فى ظل المتغيرات على الساحة المحلية والدولية وفى ظل الازمات ياتى شخص ما ليكون شمعة تنير فى الظلام الحالك - لقد راينا صورة السفير بكافة اشكالها من خلال السينما او الاعمال التلفزيونية الرائعة فكنا نرى الجانب الانسانى دائما فى حياة السفير من خلال الدراما التلفزيونية فقد جسد دور السفير باقتدار الراحل الفنان جميل راتب فى مسلسل الراية البيضاء وكان من ارقى الاعمال الفنية بتركيزه على الجانب الانسانى للحياة اليومية للسفير. وكان اخر الاعمال الدرامية فى رمضان الماضى للفنان القدير يحيى الفخرانى فى مسلسل بالحجم العائلى فكان المسلسل يركز ايضا على الجانب الانسانى لحياة السفير بعيدا عن العمل الدبلوماسى الرسمى لان السفير فى النهاية هو انسان عادى بعيدا عن القيود الدبلوماسية والرسمية. ولكن الغريب الذى حدث فى الساحل الغربى للولايات المتحدة لاول مرة حقيقة واقعة تحدث بالفعل وليس عملا دراميا هذه المرة نراه من خلال الشاشة الصغيرة لفنان كبير انما عنوان الحقيقة بالفعل هى سعادة السفيرة لمياء مخيمر القنصل العام لجمهورية مصر العربية بالساحل الغربى. ويبدو ان الزمن الجميل الذى افتقدناه طويلا عاد مرة اخرى تحت قيادة الرئيس المحبوب عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية لقد عاد الزمن الجميل بالفعل مرة اخرى بوجود المرأة المصرية المتحضرة الراقية التى تعمل فى صمت شديد وتواضع رائع مثل سعادة السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة. لقد جمعت الاقدار بين سفراء من زمن غاب طويلا عن مصر ثم عاد بقوة مرة اخرى ليكرس مفهوم جديد فى العمل الدبلوماسى وهى الدبلوماسية الشعبية. لقد كسر هذا المفهوم الجديد للعمل الدبلوماسى كل الاعراف والتقاليد الدبلوماسية القديمة الجامدة المتعارف عليها ليأتى بطرق جديدة من أجل الوصول للهدف الاسمى من اقرب واقصر الطرق واتمنى ان أرى رؤساء هذه القواعد الجديدة للعمل الدبلوماسى الشعبى والإنسانى تكون منارة للاجيال القادمة وشباب الدبلوماسيين العاملين فى هذا المجال ليتعلموا من هؤلاء النبلاء نبلاء هذا العصر نبلاء الزمن الجميل.