عاجلوائل لطف الله

بداية جديدة..

بقلم/ وائل لطف الله - رئيس التحرير

يُحكى‭ ‬أنّ‭ ‬رجلاً‭ ‬عجوزاً‭ ‬كان‭ ‬يعيش‭ ‬في‭ ‬قرية‭ ‬بعيدة،‭ ‬وكان‭ ‬أتعس‭ ‬شخص‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الأرض،‭ ‬حتى‭ ‬أنّ‭ ‬كلّ‭ ‬سكان‭ ‬القرية‭ ‬سئموا‭ ‬منه،‭ ‬لأنَّه‭ ‬كان‭ ‬مُحبَطًا‭ ‬على‭ ‬الدوام،‭ ‬ولا‭ ‬يتوقّف‭ ‬عن‭ ‬التذمر‭ ‬والشكوى،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬يمرّ‭ ‬يوم‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تراه‭ ‬في‭ ‬مزاج‭ ‬سيء‭.‬

وكُلّما‭ ‬تقدَّم‭ ‬به‭ ‬السنّ،‭ ‬ازداد‭ ‬كلامه‭ ‬سوءاً‭ ‬وسلبية‮…‬‭ ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬سكّان‭ ‬القرية‭ ‬يتجنّبونه‭ ‬قدر‭ ‬الإمكان،‭ ‬فسوء‭ ‬حظّه‭ ‬أصبح‭ ‬مُعدياً‭. ‬ويستحيل‭ ‬أن‭ ‬يحافظ‭ ‬أيّ‭ ‬شخص‭ ‬على‭ ‬سعادته‭ ‬بالقرب‭ ‬منه،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬ينشر‭ ‬مشاعر‭ ‬السلبية‭ ‬والحزن‭ ‬والتعاسة‭ ‬لكلّ‭ ‬من‭ ‬حوله‭.‬

لكن‭.. ‬وفي‭ ‬أحد‭ ‬الأيام‭ ‬وحينما‭ ‬بلغ‭ ‬العجوز‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬ثمانين‭ ‬عاماً،‭ ‬حدث‭ ‬شيء‭ ‬غريب،‭ ‬وبدأت‭ ‬إشاعة‭ ‬عجيبة‭ ‬في‭ ‬الإنتشار‭:‬

‭‬‭”‬الرجل‭ ‬العجوز‭ ‬سعيد‭ ‬اليوم‭.. ‬الرجل‭ ‬العجوز‭ ‬سعيد‭ ‬اليوم،‭ ‬إنه‭ ‬لا‭ ‬يتذمّر‭ ‬من‭ ‬شيء،‭ ‬والإبتسامة‭ ‬ترتسم‭ ‬على‭ ‬وجهه،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬ملامح‭ ‬وجهه‭ ‬قد‭ ‬أشرقت‭ ‬وتغيّرت‭ ‬تماماً‭!‬‭”‬

تجمّع‭ ‬القرويون‭ ‬عند‭ ‬منزل‭ ‬العجوز،‭ ‬وبادره‭ ‬أحدهم‭ ‬بالسؤال‭:‬

‭ ‬‭”‬ما‭ ‬الذي‭ ‬حدث‭ ‬لك؟‭”‬‭ ‬ وهنا‭ ‬أجاب‭ ‬العجوز‭:‬

‭ ‬‭”‬لا‭ ‬شيء‭ ‬مهمّ‭! … ‬لقد‭ ‬قضيتُ‭ ‬من‭ ‬عمري‭ ‬80‭ ‬عامًا‭ ‬أطارد‭ ‬السعادة‭ ‬بلا‭ ‬طائل‭.. ‬ثمّ‭ ‬قرّرت‭ ‬بعدها‭ ‬أن‭ ‬أعيش‭ ‬من‭ ‬دونها،‭ ‬وأن‭ ‬أستمتع‭ ‬بحياتي‭ ‬وحسب،‭ ‬لهذا‭ ‬السبب‭ ‬أنا‭ ‬سعيد‭ ‬الآن‭!‬‭”‬

لا‭ ‬تطارد‭ ‬السعادة‭…‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬إستمتع‭ ‬بحياتك‭! ‬وإبدأ‭ ‬بداية‭ ‬جديدة‭ ‬بمنظور‭ ‬مختلف‭.‬

بداية‭ ‬جديدة‭ ‬هي‭ ‬فرصة‭ ‬لإعادة‭ ‬تقييم‭ ‬الأهداف‭ ‬والرؤى،‭ ‬والبدء‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬بتفاؤل،‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬البدايات‭ ‬الجديدة‭ ‬فرصة‭ ‬للتغيير‭ ‬أو‭ ‬للتطور‭ ‬الشخصي،‭ ‬حيث‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تمثل‭ ‬نقطة‭ ‬إنطلاق‭ ‬جديدة‭ ‬نحو‭ ‬مستقبل‭ ‬مشرق‭. ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الإستفادة‭ ‬من‭ ‬الخبرات‭ ‬السابقة‭ ‬وإكتساب‭ ‬الحكمة،‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬البدايات‭ ‬الجديدة‭ ‬محفزًا‭ ‬قويًا‭ ‬لبناء‭ ‬حياة‭ ‬أفضل،‭ ‬فهي‭ ‬لحظة‭ ‬تعكس‭ ‬فرصة‭ ‬جديدة‭ ‬للبدايات‭ ‬والتحولات،‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الوقت‭ ‬يكون‭ ‬لدينا‭ ‬الفرصة‭ ‬لإعادة‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬أهدافنا‭ ‬وتوجيهاتنا،‭ ‬وإعادة‭ ‬تقييم‭ ‬خططنا‭ ‬للمستقبل‭ ‬القادم‭.‬

بالطبع،‭ ‬السنة‭ ‬الجديدة‭ ‬تمثل‭ ‬فترة‭ ‬إنتقالية‭ ‬هامة‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬كل‭ ‬شخص‭ ‬منا،‭ ‬فهي‭ ‬تعكس‭ ‬نقطة‭ ‬تحول‭ ‬وبداية‭ ‬جديدة‭ ‬تحمل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأمل‭ ‬والطموحات،‭ ‬تُعتبر‭ ‬فرصة‭ ‬للنظر‭ ‬إلى‭ ‬الماضي‭ ‬بتقدير‭ ‬وتقييم‭ ‬عملى،‭ ‬وفرصة‭ ‬لتحديد‭ ‬الأهداف‭ ‬وصياغة‭ ‬الطموحات‭ ‬المستقبلية‭ ‬بشكل‭ ‬أفضل‭ ‬وأعمق‭ ‬وأوقع‭.‬

تمنحك‭ ‬السنة‭ ‬الجديدة‭ ‬الفرصة‭ ‬لإعادة‭ ‬تقييم‭ ‬أهدافك‭ ‬والنظر‭ ‬إلى‭ ‬آفاق‭ ‬جديدة،‭ ‬يكون‭ ‬لدينا‭ ‬الفرصة‭ ‬لوضع‭ ‬خطط‭ ‬وتحديد‭ ‬أولوياتنا‭ ‬للعام‭ ‬الجديد‭ ‬كما‭ ‬نحب‭ ‬أن‭ ‬نعيشه‭. ‬وبالتالى‭ ‬هذا‭ ‬الوقت‭ ‬من‭ ‬السنة‭ ‬فهو‭ ‬فترة‭ ‬تعزز‭ ‬الروابط‭ ‬الإنسانية‭ ‬والإجتماعية‭ ‬والعائلية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الإحتفالات‭ ‬والتجمعات‭ ‬العائلية‭ ‬وأيضاً‭ ‬مع‭ ‬الأصدقاء‭ ‬والأحباب‭.‬

على‭ ‬الصعيد‭ ‬النفسي،‭ ‬تعتبر‭ ‬السنة‭ ‬الجديدة‭ ‬فرصة‭ ‬لإنطلاقه‭ ‬جديدة‭ ‬وتغيير‭ ‬إيجابي‭ ‬في‭ ‬الحياة،‭ ‬حيث‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تُحفز‭ ‬الأشخاص‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬الشخصية‭ ‬والمهنية‭ ‬والعملية‭ ‬على‭ ‬تحسين‭ ‬أنفسهم‭ ‬وتطوير‭ ‬الذات‭.‬

عزيزى‭ ‬القارئ‭ ..‬إليك‭ ‬بعض‭ ‬النصائح‭ ‬لبداية‭ ‬سنة‭ ‬جديدة‭ ‬بشكل‭ ‬عملى‭ ‬وإيجابي‭:‬

1-‭ ‬وضع‭ ‬الأهداف‭:‬ حدد‭ ‬أهدافك‭ ‬للعام‭ ‬الجديد،‭ ‬أكتبها‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬وحدد‭ ‬خططاً‭ ‬لتحقيقها،‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬شخصية‭ ‬أو‭ ‬مهنية‭ ‬أو‭ ‬إجتماعية‭.‬

2-‭ ‬إعادة‭ ‬التقييم‭:‬ قم‭ ‬بمراجعة‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬أنظر‭ ‬إلى‭ ‬الإنجازات‭ ‬والأخطاء‭ ‬وإستفيد‭ ‬منها‭ ‬لتحديد‭ ‬ما‭ ‬يجب‭ ‬تغييره‭ ‬أو‭ ‬تحسينه‭.‬

3-‭ ‬إستشر‭:‬ إبحث‭ ‬عن‭ ‬المشورة‭ ‬إذا‭ ‬كنت‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬قد‭ ‬يساعدك‭ ‬محادثة‭ ‬مع‭ ‬أحد‭ ‬الأصدقاء‭ ‬أو‭ ‬الموجهين‭ ‬على‭ ‬رؤية‭ ‬الأمور‭ ‬بشكل‭ ‬أوسع‭ ‬وأشمل‭.‬

4-‭ ‬العناية‭ ‬بالصحة‭: ‬ابدأ‭ ‬بجدول‭ ‬يومي‭ ‬جديد‭ ‬يركز‭ ‬على‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‭ ‬والتغذية،‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التمارين‭ ‬الرياضية‭ ‬أو‭ ‬الغذاء‭ ‬الصحي‭ ‬المفيد‭ ‬للجسم‭.‬

5-‭ ‬تطوير‭ ‬الذات‭:‬ حدد‭ ‬مهارات‭ ‬جديدة‭ ‬ترغب‭ ‬في‭ ‬إكتسابها‭ ‬أو‭ ‬تطويرها،‭ ‬وكن‭ ‬ملتزماً‭ ‬بتحقيقها‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬الجديد‭ ‬عن‭ ‬تقسيمها‭ ‬لمراحل‭ ‬مختلفه‭ ‬وطورها‭ ‬بالتدريح‭.‬

6-‭ ‬إدارة‭ ‬الوقت‭:‬ حدد‭ ‬كيف‭ ‬ستدير‭ ‬وقتك‭ ‬بشكل‭ ‬أفضل،‭ ‬إستخدم‭ ‬تقنيات‭ ‬الإدارة‭ ‬الفعّالة‭ ‬لتحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬العمل‭ ‬والحياة‭ ‬الشخصية،‭ ‬فالوقت‭ ‬قيمة‭ ‬كبيرة‭ ‬يجب‭ ‬إستثمارها‭ ‬أفضل‭ ‬إستثمار‭.‬

7-‭ ‬الإستمتاع‭ ‬والراحة‭:‬ لا‭ ‬تنسى‭ ‬الإستراحة‭ ‬والإستمتاع‭ ‬بوقتك،‭ ‬قم‭ ‬بتخصيص‭ ‬وقت‭ ‬للهوايات‭ ‬والأشياء‭ ‬التي‭ ‬تحبها‭ ‬وأيضاً‭ ‬وقت‭ ‬للإستمتاع‭ ‬مع‭ ‬الأسرة‭ ‬والأصدقاء‭.‬

8-‭ ‬التفاؤل‭ :‬ابدأ‭ ‬بتفاؤل‭ ‬وإيجابية،‭ ‬إعتقد‭ ‬أن‭ ‬العام‭ ‬الجديد‭ ‬سيحمل‭ ‬معه‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الفرص‭ ‬والتحديات‭ ‬التي‭ ‬يمكنك‭ ‬التغلب‭ ‬عليها‭ ‬وإنجازها‭ ‬بشكل‭ ‬قوى‭ ‬وفعال‭.‬

إختر‭ ‬النصائح‭ ‬التي‭ ‬تناسب‭ ‬أهدافك‭ ‬وإحتياحاتك‭ ‬للتطوير،‭ ‬وحاول‭ ‬تطبيقها‭ ‬بشكل‭ ‬منتظم‭. ‬باستمرارية‭ ‬وجديه،‭ ‬ستلاحظ‭ ‬التغييرات‭ ‬الإيجابية‭ ‬التي‭ ‬ستحدث‭ ‬في‭ ‬حياتك‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬الجديد‭.‬

بدايات‭ ‬الأمور‭ ‬هي‭ ‬اللحظات‭ ‬التي‭ ‬تمنحنا‭ ‬الفرصة‭ ‬لإحداث‭ ‬تغييرات‭ ‬إيجابية‭ ‬في‭ ‬حياتنا‭. ‬تمثل‭ ‬بدايات‭ ‬جديدة‭ ‬فرصة‭ ‬لتعلم‭ ‬الدروس‭ ‬من‭ ‬الماضي‭ ‬وتحديد‭ ‬الأهداف‭ ‬الجديدة،‭ ‬مما‭ ‬يمنحنا‭ ‬القوة‭ ‬للتطلع‭ ‬نحو‭ ‬مستقبل‭ ‬أفضل‭.‬

البدايات‭ ‬تتيح‭ ‬لنا‭ ‬فرصة‭ ‬للنمو‭ ‬الشخصي‭ ‬والإكتشاف‭ ‬والتجارب‭ ‬الجديدة‭. ‬عندما‭ ‬نعتبر‭ ‬البدايات‭ ‬فرصاً‭ ‬للتغيير‭ ‬والتطور‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬مجرد‭ ‬مرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬فقط،‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬محفزة‭ ‬لنا‭ ‬للسعي‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬أهدافنا‭ ‬وتحقيق‭ ‬أحلامنا‭ ‬بشكل‭ ‬عملي‭ ‬وجاد‭.‬

حساب‭ ‬النفس‭ ‬وتقييمها‭ ‬يمثلان‭ ‬جوانبًا‭ ‬أساسية‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬الذات‭ ‬والنمو‭ ‬الشخصي‭ ‬كل‭ ‬فترة‭ ‬وخصوصاً‭ ‬كل‭ ‬أول‭ ‬عام‭ ‬فهذا‭ ‬يعكس‭ ‬عملية‭ ‬تفحص‭ ‬الجوانب‭ ‬الداخلية‭ ‬للفرد،‭ ‬مثل‭ ‬القيم‭ ‬والمعتقدات‭ ‬والمهارات‭ ‬ونقاط‭ ‬الضعف‭ ‬والأهداف‭ ‬الشخصية‭. ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يساعد‭ ‬في‭ ‬فهم‭ ‬الذات‭ ‬بشكل‭ ‬أعمق‭ ‬وأكثر‭ ‬وضوحاً‭.‬

يتضمن‭ ‬حساب‭ ‬النفس‭ ‬النظر‭ ‬الصادق‭ ‬والشفاف‭ ‬إلى‭ ‬دوافعنا‭ ‬وسلوكياتنا‭ ‬وكيفية‭ ‬تفاعلنا‭ ‬مع‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬حولنا،‭ ‬هذا‭ ‬الفحص‭ ‬الذاتي‭ ‬يُمكننا‭ ‬من‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يدفعنا‭ ‬ويشكلنا،‭ ‬ويمكننا‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬فهم‭ ‬أفضل‭ ‬لأنفسنا‭ ‬وما‭ ‬يمكننا‭ ‬تحقيقه‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬نفسية‭ ‬وعملية،‭ ‬فتقييم‭ ‬الذات‭ ‬يساعد‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬النفس‭ ‬فممكن‭ ‬أن‭ ‬يوجه‭ ‬الفرد‭ ‬نحو‭ ‬النقاط‭ ‬التي‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تطويرها،‭ ‬ويساعده‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬خطط‭ ‬عمل‭ ‬للنمو‭ ‬الشخصي‭ ‬وتطوير‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬الفرد‭ ‬وربه‭.‬

فهو‭ ‬يمهد‭ ‬الطريق‭ ‬لرحلة‭ ‬التحسين‭ ‬المستمر،‭ ‬مما‭ ‬يعزز‭ ‬الوعي‭ ‬بالذات‭ ‬ويساعد‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬النمو‭ ‬والتطور‭ ‬الشخصي‭ ‬وتقليل‭ ‬الأخطاء‭ ‬مع‭ ‬النفس‭ ‬والغير‭ ‬والقرب‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬وإقامة‭ ‬علاقة‭ ‬مباشرة‭ ‬صادقة‭ ‬وشفافه‭ ‬بين‭ ‬الشخص‭ ‬وربه‭. 

لا‭ ‬تحاول‭ ‬أن‭ ‬تعيد‭ ‬حسابات‭ ‬الأمس‭ ‬وما‭ ‬خسرت‭ ‬فيه‭ ‬إلا‭ ‬لكى‭ ‬تتعلم‭ ‬من‭ ‬الأمس‭ ‬فقط‭ ‬بدون‭ ‬الندم‭ ‬عن‭ ‬ما‭ ‬فات‭.. ‬فالعمر‭ ‬حين‭ ‬تسقط‭ ‬أوراقه‭ ‬لن‭ ‬تعود‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬ولكن‭ ‬تعلم‭.. ‬مع‭ ‬كل‭ ‬ربيع‭ ‬جديد‭ ‬سوف‭ ‬تنبت‭ ‬أوراق‭ ‬أخرى،‭ ‬أنظر‭ ‬إلى‭ ‬تلك‭ ‬الأوراق‭ ‬التي‭ ‬تغطي‭ ‬وجه‭ ‬السماء،‭ ‬ودعك‭ ‬مما‭ ‬سقط‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬فقد‭ ‬صارت‭ ‬جزءًا‭ ‬منها‭. ‬

عليك‭ ‬أن‭ ‬تصدق‭ ‬أن‭ ‬أهدافك‭ ‬قابلة‭ ‬للتحقيق،‭ ‬فعندما‭ ‬تؤمن‭ ‬بذلك‭ ‬فإن‭ ‬عقلك‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬وسائل‭ ‬تجعلها‭ ‬تتحقق،‭ ‬لا‭ ‬تجعل‭ ‬التردد‭ ‬يهزمك‭.‬

نقطة‭.‬ ومن‭ ‬أول‭ ‬السطر‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬بداية‭ ‬جديدة‭.‬

كل‭ ‬عام‭ ‬وأنتم‭ ‬بكل‭ ‬خير‭.‬

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى