أبونا أغسطينوس

قصص قصيرة وطرائف 2

للقس أغسطينوس حنا

أبتسامة أم زمجرة ؟ (21)

قال أحد الشعراء

اذا رأيت نيوب *الليث بارزةً     فلا تحسبّن أن الليث يتبسمُ

(الأسد)

***

كنيستنا تتكلف كثيراً جداً ! (22)

قال أحد المسيحيين لصديق له ” كنيستنا تتكلف كثيراً جداً. أنهم دائماً يطلبون المال”.

فأجاب الصديق: منذ سنوات وُلد طفل فى بيتنا، وقد كلّفنى الكثير من البداية. كان له شهية للأكل واحتاج للملابس والأدوية ولعب الأطفال. ثم دخل المدرسة وكلفنى الكثير، ثم كبر ودخل الجامعة وازدادت مصاريفه أكثر فأكثر … ولكنه فى آخر سنوات الجامعة مات فجأة فى حادث سيارة. ومنذ تشييع جنازته لم يكلفنى شيئاً على الاطلاق ….

والآن أى موقف تعتقد أننى كنت اُفضله؟ أن يعيش ويكلفنى أى مصاريف مهما بلغت، أم يموت لأوفر المصاريف؟

وبعد لحظة صمت استمر فى حديثه قائلاً: طالما كانت الكنيسة حيّة فانها تكلف كثيراً، فإن ماتت بسبب قلّة تدعيم شعبها لها فهى لا تكلف شيئاً.الكنيسة الحّية العاملة النشيطة لها رسالة حيوية لعالم اليوم، ولذلك فاننى سأقوم بمساعدتها بوقتى ومالى وخدمتى وكل قوتى وكل شئ يلزم لبقائها حيّة ومثمرة.

*** 

عمرى ما أخبرتك بحبى !! (23)

قال أحد الآباء: أفضى لى رجل بسر دفين مؤثر للغاية وهو أن إبنه قُتل فى حادث سيارة على الطريق السريع. وأخبرنى أنه كتب ملحوظة قصيرة فى الليلة السابقة على دفن إبنه فى قصاصة ورق ووضعها برفق تحت جسم أبنه الشاب وتقرأ هكذا: إبنى الحبيب:

“أنا عمرى ما أخبرتك عن مقدار حبى لك … عمرى ماقلت لك أنا أحبك، وكم كنت تشغل مساحة كبيرة فى قلبى … عمرى ما أخبرتك عن أهمية الدور الذى لعبته فى حياتى. لقد فكرت أنه لابد سيأتى وقت مناسب لذلك، عندما تتخرج وتنتهى من دراستك، أو عندما تغادر بيتنا لتستقل بحياتك الخاصة، أو عندما تتزوج … ولكنك الآن ميت، ولن يأتى أبداً ذلك الوقت المناسب!! لذلك فأنا أكتب هذه الملحوظة على أمل أن الله سوف يخبر واحداً من ملائكته أن يقرأها لك. أنا أريدك أن تعرف عنحبى، وعن مقدار أسفى بأننى لم أخبرك قط بهذا الحب من قبل”.

إلى هنا انتهت القصة. وبينما كنت أترجمها إلى العربية حجبت الدموع الكثيرة عنى رؤية الكلمات وخطر لى أن أضيف ملحوظة أخرى لنفسى ولجميع الآباء وهى: أيها الآباء لا تكونوا بخلاء فى التعبير عن مشاعر محبتكم نحو أولادكم كل يوم لئلا تندموا إذا لم يأت الوقت المناسب أو حالت المقادير وقسوة أحداث الزمن دون تمكينكم من أن تخبروا فلذات أكبادكم عن حبكم لهم فى الوقت المناسب.

***

وكم تملك فى هذا الاتجاه ؟ (24)

كان أحد أثرياء تكساس قد دعى راعى الكنيسة ليريه حقول البترول التى يمتلكها فاخذه الى منطقة مرتفعة وقال له:

انظر شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً على مرمى البصر، كل هذه أملاكى!”

وعندئذ رفع رجل الله يده نحو السماء ونظر الى فوق وساله:

“وكم تملك فى هذا الاتجاه؟”.

فخجل المليونير وقال له “لك حق أنا كنت مشغول جداً عن هذا الاتجاه السماوى ويجب أن أبدأ فى الاستعداد له”.

***

لا يكلم زوجته 15 سنة ! (25)

شكت الزوجة لصديق زوجها بأن زوجها لم يكلمها كلمة واحدة منذ أن تزوجا أى منذ 15 سنة!

فلما عاتب ذلك الصديق زوجها وقال له هل عندك سبب لهذا التصرف الشاذ؟ أجابه بهدوء:

– نعم. لأنى لا أريد أن اُقاطعها !

***

البقال البسيط دافع الضرائب (26)

مرّ مأمور ضرائب على محل بقالة لرجل مسيحى تقى وبسيط الحال، ودار ببصره فى أنحاء المحل ووجد أن الكثير من الرفوف خالية من البضاعة، فأشفق على التاجر البسيط وحياه بإبتسامة وقال له وهو يهم بالأنصراف: يبدو عزيزى أنه ليس عندك شئ يستحق فرض الضرائب عليه ..

وإذا بصاحب المحل يعترض ويقول له: كلا، بل عندى الكثير جداً! وأندهش مفتش الضرائب وأخرج دفتره واستعد أن يكتب ما يمليه، فتابع الرجل حديثه وقال بنغمة الشكر والفرح وكأنه يغنى:

عندى إيمان بالرب يجعلنى أعيش فى السماء وانا على الأرض، وعندى زوجة جميلة تقية مهاودة ثمنها يفوق اللآلئ والملايين جعلت بيتى نعيماً، وعندى أولاد مؤمنين مطيعين ناجحين ينتظرهم مستقبل مشرق، وعندى صحة جيدة لا أتعاطى معها أى أدوية أو علاج، وعندى عمل شريف يسدد أحتياجاتى فلا يعوزنى شئ، وعندى أصحاب أتقياء أوفياء يشاركوننى فى السراء والضراء، وعندى …..

وهنا قاطعه مأمور الضرائب وأغلق دفتره وهو يقول له ضاحكاً: أهنئك يا صديقى بثروتك العظيمة، ولحسن الحظ كلها معفاة من الضرائب!

***

رؤيا نبوية عن أحداث سبتمبر 1981 (27)

بينما كنا فى الطريق من مطار نيقوسيا عاصمة قبرص إلى فندق كراون مقر اجتماعات مجلس كنائس الشرق الأوسط فى مايو 1978 روى لى فى التاكسى مثلث الرحمات الأنبا يؤانس أسقف الغربية السابق هذه القصة العجيبة فقال: يوجد عندنا فى طنطا رجل عجوز تقى جداً يتعامل الله معه كثيراً عن طريق الرؤى والأحلام ويعلن له عن أحداث مستقبلية ودائماً تتحقق بحذافيرها بصورة تدعو للدهشة وقد أخبرنى مؤخراً أنه رأى حلماً فظيعاً عبارة عن كابوس مزعج ولكن لله الحمد جاءت عاقبته خيراً بمعجزة!قال: رأيت فى حلمى مظاهرة ضخمة للإخوان المسلمين المتعصبين تتجة إلى المقر البابوى وتهتف هتافات عدائية ضد البابا شنوده والأقباط ومعهم أسلحة وسيوف وعصى ولم يتعرض لهم أحد حتى وصلوا إلى سلالم المقّر!

وهنا صرخت بصوت عظيم “يا ملاك ميخائيل ألحقنا وأنقذ البابا”. وهنا ظهر رئيس الملائكة ميخائيل وأشهر سيفه أمامهم وألقى الرعب فى قلوبهم فتراجعوا وظل يطاردهم حتى تشتتوا وأختفوا. وشكرت الله من قلبى.

ولكن بعد فترة إذا بالموقف يتكرر والعدد يتكاثر والتهديد يتزايد بصورة مزعجة حقاً. وفى هذه المرة الثانية صرخت أيضاً: “يا عدرا .. يا ملاك ميخائيل .. أنقذوا البطرك”. وللمرة الثانية تصدّى لهم الملاك ميخائيل وأرعبهم وطردهم فتقهقروا  وجروا هاربين.

قال: ولكن بعد فترة عادوا وتجمعوا وتجمهروا للمرة الثالثة وكرروا محاولة الاعتداء. وأنا صرخت مثل كل مرة “يا عدرا .. يا ملاك ميخائيل … ألحقونا وانقذوا أبونا البطرك”. وظهر رئيس الملائكة ميخائيل هذه المرة وعلامات الاستياء الشديد بادية عليه وقال لى: “ماذا تريدني أن أفعل، وهذه المرة الناس بتوعنا معاهم؟!!!فصرت أبكى وأتوسل إليه وأقول له: “معلهش .. أعمل حاجة بسرعة وأنقذ البابا من فضلك”.

وفى الحال أستل الملاك العظيم ميخائيل سيفه وطردهم إلى غير رجعة!

وقد تحقق الحلم بالحرف الواحد فى أحداث السنوات 79 ، 80 ، 81 . حقاً ما أشر الخيانة. إن خيانة الأصدقاء مؤلمة تؤدى إلى قطيعة، والخيانة الزوجية تبرر الطلاق، وخيانة الدولة تستوجب الحكم بالاعدام، فكم تكون خيانة المسيح والكنيسة؟! ولكن شكراً لله على حمايته لنا من الأعداء ومن الأصدقاء غير الأوفياء والضعفاء.

***

100 دينار +100 جلدة !! (28)

أحضروا حاوياً ماهراً أمام الخليفة هارون الرشيد فألقى الحاوى أمامه إبرة صغيرة وقعت على الأرض، ثم ألقى إبرة أخرى من مكانه وهو واقف فدخلت بدقة مذهلة فى عين الإبرة الأولى!!

فأظهر الخليفة إعجابه به واستيائه منه وأمر ان يصرف له 100 دينار مع ضربه مائة جلدة. فلما سألوه: كيف تتفق المكافأة مع العقوبة فى وقت واحد؟ أجاب: المائة دينار هى مكافأة له على مهارته الشديدة. وأمّا المائة جلدة فعقوبة له لأنه يستعمل مهارته فيما لا يفيد !!!

تعليق:ما أكثر الناس الذين أعطاهم الله مهارات وكفاءات ومواهب ووزنات، ولكنهم لا يستعملونها فيما يفيد، بل يستعملوها فيما يؤذى ويُضر ويعثر. هؤلاء لا يجب أن يتوقعوا من الله فى اليوم الأخير أية مكافآت بل جلدات فقط وسحب الوزنات منهم (مت25 : 14).

***

قلق حواء (29)

أُصيبت حواء بقلق وأرق ووسوسة بسبب ما لاحظته من تأخير آدم فى الخارج بعض الليالى. فلّما رجع متأخراً فى أحدى المرات ظلت ساهرة حتى نام نوماً عميقاً وبدأت تعدّ ضلوعه ّ!!

***

كبرياء مُقنعّه (30)

سأل القسيس أحد أفراد الشعب “لماذا لا تحضر الى الكنيسة؟” فأجابه هذا: “لأنى أريد كنيسة كاملة وقد فتّشت سنوات طويلة عن الكنيسة الكاملة فلم اجد. ولذلك امتنعت عن الذهاب الى الكنائس!” فقال له الكاهن: “انك لن تجد كنيسة كاملة على الأرض، وحتى اذا فرضنا – جدلاً – انك وجدت الكنيسة الكاملة فانها لن تصبح كاملة بعد انضمامك اليها!!!

***

طلب أخنوخ قبل صعوده (31)

تقول قصة قديمة بأن أخنوخ – أول من صعد الى السماء حيّاً (تك5 : 24)  عندما أعلن له الله انه سيأخذه حيّاً الى السماء … طلب أخنوخ من الله أن يسمح له أولاً بالقاء نظرة الى السماء وأمجادها وعودته الى الأرض ليحدث سكان العالم عن عظمة السماء وغناها وأفراحها حتى يشتاقوا اليها. ثم يلقى نظرة على أهوال جهنم ورعبها وعذاباتها ويعود الى الأرض ليحذر سكانها من ويلاتها … وتمضى القصة لتقول أن الله استجاب لطلب اخنوخ، ولكنه بمجرد أن رأى مجد السماء وأفراحها ومشتهياتها حتى قال للرب: لقد عدلت عن باقى طلباتى وغيّرت رأيى ولا أريد أن أترك السماء لحظة ولا أن أعود الى الأرض ولا أريد أن أرى أى شئ آخر!

***

قوّة تأثير كلمة الله (32)

تأثر أحد الخدام الذين زاروا أفريقيا فى رحلة تبشيرية عندما رأى واحداً من المعمدين حديثاً يبكى بكاءً شديداً فسأله:

– لماذا تبكى؟

– لقد أكل الكلب صفحة من كتابى المقدس على غفلة منى.

– لا تبكى. سأعطيك كتاباً مقدساً جديداً بدلاً منه.

– ليس المشكلة فى حصولى على كتاب آخر.

– إذاً ماهى المشكلة؟

– لقد كنت من أكلة لحوم البشر حتى بضع سنوات مضت، ولما عرفت الانجيل تغيرت حياتى بشكل معجزى فصرت محباً للرب وللناس ولعمل الخير.

– وما علاقة هذا بكلبك؟

– أخشى بعد ان اكل جزءاً من كلمة الله أن تتغير طبيعته هو أيضاً فيصير وديعاً هادئاً، فكيف يقف أمام الذئاب واللصوص لحماية الغنم؟

مشاكل معقدة..لا يحلها غير عزرائيل! (33)

اعتاد أحد المطارنة أن يقول عن المشاكل الصعبة المعقّدة:

هذه المشكلة لا يحلّها الاّ عزرائيل ! (يقصد الموت)

ومن أمثلة ذلك ما حدث مع هيرودس (أع12)

وما حدث مع السادات فى 6 أكتوبر سنة 1981 .

اذن فليحذر كل من يظلم ويتكبر ويتجبر !!!!

***

ابونا بيشوى كامل وتبديل البلوفرات ! (34)

فى احدى ليالى الشتاء سنة 1969 عاد ابونا المتنيح القمص بيشوى كامل الى منزله فى ساعة متأخرة (كعادته) وكان فى صحبته أحد أبنائه الشبان. ولما دخل طلب من تاسونى انجيل أن تحضر له أى بلوفر لكى يلبسه.

تعجبت لهذا الطلب لأنه كان يرتدى بلوفر جديد، وازداد عجبها لما رأته يخلع ملابسه فى عجله حتى خلع البلوفر الجديد ولبس القديم الذى أحضرته له وطلب منها أن تلف الجديد، الذى خلعه، بعناية لأنه سيقدمه هديه!

ولما سالته عن سبب تصرفه هذا، أجاب بوداعته المعهودة:

– أنا ممكن ألبس أى حاجة لأنى ألبسه من الداخل ولن يظهر. أماّ هذا الشاب فانه طالب بالجامعة ولا يليق أن يلبس أقل من زملائه. ثم اننا لا يصح أن نعطى ربنا من فضلاتنا بل من الباكورات ومن الأعواز!

فليس المنتفع بالعطاء هم الفقراء فقط بل بالأكثر الذين يعطون ..

***

برنارد شو .. (35)

“يريد ان تمشى الحيوانات والطيور فى جنازته”

كان الفيلسوف جورج برنارد شو نباتياً وقال أن الطعام النباتى هو الطعام الصحى المثالى للانسان وقال ان الله خلق الانسان ليعيش عمراً طويلاً قدره 120 سنة اذا أحسن اختيار طعامه. وأضاف فى ثقة كاملة انه سيضرب مثلاً بنفسه!!..

وقال باسلوبه الساخر: “عندما أموت اجعلوا كل الحيوانات والطيور التى لم أجعل من بطنى مقبرة لها تمشى فى جنازتى”!

وبالفعل عاش الرجل 96 سنة بصحة جيدة ونشاط ذهنى وذاكرة قوية وروح مرحة يقرأ ويكتب ويؤلف الكتب … الى أن خرج يوماً يتمشى فى حديقة منزله وأمطرت السماء فجأة فانزلق وأصيب بكسور ومضاعفات أسرعت بوفاته، ولولا ذلك الحادث ربما كان سيعيش للعمر الذى ذكره.

***

من ملفّات جراّح (36)

قال د. بهنام لوقا بهنام رئيس قسم الجراحة بمستشفى امبابة سابقاً، وكبير مشرفى الطب النفسى ورئيس التعليم المهنى بمستشفى متروبوليتان بكاليفورنيا حالياً انه فى شتاء سنة 1980 وفى عيادتى الشعبية دخل رجل رقيق الحال كما هو ظاهر من ملابسه ومعه زوجته التى ترتدى أيضاً فستان بسيط. وبدا لى الرجل فى نحو الستين من العمر وزوجته نحوالخمسين. سألتهما: من منكما المريض؟ فأجاب الرجل: زوجتى يا دكتور وهى لأول مرة فى حياتها تذهب لطبيب!

وبدأت اسأل السيدة عن أسمها وسنها، ودهشت جداً عنما قالت عمرها 90 سنة وقال الزوج ان عمره 120 سنة! وبعد الكشف على الزوجة وجدت عندها نزلة برد وانها بصحة جيدة تماماً.

دفعنى الفضول أن أسأل الرجل بعض اسئلة مثل:

– هل عندكم أولاد؟

– لا. (فقلت فى نفسى مش شايل هم حاجة)!

– ياترى ايه نظام حياتكم اليومية؟

– احنا ناس غلابة مانقدرش نأكل لحمة، ولو ربنا قدّرنا نأكل فرخة مرة واحدة فى الشهر، وبنأكل عيش وفول وجبنة مع خيار وطماطم وجرجير، واحنا فاضيين وطول النهار نسرح فى الشوارع نمشى ونزور أصحابنا … فقلت فى نفسى “ان الفقر نعمة كبيرة والسعادة والصحة والعمر فى الرضا والطعام الصحى والرياضة الخفيفة كالمشى وعدم حمل الهم”!

***

السيمفونية التى لم تتم ! (37)

فى سنة 2007 استدعيت مرتين لأخذ التناول المقدس للاستاذ محمد الغازولى المتنصّر والمستشار الثقافى السابق للرئيس الليبى وذلك باحدى المستشفيات وكان يصارع صراعاً شديداً مع سرطان الرئة ولكن وجهه كان مشرقاً متهللا بالنعمة ولا يخاف الموت. ثم استدعيت مرة ثالثة لالقاء كلمة فى جنازته، وكنت أتمنى ان يطول عمره … وهو له كتابان رائعان بالعربية والأنجليزية أحدهما (أنا والمسيح ومحمد) أتمنى أن يقرأهما الجميع من المسيحيين والمسلمين …

وقد وجدت هذه الأبيات الشعرية المؤثرة ضمن أوراقه فى خطاب منه الى أُمّه:

اُمــــــــــىّ لمـا البكاء علـى فقدانـى       بل افرحى لأن الرب دعانــــــــى

واذكــــريــــــه لعــلــــه يـــــــدعوك       تمــــامـــــاً مثلمــــــــا دعانـــــى

امــى لــم أنسى أهلــــى وخِلانــــى       بل هجرتى ليسوع مالك وجدانى

امى إفرحى كنت فى سجن الاسلام        ومحمــــــــد كــــــان هو سجانى

وقرآنه يا اُمى حــكـــــم بــــإعدامى      وأحـــاديثه أتعبت عقلــى وآذانى

يا أمــى أفرحــــى فالله محبة وعلى      الصليب تجلّت باسمــى المعــانى

والراعـــــى الصالــــــح بذل نفسه        مــــــــات بارادتـه وقــام وفدانى

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى