م/ مجدى عزيزمقالات م. مجدى

مبــروك للخطيــب.. ولكـــن!

بقلم/ م. مجدى عزيز

محمود‭ ‬الخطيب‭ ‬لاعب‭ ‬كرة‭ ‬قدم‭ ‬فذ‭ ‬وبارع‭ ‬وأشهر‭ ‬لاعبي‭ ‬جيله‭ ‬سبقه‭ ‬صالح‭ ‬سليم‭ ‬ولحقة‭ ‬أبوتريكه،‭ ‬ولا‭ ‬أحد‭ ‬يذكر‭ ‬بينهم‭ ‬اللهم‭ ‬إللا‭ ‬حماده‭ ‬إمام‭ ‬الزمالك،‭ ‬لذلك‭ ‬أحبه‭ ‬مشجعو‭ ‬الكرة‭ ‬على‭ ‬اختلاف‭ ‬انتماءاتهم‭ ‬لدماثة‭ ‬أخلاقه‭ ‬وهدوءه‭ ‬واتزانه‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬فنه‭ ‬في‭ ‬اللعبة‭ ‬الشعبية‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬مصر‭. ‬لكن‭ ‬مهاراته‭ ‬الإدارية‭ ‬غير‭ ‬معلومة‭ ‬لدينا‭ ‬بصورة‭ ‬واضحة،‭ ‬فكل‭ ‬ما‭ ‬نعرفه‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬نائبا‭ ‬لحسن‭ ‬حمدي‭ ‬كرئيس‭ ‬للأهلي‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬حافلة‭ ‬بالإنضباط‭ ‬والإنجازات‭ ‬والبطولات،‭ ‬كذلك‭ ‬كان‭ ‬الخطيب‭ ‬نائبا‭ ‬لحسن‭ ‬حمدي‭ ‬كرئيس‭ ‬لوكالة‭ ‬الأهرام‭ ‬للإعلان‭ ‬لمدة‭ ‬طويلة‭ ‬وناجحة‭. ‬لذلك‭ ‬عجبت‭ ‬من‭ ‬انتخاب‭ ‬أعضاء‭ ‬النادي‭ ‬له‭ ‬رئيسا‭ ‬باكتساح‭ ‬على‭ ‬منافسه‭ ‬محمود‭ ‬طاهر‭ ‬الذي‭ ‬قاد‭ ‬النادي‭ ‬بنجاح‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬رئاسته‭ ‬المليئة‭ ‬بالإنشآت‭ ‬والبطولات‭ ‬المحلية‭ ‬والقارية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬معظم‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬كل‭ ‬الألعاب‭ ‬الجماعية‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬صعوبة‭ ‬المرحلة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬ضعف‭ ‬التميل‭ ‬بسبب‭ ‬منع‭ ‬الجماهير‭ ‬من‭ ‬حضور‭ ‬المباريات‭ ‬وكذلك‭ ‬الإرتفاع‭ ‬المغالى‭ ‬فيه‭ ‬في‭ ‬أسعار‭ ‬اللاعبين‭. ‬فلماذا‭ ‬لم‭ ‬يجدد‭ ‬له‭ ‬الأعضاء‭ ‬البيعة؟‭ ‬لا‭ ‬أعلم‭ ‬سببا‭ ‬سوى‭ ‬المحبة‭ ‬الجارفة‭ ‬للخطيب‭ ‬الذى‭ ‬تتوقع‭ ‬منه‭ ‬الجماهير‭ ‬تكرار‭ ‬سيناريوهات‭ ‬الرؤساء‭ ‬السابقين‭ ‬من‭ ‬لاعبي‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬الذين‭ ‬ذكرناهم‭ ‬سلفا‭.  ‬نأمل‭ ‬ذلك‭ ‬ونتمنى‭ ‬للخطيب‭ ‬كل‭ ‬التوفيق‭.‬

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الإرهـــــــــــاب‮ ‬‭ ‬‮٠٠٠‬‭ ‬وســـنـــيـــنـــه‭!‬

ليس‭ ‬الإرهاب‭ ‬وليد‭ ‬اللحظة‭ ‬أو‭ ‬جديدا‭ ‬على‭ ‬البشرية،‭ ‬بل‭ ‬تمتد‭ ‬جذوره‭ ‬في‭ ‬عمق‭ ‬التاريخ‭ ‬ومنذ‭ ‬وجد‭ ‬الإنسان‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬متمثلا‭ ‬في‭ ‬تناحر‭ ‬وتقاتل‭ ‬البشر‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الغنائم‭ ‬وعلى‭ ‬ما‭ ‬يقتات‭ ‬به،‭ ‬وهناك‭ ‬أربعة‭ ‬محاور‭ ‬لمحاربة‭ ‬الإرهاب‭ ‬لا‭ ‬بديل‭ ‬عنها،‭ ‬أما‭ ‬محاربة‭ ‬الإرهابيين‭ ‬فهذا‭ ‬أمر‭ ‬أسهل‭.‬

أولا‭: ‬محاربة‭ ‬الفكر‭ ‬الداعي‭ ‬إلى‭ ‬كراهية‭ ‬الآخر‭ ‬وإلى‭ ‬التطرف‭ ‬والعنف‭ ‬عند‭ ‬اختلاف‭ ‬الرأي‭ ‬او‭ ‬العقيدة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الغلو‭ ‬في‭ ‬الدين‭ ‬بعدما‭ ‬أصبحنا‭ ‬نعيش‭ ‬هوسا‭ ‬دينيا‭ ‬دونما‭ ‬تدين‭ ‬حقيقي‭ ‬وقد‭ ‬أضيف‭ ‬إلي‭ ‬سلاح‭ ‬فتاك‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬مجرد‭ ‬فكرة‭ ‬تدور‭ ‬في‭ ‬العقول، ولا‭ ‬داعي‭ ‬لتدريس‭ ‬مناهج‭ ‬العنف‭ ‬والقتال‭ ‬لأولاد‭ ‬المدارس‭ ‬وللشباب‭ ‬الصغير‭ ‬الغير‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬تمييز‭ ‬الأمور‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬استندت‭ ‬تلك‭ ‬المناهج‭ ‬إلى‭ ‬نصوص‭ ‬صحيحة‭ ‬هنا‭ ‬أو‭ ‬هناك‭.‬

ثانيا‭: ‬التويل‭ ‬لا‭ ‬إرهاب‭ ‬بلا‭ ‬تمويل‭ ‬وتتبع‭ ‬مصادر‭ ‬التمويل‭ ‬وتجفيف‭ ‬منابعه‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬مهمة‭ ‬صعبة‭ ‬بعد‭ ‬الإعتماد‭ ‬على‭ ‬البنوك‭ ‬والتحويلات‭ ‬المصرفية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬كشف‭ ‬وفضح‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬التمويل‭ ‬بالأدلة‭ ‬وليس‭ ‬بإلقاء‭ ‬التهم‭ ‬جزافا.‭ ‬

فمعظم‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يحمل‭ ‬سلاح‭ ‬التطرف‭ ‬لا‭ ‬يعي‭ ‬شيئا‭ ‬عن‭ ‬العقيدة‭ ‬التي‭ ‬يحارب‭ ‬من‭ ‬أجلها‭ ‬بل‭ ‬يستمع‭ ‬لما‭ ‬يتلوه‭ ‬عليه‭ ‬منظرو‭ ‬التطرف‭ ‬ودعاة‭ ‬الفتنة‭ ‬دونما‭ ‬بحث‭ ‬أو‭ ‬تدقيق‭ ‬في‭ ‬الأمر،‭ ‬ولا‭ ‬يخفى‭ ‬أن‭ ‬الكثيرين‭ ‬من‭ ‬حملة‭ ‬السلاح‭ ‬يتخذونه‭ ‬وسيلة‭ ‬للرزق‭ ‬ولدخول‭ ‬الجنة‭ ‬من‭ ‬أيسر‭ ‬طريق‭ ‬إذا‭ ‬حدث‭ ‬وقتل‭.‬

ثالثا‭: ‬الإستخبارات‭ ‬تلعب‭ ‬التحريات‭ ‬والاستخبارات‭ ‬دورا‭ ‬بالغ‭ ‬الأهمية‭ ‬في‭ ‬اكتشاف‭ ‬البلاء‭ ‬قبل‭ ‬وقوعه‭ ‬واتخاذ‭ ‬التدابير‭ ‬اللازمة‭ ‬لؤده‭ ‬في‭ ‬مهده‭ ‬قبل‭ ‬ان‭ ‬يتكاثر‭ ‬ويتوحش‭ ‬مثلما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬الثلاثين‭ ‬عاما‭ ‬الماضية‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتنبه‭ ‬أحد‭.‬

رابعا‭: ‬العــدالة‭ ‬الناجــزة‭ ‬التي‭ ‬بــدونها‭ ‬لن‭ ‬يــرتــدع‭ ‬أحـد،‭ ‬فلابد‭ ‬من‭ ‬توقيـع‭ ‬العقاب‭ ‬على‭ ‬المذنب‭ ‬سريعا‭ ‬حتى‭ ‬نبعث‭ ‬برسالة‭ ‬ألى‭ ‬مـن‭ ‬تســول‭ ‬لــه‭ ‬نفســه‭ ‬الانخراط‭ ‬في‭ ‬هكذا‭ ‬سلوك‭ ‬إجرامي‭.‬

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى