سلوى رزق

الحـيـــــاة جـمــيـــلـــة

بقلم/ سلوى رزق

هــذه‭ ‬الــــورقــة‭ ‬الاولي‭ ‬مــن‭ ‬شــــجــرة‭ ‬حيــاة‭ ‬خصيصاً‭ ‬لجريدتكم‭ ‬الرائعة‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬لكم‭ ‬رحيقاً‭ ‬جديداً‭ ‬لحياة‭ ‬جديدة‭ ‬وهــي‭ ‬جريدة‭ ‬كاريزما‭ ‬تتعدد‭ ‬المواقف‭ ‬التي‭ ‬يمــر‭ ‬بهــا‭ ‬البشر‭ ‬خــلال‭ ‬حياتهــم،‭ ‬فمنهــا‭ ‬مــا‭ ‬يكون‭ ‬جميلاً‭ ‬ومفرحاً،‭ ‬وأخرى‭ ‬حزينة‭ ‬تصيب‭ ‬صاحبها‭ ‬بالضيــــق،‭ ‬وهــذه‭ ‬المواقف‭ ‬إذا‭ ‬استفاد‭ ‬منها‭ ‬الإنسان‭ ‬تعتبــر‭ ‬درساً‭ ‬مفيداً‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭.‬

‭ ‬وسنذكر‭ ‬هنــا‭ ‬أجمـل‭ ‬الكــلام‭ ‬الــذى‭ ‬قيــل‭ ‬أن‭ ‬الحيــاة‭ ‬جميــلــة‭.‬

فــلا‭ ‬تحــزن‭ ‬إذا‭ ‬جــاءك‭ ‬ســهــم‭ ‬قاتــل‭ ‬مــن‭ ‬أقــرب‭ ‬النّــاس‭ ‬إلى‭ ‬قلبــك،‭ ‬فسوف‭ ‬تجـد‭ ‬من‭ ‬ينــزع‭ ‬الســهم‭ ‬ويعيــد‭ ‬لك‭ ‬الحيــاة‭ ‬والابتسامة‭.‬

لا‭ ‬تضع‭ ‬كل‭ ‬أحلامك‭ ‬في‭ ‬شخص‭ ‬واحد،‭ ‬ولا‭ ‬تجعل‭ ‬رحلة‭ ‬عمرك‭ ‬وجه‭ ‬شخص‭ ‬تحبه‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬صفاته،‭ ‬ولا‭ ‬تعتقد‭ ‬أن‭ ‬نهاية‭ ‬الأشياء‭ ‬هي‭ ‬نهاية‭ ‬العالم،‭ ‬فليس‭ ‬الكون‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬تراه‭ ‬عيناك‭.‬

لا‭ ‬تنتــظــر‭ ‬حبيــبــاً‭ ‬بــاعــك،‭ ‬فالنــاس‭ ‬جميعا‭ ‬متقلبيــن‭ ‬المزاج‭ ‬وهذه‭ ‬علامة‭ ‬صحيحة‭ ‬عن‭ ‬البشــر‭ ‬وانتظــر‭ ‬ضــــوءاً‭ ‬جديداً‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يتسلل‭ ‬إلى‭ ‬قلبك‭ ‬الحزين،‭ ‬فيعيد‭ ‬لأيامك‭ ‬البهجة،‭ ‬ويعيــــد‭ ‬لقلبـــــك‭ ‬نبضــــه‭ ‬الجميل‭.‬

لا‭ ‬تحاول‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬حلم‭ ‬خذلك،‭ ‬وحاول‭ ‬أن‭ ‬تجعل‭ ‬من‭ ‬حالة‭ ‬الانكسار‭ ‬بدايةً‭ ‬لحلم‭ ‬جديد‭.‬

لا‭ ‬تنــظــر‭ ‬إلى‭ ‬الأوراق‭ ‬التــي‭ ‬تغيــــر‭ ‬لونهـــا‭ ‬وبهتت‭ ‬حروفها،‭ ‬وتاهت‭ ‬سطورها‭ ‬بين‭ ‬الألم‭ ‬وعنف‭ ‬الاخرين‭ ‬و سوف‭ ‬تكتشف‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬السطور‭ ‬ليست‭ ‬أجمل‭ ‬ما‭ ‬كتبت‭ ‬وأن‭ ‬هذه‭ ‬الأوراق‭ ‬ليست‭ ‬آخر‭ ‬ما‭ ‬كتبت‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬تفرق‭ ‬بين‭ ‬من‭ ‬وضع‭ ‬كتاباتك‭ ‬في‭ ‬عينيه،‭ ‬ومن‭ ‬ألقى‭ ‬بها‭ ‬للرياح،‭ ‬فلم‭ ‬تكن‭ ‬هذه‭ ‬الكتابات‭ ‬‮ ‬مجرد‭ ‬كلام‭ ‬جميل‭ ‬عابر،‭ ‬ولكنها‭ ‬مشاعر‭ ‬قلب‭ ‬عاشها‭ ‬حرفاً‭ ‬حرفاً،‭ ‬ونبض‭ ‬إنسان‭ ‬حملها‭ ‬حلماً،‭ ‬واكتوى‭ ‬بنارها‭ ‬ألماً‭.‬

لا‭ ‬تكــن‭ ‬مثـــل‭ ‬محــب‭ ‬الاحــزان،‭ ‬هــــــذا‭ ‬الطــــائــــر‭ ‬العجيــب‭ ‬الــــذي‭ ‬يغنـــي‭ ‬أجمل‭ ‬ألحانــه‭ ‬وهــو‭ ‬ينزف،‭ ‬فــلا‭ ‬شيء‭ ‬في‭ ‬هــذه‭ ‬الدنيا‭ ‬يستحقّ‭ ‬من‭ ‬دمك‭ ‬نقطةً‭ ‬واحدةً‭.‬

إذا‭ ‬أغلق‭ ‬الشتاء‭ ‬أبواب‭ ‬بيتك،‭ ‬وحاصرتك‭ ‬تلال‭ ‬الجليد‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬مكان،‭ ‬انتظر‭ ‬قــدوم‭ ‬الربيع‭ ‬وافتح‭ ‬نوافذك‭ ‬لنسمات‭ ‬الهواء‭ ‬النقي،‭ ‬وانظر‭ ‬بعيــداً‭ ‬فسوف‭ ‬تــرى‭ ‬أسراب‭ ‬الطّيور‭ ‬وقد‭ ‬عادت‭ ‬تغني‭ ‬معك‭ ‬اغنية‭ ‬جديدة‭ ‬ليوم‭ ‬جديد‭ ‬ومستقبل‭ ‬جديد‭ ‬يحمل‭ ‬لك‭ ‬امــــلا‮ ‬‭.‬‮ ‬وسوف‭ ‬ترى‭ ‬الشمس‭ ‬وهي‭ ‬تلقي‭ ‬خيوطها‭ ‬الذهبية‭ ‬فوق‭ ‬أغصــان‭ ‬الشــجر،‭ ‬لتصنــع‭ ‬لك‭ ‬عمراً‭ ‬جديــــداً،‭ ‬وحلمــــاً‭ ‬جديــــداً،‭ ‬وقلباً‭ ‬جديداً‭.‬

الحيــــاة‭ ‬دمعتــــــــان‭:‬

دمعــــة‭ ‬لقــــاء‭ ‬ودمعــــة‭ ‬وداع،‭ ‬والأصعب‭ ‬مــــن‭ ‬ذلــــــك‭ ‬دمعــــة‭ ‬لقــــاء‭ ‬بعد‭ ‬الفراق‭.‬

أفضل‭ ‬وأقصر‭ ‬طريق‭ ‬يكفل‭ ‬لك‭ ‬أن‭ ‬تعيش‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الدنيا‭ ‬موفور‭ ‬الكرامة،‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬داخل‭ ‬نفسك‭ ‬كالذي‭ ‬يظهر‭ ‬منك‭ ‬للناس‭.‬

يبذل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬والجهد‭ ‬في‭ ‬تفادي‭ ‬المشاكل،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يحاولوا‭ ‬حلها‭.‬

لا‭ ‬تخف‭ ‬أبداً‭ ‬أن‭ ‬ترفع‭ ‬صوتك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الصـدق،‭ ‬والحقيقة،‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬التعاطف‭ ‬ضــد‭ ‬الظلــم،‭ ‬والكـــذب،‭ ‬والطمـع‭. ‬ولو‭ ‬فعـل‭ ‬كـــل‭ ‬النــــــاس‭ ‬ذلك‭ ‬ســـيتغيـــر‭ ‬العالم‭.‬

وإنشاء‭ ‬الله‭ ‬سوف‭ ‬نستكمل‭ ‬موضوعنــا‭ ‬عــلي‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المقالات‭.‬

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى