سلوى رزق

سـاكـن الضلـوع

بقلم/ سلوى رزق

ان‭ ‬الحياة‭ ‬مليئة‭ ‬بشخصيات‭ ‬وتخصصات‭ ‬مختلفة‭ ‬ونحن‭ ‬نتعامل‭ ‬معهم‭ ‬بحكم‭ ‬الحياة‭ ‬فمنهم‭ ‬المدرس‭ ‬والطباخ‭ ‬والبائع‭ ‬والسائق‭ ‬والطيار‭ ‬والقبطان‭ ‬والطالب‭ ‬والمدير‭ ‬والغفير‭ ‬والمهندس‭ ‬والدبلوماسي‭ ‬والفنان‭ ‬التشكيلي‭ ‬والموسيقار‭ ‬والفلاح‭ ‬والكاتب‭ ‬والوالد‭ ‬والوالدة‭ ‬والاخوة‭ ‬والاخوات‭ ‬والجد‭ ‬والجدة‭ ‬والاقارب‭ ‬والأصدقاء‭ ‬وغيرهم‭ ‬كثيرين‭ ‬‮…‬‮ ‬‭ ‬ونحن‭ ‬نستمتع‭ ‬بالحياة‭ ‬معهم‭ ‬‮…‬‭ ‬فاود‭ ‬اسال‭ ‬نفسي‭ ‬وانتم‭ ‬أيها‭ ‬القراء‭ ‬الأعزاء‭ ‬‮…‬‭. ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬يساعدنا‭ ‬ويجعلنا‭ ‬نستمتع‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬معهم‭ ‬‮…‬‭ ‬فالاجابة‭ ‬هي‭ ‬هذه‭ ‬السطور‭ ‬البسيطة‭ ‬التي‭ ‬اسطرها‭ ‬لكم‭ ‬كهدية‭ ‬في‭ ‬عيد‭ ‬الحب‭ ‬‮…‬

يوجد‭ ‬شيء‭ ‬داخل‭ ‬كل‭ ‬شخص‭ ‬منهم‭ ‬او‭ ‬منكم‭ ‬وانا‭ ‬أيضا‭ ‬مثلكم‭ ‬‮…‬‭ ‬هذا‭ ‬الشئ‭ ‬لقبته بي ‭‬ساكن‭ ‬الضلوع‭ ‬وهذا‭ ‬الساكن‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬يقوينا‭ ‬ويساعدنا‭ ‬ويجعلنا‭ ‬نعيش‭ ‬حياة‭ ‬الحب‭ ‬الحقيقي‭ ‬‮…‬‭ ‬انه‭ ‬القلب‭ ‬‮…‬‭ ‬انه‭ ‬القلب‭ ‬‮…‬‭ ‬انه‭ ‬القلب‭ ‬‮…‬‭ ‬انه‭ ‬القلب‭ ‬ساكن‭ ‬الضلوع‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬نعيش‭ ‬بدونه‭ ‬‮…‬‭ ‬انه‭ ‬القلب‭ ‬ساكن‭ ‬الضلوع‭ ‬الذي‭ ‬يجعلنا‭ ‬نحب‭ ‬ونتحب‮ ‬‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬الكبير‭ ‬جدا‭ ‬بكل‭ ‬اختلافات‭ ‬فصائل‭ ‬البشر‭ ‬فيه‭ ‬‮…‬‭ ‬‮ ‬انه‭ ‬القلب‭ ‬ساكن‭ ‬الضلوع‭ ‬الذي‭ ‬يعالج‭ ‬من‭ ‬يشعرون‭ ‬بجفاف‭ ‬في‭ ‬الحب‭ ‬لانه‭ ‬اذا‭ ‬أي‭ ‬منا‭ ‬احب‭ ‬وظيفته‭ ‬او‭ ‬العمل‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬او‭ ‬يطلب‭ ‬منه‭ ‬سيعيش‭ ‬حبا‭ ‬حقيقيا‭ ‬لما‭ ‬يعمله‭ ‬وبامكانه‭ ‬ان‭ ‬يصل‭ ‬الي‭ ‬اعلي‭ ‬المراكز‭ ‬وأيضا‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أي‭ ‬انسان‭ ‬يخب‭ ‬موقعه‭ ‬من‭ ‬العائلة‭ ‬فيكون‭ ‬محبوبا‭ ‬يحب‭ ‬ويتحب‭ ‬‮…‬‭ ‬انه‭ ‬القلب‭ ‬ساكن‭ ‬الضلوع‭ ‬يعطينا‭ ‬من‭ ‬قوته‭ ‬فنسهر‭ ‬الليالي‭ ‬الي‭ ‬ان‭ ‬نجتاز‭ ‬ظروفا‭ ‬صعبة‭ ‬او‭ ‬دراسة‭ ‬او‭ ‬عملا‭ ‬او‭ ‬سفرا‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬معظم‭ ‬رفقائنا‭ ‬لنصل‭ ‬الي‭ ‬النهاية‭ ‬السعيدة‭ ‬‮…‬‭ ‬ان‭ ‬القلب‭ ‬ساكن‭ ‬الضلوع‭ ‬يعطينا‭ ‬املا‭ ‬للحياة‭ ‬لنستكمل‭ ‬مسيرة‭ ‬حياتنا‭ ‬بلا‭ ‬توقف‭ ‬او‭ ‬احباط.‭ ‬

انه‭ ‬القلب‭ ‬ساكن‭ ‬الضلوع‭ ‬مركز‭ ‬الحياة‭ ‬‮…‬

وبمناسبة‭ ‬عيد‭ ‬الحب‭ ‬لابد‭ ‬الا‭ ‬ننسي‭ ‬القلب‭ ‬الخفي‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يراه‭ ‬أحدا‭ ‬القلب‭ ‬الرائع‭ ‬الذي‭ ‬يعمل‭ ‬في‭ ‬صمت‭ ‬دون‭ ‬ازعاج‭ ‬لنا‮ ‬‭ ‬‮…‬‭ ‬انه‭ ‬القلب‭ ‬الداخلي‭ ‬الذي‭ ‬ينظم‭ ‬مشاعرنا‭ ‬المختلفة‭ ‬‮…‬‭ ‬في‭ ‬الافراح‭ ‬والنجاحات‭ ‬نشعر‭ ‬بالسعادة‭ ‬وفي‭ ‬المرض‭ ‬و‭ ‬الظروف‭ ‬الصعبة‭ ‬نبكي‭ ‬لننفس‭ ‬عن‭ ‬حزننا‭ ‬‮…‬‭ ‬هذا‭ ‬القلب‭ ‬الحساس‭ ‬الرائع‭ ‬يعمل‭ ‬عملا‭ ‬معجزيا‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬القلب‭ ‬ساكن‭ ‬الضلوع‭ ‬وأيضا‭ ‬المخ‭ ‬وليس‭ ‬لي‭ ‬ان‭ ‬استرسل‭ ‬كثيرا‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬العلاقة‭ ‬الرائعة‭ ‬بينهم‭ ‬جاخل‭ ‬جسم‭ ‬الانسان‭ ‬حيث‭ ‬انني‭ ‬لست‭ ‬طبيبة‭ ‬ولكن‭ ‬هذه‭ ‬معلومات‭ ‬جميعنا‭ ‬نعلمها‭ ‬‮…‬‮ ‬فهم‭ ‬الثلاثة‭ ‬يقومون‭ ‬بإنتاج‭ ‬مشاعر‭ ‬لجميع‭ ‬ظروف‭ ‬الانسان‭ ‬التي‭ ‬يحياها‭ ‬في‭ ‬الدنيا‭ ‬‮…‬

احبائي‭ ‬القراء‭ ‬ماهذا‭ ‬الاعجاز‭ ‬الذي‭ ‬نسطر‭ ‬منه‭ ‬سطورا‭ ‬يجب‭ ‬لي‭ ‬ان‭ ‬اقدمها‭ ‬مجدا‭ ‬وكرامة‭ ‬للخالق‭ ‬الله‭ ‬رب‭ ‬السموات‭ ‬والأرض‭ ‬وكل‭ ‬مافيها‭ ‬الذي‭ ‬ابدع‭ ‬في‭ ‬خلقه‭ ‬ويكرمنا‭ ‬بهذا‭ ‬الكرم‭ ‬الإلهي‭ ‬ان‭ ‬يوجد‭ ‬فينا‭ ‬ما‭ ‬يعطينا‭ ‬الطاقة‭ ‬الداخلية‭ ‬لحياة‭ ‬الحب‭ ‬الحقيقي‭ ‬‮… ‬دعوني‭ ‬أيضا‭ ‬القب‭ ‬هذين‭ ‬القلبين‮  ‬بالقويين‭ ‬فالاول‮ ‬‭ ‬قلبا‭ ‬لحميا‭ ‬قويا‭ ‬بضخه‭ ‬دما‭ ‬يسير‭ ‬في‭ ‬عروقنا‭ ‬فناخذ‭ ‬حياة‭ ‬جديدة‭ ‬باستمرار‭ ‬والقلب‭ ‬الثاني‭ ‬الخفي‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يتركنا‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬ظروف‭ ‬حسنة‭ ‬او‭ ‬ظروف‭ ‬صعبة‭ ‬‮…‬‭ ‬هو‭ ‬يعتبر‭ ‬رفيقنا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬لحظة‭ ‬‮…‬‭ ‬ماهذا‭ ‬الجمال‭ ‬أيها‭ ‬القلبان‭ ‬القويان‭ ‬‮…‬‭ ‬لابد‭ ‬لنا‭ ‬ان‭ ‬نحافظ‭ ‬عليكم‭ ‬داخلنا‭ ‬حتي‮ ‬نحيا‭ ‬اجمل‭ ‬قصة‭ ‬حب‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬مع‭ ‬من‭ ‬حولنا‭ ‬في‭ ‬وئام‭ ‬وسلام‭ ‬متمنيين‭ ‬للجميع‭ ‬السعادة‭ ‬والصحة‭ ‬والبركة‭ ‬ولابد‭ ‬ان‭ ‬نتقدس‭ ‬ونتبارك‭ ‬بذكر‭ ‬الله‭ ‬القدوس‭ ‬الذي‭ ‬انعم‭ ‬علينا‭ ‬بكل‭ ‬هذه‭ ‬النعم‭ ‬لنحيا‭ ‬احباء‭ ‬ومحبوبون‭ ‬بعضا‭ ‬لبعض‭ ‬في‭ ‬الإنسانية‭ ‬‮…‬‭ ‬وكل‭ ‬عيد‭ ‬حب‭ ‬وحضراتكم‭ ‬بخير‭.‬

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى