حواراتنيفين جرجس

ماما ماجى .. لجريدة كاريزما

حاورتها: نيفين جرجس

بعـد أن كانت أستاذة علوم وحاسبات ومدير تسويق بالجامعة الأمريكيـة فى يوما ما تـفرغـت لخـدمة الاطفـال وأسـر منطقـه الزبـاليـن بـالمقطـم تركت حياه الرفاهيه وكرست اخر 28 عاما من حياتها لرعايه المحتاجين رسمت على وجوههم ابتسامات امل فبادلوها بنياشين الحـب والتقـديـر اسست منظمة (ستيفنز تشلدرن) غير الحكومية لخدمة ورعاية الاطفال من خلال توفير الطعام والملابس والتعليم المجاني من خلال أكثر من 100 مركز تعليمي فضلا عن توفير التدريب المهنى, البعض يطلق عليها أم القاهرة الكبرى الخيرة وقد أطلق عليها أخرون إسم القديسة ماجى أو الأم تريز المصريه لكن الاف الأطفال الذين يعيشون فى الأحياء الفقيره يعرفونها بإسم ماما ماجى وهو الإسم المألوف الذى يتناسب تماما مع مهمتها، لان سعادتها أن تكون أماً للجميع.

الكثيرين‭ ‬لا‭ ‬يعـرفون‭ ‬كيـف‭ ‬كـانت‭ ‬حياه‭  ‬ماما‭ ‬ماجى‭ ‬؟‭ ‬

انا‭ ‬من‭ ‬مواليد‭ ‬القاهره‭ ‬ولكن‭ ‬والدى‭ ‬و‭ ‬اخواتى‭ ‬مواليد‭ ‬الصعيد‭ ‬لانه‭ ‬والدى‭ ‬كان‭ ‬يعمل‭ ‬طبيبا‭ ‬هناك‭ ‬فنحن‭ ‬مصريين‭ ‬حتى‭ ‬النخاع‭ ‬من‭ ‬مواليد‭ ‬1969‭ ‬وانا‭  ‬الابنة‭ ‬الصغرى‭ ‬بين‭ ‬اشقائى،‭ ‬تزوجت‭ ‬من‭ ‬رجل‭ ‬أعمال‭ ‬وعملت‭ ‬بالجامعه‭ ‬الامريكيه‭ ‬فى‭ ‬علوم‭ ‬الكمبيوتر‭  ‬وبعد‭ ‬فتره‭ ‬من‭ ‬عملى‭ ‬‭ ‬قررت‭ ‬ان‭ ‬اكرس‭ ‬وقتى‭ ‬لخدمه‭ ‬الاطفال‭ ‬المحتاجين‭ ‬للخدمه‭.‬

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كــيــف‭ ‬بــدأتــى‭ ‬خـدمـتــك‭ ‬؟‭ ‬

اصدقائى‭ ‬قالوا‭ ‬لى‭ ‬تعالى‭ ‬معنا‭  ‬فى‭ ‬زياره‭ ‬ذهبنا‭ ‬الى‭ ‬احد‭ ‬المناطق‭ ‬العشوائيه‭ ‬ولم‭ ‬اصدق‭ ‬ان‭ ‬هناك‭ ‬اشخاص‭ ‬يعيشون‭ ‬فى‭ ‬مستوى‭ ‬من‭ ‬الفقر‭ ‬كهذا‭ ‬صدمت‭ ‬وقررت‭ ‬ان‭ ‬اشارك‭ ‬بكل‭ ‬طاقتى‭ ‬لتقديم‭ ‬بسمه‭ ‬على‭ ‬ملامحهم‭ ‬وخاصه‭ ‬الاطفال،‭ ‬زياره‭ ‬غيرت‭ ‬مسار‭ ‬حياتى‭. ‬

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كيف‭ ‬كان‭ ‬واقـع‭ ‬ما‭ ‬شاهدتيه‭ ‬حينما‭ ‬ذهبتى‭ ‬الى‭ ‬العشوائيا؟‭ ‬

صدمت‭ ‬من‭ ‬البؤس‭ ‬والعوز‭ ‬الذي‭ ‬رايته‭ ‬وطاردتنى‭ ‬صور‭ ‬الأطفال‭ ‬المحتاجين‭ ‬للحب‭ ‬وقبول‭ ‬المجتمع‭ ‬لهم‭ ‬وتقديرهم‭  ‬وبدات‭  ‬خدمتى‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالاطفال‭ ‬و‭ ‬بالأحياء‭ ‬الفقيرة‭ ‬عام‭ ‬1985‭ ‬بمساعدة‭ ‬زوجى.

فى‭ ‬اول‭ ‬مره‭ ‬نزلت‭ ‬الى‭ ‬المناطق‭ ‬العشوائيه‭ ‬وجدت‭ ‬ان‭ ‬يوجد‭ ‬اطفال‭ ‬كثيرين‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬احد‭ ‬يعتنى‭ ‬بهم‭ ‬الاطفال‭ ‬قيمه‭ ‬بشريه‭ ‬عظيمه‭ ‬جدا‭ ‬هم‭ ‬كنز‭ ‬للحياه‭.‬

بدات‭ ‬نشاطى‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الفقراء‭ ‬وخاصة‭ ‬الأطفال‭ ‬عبر‭ ‬مؤسسة‭ ‬ستيفنز‭ ‬شايلدرين‭ ‬وشجعت‭ ‬كثيرين‭ ‬على‭ ‬الانضمام‭ ‬إليها‭ ‬في‭ ‬تلبية‭ ‬احتياجات‭ ‬الأسر‭ ‬الفقيرة‭ ‬حتى‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬توفير‭ ‬احتياجات‭  ‬نحو‭ ‬30‭ ‬الف‭ ‬اسره‭ ‬مصرية‭.‬

الله‭ ‬أعطانا‭ ‬اكثر‭ ‬مما‭ ‬كنا‭ ‬نأمل‭ ‬أو‭ ‬نتخيل‭. ‬أعطانا‭ ‬فرصة‭ ‬رائعة‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬الأطفال‭ ‬الفقراء‭ ‬وإذا‭ ‬أردنا‭  ‬أن‭ ‬نتقرب‭ ‬إليه‭ ‬أكثر‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نستمر‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬ومساندة‭ ‬آلاف‭ ‬الأطفال‭ ‬الذين‭ ‬يحتاجون‭ ‬إلى‭ ‬الحب‭.‬

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اى‭ ‬الالقاب‭ ‬اقرب‭ ‬الى‭ ‬قلبك؟‭ ‬

كل‭ ‬انسان‭ ‬يسعى‭ ‬الى‭ ‬التسامح‭ ‬الحقيقى‭ ‬ننحنى‭ ‬امامه‭ ‬وهذه‭ ‬الافعال‭ ‬الخالده‭ ‬كل‭ ‬الالقاب‭ ‬جميله‭ ‬ولكن‭ ‬الاقرب‭ ‬هو‭ ‬لقب‭ ‬الام‭ ‬عندما‭ ‬طفل‭ ‬ينادينى بــ‭ ‬ماما‭ ‬دا‭ ‬احلى‭ ‬شىء‭ ‬فى‭ ‬الدنيا‭.‬

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‭ ‬

هل‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬رساله‭ ‬من‭ ‬غسلك‭ ‬لايدى‭ ‬وأرجل‭ ‬الاطفال؟‭ ‬

هؤلاء‭ ‬الاطفال‭ ‬كانوا‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬قله‭ ‬المياة‭ ‬فى‭ ‬منطقتهم‭ ‬فاردت‭ ‬ان‭ ‬اوجه‭ ‬رسالة‭ ‬بان‭ ‬حينما‭ ‬تذهب‭ ‬تجد‭ ‬ما‭ ‬ينقصك‭ ‬المهم‭ ‬ان‭ ‬تعرف‭ ‬قيمه‭ ‬نفسك‭ ‬فلا‭ ‬تضيع‭ ‬من‭ ‬طاقتك‭ ( ‬انا‭ ‬مستعده‭ ‬ان‭ ‬اظل‭ ‬تحت‭ ‬قدميك‭ ‬فى‭ ‬مقابل‭ ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬ناجح‭ ‬تفيد‭ ‬البشريه‭ ‬كلها‭ ‬وهدفى‭ ‬ان‭ ‬الاطفال‭ ‬وهى‭ ‬معى‭ ‬فقط‭ ‬تحلم‭ ‬وانا‭ ‬اعمل‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬الحلم‭ ‬واسسنا‭ ‬حتى‭ ‬اليوم‭ ‬92‭ ‬مركز‭ ‬لرعايه‭ ‬الاطفال‭ ‬يضم‭ ‬18000‭ ‬طفل.‭ ‬

وهنا‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬تواجدنا‭ ‬للاطفال‭ ‬ولكن‭ ‬للقائمين‭ ‬معنا‭ ‬على‭ ‬تحمل‭ ‬المسئوليه‭ ‬يذهبون‭ ‬فى‭ ‬تدريب‭ ‬فى‭ ‬الصحراء‭ ‬لمده‭ ‬ثلاث‭ ‬اشهر‭ ‬يتعلمون‭ ‬كل‭ ‬شئ‭ ‬الزراعه‭ ‬وعمل‭ ‬الطعام‭ ‬وعمل‭ ‬الاعمال‭ ‬النجاريه‭ ‬فلدينا‭ ‬فريق‭ ‬يضم‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬2000‭ ‬متطوع‭ ‬ولدينا‭ ‬3‭ ‬مراكز‭ ‬للتدريب‭ ‬المهنى‭ ‬ولدينا‭ ‬92‭ ‬عياده‭ ‬ونساهم‭ ‬فى‭ ‬علاج‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬40000‭ ‬مريض‭ ‬سنويا‭. ‬

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتى‭ ‬مقله‭ ‬فى‭ ‬ظهورك‭ ‬الاعلامى‭ ‬؟‭ ‬

الرساله‭ ‬الحقيقيه‭ ‬فى‭ ‬عمقها‭  ‬والعمق‭ ‬ان‭ ‬ارى‭ ‬الأطفال‭ ‬التى‭ ‬قدمت‭ ‬لها‭ ‬يد‭ ‬العون‭ ‬وحينما‭ ‬يكبرون‭ ‬يوجهوا‭ ‬ما‭ ‬قدم‭ ‬لهم‭ ‬الى‭ ‬من‭ ‬يحتاج‭ ‬المعونه‭ ‬بقلب‭ ‬مفتوح‭ ‬للجميع‭. ‬

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لـيــس‭ ‬بـالســـهــل‭ ‬ان‭ ‬الـبشـــر‭ ‬يقدمون‭ ‬العون‭ ‬لمن‭ ‬يختلف‭ ‬عنـهـم‭ ‬فى‭ ‬اللون‭ ‬أو‭ ‬الجـنـس‭ ‬أو‭ ‬الــديــن‭ ‬كيف‭ ‬وصلتى‭ ‬لهـــذه‭ ‬المرحله‭ ‬؟

الله‭ ‬قال‭ ‬لنا‭ ‬من‭ ‬سالك‭ ‬فأعطيه‭ ‬وقداسه‭ ‬البابا‭ ‬شنوده‭ ‬حينما‭ ‬سئل‭ ‬عم‭ ‬من‭ ‬نقدم‭ ‬العطاء‭ ‬قال‭ ‬لمن‭ ‬يحتاج‭ ‬خطوات‭ ‬فى‭ ‬البدايه‭ ‬اتنازل‭ ‬عن‭ ‬الماديات‭ ‬الخاصه‭ ‬بى‭ ‬وارى‭ ‬غيرى‭ ‬وغيرى‭ ‬حتى‭ ‬من‭ ‬لا‭ ‬اعرفه‭ ‬واطلب‭ ‬الفرح‭ ‬والسلام‭ ‬والامل‭ ‬والخطوه‭ ‬تلى‭ ‬الاخرى‭ ‬وكل‭ ‬مره‭ ‬تعطى‭ ‬من‭ ‬مادياتك‭ ‬تسمى‭ ‬روحك‭ ‬لان‭ ‬الجسد‭ ‬مادى‭ ‬يميل‭ ‬للإحتياجات‭ ‬يبدا‭ ‬الانسان‭ ‬ان‭ ‬يرتقى‭ ‬لما‭ ‬هو‭ ‬فوق‭ ‬الجسد‭ ‬يصل‭ ‬الى‭ ‬الروح‭.‬

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتى‭ ‬أمرأة‭ ‬ترتـديـن‭ ‬الصـلــيــب‭ ‬فهل‭ ‬هناك‭ ‬ردود‭ ‬فعل‭ ‬قاسـيه‭ ‬مـــن‭ ‬تصرفات‭ ‬ناتجه‭ ‬عن‭ ‬تلوث‭ ‬مجتمعى‭ ‬للاطفال‭   ‬الــذيــن‭ ‬قــدمتـى‭ ‬لهم‭ ‬المساعده‭ ‬؟‭ ‬

