عادل عطيةمقالات عادل

أفكار – في زمن تساقط النجوم!

بقلم/ عادل عطية

  ‬أيها‭ ‬النجم‭ ‬الميلادي‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬مثيل‭ ‬لك‭ ‬بين‭ ‬النجوم‭ ‬الساطعة،‭ ‬النابض‭ ‬بشعلتك‭ ‬الأبدية‭ ‬في‭ ‬مدارات‭ ‬عظمة‭ ‬تدابير‭ ‬الله‭!‬

  ‬أبزغ‭ ‬في‭ ‬ملء‭ ‬زماننا‭ ‬الذي‭ ‬يلامس‭ ‬نهاية‭ ‬النهاية‭ ‬المرتقبة،‭ ‬اقترب‭ ‬من‭ ‬قبتنا‭ ‬الزرقاء،‭ ‬اخترق‭ ‬سحابتنا‭ ‬السوداء،‭ ‬أسطع‭ ‬بنورك‭ ‬في‭ ‬دجانا‭ ‬نحن‭ ‬الليليين‭ ‬الغارقون‭ ‬في‭ ‬ذنوبنا‭ ‬وآثامنا؛‭ ‬لعلنا‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭: ‬ندرك‭ ‬أهدافك‭ ‬المضيئة‭ ‬على‭ ‬يوميّات‭ ‬روزنامتنا‭ ‬المتشحة‭ ‬تماماً‭ ‬بالعبوس،‭ ‬ونلهج‭ ‬بمزامير‭ ‬التوبة‭ ‬للحواس،‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬تنذهل‭ ‬لقلبنا‭ ‬الغارق‭ ‬في‭ ‬ضوضاء‭ ‬هزيمته‭ ‬الحالكة‭.‬

  ‬حرّضنا‭ ‬لنتوجه‭ ‬إلى‭ ‬مصدر‭ ‬نورك‭ ‬الفائق‭ ‬المجد،‭ ‬ولنستقبله‭ ‬برماد‭ ‬انسحاقاتنا‭ ‬النشطة؛‭ ‬ليعيد‭ ‬صياغة‭ ‬أرواحنا‭ ‬بميلاد‭ ‬جديد‭.‬

  ‬عيوننا،‭ ‬عيوننا‭.. ‬لا‭ ‬ترفضها،‭ ‬ولا‭ ‬تطرحها‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬أنوارك‭ ‬المتوهجة‭ ‬بالمحبة،‭ ‬بل‭ ‬اجعلها‭ ‬مستحقة،‭ ‬أن‭ ‬تدخل‭  ‬إلى‭ ‬فردوس‭ ‬اشراقاتك‭ ‬في‭ ‬امتحان‭ ‬السهد‭ ‬والدموع؛‭ ‬فنعقد‭ ‬بجدائل‭ ‬اشعتك‭ ‬القدسية،‭ ‬صلحاً‭ ‬أبدياً‭ ‬مع‭ ‬كوكب‭ ‬الصبح‭ ‬المنير الذي‭ ‬يريد،‭ ‬دائماً،‭ ‬أن‭ ‬يبارك‭ ‬خطواتنا‭ ‬النهارية‭.‬

  ‬أيها‭ ‬النجم‭ ‬الهادي‭ ‬في‭ ‬الدروب‭ ‬الغائمة،‭ ‬المرتفع‭ ‬الهامة‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬تساقط‭ ‬النجوم‭!‬

  ‬أفتقد‭ ‬من‭ ‬عليائك‭ ‬نجومنا‭ ‬البشرية،‭ ‬التي‭ ‬تتساقط‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬التجربة،‭ ‬كأوراق‭ ‬الخريف‭ ‬الجافة‭. ‬وقد‭ ‬طوّحتهم‭ ‬البدع،‭ ‬والهرطقات،‭ ‬والأنبياء‭ ‬الكذبة‭. ‬وقهرتهم‭ ‬الاضطهادات‭ ‬والآلام‭ ‬العابرة‭. ‬وأغرتهم‭ ‬الدنيا‭ ‬بشهواتها‭ ‬الجامحة؛‭ ‬فارتدوا‭ ‬عن‭ ‬إيمانهم‭ ‬القويم،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كانوا‭ ‬كالكواكب‭ ‬المتلألئة‭ ‬في‭ ‬سماء‭ ‬الكنيسة‭ ‬المجاهدة‭.‬

  ‬أيقظ‭ ‬فينا‭ ‬غيرتنا‭ ‬على‭ ‬درب‭ ‬الاقتداء‭ ‬الصالح

لنطلب‭ ‬نجوميتك،‭ ‬لا‭ ‬نجوميّتنا‭.. ‬نجومية‭ ‬أبناء‭ ‬النور‭ ‬وأبناء‭ ‬النهار‭ ‬في‭ ‬ملكوت‭ ‬الله‭. ‬لا‭ ‬نجومية‭ ‬المجتمع،‭ ‬والرياضة،‭ ‬والفن،‭ ‬والشهرة‭ ‬الزائلة‭.‬

علّمنا‭ ‬أن‭ ‬نكونـك‭: ‬كمـا‭ ‬في‭ ‬مـداراتك،‭ ‬كـذلـك‭ ‬على‭ ‬الأرض‭!‬

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى