يتداعى الخيال ويسقط بلا حراك .. تحت أقدام الحضارة المصرية القديمة هـــذه الجمـــله الذهبيــــه التــي تقطــر عشقاً واحتراماً وتقديراً للحضاره المصريه ، قائلها هو چون فرانسوا شامبليون استاذ كرسي الآثار المصريه في college de France وأول امين للمجموعه المصريه في متحف اللوفر، وهو من وضع معجماً في اللغه القبطيه . ذلك العالم الفرنسي هو من فك رموز اللغه المصريه القديمه مستعيناً بحجر رشيد الذي تم اكتشافه اثناء الحمله الفرنسيه لمصر والموجود نسخته الاصليه في الدور الاول من المتحف البريطاني منذ عام 8281 بالمناسبه موجود لدينا نسخه منه في مركز الانبا شنوده رئيس المتوحدين للدراسات القبطيه بلوس انجلوس كاليفورنيا ST. SHENOUDA THE ARCHIMANDRITE info@stshenouda.org 284-3004 (424) www.stshenouda.org الغريب في الامر ان يكون هناك تمثالاً لهذا العالم العاشق لمصر وهو واضعاً قدمه بالحذاء فوق رأس فرعون مصري ، أمر في منتهي الغرابه لكن غرابتك ستنتهي عزيزي القارئ عندما تعرف القصه ، قصة ذلك التمثال الذي صنعه مثال موتور تسيد عليه الحقد فأعمي بصيرته لا بصره . مثال فرنسي اسمه /فريدريك اوجست پار تولدي. عرض علي الخديوي اسماعيل عمل تمثال ضخم لامرأه مصريه تحمل الجره ليضعه في مدخل القناه في حفل الافتتاح، لكن التكاليف الباهظة لحفل الافتتاح جعلت الخديوي يتخلي عن الاتفاق ، وهنا كانت خيبة الامل والغضب الذي اصاب المثال بعد ان بذل الجهد والعرق وبعد ان حلم بذلك العمل الفني العالمي الذي سيخلد اسمه والمقابل المادي المغري الذي يعتبر صفقه من صفقات العمر لأي فنان ، هنا بدلت المرأه ملابس الفلاحه المصريه بزي احد آلهة اليونان ، وبدلت الجره بشعله ،كما غيرت وجهتها من المدخل الجنوبي لقناة السويس الي جزيرة الحريه بايليس في ميناء نيويورك علي مياه المحيط ، حيث اعتبرته اليونسكو احد المواقع الأثريه. لكن غصة ما بقيت في حلق وقلب هذا المثال وامعاناً منه ورغبة في الانتقام من الخديوي اخطأ الهدف وسدد سهامه المسمومه وكل مرارة الحقد بداخله الي مصر وحضارتها ونسي او تناسي ان الخديوي نفسه لا ينتمي لهذه الحضاره اصلاً وهكذا صنع تمثالاً لشامبليون واضعاً قدمه بالحذاء فوق رأس الفرعون المصري ، بدلاً من ان يوجه إهانته للخديوي وجهها الي مصر وحضارة مصر وكل أهل مصر ، الي هنا قد تكون الصوره اصبحت اكثر ايضاحاً وربما ضاع سبب الغرابه !! لكن .الاغرب هو ان تسمح الدوله الفرنسيه لأكبر جامعه بها جامعه المفروض انها مناره تحمل نور العلم والمعرفه للعالم ، جامعة السوربون هذه الجامعه ترتكب تلك الحماقه الكبري بان تحتفي بهذا التمثال الوضيع وتضعه في ساحتها ليمر به ويراه كل عابر بأرض السوربون. هنا يجب ان يكون لنا وقفه كل مصري غيور علي حضارته وتاريخه ووطنه، كل مصري حريص علي هويته المصريه وقوميته المصريه .. هذه مهزله اخلاقيه يجب ان نوقفها وان نعلن احتجاجنا عليها يجب ان يكون هناك حراك علي المستوي الرسمي والمستوي الشعبي ، كل جاليه مصريه حول العالم لابد ان تعلن احتجاجها امام السفارات والقنصليات الفرنسيه خاصة الجاليه المصريه في فرنسا ،يجب ان نحرك اليونسكو كمنظمه عالميه مسئوله عن الثقافه ضد هذا التمييز العنصري من جامعة السوربون ، اذا احتاج الامر ان نرفع دعوي في محكمة العدل الدولية لاهاي ضد هذه الاهانه الموجهه الي حضارتنا وتتبناها جامعة السوربون الفرنسيه ... حضارتنا تستحق ان ندافع عنها بكل ما أوتينا من حميه وغيره وطنيه. اجدادنا تَرَكُوا لنا مجد وتاريخ تليد وثروه حضاريه لا تقدر بمال ، منذ عام 8281 والعالم يعتمد على المصريات الا يحق لنا ان نفخر بجذورنا ، فكيف نقبل بهذه الاهانه ، دعونا نحمل الشُعَله ونبدأ من خلال الجاليه المصريه في الساحل الغربي لامريكا لدينا سفيره كفء وطنيه ونشيطه معالي السفيره / لمياء مخيمر ادعوها من خلال جريدة كاريزما ان تبدأ الشراره الاولي ، نعم نحن نعلم حجم الالتزامات الملقاه علي كاهلها لكن ثقتنا بها تجعلنا نطمع في قيادتها للجاليه المصريه هنا وان تتضافر من اجل هذا الهدف كل وسائل الاعلام المصريه علي الساحه ، واخص بالدعوه كل قنواتنا التليفزيونية وصحفنا الاخري من اجل تحفيز الجاليه لشجب ورفض هذه الاهانه ووضع حد لها ، أكرر إهانة حضارتنا المصريه امر غير مقبول ، هذه دعوه لكل مصري غيور ان نقرر وقفة احتجاجية امام القنصليه الفرنسيه شجباً لاهانة حضارتنا بهذا التمثال المسخ في ساحة جامعة السوربون الفرنسيه. فلنبدأ نحن وندعوا الباقين لمتابعتنا ..فهيا بنا.