مجدى عزيز

مــن الحـيـــاة

بقلم/ م. مجدى عزيز

ما‭ ‬أنا‭ ‬بصدد‭ ‬أن‭ ‬أسرده‭ ‬فيما‭ ‬يلي‭ ‬هو‭ ‬قصة‭ ‬حقيقية‭ ‬عن‭ ‬رجل‭ ‬عرفته‭ ‬شخصيا‭ ‬وكان‭ ‬ذاك‭ ‬الرجل‭ ‬من‭ ‬الأعيان‭ ‬وموفور‭ ‬الثراء‭. ‬يمتلك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬العقارات‭ ‬والأطيان‭ ‬من‭ ‬أجود‭ ‬الأراضي‭ ‬الزراعية‭ ‬أضافة‭ ‬إلى‭ ‬الأموال‭ ‬السائلة‭.‬

توفي‭ ‬الرجل‭ ‬تاركا‭ ‬إبنا‭ ‬وحيدا‭ ‬على‭ ‬بنتين‭ ‬ولم‭ ‬يترك‭ ‬وصية‭ ‬عن‭ ‬كيفية‭ ‬توزيع‭ ‬ثروته‭ ‬بعد‭ ‬رحليه،‭ ‬فأقنع‭ ‬الإبن‭ ‬أختيه‭ ‬بتحرير‭ ‬التوكيلات‭ ‬اللازمة‭ ‬له‭ ‬لاتمام‭ ‬اجراءات‭ ‬إعلام‭ ‬الوراثة‭ ‬وتوزيع‭ ‬الثروة،‭ ‬والتي‭ ‬ما‭ ‬أن‭ ‬تمت،‭ ‬حتى‭ ‬استولى‭ ‬لنفسه‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬شئ‭ ‬ولم‭ ‬يترك‭ ‬أي‭ ‬شئ‭ ‬لأختيه‭.‬

وتمر‭ ‬السنون‭ ‬والإبن‭ ‬الطماع‭ ‬يستمتع‭ ‬بالأموال‭ ‬وينفقها‭ ‬ذات‭ ‬اليمين‭ ‬وذات‭ ‬الشمال‭ ‬حتى‭ ‬أتت‭ ‬ليلة‭ ‬ليلاء‭ ‬حين‭ ‬دخل‭ ‬لينام‭ ‬في‭ ‬فراشه‭ ‬والقدر‭ ‬ليس‭ ‬بغافل‭  ‬ولا‭ ‬ينام‭ ‬فقد‭ ‬انفجر‭ ‬السخان‭ ‬في‭ ‬الحمام‭ ‬واحترقت‭ ‬الشقة‭ ‬بالتمام‭ ‬ومعها‭ ‬احترق‭ ‬هو‭ ‬وزوجته‭ ‬ونجا‭ ‬فقط‭ ‬طفلاه‭ ‬الصغيران‭.‬

‭ ‬ومغزى‭ ‬القصة‭ ‬كما‭ ‬أفهمه‭ ‬إن‭ ‬الرب‭ ‬لا‭ ‬يترك‭ ‬عصا‭ ‬الخطاة‭ ‬تستقر‭ ‬على‭ ‬نصيب‭ ‬الصديقين‭ ‬كي‭ ‬لا‭ ‬يمد‭ ‬الصديقون‭ ‬أيديهم‭ ‬للإثم‭ -‬مز‮ 3‬‭:‬‮521‬.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى