حواراتنيفين جرجس

لُقب بالعميل المزدوج والثعلب المصرى

(الفنان سمير الإسكندرانى) عمل فى القسم الإيطالى بالإذاعة

لُقب بالعميل المـزدوج والثعلـب المصـرى

عـمـل فى القسـم الإيطـالــى بالإذاعــــة

تخرج من كلية الفنون الجميلة و سافر لإيطاليا لدراسة الفن

قــصــــة حــبـــــى .. لا تــــكـــتــــمـــــــل

لحن وحيد أجنبى لعبد الوهاب من نصيبى

أجرى الحوار: نيفين جرجس

سمير الاسكندرانى اسم لمع فى سماء الفن فهو مصرى أصيل يعشق تراب مصر ولد فى حى الغوريه فنان رسام.

تخرج من كلية الفنون الجميلة، سافر لإيطاليا لدراسة الفن. عمل في القسم الإيطالي بالإذاعة.

 ساعد المخابرات العامة المصرية في الإيقاع بشبكة كبيرة من الجواسيس داخل مصر وإيهام العدو الإسرائيلى بالعمل لحسابه من عام1958م

لقب بالعميل المزدوج وايضا الثعلب المصرى 

من الشخصيات المحبوبه لدى شريحه كبيره من المصريين لانك تشعر حينما تلقاه انك تشاهد  تاريخ وقامه فنيه ذو قيمه كبيره اغانيه راسخه فى قلوبنا حتى الان وهذا يعنى انه فنان مخضرم عاش لفنه 

من اشهر اغانيه 

يا‭ ‬نخلتين‭ ‬فى‭ ‬العلالي‭ – ‬زمان‭ ‬زمان‭ – ‬نويت‭ ‬اسيبك‭ – ‬اللى‭ ‬عاش‭ ‬حبك‭ ‬يعلم‭ – ‬اه‭ ‬يا‭ ‬جميل‭ ‬يا‭ ‬اللى‭ ‬ناسينى – يا‭ ‬رب‭ ‬بلدى‭ ‬وحبايبى‭ – ‬بناعهدك‭ ‬يا‭ ‬غاليه‭ – ‬ابن‭ ‬مصر‭ – ‬في‭ ‬حب‭ ‬مصر‭ – ‬حبيب‭ ‬الحب‭ – ‬كام‭ ‬ورده‭ – ‬مين‭ ‬اللى‭ ‬قال‭ – ‬قمر‭ ‬له‭ ‬ليالى‭ – ‬قولوا‭ ‬لحبيبى‭ ‬‭- ‬رجعتلك‭ – ‬شباب‭ ‬الانجازات‭ – ‬طالعه‭ ‬من‭ ‬بيت‭ ‬أبوها‭ – ‬زفوا‭ ‬الخبر‭ – ‬يا‭ ‬نيل‭ – ‬يا‭ ‬صلاه‭ ‬الزين‭ – ‬اغاني‭ ‬مسلسل‭ ‬الطاحونة‭ – ‬اوبريت‭ ‬الغاليه‭ ‬بلدى‭ – ‬اغنية‭ ‬يا‭ ‬ناس‭ ‬انا‭ – ‬اوبريت‭ ‬تسلم‭ ‬الايادى‭ ‬تسلم‭ ‬يا‭ ‬جيش‭ ‬بلادى مصطفى‭ ‬كامل.

قررت‭ ‬كاريزما‭ ‬إقتحام‭ ‬قلب‭ ‬الثعلب‭ ‬المصرى‭ ‬لترى‭ ‬ما‭ ‬يوجد‭ ‬فى‭ ‬داخله؟‭!‬

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كيف كانت طفولتك؟ 

نشأت‭  ‬في‭ ‬حي‭ ‬الغورية‭ ‬،‭ ‬وقضيت‭ ‬فيه‭ ‬طفولتى‭ ‬،‭ ‬وعشت‭ ‬مع‭ ‬والدى‭ ‬الحاج‭ ‬فؤاد‭ ‬سهرات‭ ‬وأمسيات‭ ‬الأدب‭ ‬والفن‭ ‬والغناء،‭ ‬فوق‭ ‬سطح‭ ‬منزلنا‭ ‬هناك،‭ ‬وامتزج‭ ‬نموى‭ ‬بأشعار‭ ‬بيرم‭ ‬التونسي‭ ‬،‭ ‬وألحان‭ ‬الشيخ‭ ‬زكريا‭ ‬احمد،‭ ‬وغناء‭ ‬والدى‭ ‬بصوته‭ ‬العذب،‭ ‬وأحاديث‭ ‬السياسة‭ ‬والحرب‭ ‬والاقتصاد‭..‬ وانتقلت‭ ‬اسرتى‭ ‬من‭ ‬الغورية‭ ‬إلي‭ ‬شارع‭ ‬عبد‭ ‬العزيز،‭ ‬ليتغير‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬كله.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سمير الاسكندرانى وقصه الحب الذى مر بها؟ 

يولندا‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬أبلغ‭ ‬الأثر‭ ‬في‭ ‬حياتى،‭ ‬فقد‭ ‬وقعت‭ ‬في‭ ‬حبها،‭ ‬وعشقت‭ ‬من‭ ‬أجلها‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬إيطالي،‭ ‬وقضىت‭ ‬بصحبتها‭ ‬أمسيات‭ ‬جديدة،‭ ‬فوق‭ ‬سطح‭ ‬منزل‭ ‬شارع‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭..‬ بل‭ ‬ومن‭ ‬أجلها،‭ ‬قررت‭ ‬أن‭ ‬اتعلم‭ ‬اللغة‭ ‬الإيطالية،‭ ‬واتقنها،‭..‬وتفوقت‭ ‬في‭ ‬دروس‭ ‬الإيطالية‭ ‬ونجحت‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬علي‭ ‬منحة‭ ‬دراسية‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬بيروجيا‭ ‬الإيطالية،‭ ‬لدراسة‭ ‬الأدب‭ ‬واللغة‭ ‬في‭ ‬جامعتها‭ ‬الشهيرة، عدت‭ ‬إلي‭ ‬القاهرة،للقاء‭ ‬يولندا‭ ‬ولكن‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬في‭ ‬انتظارى‭ ‬مفاجأة‭ ‬مؤلمة،‭ ‬لقد‭ ‬رحلت‭ ‬يولندا‭ ‬مع‭ ‬أورلاندو،‭ ‬صديقها‭ ‬القديم،‭ ‬ليتزوجا‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬ونسيت‭ ‬أمرى‭ ‬هى‭ ‬تماما‭..‬وكانت‭ ‬الصدمة‭ ‬قاسية‭ ‬علي،‭ ‬ولكنها‭ ‬لم‭ ‬تحطمنى‭ ‬وإنما‭ ‬دفعتنى‭ ‬للاستزادة‭ ‬من‭ ‬دراستى‭ ‬للغة‭ ‬الإيطالية،‭ ‬حتى‭ ‬حصلت‭ ‬علي‭ ‬منحة‭ ‬دراسية‭ ‬ثانية،‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬بيروجيا.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كيف تم اختيارك للعمل فى الموساد الاسرائيلى؟ 

ذات‭ ‬يوم‭ ‬وانا‭ ‬العب‭ ‬البيلياردو‭ ‬في‭ ‬الجامعة‭ ‬التقيت‭ ‬بشاب‭ ‬ذكي‭ ‬يجيد‭ ‬العربية‭ ‬بطلاقة‭ ‬مدهشة‭ ‬ويتحدث‭ ‬الفرنسية‭ ‬والإيطالية‭ ‬والإنجليزية‭ ‬في‭ ‬براعة،‭ ‬إلي‭ ‬جانب‭ ‬إجادته‭ ‬لبعض‭ ‬ألعاب‭ ‬الحواة،‭ ‬التي‭ ‬بهرت‭ ‬طلاب‭ ‬جامعة‭ ‬بيروجيا،‭ ‬وأدهشتنى‭ ‬للغاية‭.. ‬وقدم‭ ‬الشاب‭ ‬نفسه‭ ‬بأسم‭ ‬سليم،‭ ‬وسرعان‭ ‬ما‭ ‬توطدت‭ ‬العلاقة‭ ‬وصرنا‭ ‬اصدقاء،‭ ‬وأخبرنى‭ ‬انه‭ ‬يعقد‭ ‬بعض‭ ‬الصفقات‭ ‬التجارية،‭ ‬التي‭ ‬تتطلب‭ ‬سرعة‭ ‬التحرك‭ ‬وسريتها،‭ ‬مما‭ ‬يبرر‭ ‬اختفاءه‭ ‬كثيرا‭ ‬عن‭ ‬بيروجيا،‭ ‬ثم‭ ‬ظهوره‭ ‬المباغت‭ ‬في‭ ‬فترات‭ ‬غير‭ ‬منتظمة،‭ ‬وهو‭ ‬يصطحب‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬الأحيان‭ ‬فتيات‭ ‬فاتنات،‭ ‬وينفق‭ ‬عليهن‭ ‬في‭ ‬سخاء‭ ‬واضح‭..‬وعلي‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬انبهارى‭ ‬بهذا‭ ‬الشاب‭ ‬في‭ ‬البداية،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬شيئا‭ ‬ما‭ ‬بعث‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الحذر‭ ‬في‭ ‬أعماقى،‭ ‬فرحت‭ ‬أتعامل‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬بساطة‭ ‬ظاهرية،‭ ‬وتحفز‭ ‬خفي،‭ ‬نجحت‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬بهذه‭ ‬الطريقة‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬مهارة،‭ ‬وكأنى‭ ‬ثعلب‭ ‬ذكي،‭ ‬يجيد‭ ‬المراوغة‭ ‬والخداع‭..‬ وذات‭ ‬يوم،‭ ‬أخبرنى‭ ‬احدهم‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الشاب‭ ‬ليس‭ ‬عربيا،‭ ‬وانه‭ ‬يحمل‭ ‬جواز‭ ‬سفر‭ ‬أمريكيا،‭ ‬مما‭ ‬ضاعف‭ ‬من‭ ‬شكوكى‭ ‬وحذرى،‭ ‬فقررت‭ ‬أن‭ ‬أراوغ‭ ‬سليم‭ ‬أكثر‭ ‬وأكثر،‭ ‬حتى‭ ‬أعرف‭ ‬ما‭ ‬يخفيه،‭ ‬خلف‭ ‬شخصيته‭ ‬المنمقة‭ ‬الجذابة،‭ ‬حتى‭ ‬كان‭ ‬يوم‭ ‬قال‭ ‬لى‭ ‬فيه‭ ‬سليم‭: ‬أن‭ ‬طبيعتك‭ ‬تدهشني‭ ‬جدا‭ ‬يا‭ ‬سمير،‭ ‬فأنت‭ ‬أقرب‭ ‬إلي‭ ‬الطراز‭ ‬الغربي،‭ ‬منك‭ ‬إلي‭ ‬الطراز‭ ‬العربي‭ .. ‬كيف‭ ‬نشأت‭ ‬بالضبط؟

وهنا‭ ‬وجدت‭ ‬فرصة‭ ‬سانحة،‭ ‬لمعرفة‭ ‬نوايا‭ ‬سليم‭ ‬،‭ ‬فأستغل‭ ‬معرفته‭ ‬الجيدة‭ ‬بطبائع‭ ‬المجتمع‭ ‬الأوروبي‭ ‬واليهودي،‭ ‬التي‭ ‬أكتسبتها‭ ‬من‭ ‬أمسيات‭ ‬سطح‭ ‬شارع‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬وابتكرت‭ ‬قصة‭ ‬سريعة،‭ ‬أختلقتها‭ ‬بدقة‭ ‬وسرعة‭ ‬مدهشتين،‭ ‬ليدعي‭ ‬أن‭ ‬جده‭ ‬الأكبر‭ ‬كان‭ ‬يهوديا،‭ ‬واسلم‭ ‬وليتزوج‭ ‬جدته،‭ ‬ولكن‭ ‬أحدا‭ ‬لم‭ ‬ينس‭ ‬أصله‭ ‬اليهودي،‭ ‬مما‭ ‬دفع‭ ‬والدى‭ ‬إلي‭ ‬الهجرة‭ ‬للقاهرة،‭ ‬حيث‭ ‬عرف‭ ‬أمى،‭ ‬ذات‭ ‬الطابع‭ ‬اليوناني،‭ ‬وتزوجها،‭ ‬وانه‭ ‬أكثر‭ ‬ميلا‭ ‬لجذوره‭ ‬اليهودية،‭ ‬منه‭ ‬للمصرية‭..‬وسقط‭ ‬سليم‭ ‬في‭ ‬فخ‭ ‬الثعلب،‭ ‬وأندفع‭ ‬يقول‭ ‬في‭ ‬حماس‭: ‬كنت‭ ‬أتوقع‭ ‬هذا‭ .. ‬أنا‭ ‬أيضا‭ ‬لست‭ ‬مصريا‭ ‬يا‭ ‬سمير‭ ‬،‭ ‬أنا‭ ‬يهودي‭.‬

وابتسم‭ ‬الثعلب‭ ‬الكامن‭ ‬في‭ ‬أعماقى‭ ‬في‭ ‬سخرية،‭ ‬عندما‭ ‬أدرك‭ ‬أن‭ ‬لعبتى‭ ‬قد‭ ‬أفلحت،‭ ‬ودفعت‭ ‬سليم‭ ‬لكشف‭ ‬هويته‭..‬

ولكن‭ ‬اللعبة‭ ‬لم‭ ‬تقتصر‭ ‬علي‭ ‬هذا،‭ ‬فبسعة‭ ‬قدمنى‭ ‬سليم‭ ‬الي‭ ‬رجل‭ ‬أخر،‭ ‬يحمل‭ ‬اسم‭ ‬جوناثان‭ ‬شميت،‭ ‬ثم‭ ‬أختفي‭ ‬تماما،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬انتهت‭ ‬مهمته،‭ ‬باختيار‭ ‬العنصر‭ ‬الصالح‭ ‬للتجنيد،‭ ‬وجاء‭ ‬دور‭ ‬جوناثان‭ ‬لدراسة‭ ‬الهدف‭ ‬وتحديد‭ ‬مدى‭ ‬صدقى‭ ‬وجديتى‭.. ‬وأدركت‭ ‬اننى‭ ‬تورطت‭ ‬في‭ ‬أمر‭ ‬بالغ‭ ‬الخطورة،‭ ‬ولكننى‭ ‬لم‭ ‬اتراجع،‭ ‬وإنما‭ ‬مضى‭ ‬يقنع‭ ‬جوناثان‭ ‬،‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬سوى‭ ‬أحد‭ ‬ضباط‭ ‬الموساد‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬بكراهيته‭ ‬للنظام،‭ ‬ورغبته‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬ضده،‭ ‬حتى‭ ‬عرض‭ ‬جوناثان‭ ‬العمل‭ ‬لصالح‭ ‬ما‭ ‬أسماه‭ ‬بمنظمة‭ ‬البحر‭ ‬الأبيض‭ ‬المتوسط،‭ ‬لمحاربة‭ ‬الشيوعية‭ ‬والاستعمار،‭ ‬مقابل‭ ‬راتب‭ ‬شهري‭ ‬ثابت،‭ ‬ومكافآت‭ ‬متغيرة،‭ ‬وفقا‭ ‬لمجهوده‭ ‬وقيمة‭ ‬الخدمات‭ ‬التي‭ ‬يمكنه‭ ‬تقديمها،‭ ‬فوافقت‭ ‬علي‭ ‬الفور،‭ ‬وبدأ‭ ‬تدريباته‭ ‬علي‭ ‬الحبر‭ ‬السري،‭ ‬والتمييز‭ ‬بين‭ ‬الرتب‭ ‬العسكرية،‭ ‬ورسم‭ ‬الكباري‭ ‬والمواقع‭ ‬العسكرية،‭ ‬وتحديد‭ ‬سمك‭ ‬الخرسانة،‭ ‬ثم‭ ‬طلب‭ ‬جوناثان‭ ‬منى‭ ‬التطوع‭ ‬في‭ ‬الجيش،‭ ‬عند‭ ‬عودتى‭ ‬إلي‭ ‬مصر،‭ ‬وأعطانى‭ ‬مبلغا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬المال،‭ ‬ومجلة‭ ‬صغيرة‭ ‬للإعلان‭ ‬عن‭ ‬نادى‭ ‬ليلي‭ ‬في‭ ‬روما،‭ ‬مطبوعة‭ ‬فيه‭ ‬صورتى‭ ‬وانا‭ ‬بغنى‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬السهرات،‭ ‬كتبرير‭ ‬لحصولى‭ ‬علي‭ ‬المال‭..‬

وعدت‭ ‬إلي‭ ‬بيروجيا‭ ‬لاستقبل‭ ‬شقيقى‭ ‬الوحيد‭ ‬سامي،‭ ‬الذي‭ ‬حضر‭ ‬ليقضي‭ ‬معى‭ ‬بعض‭ ‬الوقت،‭ ‬قبل‭ ‬سفرى‭ ‬إلي‭ ‬النمسا،‭ ‬وقضىت‭ ‬فترة‭ ‬أجازة‭ ‬شقيقى‭ ‬كلها‭ ‬في‭ ‬توتر‭ ‬شديد‭ ‬،‭ ‬وقبل‭ ‬سفرى‭ ‬إلي‭ ‬النمسا،‭ ‬رويت‭ ‬له‭ ‬القصة‭ ‬كلها،‭ ‬ثم‭ ‬طالبته‭ ‬بالكتمان‭ ‬الشديد‭..‬وأصيب‭ ‬سامي‭ ‬بالهلع،‭ ‬لما‭ ‬رويت‭ ‬له‭ ‬،‭ ‬وطلب‭ ‬منى‭ ‬الحرص‭ ‬الزائد،‭ ‬والتوجه‭ ‬فور‭ ‬عودتى‭ ‬إلي‭ ‬مصر،‭ ‬إلي‭ ‬المخابرات‭ ‬العامة،‭ ‬لاروي‭ ‬لهم‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬لدي‭..‬وكان‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬قررته‭ ‬بالفعل،‭ ‬وما‭ ‬استقر‭ ‬رأيى‭ ‬عليه،‭ ‬ولكنه‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬كنت‭ ‬اصر‭ ‬علي‭ ‬ألا‭ ‬اخاطر‭ ‬بما‭ ‬لدى‭ ‬من‭ ‬معلومات،‭ ‬ولا‭ ‬ابلغ‭ ‬بها‭ ‬سوي‭ ‬شخص‭ ‬واحد‭ ‬في‭ ‬مصر‭.. ‬الرئيس‭ ‬جمال‭ ‬عبد‭ ‬الناصر‭ ‬نفسه‭..‬

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كيف كان لقاءك بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر؟

فور‭ ‬عودتى‭ ‬إلي‭ ‬القاهرة،‭ ‬وعن‭ ‬طريق‭ ‬احد‭ ‬أصدقاء‭ ‬والدى،‭ ‬تم‭ ‬الاتصال‭ ‬بالمخابرات‭ ‬العامة‭ ‬وبمديرها‭ ‬صلاح‭ ‬نصر،‭ ‬الذي‭ ‬بذل‭ ‬قصارى‭ ‬جهده‭ ‬لينتزع‭ ‬ما‭ ‬لدي‭ ‬من‭ ‬معلومات،‭ ‬ولكن‭ ‬أصرت‭ ‬في‭ ‬عناد‭ ‬شديد‭ ‬علي‭ ‬ألا‭ ‬أبلغ‭ ‬ما‭ ‬لدى‭ ‬من‭ ‬معلومات‭ ‬إلا‭ ‬للرئيس‭ ‬جمال‭ ‬شخصيا‭.. ‬وقد‭ ‬كان‭.. ‬ولقد‭ ‬استمع‭ ‬الرئيس‭ ‬جمال‭ ‬في‭ ‬اهتمام‭ ‬شديد،‭ ‬إلي‭ ‬القصة‭ ‬التي‭ ‬روتها‭ ‬،‭ ‬وشاهد‭ ‬مع‭ ‬مدير‭ ‬المخابرات‭ ‬تلك‭ ‬الحقيبة‭ ‬التي‭ ‬أعطانى‭ ‬جوناثان‭ ‬اياها،‭ ‬بجيوبها‭ ‬السرية،‭ ‬والعملات‭ ‬الصعبة،‭ ‬والحبر‭ ‬السري‭ ‬وغيره‭ ‬من‭ ‬أدوات‭ ‬التجسس،‭ ‬التي‭ ‬تطلع‭ ‬إليها‭ ‬الرئيس‭ ‬كلها،‭ ‬ثم‭ ‬رفع‭ ‬عينيه‭ ‬إلي‭ ‬وقال‭ : ‬

أعتقد‭ ‬أن‭ ‬دورك‭ ‬لم‭ ‬ينته‭ ‬بعد‭ ‬يا‭ ‬سمير‭.. ‬أليس‭ ‬كذلك؟‭ ‬أجبته‭ ‬في‭ ‬حماس‭ ‬شديد‭: ‬أنا‭ ‬رهن‭ ‬إشارتك‭ ‬يا‭ ‬سيادة‭ ‬الرئيس،‭ ‬ودمي‭ ‬فداء‭ ‬لمصر،‭ ‬وكان‭ ‬هذا‭ ‬إيذانا‭ ‬ببدء‭ ‬فصل‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬المعركة‭.. ‬الفصل‭ ‬الأكثر‭ ‬خطورة‭.‬

بدأت‭ ‬العمل‭ ‬لحساب‭ ‬المخابرات‭ ‬المصرية،‭ ‬وتحت‭ ‬إشراف‭ ‬رجالها،‭ ‬الذين‭ ‬وضعوا‭ ‬الأمر‭ ‬برمته‭ ‬علي‭ ‬مائدة‭ ‬البحث،‭ ‬وراحوا‭ ‬يقلبونه‭ ‬علي‭ ‬كل‭ ‬الوجوه،‭ ‬ويدربوننى‭ ‬علي‭ ‬وسائل‭ ‬التعامل،‭ ‬وأسلوب‭ ‬التلاعب‭ ‬بخبراء‭ ‬الموساد‭..‬

وكنت‭ ‬ثعلبا‭ ‬حقيقيا،‭ ‬أستوعبت‭ ‬الأمر‭ ‬كله‭ ‬في‭ ‬سرعة‭ ‬وإتقان،‭ ‬وبرزت‭ ‬فيه‭ ‬مواهبى‭ ‬الشخصية،‭ ‬وقدرتى‭ ‬المدهشة‭ ‬علي‭ ‬التحكم‭ ‬في‭ ‬انفعالاتى،‭ ‬وبراعتى‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬العدو،‭ ‬فرحت‭ ‬أرسل‭ ‬معلومات‭ ‬سرية‭ ‬عن‭ ‬مواقع‭ ‬عسكرية‭ ‬ومراكز‭ ‬قيادية،‭ ‬ومعلومات‭ ‬عن‭ ‬برج‭ ‬القاهرة،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬محطة‭ ‬رادارية‭ ‬هامة،‭ ‬ومواقع‭ ‬أخري‭ ‬لها‭ ‬فاعليتها‭ ‬الاستراتيجية،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬أتجاوز‭ ‬قدراتى‭ ‬الحقيقية،‭ ‬أو‭ ‬ابدى‭ ‬حنكة‭ ‬غير‭ ‬عادية،‭ ‬يمكنها‭ ‬أن‭ ‬تثير‭ ‬شكوك‭ ‬العدو‭..‬

فذات‭ ‬يوم،‭ ‬طلب‭ ‬جوناثان‭ ‬منى‭ ‬تجنيد‭ ‬احد‭ ‬أقاربى‭ ‬من‭ ‬العسكريين،‭ ‬وكان‭ ‬هذا‭ ‬القريب‭ ‬رجلاً‭ ‬ناضجا،‭ ‬يفوق‭ ‬الشاب‭ ‬عمرا‭ ‬وشخصية،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬من‭ ‬المنطقي‭ ‬أن‭ ‬انجح‭ ‬في‭ ‬تجنيده،‭ ‬لذا‭ ‬فقد‭ ‬أعتذرت‭ ‬مبديا‭ ‬أسبابى،‭ ‬ومعلنا‭ ‬عدم‭ ‬استطاعتى‭ ‬هذا،‭ ‬مما‭ ‬جعل‭ ‬جوناثان‭ ‬يطمئن‭ ‬لصدقى،‭ ‬فلو‭ ‬استجاب‭ ‬لمطلب‭ ‬عسير‭ ‬كهذا،‭ ‬لراود‭ ‬العدو‭ ‬الشك‭ ‬في‭ ‬مصداقيتى‭ ‬وإخلاصى،‭ ‬وقطع‭ ‬علاقتى‭ ‬به‭ ‬مباشرة‭.‬‭,‬ولكن‭ ‬جهاز‭ ‬المخابرات‭ ‬المصري‭ ‬كان‭ ‬يقظا‭.. ‬وكنت‭ ‬انا‭  ‬ذكيا‭ ‬حريصا‭ ‬وكتوما،‭ ‬وربما‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬الصفة‭ ‬الأخيرة‭ ‬سببا‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬المشكلات،‭ ‬التي‭ ‬واجهتها‭ ‬خلال‭ ‬مهمتى‭ ‬هذه،‭ ‬فعلي‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬والدى‭ ‬كان‭ ‬يعلم‭ ‬بأمر‭ ‬ذهابى‭ ‬الي‭ ‬المخابرات،‭ ‬فور‭ ‬عودتى‭ ‬من‭ ‬ايطاليا،‭ ‬إلا‭ ‬أنهم‭ ‬افهموه‭ ‬هناك‭ ‬إنها‭ ‬مجرد‭ ‬شبهات‭ ‬بلا‭ ‬أساس،‭ ‬وان‭ ‬ابنه‭ ‬بالغ‭ ‬كثيرا‭ ‬في‭ ‬أمر‭ ‬لا‭ ‬يستحق،‭ ‬وطلبوا‭ ‬منى‭  ‬أن‭ ‬أخفي‭ ‬عن‭ ‬والدى‭ ‬تماما‭ ‬أمر‭ ‬عملى‭ ‬معهم‭ ‬حتى‭ ‬يحاط‭ ‬الأمر‭ ‬بأكبر‭ ‬قدر‭ ‬ممكن‭ ‬من‭ ‬السرية،‭ ‬ولكن‭ ‬والدى‭ ‬لم‭ ‬يتقبل‭ ‬غيابى‭ ‬الطويل،‭ ‬ولا‭ ‬عودتى‭ ‬ذات‭ ‬ليلة‭ ‬متأخرا،‭ ‬فثار‭ ‬في‭ ‬وجهى،‭ ‬وطردنى‭ ‬من‭ ‬المنزل،‭ ‬وكنت‭ ‬أتمزق‭ ‬حزنا،‭ ‬ولا‭ ‬أستطيع‭ ‬تبرير‭ ‬موقفى‭ ‬أمام‭ ‬والدى،‭ ‬الذي‭ ‬أعتبره‭ ‬طيلة‭ ‬عمرى‭ ‬مثلى‭ ‬الأعلى‭..‬

ولكن‭ ‬يالعجائب‭ ‬الأقدار‭.. ‬لو‭ ‬لم‭ ‬يطردنى‭ ‬الحاج‭ ‬فؤاد‭ ‬هذا‭ ‬الليلة،‭ ‬لفشلت‭ ‬العملية‭ ‬كلها‭ ‬وربح‭ ‬الموساد‭ ‬اللعبة،‭ ‬فسبب‭ ‬التأخير‭ ‬هو‭ ‬أنى‭ ‬كنت‭ ‬أعد‭ ‬خطاباً‭ ‬خاصاً‭ ‬للعدو،‭ ‬بمعاونة‭ ‬ضابط‭ ‬اتصال‭ ‬من‭ ‬المخابرات‭ ‬المصرية،‭ ‬ورسمت‭ ‬فيه‭ ‬بعض‭ ‬المواقع‭ ‬العسكرية،‭ ‬ولكنى‭ ‬أخطأت‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الرموز‭ ‬العسكرية‭ ‬الهندسية،‭ ‬فأصلحها‭ ‬لى‭ ‬ضابط‭ ‬الاتصال‭ ‬في‭ ‬عفوية،‭ ‬بفضل‭ ‬خبرته‭ ‬ودراساته‭ ‬العسكرية‭ ‬القديمة،‭ ‬مما‭ ‬أضطر‭ ‬الي‭ ‬أعادة‭ ‬صياغة‭ ‬الخطاب‭ ‬مرة‭ ‬أخري‭ ‬برموزه‭ ‬الصحيحة‭ ‬لارسله‭ ‬الي‭ ‬جوناثان‭ ‬بالطرق‭ ‬المألوفة،‭ ‬ولكننى‭ ‬وصلت‭ ‬الي‭ ‬منزلى‭ ‬متأخرا،‭ ‬فطردنى‭ ‬والدى،‭ ‬واضطريت‭ ‬للمبيت‭ ‬عند‭ ‬زميلى‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬ريفي،‭ ‬وأصابتنى‭ ‬نوبة‭ ‬أنفلونزا‭ ‬فسقط‭ ‬طريح‭ ‬الفراش‭ ‬طوال‭ ‬أسبوع،‭ ‬ولم‭ ‬ارسل‭ ‬الخطاب‭..‬

وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه،‭ ‬انتبه‭ ‬ضابط‭ ‬الاتصال‭ ‬الي‭ ‬انه‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬يرسم‭ ‬سمير‭ ‬الرموز‭ ‬العسكرية‭ ‬الهندسية‭ ‬الصحيحة،‭ ‬وهو‭ ‬لم‭ ‬يتعلمها‭ ‬علي‭ ‬يد‭ ‬جوناثان‭ ‬وفريقه،‭ ‬وانه‭ ‬من‭ ‬المفروض‭ ‬أن‭ ‬يرسل‭ ‬الرسوم‭ ‬غير‭ ‬الصحيحة،‭ ‬فأنطلق‭ ‬يبحث‭ ‬عنى‭ ‬ويدعو‭ ‬الله‭ ‬إلا‭ ‬يكون‭ ‬قد‭ ‬أرسل‭ ‬الخطاب،‭ ‬وإلا‭ ‬أدرك‭ ‬الإسرائيليون‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يرشده،‭ ‬وتفشل‭ ‬العملية‭ ‬كلها‭… ‬وعثر‭ ‬الضابط‭ ‬عليا،‭ ‬وحمد‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالي‭ ‬علي‭ ‬انى‭ ‬لم‭ ‬أرسل‭ ‬الخطاب،‭ ‬فأخذه‭ ‬منى‭ ‬وجعله‭ ‬يكتبه‭ ‬مرة‭ ‬أخري‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬البداية،‭ ‬وبدون‭ ‬تصحيح،‭ ‬وأرسله‭ ‬الي‭ ‬جوناثان‭..‬وطوال‭ ‬الوقت‭ ‬كنت‭ ‬اشكو‭ ‬في‭ ‬خطاباتى‭ ‬الي‭ ‬جوناثان‭ ‬من‭ ‬احتياجى‭ ‬الشديد‭ ‬للمال‭.‬

ووصل‭ ‬ثلاثة‭ ‬الآلاف‭ ‬دولار‭ ‬إلي‭ ‬صندوق‭ ‬البريد،‭ ‬داخل‭ ‬عدة‭ ‬مظاريف‭ ‬وصلت‭ ‬كلها‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬مصر،‭ ‬لتعلن‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬شبكة‭ ‬ضخمة‭ ‬من‭ ‬عملاء‭ ‬إسرائيل،‭ ‬تتحرك‭ ‬في‭ ‬حرية‭ ‬داخل‭ ‬البلاد‭ ‬وتستنفذ‭ ‬أسرارها‭ ‬وأمنها‭.‬وبدأت‭ ‬خطة‭ ‬منظمة‭ ‬للإيقاع‭ ‬بالشبكة‭ ‬كلها،‭ ‬لقد‭ ‬كانت‭ ‬أضخم‭ ‬شبكة‭ ‬تجسس‭ ‬عرفها‭ ‬التاريخ،‭ ‬منذ‭ ‬جواسيس‭ ‬قيصر‭ ‬روسيا،‭ ‬في‭ ‬بدايات‭ ‬القرن،‭ ‬ومعظمها‭ ‬من‭ ‬الأجانب‭ ‬المقيمين‭ ‬في‭ ‬مصر،‭ ‬والذين‭ ‬يعملون‭ ‬بمختلف‭ ‬المهن،‭ ‬ويحملون‭ ‬جنسيات‭ ‬مختلفة‭..‬

فمنهم‭ ‬مصمم‭ ‬ديكور‭ ‬يوناني،‭ ‬الي‭ ‬موظف‭ ‬فندق‭ ‬إيطالي،‭ ‬الي‭ ‬دبلوماسي‭ ‬ألماني،‭ ‬وجرسون‭ ‬ومدرس‭ ‬وممرضة‭..‬

وبخطة‭ ‬ذكية‭ ‬استطعت‭ ‬إقناع‭ ‬المخابرات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬بإرسال‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬أخطر‭ ‬ضباطها‭ ‬إلينا‭ ‬في‭ ‬القاهرة،‭ ‬وهو‭ ‬موسى‭ ‬جود‭ ‬سوارد،‭ ‬الذي‭ ‬وصل‭ ‬متخفيا،‭ ‬ولكن‭ ‬المخابرات‭ ‬المصرية‭ ‬راحت‭ ‬تتبع‭ ‬خطواته‭ ‬في‭ ‬دقة‭ ‬مدهشة،‭ ‬حتى‭ ‬توصلت‭ ‬الي‭ ‬محل‭ ‬إقامته،‭ ‬والي‭ ‬اتصالاته‭ ‬السرية‭ ‬برجلين‭ ‬هما‭ ‬رايموند‭ ‬بترو،‭ ‬الموظف‭ ‬بأحد‭ ‬الفنادق،‭ ‬و‭ ‬هيلموت‭ ‬باوخ،‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬بأحدي‭ ‬السفارات‭ ‬الأوروبية،‭ ‬والذي‭ ‬ينحدر‭ ‬من‭ ‬أم‭ ‬يهودية،‭ ‬ويتولى‭ ‬عملية‭ ‬إرسال‭ ‬العمليات‭ ‬إلي‭ ‬الخارج،‭ ‬مستخدما‭ ‬الحقيبة‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬بشكل‭ ‬شخصي‭..‬

وبضربة‭ ‬مباغته،‭ ‬ألقت‭ ‬المخابرات‭ ‬المصرية‭ ‬القبض‭ ‬علي‭ ‬موسى،‭ ‬وتحفظت‭ ‬عليه،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تنشر‭ ‬الخبر،‭ ‬أو‭ ‬تسمح‭ ‬للآخرين‭ ‬بمعرفته ثم‭ ‬كانت‭ ‬لحظة‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬العملية‭ ‬كلها،‭ ‬وجاء‭ ‬دور‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬لتتسع‭ ‬عيونهم‭ ‬في‭ ‬ذهول،‭ ‬وهم‭ ‬يكتشفون‭ ‬أن‭ ‬الثعلب‭ ‬المصري‭ ‬الشاب‭ ‬سمير‭ ‬الاسكندراني‭ ‬قد‭ ‬ظل‭ ‬يعبث‭ ‬معهم‭ ‬ويخدعهم‭ ‬طوال‭ ‬عام‭ ‬ونصف‭ ‬العام،‭ ‬وانه‭ ‬سحق‭ ‬كبريائهم‭ ‬بضربة‭ ‬ذكية‭ ‬متقنة،‭ ‬مع‭ ‬جهاز‭ ‬المخابرات‭ ‬المصري،‭ ‬الذي‭ ‬دمر‭ ‬أكبر‭ ‬وأقوي‭ ‬شبكاتهم‭ ‬تماما،‭ ‬وفكروا‭ ‬في‭ ‬الانتقام‭ ‬من‭ ‬الثعلب‭ ‬بتصفية‭ ‬شقيقه‭ ‬سامي،‭ ‬ولكنهم‭ ‬فوجئوا‭ ‬بان‭ ‬المخابرات‭ ‬المصرية‭ ‬قد‭ ‬أرسلت‭ ‬احد‭ ‬أفضل‭ ‬رجالها‭ ‬لإعادته‭ ‬من‭ ‬النمسا،‭ ‬قبل‭ ‬كشف‭ ‬الشبكة‭..‬

وكانت‭ ‬الفضيحة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬عالمية،‭ ‬وكان‭ ‬النصر‭ ‬المصري‭ ‬ساحقا‭ ‬مدويا‭.‬

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كيف كان اللقاء الثانى الذى جمعك بالرئيس جمال عبد الناصر؟ 

لقد‭ ‬دعانى‭ ‬الرئيس‭ ‬جمال‭ ‬عبد‭ ‬الناصر،‭ ‬ليكافئنى‭ ‬علي‭ ‬نجاحى‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬اللعبة.‭ ‬

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من الذى اطلق عليك الثعلب المصرى؟

ذلك‭ ‬اللقب‭ ‬الذي‭ ‬أطلقوه‭ ‬علي‭ ‬جهازي‭ ‬المخابرات‭ ‬المصري‭ ‬والإسرائيلي،‭ ‬عندما‭ ‬تسبب‭ ‬نجاحه‭ ‬في‭ ‬استقالة‭ ‬مدير‭ ‬المخابرات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬هرطابي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان لك لقاء بالعظيم محمد عبد الوهاب؟ 

كان‭ ‬لى‭ ‬الشرف‭ ‬بانه‭ ‬يقوم‭ ‬بتلحين‭ ‬اغنيه‭ ‬اجنبيه‭ ‬لى‭ ‬وهى‭ ‬الاغنيه‭ ‬الاجنبيه‭ ‬الوحيده‭ ‬التى‭ ‬قام‭ ‬بتلحينها‭ ‬فذات‭ ‬مره‭ ‬سمعنى‭ ‬وانا‭ ‬اغنى‭ ‬فى‭ ‬البرنامج‭ ‬الاوربى‭ ‬فى‭ ‬الاذاعه‭ ‬وطلب‭ ‬لقائى ومن‭ ‬هنا‭ ‬توطدت‭ ‬علاقتنا.‭ ‬

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تقابلت مع الفنان احمد ذكى العملاق فكيف كنت تراه ؟ 

احمد‭ ‬ذكى‭ ‬فنان‭ ‬الله‭ ‬كرمه‭ ‬بانسانيته‭ ‬وهو‭ ‬له‭ ‬بصر‭ ‬وبصيره‭ ‬حينما‭ ‬يؤدى‭ ‬انه‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬توصيل‭ ‬ما‭ ‬يريد‭ ‬للناس‭ ‬بكيت‭ ‬حينما‭ ‬ادى‭ ‬شخصيه‭ ‬جمال‭ ‬عبد‭ ‬الناصر‭ ‬انه‭ ‬فنان‭ ‬عالمى‭ ‬بقيمته‭ ‬وصدقه‭ ‬وادراكه.‭ ‬

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت من قبل تربطك علاقه قويه بقداسه المتنيح البابا شنوده الثالث وايضا الان علاقتك قويه بقداسه البابا تواضروس الثانى  ودايماً حريص على تقديم التهانى للاقباط فى اعيادهم ؟ 

حريص‭ ‬دائما‭ ‬لاننا‭ ‬نسيج‭ ‬وطنى‭ ‬واحد‭ ‬لا‭ ‬يقدر‭ ‬عليه‭ ‬احد‭ ‬وأصواتهم‭ ‬دايما‭ ‬تصل‭ ‬لكل‭ ‬الشعب‭ ‬المصرى‭ ‬فلهم‭ ‬فضل‭ ‬كبير‭ ‬جدا‭ ‬لاستقرار‭ ‬وترسيخ‭ ‬مبدا‭ ‬المواطنه‭ ‬وتأكيدها‭ ‬بمواقفهم‭ ‬الوطنيه،‭ ‬كلمتى‭ ‬الشهيره‭ ‬كلنا‭ ‬اقباط‭ ‬حريص‭ ‬لان‭ ‬احتفالات‭ ‬ذات‭ ‬طابع‭ ‬دينى‭ ‬واحتفالات‭ ‬كلها‭ ‬محبه.‭ ‬

وهذا‭ ‬بيت‭ ‬من‭ ‬بيوت‭ ‬الله‭ ‬وزياره‭ ‬الرئيس‭ ‬ايضا‭ ‬وتهنئته‭ ‬للمسحيين‭ ‬يؤكد‭ ‬اننا‭ ‬واحد‭ ‬واختلافنا‭ ‬ثقافه‭ ‬وتنوع.                                                          

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تربطك علاقه قويه بالاخوه الاقباط لدرجه انك منضم لمنظمه التضامن القبطى الدولى ؟ 

لاننا‭ ‬اخوه‭ ‬نحيا‭ ‬فى‭ ‬وطن‭ ‬واحد‭ ‬نعيش‭ ‬على‭ ‬ارض‭ ‬واحده‭ ‬فانا‭ ‬قبطى‭ ‬وكلنا‭ ‬اقباط‭ ‬مصريين فكرتها‭ ‬رائعه‭ ‬وجديده‭ ‬ومختلفه‭ ‬تضم‭ ‬كافه‭ ‬انحاء‭ ‬العالم‭ ‬كل‭ ‬فرد‭ ‬مصرى‭ ‬يعيش‭ ‬فى‭ ‬مختلف‭ ‬انحاء‭ ‬العالم‭ ‬نناقش‭ ‬ونجادل‭ ‬واحياناً‭ ‬نجتمع‭ ‬باقامه‭ ‬حفلات‭ ‬ونجمع‭ ‬هذه‭ ‬المبالغ‭ ‬لصالح‭ ‬ابناؤنا‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬فمعظم‭ ‬التكتلات‭ ‬الموجوده‭ ‬هدفها‭ ‬جمع‭ ‬الاموال‭ ‬ولكن‭ ‬التضامن‭ ‬القبطى‭ ‬يساعد‭ ‬ابناؤنا‭ ‬فى‭ ‬مصر‭.‬

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كيف‭ ‬رايت‭ ‬التفجيرات‭ ‬المتتاليه‭ ‬التى‭ ‬حدثت‭ ‬للاقباط‭ ‬؟‭ ‬

من‭ ‬يقتل‭  ‬يمر‭ ‬بحاله‭ ‬فقدان‭ ‬الوعى‭ ‬والجنان‭ ‬فهم‭ ‬يدعون‭ ‬الايمان‭ ‬والتدين‭ ‬ومن‭ ‬وجهه‭ ‬نظرهم‭ ‬معاقبه‭ ‬الاخر‭ ‬على‭ ‬دينه‭ ‬وكفره‭ ‬فهم‭ ‬نصبوا‭ ‬انفسهم‭ ‬مكان‭ ‬الرب‭ ‬ينهوا‭ ‬حياة‭ ‬بشر‭ ‬واطفال‭ ‬ابرياء‭ ‬لا‭ ‬ذنب‭ ‬لهم‭ ‬معتقدين‭ ‬بذلك‭ ‬ان‭ ‬يقابلوا‭ ‬حور‭ ‬العين‭ ‬فى‭ ‬الاخره.‭ ‬

                                                                            ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فى طفولتك كنت تذهب دائما الى حاره الروم لماذا؟

كان‭ ‬والدى‭ ‬يصحبني‭ ‬فى‭ ‬الصباح‭ ‬الباكر‭ ‬نذهب‭ ‬الى‭ ‬صلاه‭ ‬الفجر‭ ‬وبعدها‭ ‬نخرج‭ ‬الى‭ ‬حاره‭ ‬الروم‭ ‬لزياره‭ ‬كنيسه‭ ‬الامير‭ ‬تادروس‭ ‬لان‭ ‬الرجل‭ ‬الذى‭ ‬يرعى‭ ‬هذه‭ ‬الكنيسه‭ ‬رجل‭ ‬مسن‭ ‬كان‭ ‬يخبىء‭ ‬اللابطال‭ ‬الذين‭ ‬يحاربون‭ ‬الوجود‭ ‬الانجليزى‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬بير‭ ‬الكنيسه‭ ‬وكان‭ ‬لا‭ ‬يخشى‭ ‬من‭ ‬الانجليز‭ ‬لانهم‭ ‬لو‭ ‬علموا‭ ‬سيعلق‭ ‬على‭ ‬باب‭ ‬زويله‭ ‬او‭ ‬بوابه‭ ‬المتولى‭ ‬فكنا‭ ‬نذهب‭ ‬لزيارته.‭ ‬

                                                                            ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كيف كان شعورك عندما تم تكريمك من نيافه الحبر الجليل الانبا موسى؟ 

مهرجان‭ ‬حبه‭ ‬حب‭  ‬لو‭ ‬كان‭ ‬المهرجان‭ ‬في‭ ‬حلايب‭ ‬أو‭ ‬جنوب‭ ‬السودان‭ ‬لما‭ ‬ترددت‭  ‬في‭ ‬الحضور‭. ‬

رسالة‭ ‬المهرجان‭ ‬هي‭ ‬مساعدة‭ ‬الناس‭ ‬وهي‭ ‬أعظم‭ ‬رسالة‭ ‬‭”‬الحب‭”‬،فقلت‭ ‬للأنبا‭ ‬موسى‭: ‬هذه‭ ‬أيادي‭ ‬بيضاء‭ ‬نقية‭ ‬تصنع‭ ‬الخير فحينما‭ ‬علمت‭ ‬بتكريمى‭ ‬كنت‭ ‬فخورا‭ ‬بهذا‭ ‬التكريم‭. ‬

                                                                            ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انت فنان لك كاريزما خاصه وهيئه مميزه واسلوب غنائى متميز فكيف حافظت على هذا؟ 

لانى‭ ‬عشقت‭ ‬الفن‭ ‬فعرفت‭ ‬احافظ‭ ‬عليه‭ ‬فهو‭ ‬بالنسبه‭ ‬لى‭ ‬اسلوب‭ ‬حياه‭ ‬جعلنى‭ ‬اعشق‭ ‬ماهو‭ ‬جميل‭ ‬وهذه‭ ‬البلد‭ ‬فعلا‭ ‬ولّادة‭ ‬ومواهبها‭ ‬لا‭ ‬تنضب‭ ‬خصوصا‭ ‬فى‭ ‬الفنون‭. ‬يرحل‭ ‬العمالقة،‭ ‬لكن‭ ‬يأتى‭ ‬بعدهم‭ ‬من‭ ‬يكمل‭ ‬المسيرة،‭ ‬وبالتالى‭ ‬فإن‭ ‬ترحمنا‭ ‬الدائم‭ ‬على‭ ‬الماضى‭ ‬بإعتباره‭ ‬زمناً‭ ‬للفن‭ ‬الجميل‭ ‬قياساً‭ ‬بهذه‭ ‬الأيام‭ ‬ليس‭ ‬صحيحاً‭ ‬بنسبة‭ ‬مائة‭ ‬بالمائة‭ ‬فكل‭ ‬وقت‭ ‬يظهر‭ ‬فنانون‭ ‬يكملوا‭ ‬المسيره‭ ‬فهناك‭ ‬من‭ ‬ياتى‭ ‬بعدى‭ ‬يكمل‭ ‬المسيره‭ ‬ويكون‭ ‬من‭ ‬مدرسه‭ ‬سمير‭ ‬الاسكندرانى‭ ‬الذى‭ ‬ظللت‭ ‬دائما‭ ‬احافظ‭ ‬عليها.

                                                                            ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عشنا حاله غريبه مع اغنيه تسلم الايادى لماذا ؟

تسلم‭ ‬الايادى‭ ‬تم‭ ‬كتاباتها‭ ‬وتلحينها‭ ‬وتصويرها‭ ‬فى‭ ‬حدود‭ ‬اربع‭ ‬ساعات‭ ‬تم‭ ‬مخاطبتى‭ ‬تليفونيا‭ ‬من‭ ‬الفنان‭ ‬مصطفى‭ ‬كامل‭ ‬ونزلت‭ ‬من‭ ‬منزلى‭ ‬فى‭ ‬11‭ ‬مساء‭ ‬وتوجههت‭ ‬الى‭ ‬الاستديو‭ ‬وتم‭ ‬التصوير‭ ‬فهى‭ ‬كانت‭ ‬حاله‭ ‬لم‭ ‬تتكرر‭ ‬بسهوله‭ ‬بدليل‭ ‬ان‭ ‬معظم‭ ‬الاغانى‭ ‬التى‭ ‬صدرت‭ ‬بعدها‭ ‬لم‭ ‬تلاقى‭ ‬نفس‭ ‬النجاح.‭ ‬

                                                                            ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت لك ترنيمه تتغنى بها يارب بلدى ؟ 

يارب‭ ‬بلدى‭ ‬وحبايبى‭ ‬والمجتمع‭ ‬والناس‭ ‬

اجعلنى‭ ‬شمعه‭ ‬تنور‭ ‬بالحب‭ ‬والاخلاص‭ ‬

اجعلنى‭ ‬دفعه‭ ‬قويه‭ ‬فى‭ ‬عجله‭ ‬الانتاح‭ ‬لاخواتى‭ ‬تلبس‭ ‬وتاكل‭ ‬ولغيرنا‭ ‬ما‭ ‬نحتاج

اجعلنى‭ ‬حبه‭ ‬تفرع‭ ‬وتبقى‭ ‬فدادين‭ ‬سنابل‭ ‬تحضن‭ ‬فروعها‭ ‬الايادى‭ ‬وتبوس‭ ‬جدورها‭ ‬الجنادل‭ ‬وتبدر‭ ‬محبه‭ ‬لكل‭ ‬الناس

                                                                            ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جيش مصر خط احمر ماذا تقول ؟ 

أنشئ‭ ‬أول‭ ‬جيش‭ ‬نظامي‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬حوالي‭ ‬سنة‭ ‬3400‭ ‬بعد‭ ‬توحيد‭ ‬الملك‭ ‬مينا‭ ‬لمصر‭ ‬وجلوسه‭ ‬على‭ ‬عرشها‭ ‬وأصبح‭ ‬أقوى‭ ‬جيش‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬وبفضله‭ ‬أنشأ‭ ‬المصريون‭ ‬أول‭ ‬إمبراطورية‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬الممتدة‭ ‬من‭ ‬تركيا‭ ‬شمالاً‭ ‬إلى‭ ‬الصومال‭ ‬جنوباً‭ ‬ومن‭ ‬العراق‭ ‬شرقاً‭ ‬إلى‭ ‬ليبيا‭ ‬غرباً،‭ ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬العصر‭ ‬الذهبي‭ ‬للجيش‭ ‬المصري‭. ‬وقدمت‭ ‬العسكرية‭ ‬المصرية‭ ‬القديمة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القادة‭ ‬العظام،‭ ‬وكان‭ ‬نقطة‭ ‬قوة‭ ‬الجيش‭ ‬المصري‭ ‬أن‭ ‬قوامه‭ ‬الرئيسي‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬المصريين‭ ‬وليس‭ ‬المرتزقة‭ ‬الأجانب،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬نظام‭ ‬الخدمة‭ ‬الإلزامية‭ ‬والاستدعاء‭ ‬للخدمة‭ ‬أثناء‭ ‬الحرب‭. ‬وكان‭ ‬الجيش‭ ‬يتكون‭ ‬من‭ ‬المشاة‭ ‬والعربات‭ ‬التي‭ ‬تجرها‭ ‬الخيول‭ ‬الرماحين‭ ‬وجنود‭ ‬الحراب‭ ‬والفروع‭ ‬الأخرى‭ ‬والأسطول‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يحمى‭ ‬سواحل‭ ‬مصر‭ ‬البحرية‭ ‬كلها‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬نهر‭ ‬النيل‭ ‬والان‭ ‬اصبحت‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬النظامية‭ ‬لمصر‭ ‬تنقسم‭ ‬إلى‭ ‬ثلاث‭ ‬أفرع‭ ‬رئيسية‭ ‬هي‭ ‬قوات‭ ‬الدفاع‭ ‬الجوي‭ ‬القوات‭ ‬الجوية،‭ ‬القوات‭ ‬البحرية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬القوات‭ ‬البرية‭ ‬وهي‭ ‬قيادة‭ ‬استحدثت‭ ‬في‭ ‬25‭ ‬مارس‭ ‬1964‭ ‬وألغيت‭ ‬رسمياً‭ ‬بعد‭ ‬حرب‭ ‬1967‭ ‬لتعود‭ ‬قيادة‭ ‬الوحدات‭ ‬والتشكيلات‭ ‬البرية‭ ‬إلى‭ ‬رئيس‭ ‬أركان‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬مباشرةً‭.‬

فالجيش‭ ‬المصرى‭ ‬الواقف‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬مينا‭ ‬بجوار‭ ‬محمد‭ ‬على‭ ‬استعداد‭ ‬ان‭ ‬يتلقى‭ ‬الرصاصه.‭ ‬

وان‭ ‬يحمى‭ ‬افراد‭ ‬مصر‭ ‬بدليل‭ ‬نرى‭ ‬ابناؤنا‭ ‬فى‭ ‬الجيش‭ ‬يتسابقون‭ ‬فيما‭ ‬بينهم‭ ‬من‭ ‬منهم‭ ‬ينول‭ ‬الشهاده‭ ‬فهو‭ ‬خط‭ ‬احمر‭ ‬بقياده‭ ‬السيسى‭ ‬الذى‭ ‬سعى‭ ‬لتغيير‭ ‬الكثير‭ ‬والكثير‭.‬

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كيف ترى ممن يحاولون ان يشككوا البعض فى وطنيه السيسى وسيطره الجيش؟ 

السيسى‭ ‬ليس‭ ‬بحاجه‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬يسيطر‭ ‬هدفه‭ ‬ان‭ ‬يعبر‭ ‬بالمركب‭ ‬الى‭ ‬بر‭ ‬الامان‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يحتاجه‭ ‬المصريين‭ ‬حياة‭ ‬كريمه‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬الارهاب‭ ‬الذى‭ ‬ظل‭ ‬كثيراً‭ ‬يعبث‭ ‬بامن‭ ‬مصر‭ ‬وهذا‭ ‬مارفضه‭ ‬المصريين‭ ‬وصرخ‭ ‬فى‭ ‬وجه‭ ‬السيسى‭ ‬ليأتى‭ ‬لينقذنا‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬عليه‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬لبى‭ ‬النداء‭ ‬

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اكملت عامك‭ ‬83‭ ‬هل انت راضى لما حققته؟ 

كنت‭ ‬حريصاً‭ ‬دائما‭ ‬انى‭ ‬اتعلم‭ ‬بصفه‭ ‬مستمره‭ ‬واكتسب‭ ‬مهارات‭ ‬واتطور،‭ ‬راضياً‭ ‬بنسبه‭ ‬كبيره‭ ‬ولو‭ ‬لم‭ ‬اصبح‭ ‬مطرب‭ ‬لاصبحت‭ ‬رسام‭ ‬ايضا‭ ‬فنان‭ ‬ولكن‭ ‬بشكل‭ ‬مختلف‭ ‬كنت‭ ‬حريص‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬لى‭ ‬دور‭ ‬ايجابى‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬خطوات‭ ‬حياتى‭ ‬اترك‭ ‬اثر‭ ‬فى‭ ‬قلوبهم‭ ‬اوؤدى‭ ‬واجبى‭ ‬الوطنى‭ ‬تجاه‭ ‬بلدى‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كلفنى‭ ‬الامر‭ ‬حياتى.‭

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ارسلت لك أعداد من صحيفتنا كاريزما ما رايتها فيها؟ 

اجمل‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬جريدة‭ ‬كاريزما‭ ‬هم‭ ‬الكتاب‭ ‬متميزين‭ ‬مختارين‭ ‬بعنايه‭  ‬وكلماتهم‭ ‬رقيقه‭ ‬وهادفه‭ ‬وموضوعاتها‭ ‬متنوعه‭ ‬فن‭ ‬وثقافه‭ ‬ومشوره‭ ‬واراء‭ ‬سياسيه‭ ‬واجتماعية‭ ‬فهى‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الشكل‭ ‬والاخراج‭ ‬الفنى‭ ‬والجرافيك‭ ‬مختلفه‭ ‬تماما‭ ‬عن‭ ‬الذى‭ ‬رايته‭ ‬من‭ ‬مجلات‭ ‬وجرائد‭ ‬للمهجر‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬فى‭ ‬مصر،‭ ‬فجريدتكم‭ ‬لها‭ ‬مستقبل‭ ‬هائل‭ ‬أتمنى‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬قلبى‭ ‬لكم‭ ‬العالمية‭ ‬لانكم‭ ‬تستحقوها‭ ‬بجداره‭ ‬مع‭ ‬الوقت‭ ..‬بالتوفيق‭ ‬كل‭ ‬التوفيق‭. ‬

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى