مقالات رأى مختلفة

فنــانيـن وشــعراء

بقلم/ روبير الفارس

عبد‭ ‬الوارث‭ ‬عسر‭ ‬يشـكو‭ ‬لوعة‭ ‬الحب‭ ‬في‭ ‬‭‬أيـــن‭ ‬المهــرب‭‬

ورغدة‭ ‬تندد‭ ‬بــــ‭  ‬سوق‭ ‬النخاسة‭‬، هناك‭ ‬ارتباط‭ ‬قوي‭ ‬يجمع‭ ‬بين‭  ‬فنون‭ ‬التعبير‭ ‬وفنون‭ ‬الاداء‭ ‬وتظهر‭ ‬هذه‭ ‬الرابطة‭ ‬بين‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬الذين‭ ‬امتعنوا‭ ‬بادائهم‭ ‬التمثيلي‭ ‬وبقرض‭ ‬الشعر‭ ‬والزجل‭ ‬ياتي‭ ‬علي‭ ‬راس‭ ‬هولاء‭ ‬فنان‭ ‬تميز‭  ‬بروعة‭ ‬اتقانه‭ ‬للغة‭ ‬العربية‭ ‬والتى‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬تقل‭ ‬بحال‭ ‬من‭ ‬الاحوال‭ ‬عن‭ ‬اتقانه‭ ‬للتمثيل‭ ‬انه‭ ‬المبدع‭ ‬الجميل‭ ‬عبد‭ ‬الوارث‭ ‬عسر‭ ‬الذى‭ ‬يجهل‭ ‬كثيرا‭ ‬كونه‭ ‬شاعرا‭ ‬وزجال‭ ‬ومن‭ ‬اجمل‭ ‬قصائده‭ ‬قصيدة‭ ‬‭”‬‭ ‬اين‭ ‬المهرب‭ ‬‭” ‬التى‭ ‬نشرتها‭ ‬مجلة‭ ‬الهلال‭ ‬في‭ ‬ابريل‭ ‬1982‭ ‬وتقول‭ ‬كلماتها‭:‬

بات‭ ‬الاحبة‭ ‬هانئين‭ ‬بنومهم‭      ‬بعدي‭ .. ‬وبت‭ ‬علي‭ ‬الغضا‭ ‬اتقلب‭ ‬وسقيتهم‭ ‬دمعي‭ ‬حلالا‭ ‬سائغا‭   ‬وشربت‭ ‬من‭ ‬هجرانهم‭ ‬ما‭ ‬اشرب

يتخطرون‭ ‬علي‭ ‬الرياض‭ ‬تدلللا‭   ‬كالطير‭ ‬تعبث‭ ‬بالغصون‭ ‬وتلعب

ويسحبون‭ ‬الذيل‭ ‬فوق‭ ‬مدامع‭     ‬حري‭  ‬علي‭ ‬اثارهم‭ ‬تتصبب

في‭ ‬العين‭ ‬منهم‭ ‬جنة‭ ‬ريانة‭     ‬وعلي‭ ‬الفؤاد‭ ‬جهنم‭ ‬تتلهب

ناشدتهم‭ ‬سقمي‭ ‬وسقم‭ ‬جفونهم‭  ‬عطفا‭ ‬علي‭… ‬فاعرضوا‭ ‬وتجنبوا

‭..‬النار‭ ‬في‭ ‬قلبي‭ ‬وفي‭ ‬وجناتهم‭ ‬وعلي‭ ‬الفراش‭ …‬فاين‭ ‬اين‭ ‬المهرب

اما‭ ‬الفنان‭ ‬الكوميدي‭ ‬نبيل‭ ‬هجرسي‭ ‬فقد‭ ‬اشتهر‭ ‬بكتابة‭ ‬الازجال‭ ‬خفيفة‭ ‬الظل‭ ‬مثل‭ ‬ادواره‭ ‬في‭ ‬السينما‭  ‬وصدر‭ ‬له‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬ديوان‭ ‬منها‭ ‬ديوانه‭ ‬‭”‬الهام‭ ‬وخواطر‭ ‬حركت‭ ‬المشاعر‭ ‬وله‭ ‬قصيدة‭ ‬يلعب‭ ‬علي‭ ‬وتر‭ ‬قصيدة‭ ‬نزار‭ ‬قباني‭ ‬اني‭ ‬خيرتك‭ ‬فاختاري‭ ‬ويقول‭ ‬هجرسي

