭ ‬الحزب‭ ‬الديمقراطي‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬ترامب،‭ ‬الذي‭ ‬يعده‭ ‬أسوء‭ ‬رئيسٍ‭ ‬أمريكيٍ‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬المعاصر

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬انضمام‭ ‬بايدن‭ ‬المتأخر‭ ‬للسباق‭ ‬الرئاسي‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬أقوى‭ ‬المرشحين‭.‬

أشهر‭ ‬أقوال‭ ‬جو‭ ‬بايدن

أحد‭ ‬الأشياء‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬اتهم‭ ‬بها‭ ‬إطلاقًا‭ ‬هي‭ ‬عدم‭ ‬اهتمامي‭ ‬بأحوال‭ ‬الناس‭.‬

الفشل‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬حياتك‭ ‬أمر‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تجنبه،‭ ‬لكن‭ ‬الاستسلام‭ ‬أمر‭ ‬لا‭ ‬يغتفر‭.‬

أستطيع‭ ‬أن‭ ‬أموت‭ ‬رجلًا‭ ‬سعيدًا‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬أصبح‭ ‬رئيسًا‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬لكن‭ ‬لن‭ ‬يمنعني‭ ‬هذا‭ ‬من‭ ‬الترشح‭ ‬للرئاسة‭.‬

أحد‭ ‬الأشياء‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬اتهم‭ ‬بها‭ ‬إطلاقًا‭ ‬هي‭ ‬عدم‭ ‬اهتمامي‭ ‬بأحوال‭ ‬الناس‭.‬

الفشل‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬حياتك‭ ‬أمر‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تجنبه،‭ ‬لكن‭ ‬الاستسلام‭ ‬أمر‭ ‬لا‭ ‬يغتفر‭.‬

أستطيع‭ ‬أن‭ ‬أموت‭ ‬رجلًا‭ ‬سعيدًا‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬أصبح‭ ‬رئيسًا‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬لكن‭ ‬لن‭ ‬يمنعني‭ ‬هذا‭ ‬من‭ ‬الترشح‭ ‬للرئاسة‭.‬

أحد‭ ‬الأشياء‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬اتهم‭ ‬بها‭ ‬إطلاقًا‭ ‬هي‭ ‬عدم‭ ‬اهتمامي‭ ‬بأحوال‭ ‬الناس‭.‬

حياة‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬الشخصية

زواج‭ ‬بايدن‭ ‬الأول‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬نيليا‭ ‬هانتر،‭ ‬وأنجبا‭ ‬ولدين‭ ‬وفتاة‭ ‬وحيدة‭ ‬لم‭ ‬تكد‭ ‬تبلغ‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬عمرها‭ ‬حتى‭ ‬توفيت‭ ‬مع‭ ‬والدتها‭ ‬بحادث‭ ‬سيارة‭ ‬أليم‭ ‬أثناء‭ ‬ذهابهما‭ ‬للتسوق‭ ‬مع‭ ‬أخويها‭ ‬اللذان‭ ‬نجيا‭ ‬من‭ ‬الحادثة‭ ‬بإصابات‭ ‬عرضية‭..‬

تزوج‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬مرةً‭ ‬ثانيةً‭ ‬من‭ ‬جيل‭ ‬جايكوبس‭ ‬عام‭ ‬1977 ،‭‬ولديهما‭ ‬ابنة‭ ‬وحيدة‭.‬

حقائق‭ ‬سريعة‭ ‬عن‭ ‬جو‭ ‬بايدن

عانى‭ ‬في‭ ‬1988‭ ‬بعد‭ ‬انطلاق‭ ‬حملته‭ ‬الرئاسية‭ ‬للعام‭ ‬نفسه‭ ‬من‭ ‬إصابة‭ ‬تمدد‭ ‬في‭ ‬الأوعية‭ ‬الدماغية‭ ‬في‭ ‬الجهتين‭ ‬اليمنى‭ ‬واليسرى‭ ‬والتي‭ ‬تطلبت‭ ‬عمليتين‭ ‬شديدتي‭ ‬الخطورة،‭ ‬تماثل‭ ‬بعدها‭ ‬للشفاء‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬مضاعفات،‭ ‬وعاد‭ ‬إلى‭ ‬عمله‭ ‬في‭ ‬الكونغرس‭ ‬بعد‭ ‬سبعة‭ ‬أشهر‭ ‬وتخلى‭ ‬عن‭ ‬حملته‭ ‬الرئاسية‭ ‬آنذاك‭.‬

على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬تمريره‭ ‬للقانون‭ ‬التاريخي‭ ‬عن‭ ‬العنف‭ ‬ضد‭ ‬المرأة‭ ‬ثم‭ ‬تطويره‭ ‬في‭ ‬2013‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬يواجه‭ ‬اتهامات‭ ‬بكونه‭ ‬قد‭ ‬قام‭ ‬بحركات‭ ‬اتصال‭ ‬جسدي‭ ‬غير‭ ‬ملائمة‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬مناسبات‭ ‬التقطها‭ ‬الكاميرات،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يرفضه‭ ‬باعتبار‭ ‬نواياه‭ ‬مشرفة‭ ‬ومفهومة‭ ‬بطريقة‭ ‬خاطئة‭ ‬وبعيدة‭ ‬كليًا‭ ‬عنه‭.‬

يعتبر‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬من‭ ‬الطبقة‭ ‬المتوسطة‭ ‬ماديًا،‭ ‬ما‭ ‬أثار‭ ‬التساؤلات‭ ‬حول‭ ‬قدرته‭ ‬على‭ ‬إقامة‭ ‬الحملات‭ ‬الانتخابية‭ ‬بدخلٍ‭ ‬متوسط،‭ ‬لذا‭ ‬أنشأ‭ ‬جمعية‭ ‬يتم‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬التبرع‭ ‬لحملته،‭ ‬فحقق‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬ثروة‭ ‬تراوحت‭ ‬بين‭ ‬1‭ ‬إلى‭ ‬1‭.‬8‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭.‬

وعُرف‭ ‬عنه‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬يستقل‭ ‬قطار‭ ‬”Amtrak”‭ ‬يوميًا‭ ‬لمدة‭ ‬90‭ ‬دقيقة‭ ‬ذهابًا‭ ‬وإيابًا‭ ‬بين‭ ‬ويلمنجتون‭ ‬ومبنى‭ ‬الكونغرس،‭ ‬مستضيفًا‭ ‬حفلات‭ ‬شواء‭ ‬وغيرها‭ ‬لطاقم‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬شركة‭ ‬القطار‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بتكريمه‭ ‬لقيامه‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬7‭ ‬آلاف‭ ‬رحلة‭ ‬على‭ ‬متن‭ ‬قطاراتها‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تنتظر‭ ‬بضعة‭ ‬دقائق‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تأخر‭ ‬موعد‭ ‬وصول‭ ‬بايدن‭.‬

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من‭ ‬هو‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب – ‭ ‬Donald Trump

دونالد‭ ‬جون‭ ‬ترامب‭ ‬هو‭ ‬الرئيس‭ ‬الخامس‭ ‬والأربعين‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬شغل‭ ‬منصبه‭ ‬منذ‭ ‬20‭ ‬كانون‭ ‬الثاني‭ ‬2017‭. ‬وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬كونه‭ ‬سياسي،‭ ‬فهو‭ ‬رجل‭ ‬أعمال‭ ‬ناجح‭ ‬وشخصية‭ ‬ظهرت‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬التلفزيونية‭.‬

نبذة‭ ‬عن‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب

ولد‭ ‬ترامب‭ ‬14‭ ‬حزيران‭ ‬1946‭ ‬في‭ ‬مستشفى‭ ‬جامايكا‭ ‬بنيويورك،‭ ‬وهو‭ ‬ابن‭ ‬ملّاك‭ ‬عقارات‭ ‬ثري،‭ ‬ارتاد‭ ‬كلية‭ ‬وارتون‭ ‬بجامعة‭ ‬بنسلفانيا‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتولى‭ ‬مسؤولية‭ ‬أعمال‭ ‬عائلته‭.‬

بصفته‭ ‬رجل‭ ‬أعمال‭ ‬ذكي‭ ‬ومدير‭ ‬ذو‭ ‬كاريزما‭ ‬خاصة،‭ ‬قام‭ ‬ببناء‭ ‬وتجديد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الفنادق‭ ‬والكازينوهات‭ ‬وأبراج‭ ‬المكاتب‭ ‬خلال‭ ‬مسيرته‭ ‬المهنية،‭ ‬فتراكمت‭ ‬قيمتها‭ ‬الصافية‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬المليارات‭.‬

وبغية‭ ‬توسيع‭ ‬آفاق‭ ‬طموحاته،‭ ‬دخل‭ ‬مجال‭ ‬السياسة‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬أوائل‭ ‬العقد‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬ووضع‭ ‬عينيه‭ ‬على‭ ‬المكتب‭ ‬الرئاسي‭. ‬وكسياسي،‭ ‬كانت‭ ‬حياته‭ ‬المهنية‭ ‬مشوبة‭ ‬بمزاعم‭ ‬تتعلق‭ ‬بسوء‭ ‬السلوك‭ ‬الجنسي،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬تلقى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الانتقادات‭ ‬بسبب‭ ‬نمط‭ ‬حياته‭ ‬الباهظة‭ ‬وتعليقاته‭ ‬المثيرة‭ ‬للجدل‭ ‬بشأن‭ ‬المهاجرين‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الإسلامية‭. ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬الجدل‭ ‬الدائر‭ ‬حوله،‭ ‬فقد‭ ‬ترشح‭ ‬ترامب‭ ‬للانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2016‭ ‬باعتباره‭ ‬مرشحًا‭ ‬عن‭ ‬الحزب‭ ‬الجمهوري‭ ‬فهزم‭ ‬المرشح‭ ‬الديمقراطي‭ ‬هيلاري‭ ‬كلينتون‭ ‬في‭ ‬انتصار‭ ‬مفاجئ‭.‬ دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬هو‭ ‬أول‭ ‬شخص‭ ‬يتولى‭ ‬الرئاسة‭ ‬دون‭ ‬خدمة‭ ‬عسكرية‭ ‬أو‭ ‬حكومية‭ ‬سابقة،‭ ‬وبعمر‭ ‬السبعين‭ ‬يعد‭ ‬أيضًا‭ ‬أكبر‭ ‬شخص‭ ‬سنًا‭ ‬يتولى‭ ‬المنصب‭.‬

بدايات‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب

ولد‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬نيويورك،‭ ‬والده‭ ‬فريدريك‭ ‬ترامب‭ ‬وزوجته‭ ‬ماري‭ ‬ماكلويد‭.‬ وهو‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬خمسة‭ ‬أطفال‭.‬

تلقى‭ ‬تعليمه‭ ‬الأولي‭ ‬في‭ ‬مدرسة‭ ‬كيو‭ ‬فورست

فورست‭ ‬هل،‭ ‬نيويورك‭.‬ في‭ ‬سن‭ ‬الثالثة‭ ‬عشرة

أرسله‭ ‬والداه‭ ‬إلى‭ ‬الأكاديمية‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬نيويورك‭ ‬نيما في‭ ‬شمال‭ ‬ولاية‭ ‬نيويورك‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬يؤدي‭ ‬أداء‭ ‬جيدًا،‭ ‬اجتماعيًا‭ ‬وأكاديميًا‭. ‬فنشأ‭ ‬كنجم‭ ‬رياضي‭ ‬وزعيم‭ ‬للطلاب‭ ‬حتى‭ ‬تخرج‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1964 ‭.‬

ارتاد‭ ‬جامعة‭ ‬فوردهام‭ ‬لمدة‭ ‬عامين‭ ‬قبل‭ ‬انضمامه‭ ‬إلى‭ ‬كلية‭ ‬وارتون‭ ‬المالية‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬بنسلفانيا

حيث‭ ‬تخرج‭ ‬من‭ ‬كلية‭ ‬الاقتصاد‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1968 ‭.‬

إنجازات‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب

انضم‭ ‬إلى‭ ‬شركة‭ ‬والده

Elizabeth Trump and Son‬ حينما‭ ‬كان‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬في‭ ‬الكلية‭. ‬ارتكز‭ ‬عمله‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬على‭ ‬الطبقة‭ ‬المتوسطة‭ ‬أسوة‭ ‬بوالده‭ ‬وذلك‭ ‬باستئجار‭ ‬المساكن‭ ‬في‭ ‬بروكلين‭ ‬وكوينز‭ ‬وستاتن‭ ‬آيلاند‭. ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أول‭ ‬مشاريعه‭ ‬بينما‭ ‬كان‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬طالبًا‭ ‬في‭ ‬الكلية‭ ‬كانت‭ ‬إحياء‭ ‬المجمع‭ ‬السكني‭ (‬Swifion village‭) ‬وهو‭ ‬مجمع‭ ‬سكني‭ ‬في‭ ‬سينسيناتي،‭ ‬بولاية‭ ‬أوهايو،‭ ‬وتحويل‭ ‬1200‭ ‬وحدة‭ ‬سكنية،‭ ‬من‭ ‬نسبة‭ ‬سكنها‭ ‬66‭ ‬٪‭ ‬إلى‭ ‬100‭ ‬٪‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬سنة‭. ‬وعندما‭ ‬باعت‭ ‬مؤسسة‭ ‬ترامب‭ ‬المجمع‭ ‬السكني‭ ‬سويفن‭ ‬فيلج‭ ‬بمبلغ‭ ‬12‭ ‬مليون‭ ‬دولار،‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬أرباح‭ ‬بقيمة‭ ‬6‭ ‬ملايين‭ ‬دولار‭.‬

وفي‭ ‬عام‭ ‬1971‭ ‬نقل‭ ‬ترامب‭ ‬مقر‭ ‬إقامته‭ ‬إلى‭ ‬مانهاتن

حيث‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬قناعة‭ ‬بكثرة‭ ‬الفرص‭ ‬الاقتصادية‭ ‬في‭ ‬المدينة،‭ ‬وعلى‭ ‬وجه‭ ‬التحديد‭ ‬مشاريع‭ ‬بناء‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬مانهاتن‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬توفير‭ ‬فرص‭ ‬كبيرة‭ ‬لتحقيق‭ ‬أرباح‭ ‬عالية،‭ ‬وذلك‭ ‬باستخدام‭ ‬جاذبية‭ ‬التصميم‭ ‬المعماري،‭ ‬وكسب‭ ‬الاهتمام‭ ‬العام‭ ‬بها‭.‬

في‭ ‬عام‭ ‬1985 ،‭ ‬قام‭ ‬بشراء‭ ‬عقار

Mar-a-lago‭ ‬ على‭ ‬شاطئ‭ ‬بالم،‭ ‬فلوريدا،‭ ‬وجدد‭ ‬فندق‭ ‬باربيزون‭ ‬و100‭ ‬سينترال‭ ‬بارك‭ ‬ساوث‭.‬

في‭ ‬عام‭ ‬1988 ،‭ ‬اشترى‭ ‬فندق‭ ‬بلازا‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬نيويورك‭.‬

في‭ ‬عام‭ ‬1989 ،‭ ‬اشترى‭ ‬أسطولَا‭ ‬من‭ ‬طائرات‭ ‬بوينغ‭ ‬727‭ ‬لتشكيل‭ ‬شركة‭ ‬ترامب‭ ‬للنقل‭ ‬الجوي‭. ‬لكن‭ ‬تحطم‭ ‬طائرة‭ ‬هليكوبتر‭ ‬قتل‭ ‬على‭ ‬أثره‭ ‬ثلاثة‭ ‬مدراء‭ ‬تنفيذيين‭ ‬لكازينو‭ ‬ترامب‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬مشاكل‭ ‬كبيرة‭.‬

تركته‭ ‬بعض‭ ‬القرارات‭ ‬التجارية‭ ‬السيئة‭ ‬غير‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬الوفاء‭ ‬بمستحقات‭ ‬قرض‭ ‬لكنه‭ ‬موّل‭ ‬بطريقة‭ ‬ما‭ ‬بناء‭ ‬كازينو‭ ‬ثالث‭ ‬خاص‭ ‬به،‭ ‬لكن‭ ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬دفعه‭ ‬الدين‭ ‬المتزايد‭ ‬إلى‭ ‬الإفلاس‭.‬

في‭ ‬عام‭ ‬1990 ،‭ ‬استعاد‭ ‬مكانته‭ ‬المالية‭ ‬المستقرة‭ ‬السابقة‭ ‬وشهرته‭ ‬وافتتح‭ ‬كازينو‭ ‬ترامب‭ ‬تاج‭ ‬محل‭ ‬في‭ ‬أتلانتيك‭ ‬سيتي‭.‬ وحصل‭ ‬بعد‭ ‬وقت‭ ‬قريب‭ ‬على‭ ‬موافقة‭ ‬لإنشاء‭ ‬السكك‭ ‬الحديدية‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬الغربي‭.‬

في‭ ‬عام‭ ‬1996،‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬ملكية‭ ‬منظمة‭ ‬ملكة‭ ‬جمال‭ ‬الكون‭ ‬التي‭ ‬رعت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬مسابقات‭ ‬الجمال‭ ‬الأخرى‭.‬

وفي‭ ‬2003،‭ ‬أصبح‭ ‬صاحب‭ ‬حصة‭ ‬في‭ ‬شركة‭ ‬الإذاعة‭ ‬الوطنية‭ (‬NBC‭) ‬حيث‭ ‬أصبح‭ ‬المنتج‭ ‬التنفيذي‭ ‬ومضيف‭ ‬برنامج‭ ‬الواقع‭ ‬على‭ ‬NBC ” The Apprentice” الذي‭ ‬حقق‭ ‬نجاحًا‭ ‬كبيرًا‭. ‬بعد‭ ‬نجاحه،‭ ‬شارك‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬عرض

The Celebrity Apprentice ‬بمشاركة‭ ‬المنتج‭ ‬التلفزيوني‭ ‬البريطاني‭ ‬مارك‭ ‬بورنيت‭.‬

في‭ ‬21‭ ‬تشرين‭ ‬الأول‭ ‬2004،‭ ‬أعلنت‭ ‬سلسلة‭ ‬ترامب‭ ‬للفنادق‭ ‬والكازينو‭ ‬والمنتجعات‭ ‬إعادة‭ ‬هيكلة‭ ‬ديونها‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تخفيض‭ ‬في‭ ‬الملكية‭ ‬الفردية‭ ‬من‭ ‬56‭ ‬في‭ ‬المئة‭ ‬إلى‭ ‬27‭ ‬في‭ ‬المئة‭. ‬ومنذ‭ ‬ذلك‭ ‬الحين‭ ‬اضطر‭ ‬فندق‭ ‬ترامب‭ ‬بلازا‭ ‬لتقديم‭ ‬طلب‭ ‬حماية‭ ‬الفصل‭ ‬11‭ ‬لتجنب‭ ‬الإفلاس‭ ‬ووضع‭ ‬خطة‭ ‬للحماية‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬عجز‭ ‬عن‭ ‬دفع‭ ‬ديونها‭ ‬لتعود‭ ‬الشركة‭ ‬من‭ ‬الإفلاس‭ ‬باسم‭ ‬” Trump Entertainment Resorts Holdings”‭.‬

كما‭ ‬قام‭ ‬بتسويق‭ ‬اسم‭ ‬ترامب‭ ‬على‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬المنتجات،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬‘Trump Financial’،‭ ‬‘Trump Sales and Leasing’،‭ ‬‘Trump Entrepreneur initiative’،‭ ‬‘Trump Restaurants’،‭ ‬‘Go TRUMP’،‭ ‬‘Donald J‭. ‬Trump signature collection’،‭ ‬الخ،‭ ‬كما‭ ‬تلقى‭ ‬1‭.‬5‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬لكل‭ ‬عرض‭ ‬قدمه‭ ‬لمدة‭ ‬ساعة‭ ‬لصالح‭ ‬شركةThe Learning Annex  .‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬لديه‭ ‬لعبة‭ ‬محاكاة‭ ‬للتجارة‭ ‬تسمى’Donald Trump’s Real Estate Tycoon ‘‭.‬

كان‭ ‬لترامب‭ ‬طموحات‭ ‬سياسية‭ ‬أيضاً‭. ‬ففي‭ ‬انتخابات‭ ‬عام‭ ‬2000‭ ‬أعرب‭ ‬عن‭ ‬رغبته‭ ‬بالترشح‭ ‬لانتخابات‭ ‬الرئاسة‭ ‬الأمريكية‭. ‬وفي‭ ‬عامي‭ ‬2004‭ ‬و2008،‭ ‬وضع‭ ‬أمالاً‭ ‬بشأن‭ ‬الترشح‭ ‬للرئاسة‭ ‬عن‭ ‬الحزب‭ ‬الجمهوري،‭ ‬وخلال‭ ‬عام‭ ‬2006

تولى‭ ‬منصب‭ ‬حاكم‭ ‬نيويورك‭ ‬كممثل‭ ‬للحزب‭.‬

في‭ ‬الفترة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬2010‭-‬2012 ،‭‬زادت‭ ‬مشاركته‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬عندما‭ ‬أعلن‭ ‬علانية‭ ‬رغبته‭ ‬في‭ ‬الترشيح‭ ‬للرئاسة‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭. ‬لكن‭ ‬ارتباطه‭ ‬بقضية‭ ‬بيرثر،‭ ‬وهي‭ ‬مجموعة‭ ‬تعتقد‭ ‬اعتقادًا‭ ‬راسخًا‭ ‬بأن‭ ‬باراك‭ ‬أوباما‭ ‬لم‭ ‬يولد‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬تسبب‭ ‬بالحط‭ ‬من‭ ‬سمعته‭ ‬السياسية‭. ‬لكنه‭ ‬استمر‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬أوباما‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬القضايا‭ ‬السياسية‭.‬

وفي‭ ‬كانون‭ ‬الثاني‭ ‬2013،‭ ‬أظهر‭ ‬تأييده‭ ‬لرئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬خلال‭ ‬الانتخابات‭ ‬الإسرائيلية‭. ‬وكان‭ ‬أيضا‭ ‬متحدثا‭ ‬بارزا‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬العمل‭ ‬السياسي‭ ‬المحافظ‭ ‬لعام‭ ‬2013‭ (‬CPAC‭).‬

أعلن‭ ‬ترامب‭ ‬ترشيحه‭ ‬للرئاسة‭ ‬عن‭ ‬الحزب‭ ‬الجمهوري‭ ‬في‭ ‬يونيو‭ ‬2015 ‭.‬بشخصيته‭ ‬الصارخة‭ ‬والحياة‭ ‬المهنة‭ ‬والتجارية‭ ‬الناجحة‭ ‬ووجود‭ ‬وسائل‭ ‬الدعم‭ ‬الإعلامي‭ ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬برز‭ ‬باعتباره‭ ‬المرشح‭ ‬الأول‭ ‬عن‭ ‬حزبه،‭ ‬وكان‭ ‬قد‭ ‬رشح‭ ‬رسميًا‭ ‬للرئاسة‭ ‬في‭ ‬المؤتمر‭ ‬الوطني‭ ‬الجمهوري‭ ‬2016‭.‬

تلقت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬أساليبه‭ ‬الانتخابية‭ ‬الانتقادات

كما‭ ‬أنها‭ ‬ضمنت‭ ‬حصوله‭ ‬على‭ ‬تغطية‭ ‬إعلامية‭ ‬لم‭ ‬يسبق‭ ‬لها‭ ‬مثيل‭.‬ اتهم‭ ‬بالكذب‭ ‬وزخرفة‭ ‬الحقائق‭ ‬خلال‭ ‬خطاباته‭ ‬الانتخابية‭ ‬وتلقى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬ردود‭ ‬السلبية‭ ‬من‭ ‬الصحف‭ ‬الرئيسية‭ ‬مثل بوليتيكو‭‬،‬ و‭ ‬واشنطن‭ ‬بوست‭ ‬،‭‬و‭ ‬نيويورك‭ ‬تايمز،‬ و‭ ‬لوس‭ ‬آنجلوس‭ ‬تايمز‭ ‬واصفة‭ ‬تصريحاته‭ ‬بالكذب‭ ‬المحض‭.‬

وكانت‭ ‬حملته‭ ‬كمرشح‭ ‬للرئاسة‭ ‬تبنى‭ ‬موقفًا‭ ‬سياسيًا‭ ‬مؤيد‭ ‬للشعب‭ ‬فأيد‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬التعديل‭ ‬الثاني‭ ‬لاتّفاقية‭ ‬صندوق‭ ‬النقد‭ ‬الدولي‭.‬ وكانت‭ ‬خطته‭ ‬الضريبية‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬خفض‭ ‬معدل‭ ‬الضريبة‭ ‬على‭ ‬الشركات‭ ‬إلى‭ ‬15٪‭ ‬والاستعاضة‭ ‬عن‭ ‬قانون‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية

Obamacare‭‬ بخطة‭ ‬سوق‭ ‬حرة‭ ‬مختلفة‭ ‬قد‭ ‬جعلته‭ ‬يحظى‭ ‬بدعم‭ ‬من‭ ‬عدة‭ ‬أطراف‭.‬

غير‭ ‬أن‭ ‬حملة‭ ‬ترامب‭ ‬الانتخابية‭ ‬كانت‭ ‬محفوفة‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬الجدل‭.‬ فظهرت‭ ‬عدة‭ ‬اتهامات‭ ‬بسوء‭ ‬سلوك‭ ‬جنسي‭ ‬ضده‭ ‬ووجهت‭ ‬إليه‭ ‬انتقادات‭ ‬من‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬لاستخدامه‭ ‬لغة‭ ‬مبتذلة‭ ‬وجنسية‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬منتقديه‭ ‬وكل‭ ‬الدعاية‭ ‬السلبية‭ ‬التي‭ ‬أحاطت‭ ‬به،‭ ‬ظهر‭ ‬فائزًا‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬8‭ ‬تشرين‭ ‬الثاني‭ ‬2016‭ ‬حيث‭ ‬هزم‭ ‬هيلاري‭ ‬كلينتون‭ ‬ليصبح‭ ‬رئيس‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭.‬

تولى‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬منصب‭ ‬الرئيس‭ ‬الخامس‭ ‬والأربعين‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬20‭ ‬كانون‭ ‬الثاني‭ ‬2017‭.‬

أشهر‭ ‬أقوال‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب

جانب‭ ‬من‭ ‬كونك‭ ‬رابح‭ ‬هو‭ ‬معرفتك‭ ‬متى‭ ‬تكتفي‭.‬ ففي‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬يجب‭ ‬التوقف‭ ‬عن‭ ‬المجابهة‭ ‬والمضّي‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬آخر‭ .‬الانتقال‭ ‬لشيء‭ ‬أكثر‭ ‬إنتاجية‭.‬

لا‭ ‬يمكنك‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬طماعاً‭ ‬جداً‭.‬

من‭ ‬دون‭ ‬شغف‭ ‬ليس‭ ‬لديك‭ ‬طاقة

‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬طاقة‭ ‬ليس‭ ‬لديك‭ ‬شيء‭.‬

أحكم‭ ‬على‭ ‬الناس‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬قدرتهم،‭ ‬وصدقهم،‭ ‬وجدارتهم‭.‬

جانب‭ ‬من‭ ‬كونك‭ ‬رابح‭ ‬هو‭ ‬معرفتك‭ ‬متى‭ ‬تكتفي‭.‬ ففي‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬يجب‭ ‬التوقف‭ ‬عن‭ ‬المجابهة‭ ‬والمضّي‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬آخر‭.‬ الانتقال‭ ‬لشيء‭ ‬أكثر‭ ‬إنتاجية‭.‬

لا‭ ‬يمكنك‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬طماعاً‭ ‬جداً‭.‬

من‭ ‬دون‭ ‬شغف‭ ‬ليس‭ ‬لديك‭ ‬طاقة

ومن‭ ‬دون‭ ‬طاقة‭ ‬ليس‭ ‬لديك‭ ‬شيء‭.‬

أحكم‭ ‬على‭ ‬الناس‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬قدرتهم،‭ ‬وصدقهم،‭ ‬وجدارتهم‭.‬

حياة‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬الشخصية

في‭ ‬عام‭ ‬1977،‭ ‬تزوج‭ ‬إيفانا‭ ‬زيلنيكوفا‭ ‬وحظي‭ ‬منها‭ ‬بثلاثة‭ ‬أطفال‭ ‬هم‭ ‬دونالد‭ ‬الابن،‭ ‬إيفانكا‭ ‬وإريك‭. ‬ألغى‭ ‬الشريكان‭ ‬زواجهما‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1992‭ ‬عندما‭ ‬اكتشفت‭ ‬إيفانا‭ ‬علاقة‭ ‬حب‭ ‬لترامب‭ ‬خارج‭ ‬إطار‭ ‬الزواج‭ ‬مع‭ ‬الممثلة‭ ‬الأمريكية‭ ‬مارلا‭ ‬مابلز‭. ‬في‭ ‬عام‭ ‬1993،‭ ‬تزوج‭ ‬مارلا‭ ‬مابلز‭ ‬وحظي‭ ‬بطفل‭ ‬واحد،‭ ‬تيفاني،‭ ‬قبل‭ ‬شهرين‭ ‬من‭ ‬زواجهما‭. ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬1997،‭ ‬حدث‭ ‬طلاق‭ ‬صاخب‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬نهائيته‭ ‬في‭ ‬حزيران‭ ‬1999‭. ‬ودفع‭ ‬مبلغ‭ ‬مليوني‭ ‬دولار‭ ‬لمابل‭. ‬في‭ ‬22‭ ‬يناير‭ ‬2005،‭ ‬تزوج‭ ‬ميلانيا‭ ‬كنوس‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تقدم‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬السابق‭. ‬رزقا‭ ‬بابن‭ ‬يدعى‭ ‬بارون‭ ‬ويليام‭ ‬ترامب‭.‬‮ أما‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬ديانة‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬ومعتقداته‭ ‬وطائفته‭ ‬الأصلية‭‬،‭ ‬فقد‭ ‬ولد‭ ‬لعائلة‭ ‬مسيحية‭ ‬بروتستانتية‭.‬

حقائق‭ ‬سريعة‭ ‬عن‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب

دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬رجل‭ ‬ممتنع‭ ‬عن‭ ‬المسكرات‭ ‬ولم‭ ‬يدخن‭ ‬السجائر‭ ‬أبدًا‭ ‬أو‭ ‬تعاطى‭ ‬المخدرات‭.‬

لديه‭ ‬وسواس‭ ‬نظافة‭ ‬ويكره‭ ‬مصافحة‭.‬ وعندما‭ ‬يواجه‭ ‬مصافحة‭ ‬لا‭ ‬مفر‭ ‬منها‭ ‬فأن‭ ‬لديه‭ ‬تقنية‭ ‬مثيرة‭ ‬لتجنب‭ ‬الأمر،‭ ‬حيث‭ ‬أنه‭ ‬يسحب‭ ‬الشخص‭ ‬الآخر‭ ‬بقوة‭ ‬على‭ ‬مقربة‭ ‬من‭ ‬جسده‭.‬

عمل‭ ‬ذات‭ ‬مرة‭ ‬كمستشار‭ ‬مالي‭ ‬لمايك‭ ‬تايسون‭ ‬واستضاف‭ ‬مباراة‭ ‬تايسون‭ ‬ضد‭ ‬مايكل‭ ‬سبينكس‭ ‬في‭ ‬أتلانتيك‭ ‬سيتي‭.‬

على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬ترامب‭ ‬كان‭ ‬رجل‭ ‬أعمال‭ ‬ناجح‭ ‬جدَا،‭ ‬لكنه‭ ‬قد‭ ‬أهدر‭ ‬بعض‭ ‬الفرص‭ ‬التجارية‭ ‬الكبرى‭. ‬ففي‭ ‬عام‭ ‬1988 ،‭‬أتيحت‭ ‬له‭ ‬الفرصة‭ ‬لشراء‭ ‬باتريوتس،‭ ‬فريق‭ ‬كرة‭ ‬قدم‭ ‬أمريكي‭ ‬محترف،‭ ‬لكنه‭ ‬رفض‭ ‬العرض‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬استثمارًا‭ ‬جيدًا‭.‬ غير‭ ‬أن‭ ‬الفريق‭ ‬الآن‭ ‬يساوي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ملياري‭ ‬دولار‭.‬

هو‭ ‬المرشح‭ ‬الرئاسي‭ ‬الوحيد‭ ‬الذي‭ ‬لديه‭ ‬لعبة‭ ‬خاصة‭ ‬به‭ ‬واسمها‭ ‬ترامب‭:‬ اللعبة‭.‬

لاعب‭ ‬غولف‭ ‬وعضو‭ ‬في‭ ‬نادي‭ ‬الجولف وينجد‭ ‬فوت‭ ‬في‭ ‬مامارونيك،‭ ‬نيويورك،‭ ‬ويلعب‭ ‬بانتظام‭ ‬في‭ ‬دورات‭ ‬أخرى‭ ‬يملكها‭ ‬ويديرها‭.‬

كان‭ ‬عضوًا‭ ‬نشطًا‭ ‬في‭ ‬حركة بيرثر‭ ‬التي‭ ‬تشكك‭ ‬في‭ ‬مسقط‭ ‬رأس‭ ‬الرئيس‭ ‬أوباما‭.‬

وجه‭ ‬ترامب‭ ‬الناقد‭ ‬الصريح‭ ‬والدائم‭ ‬لباراك‭ ‬أوباما‭ ‬له‭ ‬دعوة‭ ‬للعب‭ ‬الغولف‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬ملاعب‭ ‬الغولف‭ ‬التي‭ ‬يملكها‭ ‬مع‭ ‬متسابق‭ ‬واحد‭-‬إذا‭ ‬أنهى‭ ‬أوباما‭ ‬ولايته‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬مبكر‭.‬

رئيس‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وفقاً‭ ‬للدستور‭ ‬الأمريكي‭ ‬هو‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬ورئيس‭ ‬الحكومة‭. ‬وهو‭ ‬أيضاً‭ ‬رئيس‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لكل‭ ‬فروع‭ ‬الحكومة‭ ‬الفيدرالية‭ ‬والقائد‭ ‬الأعلى‭ ‬للجيش‭ ‬الأمريكي‭.‬ يعد‭ ‬منصب‭ ‬الرئيس‭ ‬هو‭ ‬أعلى‭ ‬سلطة‭ ‬سياسية‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬القوة‭ ‬والنفوذ‭.‬

ويتم‭ ‬انتخاب‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬كل‭ ‬4‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المجمع‭ ‬الانتخابي‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة

وفي‭ ‬حالة‭ ‬عدم‭ ‬حصول‭ ‬أي‭ ‬مرشح‭ ‬على‭ ‬الأغلبية‭ ‬المطلوبة‭ ‬يتم‭ ‬الانتخاب‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬الأمريكي‭. ‬ووفقاً‭ ‬للتعديل‭ ‬رقم‭ ‬22‭ ‬في‭ ‬الدستور‭ ‬الأمريكي‭ ‬لعام‭ ‬1951‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬لأي‭ ‬رئيس‭ ‬تولي‭ ‬الرئاسة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬فترتين،‭ ‬وإذا‭ ‬تولى‭ ‬المنصب‭ ‬لفترة‭ ‬تزيد‭ ‬عن‭ ‬عامين‭ ‬تحتسب‭ ‬كفترة‭ ‬كاملة‭ ‬ولا‭ ‬يمكنه‭ ‬الترشح‭ ‬إلا‭ ‬مرة‭ ‬واحدة‭ ‬أخرى،‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬خلو‭ ‬منصب‭ ‬الرئيس‭ ‬نتيجة‭ ‬الوفاة‭ ‬أو‭ ‬الاستقالة‭ ‬أو‭ ‬العزل‭ ‬يقوم‭ ‬نائب‭ ‬الرئيس‭ ‬بتولى‭ ‬مهام‭ ‬الرئاسة‭ ‬رسمياً‭ ‬لحين‭ ‬انتهاء‭ ‬الفترة‭ ‬الرئاسية‭.‬

يشترط‭ ‬للترشح‭ ‬لهذا‭ ‬المنصب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬المرشح‭ ‬مواطناً‭ ‬أمريكياً‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عمره‭ ‬عن‭ ‬35‭ ‬عاماً‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬أمريكي‭ ‬المولد‭ ‬ولد‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬أمريكية‭‬،‬ وأن‭ ‬يكون‭ ‬قد‭ ‬عاش‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬14‭ ‬عاماً‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭.‬

يذكر‭ ‬أنه‭ ‬يمنع‭ ‬على‭ ‬رؤساء‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬من‭ ‬القيادة‭ ‬في‭ ‬الطريق‭ ‬العام‭ ‬منذ‭ ‬انتخابهم‭ ‬ولكن‭ ‬أيضا‭ ‬حتى‭ ‬بعد‭ ‬مغادرتهم‭ ‬لمنصبهم‭.‬

سياسة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة

الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬جمهورية‭ ‬فدرالية‭ ‬تتوزع‭ ‬الصلاحيات‭ ‬على‭ ‬الرئيس‭ ‬والكونغرس‭ ‬والمحاكم‭ ‬الفيدرالية‭ ‬تبعاً‭ ‬لما‭ ‬ينص‭ ‬عليه‭ ‬الدستور‭. ‬تتشارك‭ ‬الحكومة‭ ‬الفيدرالية‭ ‬السيادة‭ ‬مع‭ ‬حكومات‭ ‬الولايات‭.‬

الرئيس‭ ‬هو‭ ‬أعلى‭ ‬منصب‭ ‬في‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية‭ ‬وهو‭ ‬منفصل‭ ‬بصفة‭ ‬رسمية‭ ‬عن‭ ‬السلطتين‭ ‬التشريعية‭ ‬والقضائية‭. ‬يأخذ‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صفة‭ ‬مستشارين‭ ‬لرئيس‭ ‬البلاد،‭ ‬ويشمل‭ ‬المجلس‭ ‬على‭ ‬نائب‭ ‬الرئيس‭ ‬ورؤساء‭ ‬الوزارات‭ ‬التنفيذية‭.‬

تتفرع‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬للكونغرس‭ ‬إلى‭ ‬قسمين‭ ‬وهما‭ ‬مجلس‭ ‬الشيوخ‭ ‬ومجلس‭ ‬النواب‭. ‬تقوم‭ ‬السلطة‭ ‬القضائية‭ ‬المتألفة‭ ‬من‭ ‬المحكمة‭ ‬العليا‭ ‬والمحاكم‭ ‬الاتحادية‭ ‬الدنيا‭ ‬بممارسة‭ ‬سلطتها‭ ‬القضائية‭. ‬يقع‭ ‬على‭ ‬عاتق‭ ‬القضاء‭ ‬وظيفة‭ ‬تفسير‭ ‬دستور‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والقوانين‭ ‬الفيدرالية‭ ‬والتنظيمية،‭ ‬وحل‭ ‬الخلافات‭ ‬الناشئة‭ ‬بين‭ ‬السلطتين‭ ‬التشريعية‭ ‬والتنفيذية‭. ‬يحدد‭ ‬الدستور‭ ‬بنية‭ ‬الحكومة‭ ‬الفيدرالية‭ ‬الأمريكية‭.‬

هيمن‭ ‬الحزب‭ ‬الجمهوري‭ ‬والحزب‭ ‬الديمقراطي‭ ‬على‭ ‬الحياة‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬منذ‭ ‬الحرب‭ ‬الأهلية،‭ ‬كما‭ ‬توجد‭ ‬أحزاب‭ ‬أصغر‭ ‬مثل‭ ‬الحزب‭ ‬الليبرتاري‭ ‬وحزب‭ ‬الخضر‭ ‬وحزب‭ ‬الدستور‭.‬

تبرز‭ ‬عدة‭ ‬اختلافات‭ ‬كبيرة‭ ‬بين‭ ‬النظام‭ ‬السياسي‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والنظم‭ ‬السياسية‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬ديمقراطيات‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬المتقدم مثل‭ ‬تمتع‭ ‬المحكمة‭ ‬العليا‭ ‬بصلاحية‭ ‬أكبر‭ ‬ومدى‭ ‬فصل‭ ‬السلطتين‭ ‬التنفيذية‭ ‬والتشريعية‭ ‬واقتصار‭ ‬صناعة‭ ‬القرار‭ ‬السياسي‭ ‬على‭ ‬حزبين‭ ‬فقط‭. ‬لا‭ ‬تمتع‭ ‬الأحزاب‭ ‬السياسية‭ ‬الأخرى‭ ‬بتأثير‭ ‬سياسي‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬بالمقارنة‭ ‬مع‭ ‬باقي‭ ‬الدول‭ ‬الديمقراطية‭ ‬المتقدمة‭ ‬ويرجع‭ ‬السبب‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬عوامل‭ ‬تاريخية‭ ‬عدة‭.‬

الحرب‭ ‬الاستباقيه

‭- ‬لقد‭ ‬اعتمدت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬نظرية‭ ‬الحرب‭ ‬الاستباقية‭ ‬في‭ ‬استراتيجية‭ ‬الهيمنة‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬باستخدام‭ ‬الأدة‭ ‬العسكرية‭ ‬إما‭ ‬للردع‭ ‬أو‭ ‬للاحتواء‭.‬

•‭ ‬اعتمدت‭ ‬على‭ ‬الحرب‭ ‬الاستباقية‭ ‬وذلك‭ ‬بهدف التحول‭ ‬من‭ ‬الردع‭ ‬إلى‭ ‬الهجوم‭ ‬لمنع‭ ‬ظهور‭ ‬أى‭ ‬هجوم‭ ‬محتمل‭.‬

•‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الحروب‭ ‬صممت‭ ‬للقضاء‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭ ‬والتنظيمات‭ ‬الارهابية‭.‬

•‭ ‬بدأت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬تستخدم‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬لمحاربة‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬بها‭ ‬تنظيم‭ ‬إرهابي‭ ‬كما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬وأفغانستان‭ ‬ذلك‭ ‬اعتقادا‭ ‬منها‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬مهاجمة‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬تنظيمات‭ ‬إرهابية‭ ‬وذلك‭ ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬التنظيمات‭ ‬الارهابية‭ ‬لا‭ ‬تنمو‭ ‬بمفردها‭ ‬ولكن‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬دولة‭ ‬تساعدها‭.‬

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى