مش مهم تحبني ! جملة تفيد التعجب ولكنها تحمل كثيرا من التساؤلات ياتري من يقدر ان يقولها ؟ ولمن يقولها ؟ وهل هذه الجملة اسلوب مرهف المشاعر ؟ ام هذه الجملة رفض لمن يحبها ؟ الحقيقة من بيننا جميعا أناس كثيريين يقولونها ليس فقط بلسانهم وانما بدقات قلوبهم .. في كل ليلة من ليالي عمرهم .. بكل نقطة عرق علي جبينهم في اماكن عملهم .. بكل دمعة سالت من اجل من خلقت لاجل راحتهم .. بكل نظرة شجن لعدم التواصل معها .. بكل حرقة قلب علي الغائب وبكل سهر الليالي علي راحة الحاضر .. بكل حزن علي موجوع وبكل فرح مع ناجح .. بكل صلاة في ليالي سكون من اجل الكل .. ومش مهم تحبني المهم اني بحبك .. اعتقد في هذه الحالة الحب يسمي بالحب الغير مشروط .. لان هذا الحب تجاه الاخر لا ينتظر تبادل الحب وبمعني اخر ان هذا القلب المحب يحب من دون تدخل الارادة لتغييره فالذي يحب من غير شروط لا ينظر الي سلوك من يحب ... لا اطول عليكم اكثر من ذلك في مقدمة الحديث عن حبا هو الوحيد من نوعه وهو حب الامالي ابنائها .. الام التي تعتبر روح الحياة هي القلب الصافي .. هي نبع الحنان هي المستقبل والحاضر .. بالام يصنع المجتمع .. ولا نجاح لبيت ليس فيه ام .. ولا امل في غد ان لم يكن بتخطيط امراة عظيمة كالام ... احيانا يخجل الكثير من الابناء من امهاتهم ويشعرون بالخزي وهم يمشون معها او ياخذونها الي مكان ما وعلي العكس تماما تفتخر الام عندما ياخذها ولدها او ابنتها الي مكان ما .. فعلا ما اروع الامهات وما اقسي الابناء .. قبل ان تزوج ابنتك لاحد الشباب لا تسال عن ماله ووظيفته فقط بل اسال وشاهد كيف يعامل هذا الشاب والدته ووالده ايضا ايها الشاب ربما لا تعرف حجم الحب الذي يكنه قلب امك لك ولكن عندما تتزوج وتنجب الابناء ستعرف مقدار الحب الذي يكنه الاباء والامهات لابنائهم واذا لم تحس بعد ذلك بمقدار الحب الذي احدثك عنه الان فتاكد ياعزيزي الشاب بان قلبك هو مجرد صخرة صماء .. ايضا كل شخصية من الممكن تعوض بغيرها الا الام اذا ذهبت لا تعود ابدا .. ان الام وكلنا نعلم انها هي الطمأنينة والامان .. كم من ابناء وصلت اعمارهم الستون سنة ويحتاجون الي حضن نقي دافئ من الام .. كم من شخصيات اصبحوا جدودا لاحفاد يركعون ساجدين لامهاتهم كبار السن ليأخذوا منهم ارشاد في موضوع ما او ان يسمعوا منهم ما يطمئن نفوسهم .. فدائما ستبقي الام شمعة مضيئة ولا يمكن لاي صدمات ان تطفئ ليل الحياة .. ودائما ستبقي الام كنزا مفقود لابنائها اصحاب العقوق وكنزا موجود لابنائها اصحاب القلب الودود .. الام ستبقي كما هي في حياتها وبعد موتها ... في صغرها وكبرها .. اخيرا مهما كبرنا وتقدم بنا العمر تبقي حاجتنا وحنيننا الي الام فوق كل الاحتياجات .. وشوقنا الي احن واطيب قلب بازدياد لا ينقص مهما اخذتنا مشاغل الحياة .. فيرجع صوت الام بل وقلبها يصرخ قائلا مش مهم تحبني ! المهم اني انا بحبك ..