بــــدات‭ ‬الشــــدو‭ ‬بنــــزار‭ ‬وختمــت‭  ‬اللحن‭ ‬بقبانــي

تتغني‭ ‬وتشدو‭ ‬باشــــعار‭  ‬تشــــتعــل‭ ‬فتــلهب‭ ‬وجدان

الادب‭ ‬في‭ ‬غض‭ ‬الابصار‭ ‬الشرف‭ ‬في‭ ‬ستر‭ ‬الابدان

الســــر‭ ‬في‭ ‬حــــب‭ ‬الاطيــــار‭ ‬ريــــش‭ ‬موفور‭ ‬الالوان

اما‭ ‬الفنــانة‭  ‬رغـدة‭ ‬فقد‭ ‬اصدرت‭ ‬ديوان‭ ‬من‭ ‬الشعر‭ ‬الحر‭ ‬بعنوان‭ ‬‭(‬مواسم‭ ‬العشق‭) ‬واثارت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المشاكل‭ ‬بسبب‭ ‬قصائدها‭ ‬السياسية‭ ‬التى‭ ‬ايدت‭ ‬فيها‭ ‬نظام‭ ‬بشار‭ ‬الاسد‭  ‬ومن‭ ‬ذلك‭ ‬قصيدتها‭ ‬الشهيرة‭  ‬سوق‭ ‬النخاسة‭ ‬وهي‭ ‬مطولة‭  ‬جاء‭  ‬فيها

سوق‭ ‬النخاسة‭ ‬فتح‭ ..‬

واللى‭ ‬كان‭ ‬مستور‭ ‬اتفضح

والجرح‭ ‬اللى‭ ‬كان‭ ‬غارز‭ ‬فى‭ ‬صمته‭ ‬وصراخه‭ ‬اندبح

وقبل‭ ‬ما‭ ‬يصفى‭ ‬نزيفه‭ ‬قبره‭ ‬انفتح

سوق‭ ‬النخاسة‭ ‬فتح

‭ ‬اما‭ ‬الفنان‭ ‬صلاح‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬فاصدر‭ ‬ديوان‭ ‬بعنوان‭ ‬‭” ‬تخــاريف‭ ‬‭”‬‭ ‬نشــر‭ ‬فيه‭ ‬اشعاره‭ ‬وازجاله‭  ‬ومنها‭ ‬‭”‬هاتعيــش‭ ‬مخدوع‭ ‬وتموت‭ ‬مخدوع‭ ‬وترقع‭ ‬في‭ ‬الأمل‭ ‬المقطوع‭ ‬وتقول‭ ‬شبعان‭ ‬عندك‭ ‬تخمــة‭ ‬مــع‭ ‬إنــــك‭ ‬مــــت‭ ‬خــــلاص‭ ‬مـ‭ ‬الجــوع‭.‬ايــــضــا‭ ‬الفنــــــان‭ ‬‭” ‬خــــالد‭ ‬الصــــاوي‭ “‬‭ ‬يقــــرض‭ ‬الشعر‭ ‬وقد‭ ‬اشتهرت‭ ‬له‭ ‬قصيدة‭ ‬رثاء‭ ‬لصديقه‭ ‬الفنان‭ ‬القدير‭ ‬خالد‭ ‬صالح‭ ‬بعنوان‭ ‬‭”‬‭ ‬سلام‭ ‬سفر‭ ‬‭” ‬جاء‭ ‬فيها

الريح‭ ‬يعد‭ ‬اللي‭ ‬رايح‭ ‬والجرح‭ ‬يجرد‭ ‬الامه

ضاقت‭ ‬ياعينى‭ ‬المطارح‭ ‬والبرج‭ ‬طير‭ ‬حمامه

عطل‭ ‬الهواء‭ ‬في‭ ‬المراوح‭ ‬والسر‭ ‬فارق‭ ‬زمامه

والبر‭ ‬نادي‭ ‬اللي‭ ‬سارح‭ ‬والبدر‭ ..‬اخر‭ ‬تمامه

مشيت‭ ‬وراء‭ ‬المسارح‭  ‬والفن‭ ‬ذوق‭  ‬مقامه

منصور‭ ‬ياصاحبي‭  ‬وناجح‭ ‬نورت‭ ‬ارض‭ ‬اللي‭ ‬ناموا

نخلك‭ ‬علايلي‭  ‬وطارح‭  ‬حلو‭ ‬في‭ ‬سكوته‭ ‬وكلامه

سلام‭ ‬ياخالد‭ ‬ياصالح‭  ‬اسكن‭ ‬نعيمه‭ ‬وسلامه

ويكتب‭ ‬الفنان‭ ‬صبري‭ ‬فواز‭ ‬الشعر‭ ‬وصدر‭ ‬له‭ ‬ديوان‭ ‬بعنوان‭ ‬‭” ‬حنين‭ ‬للضي‭ “‬‭ ‬يقول‭ ‬في‭ ‬القصيدة

عــارف‭ ‬‮…‬‭ ‬مــا‭ ‬الضي‭ ‬يمــد‭ ‬جــدوره‭ ‬لسابع‭ ‬أرض‭.‬

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى