نيفين جرجس

أى إلــه تـعـبــدون ؟!…

بقلم/ نيفيـن جرجس

عمليات‭ ‬ارهابيه‭ ‬متتاليه‭ ‬تقشعر‭ ‬لها‭ ‬الابدان‭ ‬وتنزف‭ ‬من‭ ‬اجلها‭ ‬الدموع‭ ‬وتتعثر‭ ‬لها‭ ‬القلوب‭ ‬ولان‭ ‬الإرهابيين‭ ‬مثل‭ ‬خفافيش‭ ‬الظلام‭ ‬ولأنهم‭ ‬بلا‭ ‬أخلاق‭ ‬ولا‭ ‬دين‭ ‬ولا‭ ‬ضمير‭ ‬ولأنهم‭ ‬لا‭ ‬يعيشون‭ ‬إلا‭ ‬على‭ ‬الدم‭ ‬والدمار‭ ‬والتخريب،‭ ‬ولأن‭ ‬من‭ ‬شيمهم‭ ‬الغدر‭ ‬والطعن‭ ‬في‭ ‬الظهر،‭ ‬ولأنهم‭ ‬مفسدون‭ ‬في‭ ‬الأرض‭ ‬ولا‭ ‬يتورعون‭ ‬عن‭ ‬ارتكاب‭ ‬أي‭ ‬جريمة.

فإن‭ ‬ما‭ ‬قاموا‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬بغداد‭ ‬قبل‭ ‬فتره‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الجرثومة‭ ‬الخبيثة‭ ‬يجب‭ ‬اجتثاثها‭ ‬بأي‭ ‬ثمن‭ ‬وعدم‭ ‬التهاون‭ ‬معها‭ ‬أو‭ ‬الوثوق‭ ‬بها‭ ‬أو‭ ‬مهادنتها‭.‬

هذا‭ ‬الوباء‭ ‬الذي‭ ‬انتشر‭ ‬في‭ ‬ديارنا‭ ‬العربية‭ ‬مثل‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬الهشيم،‭ ‬ومارس‭ ‬أبشع‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يخطر‭ ‬على‭ ‬بال‭ ‬من‭ ‬قتل‭ ‬وذبح‭ ‬وسبي‭ ‬وتدميرللمدن‭ ‬والحواضر‭ ‬والحضارات‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬الحرب‭ ‬ضده‭ ‬لم‭ ‬تحقق‭ ‬كل‭ ‬أهدافها‭ ‬وهزيمته‭ ‬لم‭ ‬تكتمل‭ ‬بعد‭ ‬لأن‭ ‬المواجهة‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬قاصرة‭ ‬عن‭ ‬استكمال‭ ‬كل‭ ‬العناصر‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬توفرها‭ ‬للقضاء‭ ‬عليه‭. ‬فهناك‭ ‬بالتأكيد‭ ‬من‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬يمول‭ ‬ويدعم‭ ‬ويوفر‭ ‬الملاذات‭ ‬والحواضن،‭ ‬وهو‭ ‬لم‭ ‬يستغن‭ ‬بعد‭ ‬عن‭ ‬خدمات‭ ‬هذا‭ ‬الإرهاب‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬قادراً‭ ‬على‭ ‬استثماره‭ ‬وتشغيله.

وهنا‭ ‬نتساءل‭ ‬هل‭ ‬ما‭ ‬يقوم‭ ‬باعمال‭ ‬العنف‭ ‬والارهاب‭ ‬فقط‭ ‬لاجل‭ ‬المال‭ ‬ام‭ ‬تنفيذ‭ ‬منهج‭ ‬يتبعه‭ ‬ويؤمن‭ ‬به‭‬؟‭ ‬

كثيرا‭ ‬ما‭ ‬نادينا‭ ‬بتجديد‭ ‬الخطاب‭ ‬الدينى‭ ‬والكف‭ ‬عن‭ ‬الفتاوى‭ ‬الصادره‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬الشيوخ‭ ‬ونادينا‭ ‬ايضا‭ ‬بتغيير‭ ‬مناهج‭ ‬الازهر‭ ‬التى‭ ‬تحض‭ ‬على‭ ‬العنف‭ ‬فى‭ ‬ابشع‭ ‬صوره‭ ‬ولولا‭ ‬هذه‭ ‬المناهج‭ ‬ما‭ ‬وجدنا‭ ‬القسوه‭ ‬فى‭ ‬قلوب‭ ‬البشر‭ ‬واصبح‭ ‬هدف‭ ‬الارهابى‭ ‬الدخول‭ ‬الى‭  ‬جنه‭ ‬السماء‭ ‬وهذا‭  ‬ادى‭ ‬للجحيم‭ ‬على‭ ‬الارض.‭ ‬

راينا‭ ‬كثيرا‭ ‬ممن‭ ‬طبق‭ ‬هذه‭ ‬التعاليم‭ ‬بجداره‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬وصل‭ ‬الامر‭ ‬لما‭ ‬نحن‭ ‬عليه‭ ‬الان‭ ،‬من‭ ‬ايام‭ ‬قليله‭ ‬ذهبت‭ ‬الفتاتيين‭ ‬لقضاء‭ ‬عطله‭ ‬فى‭ ‬جبال‭ ‬الاطلس‭ ‬خيث‭ ‬تتمتع‭ ‬بغداد‭ ‬بجمال‭ ‬الطبيعه‭ ‬وروعه‭ ‬الجبال‭  ‬وفى‭ ‬ليله‭ ‬كساها‭ ‬الامان‭ ‬وداخل‭ ‬خيمه‭ ‬صغيره‭ ‬فوق‭ ‬جبال‭ ‬توبقا‭  ‬ببغداد‭ ‬رقدت‭ ‬فتاتين‭ ‬اتتن‭ ‬للسياحه‭ ‬والاستمتاع‭ ‬فى‭ ‬بلد‭ ‬ظن‭ ‬البعض‭ ‬ان‭ ‬يملؤها‭ ‬الامان‭ ‬واعتقادهن‭ ‬انهم‭ ‬فى‭ ‬اجازه‭ ‬سياحيه‭ ‬مزهله‭ ‬ليروا‭ ‬فيها‭ ‬مالم‭ ‬يروه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬و‭ ‬صوره‭ ‬الارهاب‭ ‬لن‭ ‬تاتى‭ ‬لحظه‭ ‬فى‭ ‬اذهانهن ذئاب‭ ‬بشرية‭ ‬مغاربه‭ ‬يعملون‭ ‬بين‭ ‬التجاره‭ ‬والنجاره‭  ‬كحيله‭ ‬العيون‭ ‬طويله‭ ‬اللحى‭ ‬القذره‭ ‬مليئه‭ ‬بفتاوى‭ ‬نتنه‭ ‬ملوثه‭  ‬تواجدوا‭ ‬فى‭  ‬خيمه‭ ‬بجوار‭ ‬خيمه‭ ‬السائحتان‭  ‬وحينما‭ ‬نامت‭ ‬الفتاتين‭ ‬دخلوا‭ ‬عليهم‭ ‬كالذئاب‭ ‬الجائعه‭ ‬تنهش‭ ‬فى‭ ‬اجسادهن.

النرويجية‭ ‬مارين‭ (‬28‭) ‬والدانمركية‭(‬24‭) ‬ لويزا‭  ‬قام‭ ‬الغوغائيون‭ ‬بممارسه‭ ‬الجنس‭ ‬فى‭ ‬ابشع‭ ‬صوره‭ ‬لتفريغ‭ ‬ما‭ ‬فى‭ ‬قلوبهم‭ ‬من‭ ‬كراهيه‭ ‬وعنف‭ ‬وبعد‭  ‬ارضاء‭ ‬الجسد‭ ‬ارادوا‭ ‬ان‭ ‬يرضوا‭ ‬ربهم‭ .‬

بألسنة‭ ‬تذبح‭ ‬وهي‭ ‬تُسبّح‭ ‬تحكم‭ ‬بالإعدام‭ ‬على‭ ‬الجَمال‭ ‬تناصر‭ ‬كل‭ ‬صور‭ ‬القبح‭ ‬الداعشيه‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يوجد‭ ‬بذهنهم‭ ‬هو‭ ‬حور‭ ‬العين‭ ‬والجنس‭ ‬كما‭ ‬فهموا‭ ‬من‭ ‬اصحاب‭ ‬الفتاوى‭ ‬التى‭ ‬جميعها‭ ‬تصب‭ ‬فى‭ ‬بئر‭ ‬واحد‭ ‬ممتلىء‭ ‬بالدماء‭ ‬وبعد‭ ‬القيام‭ ‬بذلك‭ ‬دون‭ ‬رحمه‭ ‬ذبحوهم‭ ‬بدم‭ ‬بارد‭ .‬

فُصِلتْ‭ ‬الرأس‭ ‬عن‭ ‬الجسد،وتصويرهم‭ ‬اثناء‭ ‬عمليه‭ ‬الذبح‭ ‬والفتاتان‭ ‬بملابسهن‭ ‬الداخليه‭  ‬ووصلتْ‭ ‬الرسالة‭ ‬الداعشية‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬الذين‭ ‬طاردهم‭ ‬بنعومة‭ ‬حُلم‭ ‬زيارة‭ ‬المغرب‭ ‬وليس‭ ‬من‭  ‬الغريب‭ ‬فى‭ ‬ترديد‭ ‬مقوله‭ ‬الله‭ ‬اكبر‭ ‬وكانه‭ ‬هناك‭ ‬مكافاه‭ ‬فى‭ ‬انتظاره‭ ‬السفاحون‭ ‬الذين‭ ‬ذبحوا‭ ‬السائحتين‭ ‬يقولون‭ ‬أنهم‭ ‬قتلوا‭ ‬واغتصبوا‭ ‬نصرة‭ ‬لدين‭ ‬الله‭ ‬،‭ ‬ويرددون‭ ‬آيات‭ ‬القتل‭ ‬والجزية‭ ‬ويتوعدون‭ ‬الكفرة‭ ‬الذين‭ ‬هم‭ ‬بالطبع‭ ‬كل‭ ‬مخالف‭ ‬لفكرهم‭ ‬الداعشي‭ ‬بالذبح.

شكراً‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الدينية‭ ‬ورجال‭ ‬الدين‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬علي‭ ‬تجديدهم‭ ‬وإصلاحهم‭ ‬ورعايتهم‭ ‬لهذا‭ ‬المشتل‭ ‬الإرهابي‭ ‬،‭ ‬ولنتركهم‭ ‬يكنزون‭ ‬المليارات‭ ‬من‭ ‬سمسرة‭ ‬وتجارة‭ ‬تزييف‭ ‬الوعي‭ ‬لنستقبل‭ ‬نحن‭ ‬الجثث‭ ‬والأشلاء‭ ‬،‭ ‬في‭ ‬إنتظار‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المذبوحين‭ ‬والمذبوحات‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬نصرة‭ ‬الدين‭.‬

الله‭ ‬اى‭ ‬اله‭ ‬هذا‭ ‬الذى‭ ‬يبيح‭ ‬الدم‭ ‬ويعطى‭ ‬لك‭ ‬الحق‭ ‬فى‭ ‬اغتصاب‭ ‬الفتيات‭ ‬اكره‭ ‬هذا‭ ‬الاله‭ ‬الذى‭ ‬من‭ ‬اجله‭ ‬يعيش‭ ‬البعض‭ ‬يهدد‭ ‬امن‭ ‬الشعوب‭ ‬ويدمر‭ ‬الاوطان‭ ‬ويلقى‭ ‬بالحضارات‭ ‬فى‭ ‬التهلكه‭ ‬مشهد‭ ‬الفتاتيين‭ ‬لم‭ ‬يفارق‭ ‬تفكيرى‭ ‬واحداهن‭ ‬ملقاه‭ ‬على‭ ‬وجهها‭ ‬بعد‭ ‬ماتم‭ ‬اغتصابها‭ ‬ولم‭ ‬تصدق‭ ‬ماحدث‭ ‬بها‭ ‬وقام‭ ‬احد‭ ‬الدواعش‭ ‬بالذبح‭ ‬من‭ ‬الخلف‭ ‬ولم‭ ‬قامت‭ ‬الفتاه‭ ‬لتعتدل‭ ‬قام‭ ‬احدهم‭ ‬بوضع‭ ‬قدمه‭ ‬على‭ ‬راسها‭ ‬لاستكمال‭ ‬عمليه‭ ‬الذبح‭ ‬الفتاه‭ ‬كانت‭ ‬تتوسل‭ ‬وتستغيت‭ ‬ولكن‭ ‬القلول‭ ‬المتحجره‭ ‬والضمائر‭ ‬الغائبه‭ ‬والفكر‭ ‬الملوث‭ ‬لم‭ ‬يسمع‭ ‬لصراخها،‭ ‬لو‭ ‬كانت‭ ‬الفتاتان‭ ‬تعلمان‭ ‬الغيب،‭ ‬وتتخيلان‭ ‬الجسد‭ ‬منفصلا‭ ‬عن‭ ‬الرأس‭   ‬لما‭ ‬وطأت‭ ‬أقدامهما‭ ‬أرضا‭ ‬إسلامية.‭ ‬

نفس‭ ‬الفكر‭ ‬الداعشى‭ ‬المتواجد‭ ‬فى‭ ‬مصرنا‭ ‬شيوخ‭ ‬تظهر‭ ‬على‭ ‬الساحه‭ ‬للتكفير‭ ‬كما‭ ‬يشاءون‭ ‬على‭ ‬مرائ‭ ‬ومسمع‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬المؤسسات‭ ‬ولا‭ ‬يستطيع‭ ‬احد‭ ‬مهاجمتهم‭ ‬بل‭ ‬يطبق‭ ‬اقاويلهم‭ ‬كما‭ ‬قيلت‭ ‬وهناك‭ ‬في‭ ‬عالمنا‭ ‬من‭ ‬يعدون‭ ‬الآن‭ ‬فتاوى‭ ‬جديدة‭ ‬عن‭ ‬الآخرين‭ ‬الكفار،‭ ‬وعن‭ ‬السياح،‭ ‬وعن‭ ‬معاداة‭ ‬من‭ ‬يخالفهم‭  ‬في‭ ‬الدين‭ ‬ايات‭ ‬كثيره‭ ‬تتردد‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬عمل‭ ‬ارهابى‭ ‬يتخذها‭ ‬الدواعش‭ ‬وسيله‭ ‬لتحقيق‭ ‬افكارهم‭ ‬للوصول‭ ‬للهدف‭ ‬وهو‭ ‬نحر‭ ‬واغتصاب‭ ‬وسبى‭ ‬كل‭ ‬اللوم‭ ‬على‭ ‬الازهر‭ ‬لانها‭ ‬اصبحت‭ ‬جامعه‭ ‬دعويه‭ ‬ليس‭ ‬لها‭ ‬علاقه‭ ‬بالعلوم‭ ‬واصبحت‭ ‬جمهوريه‭ ‬منعزله‭ ‬بها‭ ‬مناهج‭ ‬كراهيه‭ ‬ولا‭ ‬يريدون‭ ‬تغييرها‭ ‬والطلبه‭ ‬تطبق‭ ‬وتكره‭  ‬بعنف‭ ،‬يجب‭ ‬استخدام‭ ‬العقل‭ ‬فى‭ ‬فهم‭ ‬النصوص‭ ‬القرانيه‭ ‬لان‭  ‬النتيجه‭ ‬هو‭ ‬مايحدث‭ ‬الان‭.‬

‭ ‬لم‭ ‬يقتصر‭ ‬الامر‭ ‬فقط‭ ‬لكون‭ ‬جماعه‭ ‬ارهابيه‭ ‬ولكن‭ ‬حدثت‭ ‬انشقاقات‭ ‬عديده‭ ‬بمسميات‭ ‬كثيره‭  ‬داعش‭ ‬النصره‭ .‬الخلافه‭ . ‬الدوله‭ ‬الاسلاميه‭ ‬وفى‭ ‬النهايه‭ ‬النتيجه‭ ‬واحده‭ ‬قتل‭ ‬وذبح‭ ‬ودماء‭ .‬

المتهم‭ ‬واحد‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الحالات‭ ‬مذابح‭ ‬وقتل‭ ‬واغتصاب‭: ‬إنها‭ ‬الفتاوى‭ ‬الدينية‭ ‬التي‭ ‬صنعت‭ ‬المسلم‭ ‬المفخخ‭ ‬تحت‭ ‬منبر‭ ‬المساجد‭ ‬والكنائس‭ ‬المصلون‭ ‬الذين‭ ‬استشهدوا‭ ‬في‭ ‬العمليات‭ ‬الإرهابية‭ ‬كانوا‭ ‬يؤدون‭ ‬صلاتهم‭ ‬ويتعبدون‭ ‬ويدعون‭ ‬ربهم،‭ ‬لكنهم،‭ ‬وهم‭ ‬في‭ ‬أثناء‭ ‬صلاتهم،‭ ‬وفي‭ ‬غمضة‭ ‬عين،‭ ‬تحولت‭ ‬الأجساد‭ ‬والأكف‭ ‬التي‭ ‬تدعو‭ ‬ربها،‭ ‬إلى‭ ‬أشلاء‭ ‬متناثرة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان،‭ ‬وغطت‭ ‬الدماء‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬وأظهرت‭ ‬اللقطات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬بثها‭ ‬للحوادث‭ ‬مدى‭ ‬بشاعة‭ ‬ما‭ ‬اقترفه‭ ‬المجرمون،‭ ‬ومدى‭ ‬الرعب‭ ‬والهلع‭ ‬الذي‭ ‬أصاب‭ ‬المصلين‭ ‬الآمنين،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬انتهاك‭ ‬وتدمير‭ ‬محتويات‭ ‬بيوت‭ ‬الله‭.‬

جرائم‭ ‬الإرهاب‭ ‬والجماعات‭ ‬الإرهابية‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬ينساها‭ ‬لهم‭ ‬التاريخ‭ ‬ولن‭ ‬يغفرها‭ ‬لهم‭ ‬المواطنون،‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬تخريب‭ ‬وقتل‭ ‬وحرق‭ ‬متعمد‭ ‬لمنشآت‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬دواوين‭ ‬المحافظات‭ ‬وأقسام‭ ‬الشرطة‭ ‬والكنائس‭ ‬والممتلكات‭ ‬الخاصة‭.‬

واصبح‭ ‬الان‭ ‬الفكر‭ ‬هو‭ ‬الاساس‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬يرتدى‭ ‬حسام‭ ‬ناسفا‭ ‬هو‭ ‬داعشى‭ ‬ولكن‭ ‬كل‭ ‬مايحمل‭ ‬كره‭ ‬لمن‭ ‬يختلف‭ ‬معه‭ ‬فى‭ ‬الدين‭ ‬او‭ ‬الاسلوب‭ ‬او‭ ‬الفكر‭ ‬هو‭ ‬ايضا‭ ‬داعشى‭  .‬

خالص‭ ‬عزائي‭ ‬لعائلتي‭ ‬الفتاتين‭ ‬و‭.. ‬للنرويجيين‭ ‬والدانمركيين‭ ‬الذين‭ ‬دفعوا‭ ‬ثمن‭ ‬حيوانية‭ ‬الدواعش‭.‬

فليكن‭ ‬المغرب‭ ‬قِبلة‭ ‬السفر‭ ‬من‭ ‬جديد،‭ ‬ووجهة‭ ‬الاسكندنافيين‭ ‬لنتحدىَ‭ ‬جميعا‭ ‬عفن‭ ‬وقسوة‭ ‬وغلظة‭ ‬كل‭ ‬الزاعمين‭ ‬بأنهم‭ ‬يتحدثون‭ ‬باسم‭ ‬الله‭ ‬فإذا‭ ‬هم‭ ‬شقائق‭ ‬الشيطان‭.‬

وتحيه‭ ‬لعاهل‭ ‬المغرب‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬الذى‭ ‬امر‭ ‬بقتل‭ ‬الدواعش‭ ‬دون‭ ‬انتظار‭ ‬المحاكمه‭ ‬وهى‭ ‬حركه‭ ‬ذكيه‭ ‬منه‭ ‬لعدم‭ ‬هيجان‭ ‬الراى‭ ‬العام‭ ‬عليه‭ ‬ولكن‭ ‬علينا‭ ‬ان‭ ‬نتكاتف‭ ‬فالمطلوب‭ ‬عدم‭ ‬التهاون‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬ووضع‭ ‬استراتيجية‭ ‬مواجهة‭ ‬شاملة‭ ‬ضد‭ ‬الإرهاب‭ ‬بمختلف‭ ‬مكوناته‭ ‬صادقة‭ ‬وغير‭ ‬انتقائية‭ ‬وعدم‭ ‬إهمال‭ ‬مشغليه‭ ‬والأخذ‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬أن‭ ‬المواجهة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬أيضا‭ ‬ثقافية‭ ‬وسياسية‭ ‬واجتماعية‭ ‬ودينية‭ ‬وتنموية‭ ‬لأن‭ ‬المواجهة‭ ‬بالسلاح‭ ‬وحده‭ ‬تظل‭ ‬قاصرة‭ ‬عن‭ ‬اجتثاث‭ ‬هذا‭ ‬الوباء.

وليس‭ ‬هى‭ ‬النهايه‭ ‬سيظهر‭ ‬دواعش‭ ‬لان‭  ‬الارهاب‭ ‬فكرة‭ ‬وجودها‭ ‬مستمر‭ ‬وسوف‭ ‬ينتشر‭ ‬طالما‭ ‬لم‭ ‬نبدلها‭ ‬بغيرها.

‭ ‬وفى‭ ‬النهايه‭ ‬اقول‭ ‬لكم‭ ‬سامحونى‭ ‬لانى‭ ‬فى‭ ‬بـدايه‭ ‬العام‭ ‬الجديد‭ ‬واحتفالات‭ ‬اعياد‭ ‬الميلاد‭ ‬اتحدث‭ ‬عن‭ ‬قتل‭ ‬وقاغتصاب‭ ‬وقطع‭ ‬روؤس‭ ‬ولكن‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬ان‭ ‬يفرح‭ ‬القلب‭ ‬او‭ ‬يكتب‭ ‬القلم‭ ‬عن‭ ‬السعاده‭ ‬وهناك‭ ‬اشخاص‭ ‬يتالمون‭ ‬لاننا‭ ‬نجد‭ ‬الانسان‭ ‬الذى‭ ‬خلقه‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬صورته‭ ‬ومثاله‭ ‬صــار‭ ‬اشـــرس‭ ‬من‭ ‬الشيطان‭.‬

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى