د. ذمسكينوس الأزرعى
الإجهاض من وجهة نظر مسيحيَّة
بقلم/ د. ذمسكينوس الأزرعى - أرشمندريت البطريركية المسكونية
”مَلْعُونٌ مَنْ يَقْتُلُ قَرِيبَهُ فِي الْخَفَاءِ. وَيَقُولُ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِينَ ”تثنية 24:27
خيار أم قتل!! وهل الاجهاض هو الحل؟
ما هو رأي مؤيدي الاجهاض؟
وما هو رأي المسيحيَّة في هذا الأمر؟
هذا هو السؤال الذي لم يقدر العالم أن يوافق عليه البعض يقول إنه خيار، والبعض الآخر يقول إنه جريمة قتل وقبل أن أتكلم عن هذا الموضوع فلا بد لي أن أشرح ما المقصود بالإجهاض.
الإجهاض: هو التخلص من الجنين في مراحله الأولى من داخل رحم الأم وبالطبع نتحدَّث هنا عن التخلُّص الإرادي من الجنين، وليس اللاإرادي الذي يحدث نتيجة لخطأ ما أو مضاعفات في جسم الأم أو الجنين ”لا سمح الله”.
الإجهاض يحول الأم إلى قاتلة إن فعلت ذلك عمداً ، فلو أُعطِيَ هذا الجنين الفرصة، كان سيخرج، وتكون له حياة، وما أدرانا أي مستقبل كان سينتظره! ويجب أن نأخذ بعين الإعتبار إن وافق الزوج على إجراء عملية الإجهاض، فهو يعتبر مشترك في الجريمة! وأية امرأة يطلب منها زوجها أن تجهض جنينها، يجب ألا تطيعه في ذلك إطلاقاً.
هناك وصية في الكتـاب المقــدس تقـول ”لاَ تَقْتُــلْ
وَمَـنْ قَتَــلَ يَكُـونُ مُسْـتَـوْجِـبَ الْحُــكـْمِ” متى21: 5 ، خروج13: 20 ، تثنية17: 5
• الكتاب المقدس والطفل قبل الميلاد:
الله يعرفنا حتى قبل أن نولد، وقد أوضح الكتاب المقدس هذه الحقيقة بأكثر من صورة، وفي أكثر من موقف نذكر منها:
• نرى في سفر إرمياء كيف أن الله يعرفنا قبل تكويننا من الأساس، ويقدِّسنا ونحن ما زلنا في الرحم، ويعرف مستقبلنا وما سنكون عليه :”قَبْلَمَا صَوَّرْتُكَ فِي الْبَطْنِ عَرَفْتُكَ، وَقَبْلَمَا خَرَجْتَ مِنَ الرَّحِمِ قَدَّسْتُكَ. جَعَلْتُكَ نَبِيًّا لِلشُّعُوبِ “ إرمياء 5 : 1
• ملاك الرب بشّر زكريا الكاهن بمولد ابناً له أي يوحنا المعمدان لوقا 13 : 1 ،ونرى بشارة رئيس الملائكة جبرائيل للسيدة للعذراء مريم بمولد السيد المسيح لوقا 31: 1
• كما تحدَّث الكتاب المقدس عن رحم المرأة في مواضِع عدة، من جانب فَتْح الرحم كبركة من الله تكوين 31 : 29؛ 22 : 30 ، والطفل فاتح الرحم وتقديسه خروج 12: 2، 13، 15؛ 19: 34
عدد 15: 18؛ لوقا 23: 2 ، ويعرض أيوب كيف أن الطفل في الرحم له روح أيوب 18: 10 ، ويذكر أيضاً أن الله هو الذي يصوِّرنا في الرحم أيوب 15: 31 ، والله يعرف ما سيكون الإنسان عليه ”مِنَ الرَّحِمِ” مزمو 58: 3؛ إر 5: 1 ، ”وَيَزِيدُ أَيَّامَنَا مُنْذُ الرَّحِمِ” (سيراخ 24: 50 ، و”هو صَانِعُنا وَجَابِلُنا وحامِلنا مِنَ الرَّحِمِ” إشعياء 2: 44؛ 3 : 46
• يتحدَّث داود النبي عن علاقتهُ بالله في صورة شعرية رائعة فيقول: ”لأَنَّكَ أَنْتَ جَذَبْتَنِي مِنَ الْبَطْنِ. جَعَلْتَنِي مُطْمَئِنًّا عَلَى ثَدْيَيْ أُمِّي. عَلَيْكَ أُلْقِيتُ مِنَ الرَّحِمِ. مِنْ بَطْنِ أُمِّي أَنْتَ إِلهِي” مزمور 10 : 9، 22 فقد إرتمى على الرب منذ لحظة ميلاده، بل وهو في بطن أمه مرتبطاً بالله خالقه بالطبيعة.
• كما نذكر قصة أَلِيصَابَات في سلامها على مَرْيَمَ العذراء حينما ”ارْتَكَضَ الْجَنِينُ فِي بَطْنِهَا”
لوقا 41: 1 ، ويكرر نفس الأصحاح ذات الأمر بصورة أقوى توضح أن ذلك الجنين كانت له مشاعر ”ارْتَكَضَ الْجَنِينُ بِابْتِهَاجٍ فِي بَطْنِي” (لوقا44: 1
• ويا لها من عَظَمة حينما يخبرنا الوحي الإلهي عن علاقة الله بنا: ”نَسَجْتَنِي فِي بَطْنِ أُمِّي.. لَمْ تَخْتَفِ عَنْكَ عِظَامِي حِينَمَا صُنِعْتُ فِي الْخَفَاءِ أي قبل أن أولَد .. رَأَتْ عَيْنَاكَ أَعْضَائِي أعضاء جسدي ، وَفِي سِفْرِكَ كُلُّهَا كُتِبَتْ يَوْمَ تَصَوَّرَتْ
إِذْ لَمْ يَكُنْ وَاحِدٌ مِنْهَا من لحظة اتحاد خلايا الرجل بالمرأة لتكوين الجنين، حيث لم يكن ولا واحد منها ” مزمور 16 ،15 ، 13 : 139
• ويذكر أيوب بصورة شِعرية عملية تكوينه داخل بطن أمه، فيقول: ”يَدَاكَ كَوَّنَتَانِي وَصَنَعَتَانِي كُلِّي جَمِيعًا.. اُذْكُرْ أَنَّكَ جَبَلْتَنِي كَالطِّينِ.. أَلَمْ تَصُبَّنِي كَاللَّبَنِ، وَخَثَّرْتَنِي كَالْجُبْنِ؟ كَسَوْتَنِي جِلْداً وَلَحْماً، فَنَسَجْتَنِي بِعِظَامٍ وَعَصَبٍ. مَنَحْتَنِي حَيَاةً وَرَحْمَةً، وَحَفِظَتْ عِنَايَتُكَ رُوحِي”(أيوب 8 - 12 : 10 إنه لا يتحدَّث عن أي شخص آخر، إنه يتحدث عن أيوب، ذلك اللحم وتلك العِظام والعصب قبل التكوين هي أيوب نفسه.
• إن وصية ”لاَ تَقْتُلْ” خروج 13 : 20؛ تثنية 17 : 5تنطبق كذلك على الجنين الذي لم يولَد بعد.. أي أن فيه حياة، وهو إنسان مثلثه مثل باقي البشر.. ولم تنتهِ وصية عدم القتل بنهاية العهد القديم، بل هي وصية عامة لكل الأجيال، بل وتكرَّرَت أكثر من مرة في العهد الجديد، وعلى لسان السيد المسيح نفسه كذلك.
• وفي العهد الجديد يستعمل القديس لوقا الإنجيلي الكلمة اليونانية ”بريفوس” ومعناها ”طفل” ليدل بها نفسها على الجنين النبي يوحنا المعمدان ، وعلى الطفل الإلهي المولود أيضاً ” فَهُوَذَا حِينَ صَارَ صَوْتُ سَلاَمِكِ فِي أُذُنَيَّ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ بِابْتِهَاجٍ فِي بَطْنِي ” لوقا44: 1 ، و” “وَهذِهِ لَكُمُ الْعَلاَمَةُ: تَجِدُونَ طِفْلًا مُقَمَّطًا مُضْجَعًا فِي مِذْوَدٍ» ”
“ لوقا 2 : 12وفي كلا العبارتين يستعمل الإنجيلي كلمة ”بريفوس” السابقة للدلالة على الجنين الذي لم يولد بعد وعلى الطفل الإلهي المولود، حسبما ورد في النص اليوناني الأصلي.
• وهناك المزيد من النصوص التي تتحدث عن إختيار الله لأشخاص من قبل ولادتهم لتعيينهم ودعوتهم وتقديس هؤلاء الأطفال غير المولودين بعد بالنعمة الإلهية، مما يؤكد رأي الكنيسة الكتابيّ بأن الجنين ليس كائناً حياً فحسب بل هو شخص قائم بذاته. ولذلك تعيّد الكنيسة للحبل ليس فقط بالسيد المسيح بالجسد عيد البشارة بل كذلك للحبل بوالدته السيدة العذراء مريم والحبل بالنبي يوحنا المعمدان.
• وإلى أبعد من ذلك، فالكنيسة الأرثوذكسية التي تعتبر الجسد هو هيكل الروح القدس حسب تعليم القديس بولس كورنثوس الأولى19: 6
تعتبر الإجهاض ليس جريمة قتل بحق كائن حي فقط، بل جريمة تطال روح الله القدوس أيضاً.
رأي الكـنـيـســـة وآبـــاء الكنـيسـة حــول الإجـهــاض:
هنـا نرى كيــف فهمـــت الكنيســـة عبــــر العصور نصوص الكتــاب المقــــدس كمـــــا ننادي بها الآن، بخطـأ إجــراء الإجــهـــاض الإختياري:
• قوانين الآباء الرسل الاثني عشر
حوالـي سنة 70 م : لا تقتل طفـلاً بالإجهـاض، ولا تقتل طفلاً حديث الميلاد.
• القديس يوحنا ذهبي الفم
349-407 م : لماذا تقوموا بإساءة عطية إنجاب الأبناء وتحويلها للذبح..؟!
• القديس أغسطينوس 354-430 م : حذَّر القديس أغسطينوس أسقف هيبو عن ”قتل الأبناء الغير مولودين”.
• القديس باسيليوس الكبير أسقف قيصرية (329-379 م:
أ- نقرأ في مجموعة آباء نيقية وما بعدها: أي ”إن النساء اللائي يتناولن عقاقير تؤدي إلى الإجهاض، واللائي يأخذن سموماً لإتلاف الأبناء الذين لم يولدوا بعد، هنَّ قاتِلات”.
ب- وفي رسالته القانونية الأولى (عام 374 م يقول في قانونـه الثانـي: ”فلتُعطـى تـلـك التي تدبِّر إجهاضاً قانون توبة لمدة عشــرة سـنوات، سواء أكـان الجنيــن قــد اكـتـمــل تكوينه أم لا”.
رأى بعض الأباء أن الروح والجسد يتحدان معاً في آن واحد، ومن القائلين بذلك غريغوريوس اللاهوتي، غريغوريوس النيصي، مكاريوس المصري وغيرهم…
والكنيسة تميل لهذا الرأي وهي تعلّم بأن السيد المسيح صار إنساناً منذ لحظة الحبل به. وقد أجمع الآباء على أن الحمل هو عطية الله، وكل شخص يعتدي على هذه العطية ويحاول تدميرها إنما هو يعتدي على قانون الله.
والقديس غريغوريوس النيصي رأى أن الجنين هو كائن حي بشري تام منذ لحظة الحبل به، ورفض نظريات التكون المرحلية ” يجب علينا الإعتقاد بأن لحظة البدء هي واحدة ونفسها للنفس والجسد على السواء ”.
وقد أكّد العلامة ترتليان القرطاجي أن ” الإجهاض هو قتل ولا يهم إذا سُلبت الحياة أثناء التشكّل أو بعد تمام التصوّر لأنه كائن حي ”.
وقد أدانت المجامع الكنسية المحلية والمسكونية على مر العصور الإجهاض معتبرة إياه جريمة قتل إذ أن إيمان الكنيسة يختلف عن إيمان بعض المجتمعات والمعتقدات، فبالنسبة للكنيسة يُعتبر الإجهاض جريمة، حيث ترى الكنيسة أن الحياة البشرية تبدأ منذ لحظة الحمل (لحظة اتحاد النطفة بالبويضة وذلك تماشياً مع تعاليم كتابها المقدس.
وترى الكنيسة أن مراحل تخلّق وتكوّن الأنسجة عند الجنين داخل رحم الأم هي حياة مقدسة وليس لأحد سوى الله وحدة حق تقرير مصير هذا الكائن الحي. وكما ترى الكنيسة أنه ليس من حق أحد أن ينهي حياته أو حياة شخص آخر، فإن هذا المنع يطال الحياة التي لم تزل تتشكل في رحم الأم الحامل.
ومن هذا تعتبر الكنيسة الرأي حول حق الأم بإجهاض الجنين بأنه أنانيّ وخاطيء ففي المسيحية الجسد هو لله الخالق والطفل له أيضاً، كما أن الرحم والحياة هي له كذلك. الله هو خالق كل شيء وهو من نفخ الحياة في التراب فكان آدم نفساً حية. الله وحده هو معطي الحياة وله وحده الحق والسلطة في إستردادها.
يحتج مناصروا الإجهاض أن الجنين في الأسابيع الأولى من الحمل معتمد كلياً على الأم وغير قابل للحياة بمفرده خارج رحمها، لذلك ينظرون له على أنه جزء من جسد الأم وليس كائناً مستقلاً.
لكن الكنيسة لا تعير ذلك أهمية إذ أنها ترى أن حياة جديدة قد بدأت مع لحظة الحمل، وهو ذات الأمر بالنسبة للطفل حديث الولادة، والذي سوف يموت إذا لم يكن هناك من يهتم به ويطعمه ويغذّيه. ولا يمكن للكنيسة أن تقبل أن الجنين ليس كائناً حياً مستقلاً لمجرد كونه لا يستطيع العيش بمفرده.
تؤمن الكنيسة بمبدأ حماية الحياة البريئة وخصوصاً الأطفال الذين لم يولدوا بعد وتلعب دوراً كبيراً في محاربة تشريع الإجهاض ببعديه الأخلاقي والقانوني، وهي تعتبر أن القوانين ينبغي أن تكون تعبيراً إيجابياً عن المعايير الأخلاقية للمجتمعات.
ظـــروف خــــــاصــــــة
الحالة الوحيدة التي تعتبر فيها الكنيسة المقدسة أن الإجهاض ليس إرادي وهذا الإعتبار غير رسمي ، هي أن تكون حالة الأم الصحية لا تسمح لها بالولادة، كما في حال إصابة الأم بالسرطان وتوجب إخضاعها للعلاج الكيميائي، أو حالات مرضية أخرى، إذ يكون علاج الأم في مثل هذهِ الحالات بحد ذاته يشكل خطراً على الجنين.
أيضاً الكنيسة المقدسة مع علمها وإدراكها الشديد بحساسية المسألة وتعقيدها ”تأخذ مثل هذه الحالات بمفردها”، وترى أنه لو سبّب العلاج الذي تخضع له الأم إلى وفاة الجنين وإجهاضه فهذا لا يعتبر ”إجهاضاً مقصوداً” لأن الهدف كان بالأساس إنقاذ حياة الأم وليس قتل الطفل أو التخلص منه، وأن وفاة الجنين كانت نتيجة حتمية لإنقاذ حياة الأم. وفي حالات كهذه على الأم والأب أن يلجأ بشدة للصلاة وإستشارة الأسقف والأب الروحي، لكي يتم إتخاذ القرار الأكثر صواباً. ولكن رغم هذه الحالات الخاصة جداً والإسثنائية إلى أنه الكنيسة تؤكد أن الإجهاض هو حزن للرب بالدرجة الأولى. والكنيسة المقدسة تُذكّر أنه يجب أن لا نفقد الثقة في الله رغم صعوبات مثل هذه ونتذكر دائماً دور الله وقدرته على المعجزات.
أحبائي، هذه كلها حالات نادرة تتفهّم فيها الكنيسة الظروف التي أودت بحياة الأجنة وأدت إلى إجهاضهم، كما في الحالة المذكورة أعلاه، لكن الكنيسة لا يمكن لها أن تقبل بالإجهاض كوسيلة لتحديد النسل عند الحبل بطفل غير متوقع، أو تفادياً لولادة طفل معوق.
أما بخصوص إنزال الطفل بسبب الظروف المادية، فإذا أنزلته تكون قاتل نفس. فالجنين نفس يريد لها الله الحياة، وأنت بإنزاله تمنعها من الحياة.
أما حول موضوع إكتشاف إعاقة ما في الجنين: فليس من حقنا أبداً أن نقتل نفس مهما كانت مشوهة كما أنه ليس من حقنا أن نقتل أنفسنا، أما كون أنه مشوه أو مُعاق. فهل نحن نستطيع أن نقتل كل المشوهين في العالم؟! بالطبع لا، هذا ليس هذا من حقنا. فالمشوه أو المعاق له حق الحياة. ليس لنا أن نتحكم في أرواح الناس ونقتل المشوهين. أما من ناحية أن الأم في الشهور الأولى فحتى لو كانت حامل في يوم واحد ليس من حقنا أن نُصَرِّحَ لها بقتل الجنين…
تلخيص الموقف المسيحي علينا أن نؤكد ما يلي:
• المسيحية تعتبر غير المولود خليقة الله، كائناً متميزاً عن المرأة وإن عاش في أحشائها. معمودية المرأة الحامل لا تعني معمودية الطفل، القانون 6 من مجمع قيصرية الجديدة.
• المسيحية تؤكد قداسة الحياة الإنسانية ولا أخلاقية للإجهاض.
• آمنت الكنيسة بأن غير المولود ذو شخصية قائمة بذاتها حتى لو أنه لم ينمو نموا كاملاً في الجسد.
• الإجهاض ثورة على عمل الله وتدبيره الخلاصي للعالم والبشرية. وهذا ما يعرف بالكفر بالخالق
lasphemia Creatoris ولما كان الإنسان خلقة الله، يبرز إلى الوجود بالمشيئة الإلهية، ويُتمّ حياته بتدبير من خالقه، فالجنين هو خلقة الله في رحم المرأة، ووديعة تسلم إلى الأهل للحفاظ عليها. الإنجاب هو كالخلق، بل هو مشاركة فيه. ولذلك لا سلطان للبشر على نسمة الحياة، فكلّ ما يُطلب منا هو أن نصونها ونعززها.
• تحريم القتل هو القاسم المشترك بين المعتقدات الخلقية والدينية المتعددة. الإجهاض هو قتل الجنين سواء اكتمل أم لم يكتمل. إحلال السلام في المجتمع يتطلب نزع كل أنواع العنف والكره والعدواة تجاه كل كائن حي، بما في ذلك الطفل غير المولود. عندما نقاوم الإجهاض نحرر الأجنة من العنف الممارس ضدهم ونحرر ألام من العنف الممارس ضد جسدها.
• احترام الحياة الإنسانية واجب علينا لانّ كل بشر، مولودا أكان أم غير مولود، هو مخلوق على صورة الله. الحياة الإنسانية سيرورة نحو الخالق مستمرة. والجنين يملك تلك القوة التي إن سمحنا لها أن تكتمل بلغت التشبه بالله .
• لا يمكن إتلاف الحياة عندما لا نريدها أو عندما تكون نوعية الحياة أدني من المعتاد. لذلك يجب أن تتعاطف الكنيسة مع غير المولودين وتهتم أيضا بمعالجة النساء اللواتي لا يردن الجنين ويسعين إلى الإجهاض.
طلب المغفرة
في حالة وجود امرأة قد أجهضت ولم تعرف هذة الحقيقة،أي بأن الإجهاض خطيئة في نظر الله، وان الله يكره الإجهاض يجب عليها أن تعترف بهذه الخطيئة لأن الكتاب المقدس يعلمنا بأنه ”إن اعترفنا بخطايانا، فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم 1 يوحنا 9:1 كما ان يسوع قد سامح نساء كُن قد عملن بعكس وصاياه يوحنا 1-11:8 ولأن الله محبة، وهو موجود لكل من يطلبهُ الذي يطلبه من كل القلب.
أحبائي، يجب أن نضع حدّا لهذه المجزرة الصامتة، وأن يسعى المؤمنون بالحياة البشرية أن يرفعوا أصواتهم بالأصالة عن الأجنة الحية.