نيفين جرجس

شخصية كاريزميه

بقلم/ نيفين جرجس

شخصيه‭ ‬عبــد‭ ‬الفتــاح‭ ‬السيسى‭ ‬اختلفنا‭ ‬أو‭ ‬إتفقنــا‭ ‬على‭ ‬شخص‭ ‬السيسى‭ ‬لا‭ ‬نستطيع‭ ‬أن‭ ‬ننكر‭ ‬انه‭ ‬صاحب‭ ‬كاريزما‭ ‬خاصه‭ ‬له‭ ‬طله‭ ‬مميزه‭ ‬تشعر‭ ‬بانك‭ ‬امــام‭ ‬رئيس‭ ‬مختلف‭ ‬لم‭ ‬يمر‭ ‬علينا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬فيه‭ ‬صفات‭ ‬كثيره‭ ‬يجمع‭ ‬بين‭ ‬الشراسه‭ ‬والطيبه‭ ‬تراه‭ ‬حينما‭ ‬ياخذ‭ ‬بثأر‭ ‬أبناءه‭ ‬كالاسد‭ ‬مثلما‭ ‬حدث‭ ‬مع‭ ‬21‭ ‬من‭ ‬شهداء‭ ‬المنيا‭ ‬بليبا‭ ‬لا‭ ‬يسطيع‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬بأداء‭ ‬واجب‭ ‬العزاء‭ ‬إللى‭ ‬ان‭ ‬يأخذ‭ ‬بالثأر‭ ‬وارسل‭ ‬النسور‭ ‬المصرية‭ ‬لدك‭ ‬معاقل‭ ‬الدواعش‭ ‬فى‭ ‬عقر‭ ‬دارهم

تراه‭ ‬الطيب‭ ‬حينما‭ ‬يرى‭ ‬ام‭ ‬شهيد‭ ‬او‭ ‬ابنه‭ ‬شهيد‭ ‬يرق‭ ‬لهم‭ ‬قلبه‭ ‬وعينيه‭ ‬تلمعان‭ ‬بالدموع

تراه‭ ‬كالاسد‭ ‬يضرب‭ ‬بيد‭ ‬من‭ ‬حديد‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬تسول‭ ‬له‭ ‬نفسه‭ ‬وياتى‭ ‬على‭ ‬حق‭ ‬المصريين

تراه‭ ‬غيور‭ ‬على‭ ‬وطنه‭ ‬ويريد‭ ‬ان‭ ‬يصنع‭ ‬الكثير‭ ‬لابناء‭ ‬شعبه،‭ ‬تراه‭ ‬الرئيس‭ ‬الذى‭ ‬يسافر‭ ‬خارج‭ ‬مصر‭ ‬وجميع‭ ‬الرؤساء‭ ‬يتهافتون‭ ‬لمقابلته‭.‬

تــراه‭ ‬الرئيــس‭ ‬الــذى‭ ‬يريد‭ ‬جلــب‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المشروعات‭ ‬والاستثمارات‭  ‬لرفع‭ ‬اسم‭ ‬مصـر‭ ‬إقتصاديا‭.‬

تــراه‭ ‬الأب‭ ‬الــذى‭ ‬يشجع‭ ‬اينــاءه‭ ‬على‭ ‬التقـدم‭ ‬والعمل‭.‬

تراه‭ ‬الجندى‭ ‬الـذى‭ ‬ينزل‭ ‬الى‭ ‬ساحه‭ ‬القتال‭ ‬ولا‭ ‬يخشى‭ ‬شيئا‭.‬

من‭ ‬بعد‭ ‬ثوره ‭ ‬1952كانت‭ ‬مصر‭ ‬بحاجه‭ ‬الى‭ ‬اصلاح‭ ‬فى‭ ‬كافه‭ ‬المجالات‭ ‬انتهة‭ ‬نظام‭ ‬الحكم‭ ‬الملكى‭ ‬واصبحت‭  ‬مصر‭ ‬تتبع‭ ‬النظام‭ ‬الجمهورى

مررنا‭ ‬بــرؤســاء‭ ‬كثيـرين‭ ‬كان‭ ‬كلا‭ ‬منهم‭ ‬لــه‭ ‬طـريقته‭ ‬الخاصه‭ ‬به‭ ‬فى‭ ‬ادارة‭ ‬حكمة‭ ‬دعـونــا‭ ‬نســتعرض‭ ‬الرؤساء‭ ‬المصريين‭ ‬من‭ ‬بدايـــه‭ ‬الحكـــم‭ ‬الجمهورى‭ ‬ســـنه‭ ‬1953‭ ‬الــى‭ ‬ان‭ ‬نصــل‭ ‬الى‭ ‬الــــرئيــــــس‭ ‬الحــــــالى‭.‬

‭ – ‬أول‭ ‬رئيس‭ ‬جمهورى‭ ‬للبلاد‭ ‬محمد‭ ‬نجيب‭  ‬كــان‭ ‬رئيــس‭ ‬مجلــس‭ ‬قيادة‭ ‬الثورة‭ ‬وتولى‭ ‬شؤون‭ ‬البلاد‭ ‬بعد‭ ‬إنتهاء‭ ‬الحكم‭ ‬الملكى‭ ‬الذى‭ ‬انتهى‭ ‬بعـــزل‭ ‬الملك‭ ‬فاروق‭ ‬ورحيـــلــه‭ ‬عن‭ ‬مصـــر‭ ‬اصبـــح‭ ‬رئيســـا‭ ‬مـــن‭ ‬الفتره‭ ‬الزمنيه‭ ‬مـــن‭ ‬18‭ ‬يونيـــو‭ ‬1953‭ ‬حتى‭ ‬25‭ ‬فبرايـــر‭ ‬1954

‭ – ‬الرئيس‭ ‬جمال‭ ‬عبد‭ ‬الناصر‭ ‬هو‭ ‬ثاني‭ ‬رؤساء‭ ‬مصـــر‭. ‬تولى‭ ‬السلطة‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬1956‭ ‬إلى‭ ‬وفاته‭ ‬وهو‭ ‬أحد‭ ‬قادة‭ ‬ثورة‭ ‬23‭ ‬يوليو‭ ‬1952،‭ ‬وصل‭ ‬جمال‭ ‬عبد‭ ‬الناصر‭ ‬إلى‭ ‬الحكم‭ ‬وبعد‭ ‬ذلك‭ ‬وضع‭ ‬الرئيس‭ ‬محمد‭ ‬نجيب‭ ‬تحت‭ ‬الإقامة‭ ‬الجبرية‭.‬

‭- ‬ محمد‭ ‬أنور‭ ‬محمد‭ ‬السادات‭ ‬ثالث‭ ‬رئيس‭ ‬لجمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الممتدة‭ ‬ما‭ ‬بين‭‬28‭ ‬ سبتمبر‭ ‬1970‭ ‬إلى‭ ‬6‭ ‬أكتوبر ‭ ‬1981 ‬

ولـد‭ ‬أنـــور‭ ‬السادات‭ ‬في‭ ‬قرية‭ ‬ميت‭ ‬أبو‭ ‬الكـوم‭ ‬بمحافظـــة‭ ‬المنوفية‭ ‬وتخرج‭ ‬من‭ ‬الأكاديميــة‭ ‬العسكرية‭ ‬عـــام‭ ‬1938،‭ ‬وانــضـــم‭ ‬إلى‭ ‬حـــركة‭ ‬الضبـــاط‭ ‬الأحـــرار‭ ‬التي‭ ‬قامـت‭ ‬بالثورة‭ ‬على‭ ‬حكم‭ ‬ملك‭ ‬البـــلاد‭ ‬وقتها‭ ‬فاروق‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬عـام‭ ‬1952،‭ ‬وتقلد‭ ‬عدة‭ ‬مناصب‭ ‬كبرى‭ ‬في‭ ‬الـدولــة‭ ‬منذ‭ ‬ذلك‭ ‬الحين‭ ‬مثل‭ ‬منصب‭ ‬وزيــر‭ ‬دولــة‭ ‬في‭ ‬سبتمر‭ ‬1954‭ ‬ورئيسا‭ ‬لمجلس‭ ‬الأمة‭ ‬،‭ ‬ورئيســا‭ ‬لمجلـــس‭ ‬للأمة‭ ‬للفتـــرة‭ ‬الثانيـــة‭ ‬كما‭ ‬اختــاره‭ ‬جمال‭ ‬عبد‭ ‬الناصر‭ ‬نـائبا‭ ‬له‭ ‬حتي‭ ‬وفاتــه‭ ‬يــوم‭ ‬28‭ ‬سبتمبر ‭ ‬1970 ‬

