مسئولية الآباء والأمهات لعمــر الــ 51 سنة؟! هل تعلم عزيزي القاريء أنه مع التشخيص المبكر لمرض السكر النوع الثاني في ريعان الشباب قد "تذهب مع الريح" 51 سنة من عمر الإنسان، لأسباب متعددة منها أمراض الضغط المرتفع وتصلب الشرايين المبكر جداً والسكتات الدماغية والأزمات القلبية والزهايمر والتهاب الأعصاب وضعف المناعة وبتر الأعضاء بسبب العدوى وأمراض أخرى كثيرة تصحب التشخيص المبكر لمرض السكر 2 في شباب العمر! ولكن لمَ وأين المسئولية علينا كأولياء أمور؟ المسئولية تأتي من الأبحاث التي تشير أن حوالي 03 مليون أمريكي يعانون من مرض السكر ٢ وهذا قد يقترب من 01٪ من عدد الأمريكان! رقم مروع! وهذا أضعاف ما كان في أواخر القرن السابق، وهذا منذ حوالي عقدين من الزمان والمتوقع الاستمرار في التضاعف الى ان يصل الى قرب الــ 001 مليون مع منتصف القرن الحالي! والسبب هو أكل أطفالنا منذ نعومة أظافرهم كميات غير معقولة من السكر؟! ولكـن أصبحــت ممكنة بسبب الأكل الصناعي! وما الدليل؟! منذ 002 عام كان الإنسان يستهلك سنويا 2 رطل أو 1 كجم من السكر سنويا! ولكن ومصيبتاه حينما تعلم عزيزي الأب وعزيزتي الأم أنكم الآن تطعمون أولادكم حوالي 051 رطلا (حوالي 07 كجم) سنويا وهذا 07 ضعف ما كان وهو أيضا حوالي 3 رطل أسبوعيا وليس سنويا!!! والنتيجة ارتفاع مزمن في نسبة الانسولين وحدوث مقاومة إنسولين لسنين عديدة ينجم عنها إنهاك و إستهلاك البنكرياس وأخيرا مرض السكر 2! والفخ الذي وقعنا فيه هو بكل بساطة "الأكل الصناعي" الهزيل السريع المريع الذي يعتمد لفقر مؤهلاته كأكل لأنه أولا وأخيرًا مجرد "منتج أكل" ليس إلا! الأخير الذي يعتمد كل الإعتماد على إدمان المخ للسكر الأبيض ومنتجات القمح الأبيض التي بعد الهضم ما هي أيضا إلا مجرد سكر في الدم وهذا عبارة عن سعر فاضي!! وهنا تأتي وطأة المسئولية في تعليم أولادنا كيفية الأكل الصحي! ولكن للأسف قد نكون أنفسنا وقعنا في نفس الفخ وسقطنا فريسة في فك الأكل الصناعي الذي أصبح يفترس حياة شباب الملايين من البشر سنويا! هل تعلم عزيزي القارئ أن في بحث حديث وجد أن الأطفال سن 2-8 سنوات فقط طفل واحد من كل 0001 طفل يأكل أقل من 21 ملعقة سكر في الأكل يوميا والــ 999 كلهم أكثر من هذا!! وهذا ما أسميه وصفة لكارثة محققة!Recipe Disaster الحل إيه؟! تغيير جذري في فكر الطعام وما هو الأكل الحقيقي الطبيعي ورسم خط أحمر واضح في حياة أطفالنا منذ صباهم بين الأكل الصحي والأكل الصناعي وتعليمهم أنه مجرد منتج أكل وينتج عنه الأمراض، وهو الأكل الذي من شأنه سلب أولادنا أغلى كنوزهم وهو الصحة والسعادة وطول العمر! 11 مليون... ولا 8 ملايين فريسة؟! أشارت إحصائيات جديدة إلى أن التدخين الذي يسبب السرطان بمختلف أنواعه، وأمراض القلب والسكتات الدماغية والعجز الجنسي المبكر! يقتل عالميا قرابة ال ٨ مليون إنسان! ولكن المذهل أنه تخلى عن مركز الصدارة في العقود الأخيرة لما هو أشر من السجائر والتدخين عموما؟! وما هذا؟! الأكل الصناعي الذي يشمل الهوت دوج والبرجر والأيس كريم والكعك والكنافة والبسبوسه والنودل وأكياس ومعلبات ومحفوظات وسندويتشات لا حصر لها! للأسف أصبحت هي أكل رغم عدم تأهلها لهذا اللقب الذي يطلق على كل ما يدخل أفواهنا لهدف التغذية ومن هذه المؤهلات الأساسية للأكل الطبيعي المغذي الفيتامينات والإنزيمات ومضادات الأكسدة والمعادن والألياف ولا يمكن التأهيل بإضافة هذه المكونات للأكل الذي الكثير منه سام لخلايا الجسم ومنها أيضا المسرطن والذي يضعف أو يهيج المناعة! الأكل الصناعي ياعزيزي القاريء هو أشهر سارق لأهم كنز في العالم وهو صحة وعمر وسعادة الإنسان! والحل؟! عندما نتسوق لشراء الأكل لنتذكر مؤهلات الأكل الطبيعية المذكورة أعلاه والتي تتوفر بغزاره طبيعية في الخضروات والبقول والفاكهة ولابد مراعاة أن اللحوم والطيور والأسماك وخصوصا هذه الأيام لما فيها من مضادات حيوية وهورمونات أو منتجات مزارع بالترتيب! أصبحت أيضا من أهم أسباب الضغط والسكر 2 وتصلب الشرايين والمواد المؤكسدة التي من شأنها عَجَز خلايانا المبكر وأخيرا وليس آخرا مرض السرطان الذي قد تضاعف عشرات المرات في العقود الأخيرة كنتيجة مباشرة لمسرطنات الأكل وغير مباشرة لعدم توفر مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن التى تقلل حدوث السرطانات في الأكل الصناعي رغم إدعاءات الشركات بغير هذا بحجة إضافة الكثير منها لــ "منتجات الأكل" ولكن معظم الأبحاث أشارت إلى عدم الجدوى لهذا لأن الأكل مش مجرد مكونات وسعرات بل كائن حي ونبات حي وخلق الخالق الذي لطالما عجز المخ البشري عن فاهم ماهية عمله! ولأن ببساطة الأكل الصناعي ميت وفاقد الحياة لا يعطيها! عمره 5 سنوات.. ولا يمكن يكون بيبي؟! أحزنني جدا مقالات وأبحاث قرأتها مؤخرا عن حدوث تصلب الشرايين المبكر في البالغين في عشرينات ريعان شبابهم مما يؤدي إلى أمراض القلب والسكتات الدماغية والضعف بل العجز الجنسي في منتصف العمر مثل الأربعينات! ولكن ماوجدته مروعا وهذا دون أدنى مبالغة أن هذا المرض يبدأ بطريقة ملحوظة في الأطفال منذ صباهم في عمر مبكرة جدا وقد وجد الباحثون بدايات أعراض تصلب شرايين من سن ٥ سنوات! ولكن ما قد سبب غصة في حلقي فعلا هو أن بعض الأبحاث أشارت أنه بسبب أكل الأمهات في الحياة عموما وخلال فترة الحمل خصوصا للزيوت المهدرجة والأكل الصناعي والسكريات وعدم توفر الخضروات والبقول والفاكهة، وجدوا أن البيبي أو الأجنه في بطون أمهاتها عند الفحص لشرايينهم وأوعيتهم الدموية أظهرت أعراض باثولوچية مرضية مبكرة جدا تسمى "Fatty Streaks” وهي مراحل مبكرة جدا لتصلب الشرايين! حتى من قبل الولادة! وما هذا إلا نتيجة مباشرة لأكل صناعي ملىء بالزيوت المهدرجة والدهون المشبعة والسكريات غير الصحية وعدم توفر كل مقومات الأكل الطبيعية من الفيتامينات ،والإنزيمات ،ومضادات الأكسدة Antioxidants ،والبوليفينول Poplyphenols ،والفلافينويد Falvonoids وكثير من مكونات أكل ربنا النباتي الطبيعي الذي يحول دون حدوث هذا المرض تماما وليس فقط مبكرا جدا لدرجة الجنين في بطن أمه!! وأخيرا وليس أخرا دعني أبشرك عزيزي القاري أن مع التغيير الجذري لاكلك ولاسلوب حياتك ولفكرك عن ماهية ودور الاكل في حياتك بالتأكيد على أكل الخضروات والفاكهة والبقوليات والزيوت الصحية كزيت الزيتون البكر وزيت الافوكادو وممارسة الرياضة والنوم الجيد ٧ ساعات ليلا وعدم التدخين، ليس فقط قد تمنع حدوث هذا المرض "تصلب الشرايين" بل أيضا تستعيد مرونة شرايينك حتى في عقودك الخامسة والسادسة، لأن مثل هذه المغذيات ستؤدي إلى تراجع جبال الدهون والترسيبات الدهنية والتصلب في الشرايين التاجية المغذية للقلب منها أو الدماغية المغذية للمخ! فلتأخذ قرارك معي الأن "لا للأكل الصناعي الممرض"! كلــب ولا قطــة؟! الحكاية مش بس سعادة في البيت الموضوع أكبر بكتير! ديه صحتنا، تخيل عزيزي القاريء أن حوالي 86٪ من سكان أمريكا لديهم حيوان أليف PET! وبيتي من هؤلاء الــ 86٪ ! هل لديك Pet قطة أو كلب ويجلبون سعادة غامرة لبيتك ولكن قد تتساءل أحيانا "طيب وبالنسبة للصحة والأمراض التي قد تسببها القطط والكلاب في البيوت"؟! ولهذا قررت أن أخط هذه المقالة عن فوائد وجود هذه الكائنات الرائعة الأليفة في بيوتنا! الحكاية مش بس مرح وسعادة ولعب، لكنهم يجلبون أيضا معهم الفوائد الصحية الأتية! تقليل الإكتئاب والضغط العصبي عن طريق تقليل الكورتيزول وتقليل الضغط وزيادة حركة الجسم عموما وتحسين المناعة بسبب تحسين وتقوية أنواع البكتيريا في أجسامنا وتقليل الحساسية والربو (لمن ليس لديه حساسية نادرة منهم أصلا) وأيضا أصحاب ال Pets لديهم حظ أوفر من هورمونات السعادة سيروتونين ودوبامين Serotonin & Dopamine ، وأضف إلى قائمة الفوائد تقليل الكوليسترول وأعراض أمراض القلب خصوصا في الذكور من أصحاب الكلاب والقطط، تقليل حدة الشعور بالوحدة عند الكبار في السن! ولاننسى أن الكثير من الكلاب التي تدعى كلاب خدمة Service Dogs تساعد الملايين من كبار السن والذين يعانون من ضعف البصر! وأثبتت الأبحاث سعادة المرضى والتعجيل بالشفاء مع المرور على مرضى المستشفيات في أمريكا بالكلاب (لدينا كلب في المستشفى التى أعمل بها وتجلب سعادة وبالتالي شفاء للكثيرين من المرضى وعلميا ألم أقل!!)، ومن الطريف أن الكلاب "تخصص أمراض القلب"! تقليل الموت من هذا المرض بنسبة 42٪ وهذه نسبة مذهلة! أو 13٪ لو عانى المريض من هذا المرض مسبقاً! وأيضا زيادة الشعور بالأمان مع وجودهم في المنازل ودعم الثقة بالنفس! المساعدة في التقليل من ADHD إضطراب نقص الإنتباه لدى الأطفال ومساعدة تحسين العلاقات في الأطفال المصابة بالتوحد Autism! وأخيرا وليس أخرا أشارت الكثير من الأبحاث أن حدة الألم اقل مع وجود كلب أو قطة في البيت أو حتى مجرد مرورهم على مرضى المستشفيات! وإن تخصصت الكلاب بأمراض القلب، فإن القطط بالذات تخصص تنبيه أصحابها قبل حدوث نوبات الصرع أو هبوط السكر الحاد! ولكن من أجمل فوائد القطط والكلاب في البيوت هي اقتراب أفراد الأسرة من بعض وتحسين العلاقات وبناء علاقات جيدة بين أفراد الأسرة لمجرد وجود Pet قطة أو كلب في البيت! وأخيرا وليس أخرا وسيلة تعرف جيدة على أصحاب الكلاب والقطط الأخرين وتبادل أطراف الحديث الذي لم يكن واردا مع كثير من هؤلاء الأشخاص دون وجود هذا الكائن الرائع في بيتك لدعم صحتك النفسية والجسمانية! لم تكن مبالغة من وصف الكلب بأوفى صديق للإنسان بينما القطة قد تكون أرق رفيق له! والأروع من هذا أنهما يدعمان صحة الإنسان وجزء كبير منها عن طريق تعليم الإنسان العطاء والاعتناء بالأخرين وهو ما يعطي سعادة بالغة لأصحاب الحيوانات الأليفة. يمكنكم زيارة موقعنا المتخصص فى التغذية بإسم www.eat4healthy.com