عندما يفتح الله الابواب المغلقة فلا يستطيع احد ان يغلق كلمات بسيطة ورائعة افتتح بها مقالى هذا - فلم يكن يتوقع فى يوم من الايام الشاب الصغير رامى مالك انه سيكون نجما سينيمائيا فى هوليود مدينة السينما العالمية هكذا ياتى النجاح والتفوق فى اوقات لايمكن توقعها وفى اماكن لا يمكن تخيلها حتى وان اتت متاخرة فى الهزيع الرابع. فكم من الموهوبين فى الشعب الامريكى يبحث عن الفرصة ولا يجدها انها ارادة الله قبل كل شئ الذى يمنح الفرصة فى وقت معين. اما بعد فقبل الحديث عن السينما العالمية وكيفية الوصول اليها فليس كل من صنعت له افلاما امريكية فى هوليود قد وصل الى العالمية هذا قول غير صحيح لان الممثل العالمى الذى يبغى الوصول الى العالمية يمكن ان يأتى من خارج هوليود مثل الفنان الراحل عمر الشريف الذى بدأ حياته فى مصر فى سن صغير عندما كان طفلا فى مدارس اجنبية فى وسط مجتمع متفتح به الكثير من الجاليات الاجنبية والتى شكلت شخصيته ووجدانه حتى اوصلته الى العالمية فالتعليم اولا ثم الثقافة وقراءة التاريخ والاهم من ذلك هو التحدث بعدة لغات واتقانها فى ذات الوقت فضلا عن الذكاء والجراة التى تدعم وتنمى الموهبة وهى الصفات التى توفرت لدى النجم العالمى الراحل فهناك نجوم مصريون كبار اثروا الفن المصرى والعربى ولكنهم لم يستطيعوا الوصول الى العالمية. ومن دواعى الجراة التى يتطلبها هذا العمل الشاق فى مجال السينما الالمام بالتنوع الثقافى والحضارى والتاريخى لدى شعوب العالم اجمع والانخراط فى تعلم اللغات الاجنبية التى هى المفتاح السحرى لمن يريد ان يصبح نجما عالميا فليس من يتحدث بلغة واحدة هو نجما عالميا وإلا سيظل نجما محليا داخل دولته فقط حتى ولو كان فى هوليود. لقد خرج عمر الشريف من محيطه المصرى والعربى الى فرنسا ثم الى الولايات المتحدة التى كانت محطته الاخيرة للسينيما العالمية لقد عمل النجم الراحل فى ثلاث قارات افريقيا ثم اوربا ثم امريكا الشمالية. وهناك امثلة اخرى مثال المطرب العالمى ديمس روسوس ابن الاسكندرية اليونانى الذى غنى بعدة لغات كالفرنسية والانجليزية واليونانية والمطرب العالمى خوليو ايجليسياس الذى غنى بعدة لغات. فكل هذه النماذج العالمية المشرفة لم تاتى من فراغ بل اتت من التنوع الثقافى والانفتاح على العالم والتحدث بعدة لغات والقراءة المستمرة والسفر لحضور مهرجانات السينما الكبيرة فى العالم فكل هذه الاشياء مجتمعة تصقل الموهبة وتوصل الى العالمية.