‭- ‬ محمد‭ ‬حسنى‭ ‬مبارك‭ ‬هو‭ ‬الرئيـــس‭ ‬الرابــع‭ ‬لجمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬14‭ ‬أكتوبر‭ ‬1981‭ ‬وحتى‭ ‬11‭ ‬فبراير‭ ‬2011‭ ‬بتنحيه‭ ‬تحت‭ ‬ضغوط‭ ‬شعبية‭ ‬وتسليمه‭ ‬السلطة‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعـــلـــى‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة،‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬تعليم‭ ‬عسكري‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬تخـــرج‭ ‬من‭ ‬الكليـــة‭ ‬الجويـــة‭ ‬عـــام‭ ‬1950،‭ ‬تـــرقى‭ ‬في‭ ‬المناصب‭ ‬العسكرية‭ ‬حتــى‭ ‬وصـــل‭ ‬إلى‭ ‬منصـــب‭ ‬رئيـــس‭ ‬أركان‭ ‬حـــرب‭ ‬القوات‭ ‬الجوية،‭ ‬ثم‭ ‬قائداً‭ ‬للقــوات‭ ‬الجويـــة‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬1972م،‭ ‬وقاد‭ ‬القوات‭ ‬الجوية‭ ‬المصريـــة‭ ‬أثناء‭ ‬حـــرب‭ ‬أكتوبـــر‭ ‬1973،‭ ‬وفي‭ ‬عـــام‭ ‬1975‭ ‬اختاره‭ ‬محمد‭ ‬أنور‭ ‬السادات‭ ‬نائبـاً‭ ‬لـــرئيـــس‭ ‬الجمهورية،‭ ‬وعقب‭ ‬إغتيــال‭ ‬الســادات‭ ‬عـــام‭ ‬1981‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬جماعة‭ ‬سلفيـــة‭ ‬تقلــد‭ ‬رئـــاســة‭ ‬الجمهـــوريـــة‭ ‬بعـــــــد‭ ‬اســـتفتــــــاء‭ ‬شعبـــي.

‭- ‬محمد‭ ‬مرسي‭ ‬الرئيس‭ ‬الخامس‭ ‬لجمهورية‭ ‬مصــر‭ ‬العــربيــة‭ ‬والأول‭ ‬بعد‭ ‬ثورة‭ ‬25‭ ‬يناير‭ ‬وتولى‭ ‬منصب‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬رسميــا‭ ‬في‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬2012‭ ‬بعد‭ ‬أداء‭ ‬اليمين‭ ‬الجمهوري‭ ‬حتى‭ ‬تـــم‭ ‬عـــزله‭ ‬في‭ ‬2013‭ ‬في‭ ‬مصر‏‭ ‬والذي‭ ‬جـــاء‭ ‬بعـــد‭ ‬مظاهرات‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬ولايزال‭ ‬معتقلا‭ ‬منذ‭ ‬تاريخ‭ ‬عزله‭ ‬فى‭ ‬عدد‭ ‬كبيــر‭ ‬من‭ ‬القضـــايـــا‭ ‬وصـــدرت‭ ‬ضـــده‭ ‬اكثـــر‭ ‬من‭ ‬حكم

‭- ‬عبـد‭ ‬الفـتـــاح‭ ‬سعيـــــد‭ ‬حســيـــن‭ ‬خليـــل‭ ‬الســيســي‭ (‬19‭ ‬نوفمبر‭ ‬1954‭)‬،‭ ‬هو‭ ‬الرئيس‭ ‬الســادس‭ ‬والحــالي‭ ‬لجمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية‭ ‬والقائــد‭ ‬الأعــلــى‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬المصرية‭ ‬تــم‭ ‬انتخابــه‭ ‬لمــــدة‭ ‬4‭ ‬سنوات‭ ‬بعد‭ ‬نجاحه‭ ‬في‭ ‬الانتخابــات‭ ‬الرئــاسية‭ ‬2014‭ ‬شغل‭ ‬سابقاً‭ ‬منصب‭ ‬القائد‭ ‬العام‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬المصرية‭ ‬ووزيــر‭ ‬الــدفــاع‭ ‬الرابــع‭ ‬والأربعيــن‭ ‬منذ‭ ‬12‭ ‬أغسطس‭ ‬2012‭ ‬حتى‭ ‬استقالته‭ ‬في‭ ‬26‭ ‬مارس‭ ‬2014‭ ‬للتــرشـــح‭ ‬للرئاســـة‭ ‬تخرج‭ ‬في‭ ‬الكلية‭ ‬الحربية‭ ‬عام‭ ‬1977،‭ ‬وعمل‭ ‬في‭ ‬سلاح‭ ‬المشاة‭ ‬وعين‭ ‬قائدًا‭ ‬للمنطقة‭ ‬الشمالية‭ ‬العسكرية‭ ‬وتــولى‭ ‬منصـــب‭ ‬مديـــر‭ ‬إدارة‭ ‬المخابــــرات‭ ‬الحـربيــــة‭ ‬والاســـتطــلاع‭ ‬ووزيــــر‭ ‬للدفــــاع.

منذ‭ ‬بدايه‭ ‬ثوره‭ ‬25‭ ‬يناير‭ ‬الذى‭ ‬جاءت‭ ‬نتيجه‭ ‬الاحتجاج‭ ‬على‭ ‬الأوضاع‭ ‬المعيشية‭ ‬والسياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬السيئة‭ ‬وكذلك‭ ‬على‭ ‬ما‭  ‬أعتبر‭ ‬فسادًا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬حكم‭ ‬الرئيس‭ ‬محمد‭ ‬حسني‭ ‬مبارك.

وجـــاء‭ ‬حكم‭ ‬الاخوان‭ ‬ومحاوله‭ ‬ســـيطرتهـم‭ ‬عـــلـــى‭ ‬كافـــه‭ ‬المؤسســـات‭ ‬المصريه‭ ‬وكذبهم‭ ‬المســتمر‭ ‬على‭ ‬المصــرييــن‭ ‬وحكمهــم‭ ‬الــذى‭ ‬كــان‭ ‬متمثــل‭ ‬فى‭ ‬مكتــب‭ ‬الارشــاد‭ ‬ا،‭ ‬لمــلايين‭ ‬فى‭ ‬الــشــوارع‭ ‬تطــالـــب‭ ‬بإســـقــاط‭ ‬حــــكـــم‭ ‬الإخـــوان،‭ ‬رافعيـــن‭ ‬شـــعار‭”‬يسقط‭ ‬يسقــط‭ ‬حكـــم‭ ‬المرشــد‭”‬‭ ‬لعلمهم‭ ‬أن‭ ‬القـــرارات‭ ‬التـــى‭ ‬كان‭ ‬يتخذها‭ ‬مرسى‭ ‬خلال‭ ‬حكمه‭ ‬كانت‭ ‬مـن‭ ‬مكتب‭ ‬الإرشاد‭.‬

ظهر‭ ‬لنا‭ ‬الشخص‭ ‬الذى‭ ‬اعتقد‭ ‬فيه‭ ‬المصريين‭ ‬انه‭ ‬المنقذ‭ ‬الـذى‭ ‬يحقـــق‭ ‬المســـتحيـــل‭ ‬ولكـــن‭ ‬بمساعده‭ ‬المصريين‭ ‬اخـــذ‭ ‬على‭ ‬عاتقه‭ ‬قـــرار‭ ‬تخليص‭ ‬المصريين‭ ‬مـــن‭ ‬كابـــوس‭ ‬الاخـــوان‭ ‬المسلمين‭ ‬وجاء‭ ‬لنا‭ ‬ببيان‭ ‬قوى‭ ‬اشتركت‭ ‬فيـه‭ ‬كل‭ ‬القوى‭ ‬السياسيه‭ ‬والرموز‭ ‬الدينيه‭.‬

وكانت‭ ‬مصر‭ ‬تحتاج‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الفتره‭ ‬لشخص‭ ‬مختلف‭ ‬ذات‭ ‬طبيعه‭ ‬مختلفه‭ ‬وكاريزما‭  ‬خاصه‭ ‬وجدناها‭ ‬فى‭ ‬شخص‭ ‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬السيسى.

لا‭ ‬نستطيع‭ ‬ان‭ ‬ننسى‭ ‬ان‭ ‬مصر‭ ‬مرت‭ ‬بظروف‭ ‬قاسيه‭ ‬وتغيرات‭ ‬سياسه‭ ‬كثيره‭ ‬وكنا‭ ‬فى‭ ‬مفترق‭ ‬الطرق‭ ‬اما‭ ‬ان‭ ‬نحتمل‭ ‬او‭ ‬نسقط‭ ‬ولكننا‭ ‬قررنا‭ ‬الصمود‭ ‬والمرور‭ ‬بالازمه‭ ‬من‭ ‬عنق‭ ‬الزجاجه‭.‬

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى