بـصمه قد تكون بلون النور .. وقد تكون بطعم النار .. لكنها بصمه التـنـويـريـون في بـلادنــا هذه دعوه علي ورقة بردي للسيدات والساده التنويريون في بلادنا المحروسه ، قد يسأل سائل ولماذا علي ورقة بردي تحديداً الاجابه ان اجدادنا العظام منذ فجر التاريخ سطروا كنوزاً من نور العلم والمعرفه علي ورق البردي، وتواصلوا وأسسوا دوله متحضره علي ضفاف النيل يسودها العدل في أروع صوره ماعت الجليله انها كيمت الخالده والجريحة، التي ظلمها القدر فغطت سحب الجهل المحملة علي رياح الصحراء، فحجبت شمس رع عن مسام جلدها الذي يتنفس الحضاره. ايها السيدات التنويريات وأنتن كثر ايها الساده التنويريون وانتم ايضاً كثر يا ايها المثقفون في بلادنا المسافرون بأحلامها في مراكب الشمس .. معذرة ايها السيدات والساده انتم تحتاجون الي ربان ربان ماهر يمسك الدفه، نراكم فرادي تجدفون عكس اتجاه الريح وهذا طبيعي في مصرنا اليوم فالريح تأتي بم لا تشتهي السفن، وهذا ايضاً ما يصعب مهمتكم. نحن المحبــون المتــابعــون لكــم او نحــن الْحَوَارِيُّونَ او الموالون لكم، قولوا ما شئتم نحن الشعب نري ان كل منكم يغني علي ليلاه حتي اصبح قيس نفسه لا يعرف من هي ليلاه وسط كل هذه الليلات، وهكذا تتوالي الليالي الطويلة علينا ونحن في انتظار المخلص الذي يزيح غمامة التخلف عن رع شمسنا حتي تشرق مصرنا كعهدها. ايتها السيدات وايها الساده التنويريون اللذين يحملون مفتاح عنخ، مفتاح الحياه انتم املنا في ثوره ثقافيه تنويرية تحرر مجتمعنا من إرث كبير من الغيبيات والافكار العفنه كالمياه الراكده، أعيدونا الي كيمت او اجعلنا كيمت تعود إلينا ،الحق الحق أقول لكم لن تستطيعوا الا ملء الهواء كلاماًوتنظيراً دون ان تتركوا بصمه مؤثره علي ارض الواقع، ... لماذا ؟ لأنكم ببساطه فرادي ... السيدات والساده التنويريون دعونا نوضح لكم ماذا نريد منكم ؟ وكيف تنفذون ذلك ولماذا نثق إنكم لن تفعلون؟ نريدكم ان تكونوا سيمفونيه واحده فان روعة السيمفونية ان الآلات مجتمعه تعزف نفس اللحن من نفس النوته الموسيقية يقودها عصاة المايسترو الواحده ، لا نريدكم عصافيراً وديعه تغرد علي أفنان الأشجار بل نريدكم أصواتًاً لأسود تزأر ويعلو زئيرها علي حناجر الجهلاء وميكرفوناتهم التي تلوث هواء المحروسه تلوثاً سمعياً وفكرياً اجمعوا اوراقكم المتنـــــاثـــــرة وحروفكـــــم المشتته في كل حدب وصوب ، واجعلوها موسوعه واحده تحمي عقولنا من فتاوي الجهل . تضافروامعاً لبناء سداً عالياً يحجم فيضان التخلف، فلكاًينجو ببلادنا من طوفان الشر، اجعلوا من مراكب الشمس مراكباًفضائيه تسافر بنا الي غد مشرق حيث نجاور القمر ونلامس النجوم، هذا ليس بكثير علي احفاد الكيمتيين. كل منكن وكل منكم يضئ في موقعه قنديلاً يشع نوراً، نعم هذا جميل ان يكون هناك شموعاً وقناديلاًمتناثرة ينبعث منها الضوء رومانسياً علي استحياء، لكن هذاالمشهد الرومانسي ليس مطلبنا الان ، نحن نريدكم حزمة ضوء قويه كالليزر تصرع ظلام العقول وسواد القلوب، نريدكم شمساً، آمون وآتون ورع ، اهزموا الليل كما هزم أجدادكم الهكسوس الرعاع الغزاه ، اطردوا الفكر العفن كاسراب الجراد خارج حدود المحروسه الي صحاري جرداء قاحله من الانسانيه يرتعون فيهابعيداًعن اوطاننا. أعيدوا تصحيح كتاب التاريخ الذي زوره اللصوص، أعيدوا لنا هويتنا وقومياتنا المصريه الخالصه التي شوهوها، أولئك اللذين زعزعواانتماء ابنائنالذلك الوطن العظيم كيمت الخالده ، تصدوا كتنويريين لهؤلاء الاشرار اللذين علموا اولادنا ان حضارة اجدادهم اصناماً وثنيه ، هؤلاء اللذين هرمنواالتعليم والإعلام والثقافة والفن في بلادنا بهرمون الفساد والفشل. تجمعوا من اجلنا ، من اجل هذا الوطن ، كونوا فاعلين وكفاكم ثرثره فوق النيل كنجوم رواية نجيب محفوظ دون مردود فعلي مؤثر في الشارع المصري ، كونوا أصحاب بصمه في مجري الأحداث نحو الأفضل وإلا كان هذا البريق الذي يصدر عنكم ماهو إلا دخان المخدرالذي واجهنا به أديب نوبل منذ زمن بعيد. التاريخ لن يرحمكم والشعب لن يُذكركم ، الناس تنسي المناظرات والمحاضرات والمهاترات ويتذكرون الأفعال فقط ، ماذا فعلتم لمجتمعكم ، أين انتم من الشارع المصري ، هل لديكم ظهير شعبي؟ هل يفهم الناس في القري والمناطق الشعبيه لغتكم وجملكم التقعيريه ؟ نعم نحن نحبكم ونقدركم ، لكنكم فرادي كالزهور الصناعيه جمال بلا روح ،..نأمل لكن الأمل ضعيف ان تكون هناك مظله تجمعكم كحزب سياسي واحد يقدم نموذجاً راقياًلما يجب ان يكون عليه العمل الحزبي يقدم منهجاًمستنيراً ، حزباً يؤصل للعلمانيه منهجاً ويؤكد علي الهويه والقوميه المصريه الخالصه . نأمل ان يكون لكم وسائل إعلام خاصه بكم وقاصره عليكم لا يشارككم بها الاعلاميون المرتزقة فيشوشون علي رسالتكم للناس ،فليتبني رجال الاعمال المخلصين انشاء قناة للتنويريين ، نتمني ونطالب ان يكون لكم دوراً فاعلاً في التعليم فهو حجر الأساس حتي نتمكن من بناء مواطناً متحضراً. لماذا لا تأخذوا تحت جناحيكم كما تجمع الدجاجه أفراخها النماذج المحترمه من الفنانين وتكونوا كالبوصله لهم ليقدموا للناس فناً اصيلاً يساعد في تنشئة مجتمعاً راقياً فالفن هو احد ركائز القوي الناعمة التي تؤثر سلباً او إيجاباًحسبما كان اتجاه البوصلة، ماذا يمنعكم من التواصل مع شبابنا في المدارس والجامعات والنوادي وقصور الثقافه لتقدموا لهم القدوه علي ارض الواقع بدلاً من ابرجكم العاجيه. هذه آمالنا فيكم لكنه أمل علي استحياء ،لان مايمنع حلم توحدكم هو إنكم وان كُنتُم تنويريين لاشك في وطنيتكم لكنكم بشر منكم أنانيون لا يرحبون بروح العمل الجماعي و يفضلون الألعاب الفردية عن الألعاب الجماعيه يريدون ان يستأثروا بالكاميرات وحدهم، ومنكم المتغطرس الذي يري انه الأعظم والإعلاون لا يقبلون ان يتساووامع آخرين، انهم يتعاملون مع المجتمع بالشوكة والسكينة، هناك من يلعبون بمبدأ السلامه، اي المشاغبه او المشاركة عن بعد ،يفضلون مسك العصا من المنتصف حين يتطرقون لقضية العلمانيه او الهويه يلبسون قناعاً (mask)، ايضاً هناك الماديون اللذين يحسبون عدد الأحرف التي كتبوها ويترجمونها الي الدولار ، هؤلاء لا يرضيهم روح الفريق ويفضلون العمل بالقطعة. هذا غير بعض الطفيليين والمدعين اللذين يحسبون علي أهل التنوير والتنويريون منهم برآء. السيدات والساده التنويريات والتنويريون املنا في صنع المجتمع المتحضر الذي نحلم به، نحن نحلم ايضاً ان يخرج من وسطكم رباناً تلتفوا حوله يمسك بالدفه في مركب الشمس وكلكم حوله لكم صوت مسموع وبصمه مؤثره في بناء مجتمع جديد متحضر في دوله علمانيه تحترم الإنسان وتفخر بقوميتها وهويتها المصريه. هذا الحلم مسئوليكم أمامنا وامام ضمائركم.