( هذه هى القصة التى فازت فى مسابقة مجلة الكرازة عن أقصر قصة)
أعطت الاُم ابنها الصغير قرشين، وقالت له: قرش واحد لك لكى تشترى به لنفسك ما تشاء، والقرش الآخر لربنا تضعه فى صندوق الكنيسة.
وفيما هما سائران الى الكنيسة ظل الولد يلعب بالقرشين ويقذفهما فى الهواء ويلتقطهما.
وفى أحد المرات سقط منه أحد القرشين فى الشارع وتدحرج فجرى وراءه ولكنه لم يلحقه اذ سقط القرش فى بالوعة الشارع …. وهنا تنهد الصبى ونظر الى السماء وقال: يا خسارة ضاع قرشك يارب!!
***
سرقه حمار موسى ! (2)
تقول أسطورة أن موسى عندما صعد الى الجبل ليتقابل مع الله لمدة أربعين يوماً، ربط حماره فى أسفل الجبل وصلّى قائلاً يارب حافظ على الحمار.
فلما نزل موسى من الجبل وجد ان حماره قد سُرق!
فعاتب موسى الرب قائلاً: يارب انا كنت فى مهمة رسمية معك وطلبت منك المحافظة على الحمار، فكيف سمحت بسرقته؟
فقال له الرب أن الذى سرق الحمار هو أيضاً قال: يارب استر!!!
***
أجراس الكنيسة (3)
صوّر جوته الشاعر الألمانى الشهير فاوست وقد امتلأت نفسه حزناً وضيقاً للفشل الذى صاحبه لدرجة انه بدأ يفكر فى الانتحار بأن يشرب كأساً من السم. ولكنه لم ينتحر لأنه سمع فى الطريق أجراس الكنائس تدق دقات الفرح بعيد القيامة. واذا بعزم جديد يتولد فى حياته إذ أن الرب يسوع المسيح المنتصر على الموت والجحيم أعطاه أملاً جديداً. نعم أن الحياة تصبح عبئاً ثقيلاً مالم تؤمن ان الرب الذى وعد أن يقودنا فى موكب نصرته لن يتخلى عنا فى جميع ظروف الحياة ولو قاربت أبواب الموت.
***
أيامنا 70 ومع القوة 80 فى مزمور 90 (4)
قال موسى النبى فى مزمور 90″ أيام سنينا هى سبعون سنة، وان كانت مع القوة فثمانون سنة وأفخرها تعب وبليّة ” (مز90 :10). ولعل أفضل وسيلة لحفظ هذه الآية وشاهدها هو وضعها فى هذه الأرقام 70 – 80 – 90.
***
كيف أرى الرئيس؟ (5)
سأل أحد زوار العاصمة الأمريكية عن كيفية رؤية الرئيس جورج واشنطن. فكان الجواب ” انك تعرفه بسهولة عندما يكون هناك اجتماع صلاة فى الكنيسة فإن جورج واشنطن هو الرجل الذى تراه جاثياً وراكعاً….
***
جزيرة فيجى وسمو المسيحية (6)
فى سنة 1850 كنت تستطيع فى جزيرة فيجى بالمحيط الهادى، ان تشترى رجلاً بمبلغ 7 دولار، فيصير لك عبداً وتستطيع ان تذبحه وتأكله دون معارض!
أما اليوم فانك تجد الكتاب المقدس فى كل بيت تقريباً. ويوم الأحد تجد 90% من سكان الجزيرة فى الكنائس يعبدون الرب يسوع. أن لنا اليوم فى جزيرة فيجى كنيسة قبطية ارثوذكسية تتبع ايبارشية ملبورن يرعاها الأنبا سوريال … فما أعظم خدمة البشارة المسيحية فى الحضارة وتغيير حياة البشر.
***
الله كلم موسى وحده ! (7)
دعى أحدهم صديقه على الغداء فذهب وأخذ معه مجموعة كبيرة من أقاربه وأصحابه. فلما نظر المضيف من العين السحرية كل هذا الجيش لم يفتح الباب.
ظل الصديق يقرع ويطرق الباب بشدة مراراً وتكراراً دون جدوى. فلما نفذ صبره صاح فى مضيفه: يا أخى افتح وكلمنى. ده ربنا كلّم موسى!
وعندئذ فتح صاحب البيت طاقة صغيره من الدور الثانى وردّ عليه قائلاً: ” لما ربنا كلم موسى، كان موسى وحده ولم يكن معه بنى اسرائيل”!!
***
تصبحوا على خير يا أولادى (8)
(وفى فجر القيامة ساقول لكم صباح الخير!)
كان اب تقىّ مريضاً مرض الموت. وكان عنده ثلاثة اولاد إثنان منهم أتقياء محبين للرب والكنيسة والخدمة، بينما الأبن الأصغر كان ضالاً مستهتراً بالحياة الروحية بعيداً عن الله.
ولما شعر الأب بدنو أجله وأنه ربما لا يعيش الى الصباح استدعى اولاده الثلاثة ليودعهم، وقال لابنه الأول بصوت مرتعش وهو يقبلّه:
– “انا ذاهب فى طريق الأرض كلها، وسوف أنام نوماً عميقاً وأستريح. تصبح على خير يا حبيبى. وفى فجر القيامة سوف اقول لك صباح الخير”.
وكذلك قبّل ابنه الثانى وأوصاه بعض الوصايا وقال له نفس الكلام:
” تصبح على خير يا حبيبى. وفى فجر القيامة ساقول لك صباح الخير”.
ثم ألتفت الى ابنه الأصغر وقال له حزيناً:
” اما انت يا ابنى فوداعاً لأننا سنفترق ولن نلتقى الى الأبد”!
تأثر ذلك الأبن وسأل أباه: “لماذا تكلمنى هذا الكلام الصعب ولاتكلمنى مثل أخوتى”؟ فقال له أبوه:
“لأنك لا تعيش مثل أخوتك. يابنى. ان لم ترجع الى الله وتعيش حسب وصاياه فلن تقوم فى قيامة الأبرار ولن يكون لك رجاء فى السماء، ولذلك قلت لك وداعاً الى الأبد. لقد صليت لأجلك سنين كثيرة ولكنك تبدو غير مكترث بخلاص نفسك”.
وهنا بكى الابن الثالث وقال له: “أعاهدك يا أبى ان أتوب الآن وأبدأ حياة جديدة مع المسيح”. فتهللت أسارير الأب واحتضن ابنه وقبلّه وقال له: ” الآن أستطيع ان انام مستريحاً مطمئناً وأقول لك ” تصبح على خير يا حبيبى وفى صباح القيامة سأقول لك صباح الخير”. (وهكذا كانت قيامة المسيح عربون قيامتنا ورجائنا).
***
بلاش مبالغة !! (9)
إنتهرت الاُم ابنتها قائلة: ” أنا قلت لك مليونمرة بلاش مبالغة”!
***
تأتون أهلاً … ولا تخرجون سهلاً ! (10)
يقول قداسة البابا شنوده اننا نخطئ عندما نحدد بدء موعد الزيارة او المقابلة ولا نحدد مدتها وموعد انتهائها.
وعندما ياتى البعض لمقابلة البابا وتحلو لهم الجلسة معه ولا يريدون الانصراف ولا يقدرّون مواعيده الاخرى ومشاغله الضخمة، كان يقول لهم فى أدب جم وبروحه المرحة المعروفة وبطريق التلميح أن أحد الشعراء كان يقول لضيوفه اذا طالت جلستهم:
أهلا بكم وسهلاً … تأتون أهلاً ولا تخرجون سهلاً !!
***
الماء موجود من قبل المسيحية ! (11)
فى حديقة هايد بارك بلندن حيث حرية الكلام مكفولة للجميع، وقف يوماً أحد السكيرين الملحدين بملابس قذرة ووجه ملطخ بالأوحال على جذع شجرة وظل يخطب ويصيح فى جمع من الناس حوله قائلاً:
” لقد فشلت المسيحية … لقد فشلت المسيحية! فالمسيحية موجوده الآن فى العالم اكثر من إلفى سنة وما زال الزناة يزنون والقتلة يقتلون والسكيرون يسكرون، واللصوص يسرقون، والكذبة يكذبون، والشتامون يشتمون، والحالفون يحلفون، والمطلقون يطلقون، والمتخاصمين يتخاصمون، فبماذا أفادتهم المسيحة؟ لقد فشلت المسيحية … فشلت المسيحية !!”
واذ تصادف مرور أحد رجال الدين فقد ردّ عليه قائلاً: كلا لم تفشل المسيحية يا عزيزى، فالماء موجود فى العالم من قبل المسيحية بالوف السنين، ومع ذلك فلم يفشل الماء فى تنظيف قذارة وجهك وهو مستعد لغسل وتطهير وتنظيف ملايين الناس مثلك، ولكن أنت الذى فشلت فى الانتفاع به ولم تستخدمه!
***
رائحة الثوم ! (12)
قال الشاب السمين لصديقه: طلب منى الدكتور أن آكل رأس توم كل صباح.
فسأله صديقه: وهل قلّ وزنك؟
– لا. ولكن قلّ عدد أصحابى !
***
الفول والسمك (13)
ذهب أحد الخدام للغداء عند أحد أصدقائه فى صوم الميلاد، فوجد على المائدة الصنفين المذكورين أعلاه، فأبعد الفول من أمامه وهو يردد الآية: ” أين أهرب من وجهك “
(مز139 : 7). وأمسك بطبق السمك وهو يقول الآية: ” لا أتركك ان لم تباركنى”!
***
زوجتى هى كل شئ عندى ! (14)
هدّد اللص بمسدسه رجلاً كان يسير فى الشارع مع زوجته وقال له:
– أعطينى مالك او حياتك.
– فاجابه الرجل: ان مالى باسم زوجتى، وزوجتى هى حياتى. خذ زوجتى تأخذ الاثنين معاً، مالى وحياتى !
***
كيف وصل بطرس لأذن ملاخى النبى ؟ (15)
سئل طالب لاهوت بجامعة كمبريدج عن العلاقة بين العهدين القديم والجديد؟
ولم يكن الطالب مستعداً فأجاب: لا أذكر سوى ان بطرس الرسول ضرب بسيفه اذن ملاخى فقطعها!
وأغلب الظن انه خلط بين ملخس عبد رئيس الكهنة الذى قطع بطرس اذنه، وملاخى النبى. آخر انبياء العهد القديم والذى عاش قبل زمن بطرس باربعمائة سنة!
***
كابوس زوجة متوشالح (16)
يخبرنا الكتاب أن متوشالح هو صاحب اطول عمر فى تاريخ البشرية لأنه عاش 969 سنة (تك5 : 27) وغالباً كانت زوجة متوشالح قريبة منه فى العمر.
وتقول أسطورة أنه فى أحد الليالى قامت زوجة متوشالح من النوم مفزوعة على أثر حلم مزعج وهى تصرخ وتصيح:
– كابوس … كابوس فظيع.
– فسألها متوشالح: خير ان شاء الله؟
– حلمت انى سأموت صغيرة …
– لا تخافى يا عزيزتى فقد مضى أوان تحقيق هذا الحلم!
تحت هذا العنوان توجد صفحة دائمة بمجلةReader’s Digestالشهرية. كما توجد كتب كثيرة فى علم النفس عن الضحك تؤكد أن الضحك دواء نافع اذ يخفف من حدّة توتر الانسان وضغوط الحياة ويُحسن حالة الانسان النفسية ويجعل شخصيته محبوبة كما يحل الكثير من المشاكل. ولذلك يقول الحكيم سليمان أن “للبكاء وقت وللضحك وقت” (جا3 : 4). ” وكل شئ طاهر للطاهرين” (تى1 : 15). ويقول داود النبى “امتلأت أفواهنا ضحكاً وألسنتنا ترنماً” (مز126 : 2)
***
إسأل صاحب التصميم ! (19)
كان أحد رجال الأعمال يقود سيارته الفورد فى طريق زراعى قريب من دترويت، وتعطلت منه السيارة فنزل الرجل وفتح غطاء الموتور وحاول أن يكتشف سبب العطل وعلاجه. وبينما هو على هذه الحال مر عليه شخص يقود سيارته فى الطريق المقابل وتوقف ليسأله هل يريد مساعدة. فشكره الرجل وقال: “لا شكراً” إذ كان يظن أنه سيستطيع إصلاح العطب الطارئ بسهولة.
وبعد نحو ساعتين تصادف أن عاد ذلك الشخص من نفس الطريق فوجد الحال على حاله والرجل يحملق فى الموتور يائساً متحيراً، فساله مرة أخرى:
– “هل أنت متأكد أنك لا تحتاج إلى مساعدة؟
وفى هذه المرة أجاب: “الحقيقة أننى فى شديد الحاجة للمساعدة”.
– وهنا نزل الشخص الآخر وفى لمح البصر عرف سبب العطل وأصلحه وأدار له السيارة! فلما تعجب صاحب السيارة من هذه المهارة المبهرة والكفاءة النادرة الأشبه بالمعجزة، رد عليه الطرف الآخر بالقول:
“لقد عرضت عليك المساعدة منذ عدة ساعات فلم تقبل ولوقبلت لما تعطلت كل هذه المدة بدون داع. أما عن خبرتى فى هذه السيارة فلا محل للدهشة فأنا فورد شخصياً مخترع هذه السيارة ومصممها ولذلك فأنا أعرف كل شئ عنها بكل تفاصيلها وكل مسمار وسلك وقطعة فيها وكيف تعمل!
– قرأت هذه القصة الواقعية وقلت لنفسى آه لو يعرف جميع البشر خالقهم وصانعهم الذى صممّ كل كيانهم من المخ والقلب، العقل والعاطفة، إلى كل شريان ووريد وعصب ومفصل وعظم ولحم وجلد ونسيج وخلية وشعر بالإضافة إلى الروح والنفس وكيف يعمل كل جهاز وما يحتاجه ….
لو عرف كل إنسان هذه الحقيقة العظمى لسأل صاحب التصميم وعاش حياة سعيدة سليمة كاملة ووفر على نفسه التعب وإضاعة سنين العمر سدى بجهل وتخبط فى طرق ضارة ومسدودة تؤدى إلى الهلاك.
إن صاحب هذا التصميم الإنسانى الجبار أعدّ ” كتالوج” للاستعمال السليم والسلوك المثالى اخبرنا فيه عن كل ما يلزمنا معرفته وما نحتاجه فى الحقيقة فهل عرفت اسم هذا “الكتالوج”؟ إنه يدعى الكتاب المقدس.(راجع مزمور 139 على سبيل المثال).
***
كلً له دنياه! (20)
ذهب اثنان من “الصعيد الجوانى” الى القاهرة لأول مرة. كان أحدهما مؤمناً تقياّ والآخر بعيدا عن الله. فلما رجعا الى بلديهما سالوهما عن رايهما فى القاهرة.
أجاب الأول: نشكر الله مدينة عظيمة ملآنة بالكنائس المزدحمة والجمعيات الخيرية والاجتماعات الروحية الكثيرة وأجتماع البابا الأسبوعى …
بينما أجاب الثانى: انها مدينة عظيمة مزدحمة بالنوادى الليلية والمقاهى والملاهى والمراقص والسينمات والمسارح وكازينوهات شارع الهرم !