سامح فريد

سفيرة من الزمن الجميل

بقلم/ سامح فريد سليم

فى‭ ‬ظل‭ ‬المتغيرات‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬المحلية‭ ‬والدولية‭ ‬وفى‭ ‬ظل‭ ‬الازمات‭ ‬ياتى‭ ‬شخص‭ ‬ما‭ ‬ليكون‭ ‬شمعة‭ ‬تنير‭ ‬فى‭ ‬الظلام‭ ‬الحالك‭ – ‬لقد‭ ‬راينا‭ ‬صورة‭ ‬السفير‭ ‬بكافة‭ ‬اشكالها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬السينما‭ ‬او‭ ‬الاعمال‭ ‬التلفزيونية‭ ‬الرائعة‭ ‬فكنا‭ ‬نرى‭ ‬الجانب‭ ‬الانسانى‭ ‬دائما‭ ‬فى‭ ‬حياة‭ ‬السفير‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الدراما‭ ‬التلفزيونية‮ ‬‭ ‬فقد‭ ‬جسد‭ ‬دور‭ ‬السفير‭ ‬باقتدار‭ ‬الراحل‭ ‬الفنان‭ ‬جميل‭ ‬راتب‭ ‬فى‭ ‬مسلسل‭ ‬الراية‭ ‬البيضاء‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬ارقى‭ ‬الاعمال‭ ‬الفنية‭ ‬بتركيزه‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬الانسانى‭ ‬للحياة‭ ‬اليومية‭ ‬للسفير.‮ ‬

وكان‭ ‬اخر‭ ‬الاعمال‭ ‬الدرامية‭ ‬فى‭ ‬رمضان‭ ‬الماضى‭ ‬للفنان‭ ‬القدير‭ ‬يحيى‭ ‬الفخرانى‭ ‬فى‭ ‬مسلسل‭ ‬بالحجم‭ ‬العائلى‭ ‬فكان‭ ‬المسلسل‭ ‬يركز‭ ‬ايضا‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬الانسانى‭ ‬لحياة‭ ‬السفير‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬الدبلوماسى‭ ‬الرسمى‭ ‬لان‭ ‬السفير‭ ‬فى‭ ‬النهاية‭ ‬هو‭ ‬انسان‭ ‬عادى‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬القيود‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬والرسمية.

ولكن‭ ‬الغريب‭ ‬الذى‭ ‬حدث‭ ‬فى‭ ‬الساحل‭ ‬الغربى‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬لاول‭ ‬مرة‭ ‬حقيقة‭ ‬واقعة‭ ‬تحدث‭ ‬بالفعل‭ ‬وليس‭ ‬عملا‭ ‬دراميا‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬نراه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الشاشة‭ ‬الصغيرة‭ ‬لفنان‭ ‬كبير‭ ‬انما‭ ‬عنوان‭ ‬الحقيقة‭ ‬بالفعل‭ ‬هى‭ ‬سعادة‭ ‬السفيرة‭ ‬لمياء‭ ‬مخيمر‭ ‬القنصل‭ ‬العام‭ ‬لجمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية‭ ‬بالساحل‭ ‬الغربى.‮ ‬

ويبدو‭ ‬ان‭ ‬الزمن‭ ‬الجميل‭ ‬الذى‭ ‬افتقدناه‭ ‬طويلا‭ ‬عاد‭ ‬مرة‭ ‬اخرى‭ ‬تحت‭ ‬قيادة‭ ‬الرئيس‭ ‬المحبوب‭ ‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬رئيس‭ ‬جمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية‭ ‬لقد‭ ‬عاد‭ ‬الزمن‭ ‬الجميل‭ ‬بالفعل‭ ‬مرة‭ ‬اخرى‭ ‬بوجود‭ ‬المرأة‭ ‬المصرية‭ ‬المتحضرة‭ ‬الراقية‭ ‬التى‭ ‬تعمل‭ ‬فى‭ ‬صمت‭ ‬شديد‭ ‬وتواضع‭ ‬رائع‭ ‬مثل‭ ‬سعادة‭ ‬السفيرة‭ ‬نبيلة‭ ‬مكرم‭ ‬وزيرة‭ ‬الهجرة.

لقد‭ ‬جمعت‭ ‬الاقدار‭ ‬بين‭ ‬سفراء‭ ‬من‭ ‬زمن‭ ‬غاب‭ ‬طويلا‭ ‬عن‭ ‬مصر‭ ‬ثم‭ ‬عاد‭ ‬بقوة‭ ‬مرة‭ ‬اخرى‭ ‬ليكرس‭ ‬مفهوم‭ ‬جديد‭ ‬فى‭ ‬العمل‭ ‬الدبلوماسى‭ ‬وهى‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الشعبية‭.‬

‮ ‬لقد‭ ‬كسر‭ ‬هذا‭ ‬المفهوم‭ ‬الجديد‭ ‬للعمل‭ ‬الدبلوماسى‭ ‬كل‭ ‬الاعراف‭ ‬والتقاليد‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬القديمة‭ ‬الجامدة‭ ‬المتعارف‭ ‬عليها‭ ‬ليأتى‭ ‬بطرق‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوصول‭ ‬للهدف‭ ‬الاسمى‭ ‬من‭ ‬اقرب‭ ‬واقصر‭ ‬الطرق‮ ‬‭ ‬واتمنى‭ ‬ان‭ ‬أرى‭ ‬رؤساء‭ ‬هذه‭ ‬القواعد‭ ‬الجديدة‭ ‬للعمل‭ ‬الدبلوماسى‭ ‬الشعبى‭ ‬والإنسانى‭ ‬تكون‭ ‬منارة‭ ‬للاجيال‭ ‬القادمة‭ ‬وشباب‭ ‬الدبلوماسيين‭ ‬العاملين‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬ليتعلموا‭ ‬من‭ ‬هؤلاء‭ ‬النبلاء‭ ‬نبلاء‭ ‬هذا‭ ‬العصر‭ ‬نبلاء‭ ‬الزمن‭ ‬الجميل‭.‬

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى