سأل الواعظ الزوجة: “لماذا خرج زوجك من منتصف العظة، هل قلت شيئاً أغضبه؟ قالت الزوجة: “لا أبداً .. هو من زمان مريض بمرض المشى أثناء النوم” !!
***
حسن تخلّص !! (39)
احتدم الخلاف بين “مدارس الأحد” و “أصدقاء الكتاب المقدس” بالمنصورة قديماً حيث كان الأولون يقولون فى الصلاة الربانية، “خبزنا الذى للغد أعطنا اليوم”، بينما يصليها الاصدقاء “خبزنا كفافنا …” فذهبوا يحتكمون لمطران الدقهلية مثلث الرحمات الأنبا تيموثاوس وقتئذ وعرضوا المشكلة عليه وسالوه: “مارأيك يا سيدنا … مين فينا الأصح؟”
ولما رأى المطران أن كل طرف متشبث برأيه، وأن الخلاف غير جوهرى والمسألة هى اختلاف ترجمات، ولم يُرد أن يخسر أحداً منهما، أجاب: “الحقيقة يا أولادى أنا بأصلّيها بالقبطى”!!
***
منتهى الذكاء !! (40)
كان الدوّار أو بعض البيوت الريفية مكوّن من دورين بسلّم بدون درابزين.وكان يمكن فتح باب البيت من الدور الثانى بجذب حبل يفتح الترباس.
وحدث مرة بينما كانت ست البيت مشغولة فى شئ بالدور العلوى أن طرق باب البيت وكان الوقت يوحى بأن الطارق هو أحد أفراد الأسرة أو الأقارب. فجذبت الست الحبل وفتحت الباب من مكانها وصاحت (ياللى جاى هات لى الرحاية معاك وأنت طالع). وكان الطارق هو قسيس القرية الطاعن فى السن! وظل المسكين يجاهد ليرفع حجر الرحى الضخم على كتفه ويصعد به السلّم وهو يكاد يزيد عن وزن القسيس نفسه وكاد يسحقه. وبعد جهد جهيد وعرق متصبّب وصل القسيس للدور الثانى. فلما رأته ست البيت صُعقت وصرخت (يامصبتى … يا كسوفى .. هو أنت يا أبونا … طيب مش تقول … لا .. لا … يا أبونا مايصحّش .. نزّل يا أبونا الرحاية تانى!
***
نعم ولا .. تتساويان !! (41)
أحياناً يحتدم الخلاف والجدل بين شخصين فيقول الواحد للآخر: من فضلك ردّ علىّ بكلمة واحدة نعم أو لا، أنا لا أريد شرحاً وليس عندى وقت لأسمع مواضيع انشاء. أنا اُريد كلمة واحدة فقط نعم أم لا ؟!
ولكن هذا الطلب لا يساعد على إظهار الحق دائماً، وقد يكون طلباً تعسفياً … بل قد تتساوى نعم مع لا، ولا تتغير النتيجة سواء كانت الاجابة بنعم أو بلا. والدليل:
مثلا … اذا سألك أحد “هل كففت (بطلّت) تضرب مراتك؟”
فاذا أجبت “نعم”. فهذا يعنى انك كنت تضربها فعلاً ثم توقفت. واذا أجبت “لا”. فهذا يعنى أنك لا تزال تضربها حتى الآن !!! والنتيجة واحدة لا تتغير فى الحالتين انك مُدان بضرب زوجتك ولا تستطيع كلمة “لا”، هنا، أن تنفى عنك التهمة. ولذلك فليس كل الأسئلة يمكن الاجابة عليها بكلمة نعم أم لا وأنما قد تحتاج الى بعض الشرح.
***
مصطفى كامل يعظ !! (42)
كنت أمرّ فى طريق مكتبى على تمثال مصطفى كامل ومكتوب على قاعدته أحد أقواله المأثورة: “ان من يتسامح فى حقوق بلاده ولو مرة واحدة يبقى ابد الدهر مزعزع العقيدة سقيم الوجدان”.لقد أحببت هذه العبارة وحفظتها وكنت أقول لنفسى اذا كان ذلك امر من يتسامح فى حقوق بلاده مرة واحدة فكم وكم يكون أمر من يتسامح فى حقوق مسيحه وكنيسته مراراً وتكراراً؟!!!
***
ما قلنا كده قالوا أطلعوا من البلد ! (43)
يُحكى ان جحا ذهب الى الملك وطلب منه أن يساوى بين كفّة الأغنياء وكفة الفقراء ويوزع المال بالعدل بين الطرفين. فاغتاظ الملك لجرأته وأمره بالخروج من البلد.
فجهّز جحا حاجياته ووضعها على حماره وكان من ضمنها حجر رحى ثقيل فكان كلّما وضع الحجر على جانب الحمار والملابس الخفيفة على الجانب الآخر، وقع الحجر. فلما كرر جحا رفع الحجر ووضعه عدة مرات وكان يقع فى كل مرة، شاهده أحد الأغنياء فاخذ يضحك بصوت عال، فسأله جحا عن سبب ضحكه فقال له الغنى: “يجب أن تتساوى الكفتان حتى يسير الحمار“. فقال له جحا: ” ماقلنا كده، قالوا اطلعوا من البلد!” (هذه أصل القصة)
***
كيف تنام الحيوانات؟ (44)
تنام الزرافة واقفة وتسند رأسها على شجرة اما اذا نامت وهى راقدة فهذه علامة على انها ستموت.
– ينام النمر ووسادته هى يداه او كتفه.
– ينام الأسد بعين نصف مغلقة، بينما ينام الذئب واحدى عينيه مفتوحة.
– ينام سيد قشطة مغموراً تماماً فى الماء ولا يظهر من جسمه سوى جزء صغير من أنفه.
***
بطالة فى المخ ! (45)
سُل العالم البيولوجى جان روستان “هل صحيح أن الدماغ البشرى يحتوى على 12 مليار خلية؟ “فأجاب: نعم هذا صحيح، ولكن البطالة مازالت ضاربة أطنابها فيها!”
***
عاصمة جورجيا (46)
حاول مدرس الجغرافيا بمدرسة التوفيقية الثانوية بشبرا مصر، فى الأربعينيات، تحفيظ تلاميذه عاصمة جورجيا (الروسية) فقال سأخبركم عن طريقة تجعلكم لا تنسوها أبداً وهى أن تضع يدك فى جيبك فتذكرها فى الحال …. ان اسمها ” تفليسى” !(تبليسى).
***
برنارد شو .. والعمل (47)
على الرغم من أن الكاتب الأيرلندى الشهير، المعروف بالفيلسوف الساخر، جورج برنارد شو لم يدرس دراسة منتظمة و لم يحصل على درجات جامعية، الاّ انه كتب المجلدات الضخمة من مسرحيات وقصص ونقد وسياسة وفن واجتماع، تُدرس فى جامعات العالم !
وعندما كان فى التسعين من عمره سأله أحد الصحفيين عما ينوى أن يفعل اذا قُدر له أن يبلغ مائة من العمر؟ فأجاب:
“أننى لم أسر فى حياتى قط على خطة موضوعة وسوف أجد الكثير من الأعمال ولو قُدر لى ان أعيش الف عام.
فى سنة 1944 عندما كان فى الثامنة والثمانين زاره المحامى موريس ارنس وأخذ يتحدث معه فى شئون كثيرة لا طائل من ورائها. فنهض شو قائلاً: هذا يكفى، إذهب الى عملك ودعنى وشأنى، فان عندى من العمل ما يستغرق السنتين القادمتين !
***
مستحق بسبب غروره (48)
كان أحد رجال الأعمال محباً للرسم وقد أتقنه الى حدّ ما، ولكنه كان معتداً بفنه ويبالغ كثيراً فى تقدير لوحاته ويقول انها لا تقل عن رسومات رافييل وانجلو ودافنشى!
وحدث يوماً ان عرض لوحاته على أحد كبار الفنانين وذكر له أنه قرر أن يوصى بلوحاته بعد وفاته لأحد المعاهد. ثم عاد يسأل الفنان: “أى المعاهد أجدر بأن أهدى اليه هذه اللوحات؟ “
فقال الفنان بعد أن تأملها جيداً: لو أنها لوحاتى لأوصيت بها لمعهد العميان!”