هذا‭ ‬ما‭ ‬نواجهه‭ ‬بالفعل‭ ‬ولكن‭ ‬اول‭ ‬ما‭ ‬اتقدم‭ ‬له‭ ‬واقدم‭ ‬له‭ ‬المحبه‭ ‬بعد‭ ‬فتره‭ ‬وجيزه‭ ‬يجرى‭ ‬الى‭ ‬ويحتضنى‭ ‬ولا‭ ‬انسى‭ ‬فى‭ ‬مره‭ ‬طفل‭ ‬قال‭ ‬لى‭ ‬لا‭ ‬تتركينى‭‬لا يوجد‭ ‬تعصب‭ ‬الله‭ ‬سمح‭ ‬بالاختلاف‭ ‬لاجل‭ ‬وجود‭ ‬معانى‭ ‬جميله‭ ‬فى‭ ‬الحياة‭.‬

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ما‭ ‬اصعب‭ ‬الحالات‭ ‬التى‭ ‬رايتها‭ ‬فى‭ ‬منطقه‭ ‬الزبالين‭ ‬؟‭ ‬

ذهبت‭ ‬لاسره‭ ‬مكونه‭ ‬من‭ ‬7‭ ‬اطفال‭ ‬وينامون‭ ‬يوميا‭ ‬من‭ ‬البكاء‭ ‬من‭ ‬شده‭ ‬الجوع‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬اوائل‭ ‬الاسر‭ ‬التى‭ ‬قمت‭ ‬بزيارتها‭ ‬وصدمت‭ ‬وادركت‭ ‬ان‭ ‬الاحتياج‭ ‬يصل‭ ‬بالفرد‭ ‬ان‭ ‬يمر‭ ‬به‭ ‬يومه‭ ‬دون‭ ‬ان‭ ‬ياكل‭ ‬فنحن‭ ‬فى‭ ‬منازلنا‭ ‬لدينا‭ ‬كل‭ ‬سبل‭ ‬الراحه‭ ‬للعيش‭ ‬الكريم‭ ‬ولكن‭ ‬هؤلاء‭ ‬لا‭ ‬يجدون‭ ‬من‭ ‬يحنو‭ ‬عليهم‭ ‬لتوفير‭ ‬احتياجاتهم‭ ‬فقررت‭ ‬ان‭ ‬انضم‭ ‬لفريق‭ ‬يعمل‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬هؤلاء‭ ‬الاطفال‭ ‬ولا‭ ‬توصف‭ ‬سعادتى‭ ‬حينما‭ ‬ارى‭ ‬طفلا‭ ‬على‭ ‬وجهه‭ ‬سعاده‭. ‬

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عالجتى‭ ‬اكثــر‭ ‬من‭ ‬30000‭ ‬طفـل‭  ‬كيف‭ ‬وصلتى‭ ‬لهذه‭ ‬الارقام‭ ‬؟‭ ‬

الارقام‭ ‬مبهره‭ ‬ومشجعه‭ ‬جدا‭ ‬ولكن‭  ‬ليست‭ ‬بمفردى‭ ‬ولكن‭ ‬معى‭ ‬فريق‭ ‬يصل‭ ‬الى‭ ‬الالاف‭ ‬يقدمون‭ ‬معى‭ ‬كل‭ ‬الخدمات‭ ‬الانسانيه.‭ ‬

الخدمه‭ ‬من‭ ‬زمان‭ ‬واحنا‭ ‬اتعلمناها‭ ‬من‭ ‬اللى‭ ‬سبقونا‭  ‬حياة‭ ‬المحتاجين‭ ‬تتغير‭ ‬بتقديم‭ ‬بعض‭ ‬المعونه.‭ ‬

كل‭ ‬انسان‭ ‬لديه‭ ‬روح‭ ‬وجسد‭ ‬وعقل‭ ‬الجسد‭ ‬يقدم‭ ‬له‭ ‬وجبه‭ ‬وطبيب‭ ‬يعالجه‭ ‬ويتعلم‭ ‬رياضه.‭ ‬

والعقل‭ ‬هو‭ ‬ان‭ ‬ينتظم‭ ‬فى‭ ‬سلك‭ ‬التعليم‭ ‬ليصبح‭ ‬انسان‭ ‬واع‭ ‬وراقى‭ ‬كل‭ ‬واحد‭ ‬حسب‭ ‬الموهبه‭ ‬اللى‭ ‬ادهاله‭ ‬ربنا.‭ ‬

والروح‭ ‬يكون‭ ‬عنده‭ ‬مبادئ‭ ‬اخلاقيه‭ ‬راقيه‭ ‬اهم‭ ‬مافى‭ ‬رسالتنا‭ ‬هى‭ ‬المحبه‭ ‬وتقديم‭ ‬الخدمه‭ ‬التى‭ ‬يحتاجها‭.‬

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هـل‭ ‬وصــل‭ ‬العـمـل‭ ‬التـطـوعــى‭ ‬والخـدمى‭ ‬الـى‭ ‬درجات‭ ‬عاليـه‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬؟‭ ‬

هناك‭ ‬تقدم‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الخيرى‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬والدول‭ ‬العربية‭  ‬فهناك‭ ‬دول‭ ‬عربية‭ ‬مثل‭ ‬مصر‭ ‬والإمارات‭ ‬والكويت‭ ‬والتي‭ ‬تشعر‭ ‬بالمسئولية‭ ‬نحو‭ ‬إنسانيتها‭ ‬وتقوم‭ ‬بدور‭ ‬فاعل‭ ‬لدعم‭ ‬العمل‭ ‬الخيرى.

انا‭ ‬متواجده‭  ‬فى‭ ‬الحوارى‭ ‬والقرى‭ ‬العمل‭ ‬الانسانى‭ ‬يطبع‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬حوله‭ ‬مثل‭ ‬ابناءنا‭ ‬الذين‭ ‬استشهدوا‭ ‬فى‭ ‬ليبيا‭ ‬اولادى‭ ‬كانوا‭ ‬فى‭ ‬مراكز‭ ‬التدريب‭ ‬معنا‭ ‬وتعلموا‭ ‬وحينما‭ ‬كبروا‭ ‬خدموا‭ ‬معنا‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬سافروا‭ ‬كانوا‭ ‬يراعون‭ ‬اسرهم‭ ‬واهاليهم‭ ‬وكل‭ ‬مره‭ ‬يحولون‭ ‬مبالغ‭ ‬لاهاليهم‭ ‬وكانوا‭ ‬يرسلون‭ ‬اموال‭ ‬لمن‭ ‬يحتاج‭ ‬من‭ ‬جيرانهم‭. ‬

قصه‭ ‬شهداء‭ ‬ليبا‭ ‬قصه‭ ‬للسما‭ ‬هم‭ ‬ابنائى‭ ‬وحاليا‭ ‬ابنائهم‭ ‬فى‭ ‬مراكزنا‭ ‬التدريبيه‭ ‬وهذه‭ ‬قصه‭ ‬تعلمنا‭ ‬كيف‭ ‬نربح‭ ‬السماء‭  ‬ربنا‭ ‬اختارهم‭ ‬لمنحهم‭ ‬اكليل‭ ‬اكبر‭. ‬

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لم‭ ‬تشعرى‭ ‬باليأس‭ ‬مـن‭ ‬كــمــيــه‭ ‬النــاس‭ ‬الذين‭ ‬يحتاجون‭ ‬خـاصــه‭ ‬انـهـم‭ ‬فى‭ ‬ازدياد‭ ‬مستمر‭ ‬؟‭ ‬

كل‭ ‬انسان‭ ‬على‭ ‬الارض‭ ‬محتاج‭ ‬ولكن‭ ‬يختلف‭ ‬نوع‭ ‬الاحتياج‭ ‬تشجيع‭ ‬‭_ ‬تقدير‭ _‬‭ ‬عطف‭ _‬‭ ‬احتياجات‭ ‬ماديه‭  .‬

لما‭ ‬سالوا‭ ‬ماما‭ ‬تريز‭ ‬انتى‭ ‬بتعملى‭ ‬نقطه‭ ‬فى‭ ‬محيط‭ ‬ردت‭ ‬وقالت‭ ‬المحيط‭ ‬مكنش‭ ‬هيبقى‭ ‬محيط‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬النقطه‭ ‬دى‭ ‬فلابد‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬اليأس‭ ‬لكى‭ ‬نستمر‭ ‬فى‭ ‬العطاء‭.‬

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اختيــارك‭ ‬ضمــن‭ ‬10‭ ‬نسـاء‭ ‬علـى‭ ‬مســتوى‭ ‬العـالــم‭ ‬لحصــولك‭ ‬على‭ ‬جائــزه‭ (‬المرأة‭ ‬الدولية‭ ‬للشجاعة‭) ‬تكريـم‭ ‬يـؤكد‭ ‬على‭ ‬التــواصــل‭ ‬والمحبــه‭ ‬التى‭ ‬شاهدها‭ ‬العالم‭ ‬حينما‭ ‬يقـدم‭ ‬البــشر‭ ‬العــون‭ ‬لمن‭ ‬يحتــاج؟

سعادتى‭ ‬الاكثر‭  ‬باننى‭  ‬قدمت‭ ‬شيئا‭ ‬لوطنى‭ ‬مصر‭ ‬ولكل‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬بأسرها‭ ‬ان‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬أغنى‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬بمواردها‭ ‬البشرية.

واؤكد‭  ‬ان‭ ‬العمل‭ ‬الخيري‭ ‬يبدا‭ ‬الإنسان‭ ‬إذا‭ ‬رجع‭ ‬إلى‭ ‬نفسه‭ ‬وتصالح‭ ‬معها،‭ ‬سيكتشف‭ ‬كنوز‭ ‬الله‭ ‬داخله،‭ ‬فيتحول‭ ‬إلى‭ ‬إنسان‭ ‬خلاق‭ ‬ومقدام‭ ‬ومثابر‭ ‬ويسعى‭ ‬للخير‭ ‬دائما‭  ‬وما‭ ‬يزرعه‭ ‬الإنسان‭ ‬إياه‭ ‬يحصد،‭ ‬فأرجو‭ ‬ان‭  ‬يعود‭ ‬كل‭ ‬إنسان‭ ‬لإنسانيته‭  ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬ستكون‭ ‬نقطة‭ ‬انطلاق‭ ‬جميلة‭ ‬للبشر‭ ‬جميعا‭ .‬

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جائزه‭ ‬الخدمات‭ ‬الانسانيه‭ ‬والمدنيه‭ ‬التى‭ ‬حصلتى‭ ‬عليها‭ ‬كيف‭ ‬كان‭ ‬اثرها‭ ‬على‭ ‬نفسك‭ ‬؟‭ ‬

تكريم‭ ‬لكل‭ ‬انسان‭ ‬وللاجيال‭ ‬القادمه‭ ‬ولكل‭ ‬طفل‭ ‬مجروح‭ ‬وجائع‭ ‬للخبز‭ ‬وللحب‭ ‬ولكل‭ ‬مسن‭ ‬متروك‭ ‬وحيد‭ ‬ولكل‭ ‬شاب‭ ‬وفتاه‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬نفسه‭ ‬تكريم‭ ‬من‭ ‬بلد‭ ‬الجمال‭ ‬والاخاء‭ ‬والعطاء‭ ‬وعلاقه‭ ‬مميزه‭ ‬مع‭ ‬مصر‭ ‬الشقيقه‭ ‬لاجيال‭ ‬كثيره‭.‬

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جائزه‭ ‬صناع‭ ‬الامل‭ ‬وهذه‭ ‬اكبـر‭ ‬جائزه‭ ‬فى‭ ‬الوطن‭ ‬العربى؟‭ ‬

هى‭ ‬جائزه‭ ‬من‭ ‬السماء‭  ‬لمصر‭ ‬كلها‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬يمر‭ ‬هو‭  ‬امل‭ ‬وهدف‭ ‬جديد‭ ‬وهذا‭ ‬مثل‭ ‬للافكار‭ ‬التى‭ ‬تصبح‭ ‬قدوه‭ ‬للعالم.‭ ‬

صناعة‭ ‬الامل‭ ‬اسلوب‭ ‬حياة‭ ‬وكل‭ ‬مواطن‭ ‬عربي‭ ‬غيور‭ ‬على‭ ‬وطنه‭  ‬هو‭ ‬طرف‭ ‬مشارك‭ ‬وفاعل‭ ‬فيها‭ ‬الامل‭  ‬هو‭ ‬الصناعة‭ ‬الوحيدة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬يخسر‭ ‬فيها‭ ‬احد.‭ ‬

صناع‭ ‬الامل‭ ‬هم‭  ‬الساعين‭ ‬إلى‭ ‬التغيير‭ ‬الايجابى‭  ‬في‭ ‬مجتمعاتهم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحويل‭ ‬مبادراتهم‭ ‬الشخصية‭ ‬الى‭ ‬مشاريع‭ ‬انسانيه‭  ‬ومجتمعية‭ ‬ذات‭ ‬طابع‭ ‬مستدا‭ ‬مبما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬قيم‭ ‬البذل‭ ‬والعطاء‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬عريض‭ ‬وإشراك‭ ‬معظم‭ ‬الفئات‭ ‬المجتمعية‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الإنسانى‭ ‬بمختلف‭ ‬قطاعاته‭ ‬ومأسسة‭ ‬صناعة‭ ‬الأمل‭ ‬وتحويلها‭ ‬إلى‭ ‬منظومة‭ ‬عمل‭ ‬ذات‭ ‬إطار‭ ‬استراتيجي‭ ‬وتمكين‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬وتزويدهم‭ ‬بالأدوات‭ ‬والاليات‭  ‬والمناهج‭ ‬المبتكرة‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الإنساني‭ ‬والخيري‭.‬

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترشحتى‭ ‬لجائزه‭ ‬نوبل‭ ‬4‭ ‬مرات‭ ‬ولم‭ ‬يحالفك‭ ‬الحظ‭ ‬؟

هدفى‭ ‬هو‭ ‬محبه‭ ‬الله‭  ‬وهذا‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يفرق‭ ‬معى‭ ‬لا‭ ‬يشغلني‭ ‬الفوز‭ ‬بجائزة‭ ‬نوبل‭ ‬للسلام‭ ‬وهذا‭ ‬الامر‭ ‬لا‭ ‬يهمني‭ ‬فضحكة‭ ‬طفل‭ ‬عندي‭ ‬أهم.

وجائزتى‭ ‬الحقيقه‭ ‬هى‭ ‬كلا‭ ‬من‭ ‬يساعدنى‭ ‬وهو‭ ‬ناحج‭ ‬وفرحان‭ ‬بما‭ ‬يفعله‭ ‬وهذا‭ ‬يعنى‭ ‬ان‭ ‬يكمل‭ ‬رسالته‭ ‬لاجيال‭ ‬قادمه‭ ‬كنزك‭ ‬هو‭ ‬انسانيتك‭ ‬والقيمه‭ ‬الحقيقيه‭ ‬هى‭ ‬العطاء‭.‬

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رساله‭ ‬توجهيها‭ ‬الى‭ ‬الرئيس‭ ‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬السيسى؟‭ ‬

الرب‭ ‬يحميك‭ ‬وكلنا‭ ‬بنحبك‭ ‬وأقول‭ ‬للمصريين‭ ‬الرب‭ ‬يحافظ‭ ‬على‭ ‬بلددنا‭ ‬ويحميها‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬شر‭ ‬‭.‬

ورسالتى‭ ‬الى‭ ‬الشباب‭ ‬نحن‭ ‬بحاجة‭ ‬لإلهام‭ ‬ملايين‭ ‬الشباب‭ ‬العربي‭ ‬ليكونوا‭ ‬طاقات‭ ‬إيجابية‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬مجتمعاتهم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ماما‭ ‬ماجى‭ ‬الام‭ ‬التى‭ ‬قررت‭ ‬ان‭ ‬تترك‭ ‬كل‭ ‬شئ‭ ‬لتظل‭ ‬بجوار‭ ‬الاطفال‭ ‬حيث‭ ‬رات‭ ‬مشاهد‭ ‬وقصص‭ ‬مؤلمه‭ ‬دفعتها‭ ‬للعطاء‭ ‬دون‭ ‬تردد‭ ‬فالانسان‭ ‬قيمته‭ ‬فى‭ ‬المحبه‭ ‬والعطاء،‭ ‬ماما‭ ‬ماجى‭ ‬ننحنى‭ ‬لشخصك‭ ‬تقديرا‭ ‬واجلالا‭ ‬لما‭ ‬صنعتيه‭ ‬فى‭ ‬حياة‭ ‬بعض‭ ‬البشر‭ ‬وتغييرك‭ ‬لحياة‭ ‬الالاف‭.‬

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى