فى البدء خلق الله كل شئ قبل أن يخلق الإنسان لكى ينعم بما أعطاه الله له واول كلمة خرجت من فم الإنسان هى امين تلك الكلمة التى توحدت فى كل الأديان والعقائد والمذاهب والطوائف فبرغم ان الأديان اختلفت والاختلاف رحمة لكنها اتفقت على كلمة امين التى تجسد الشكر والطاعة لذلك الإله العظيم مانح كل الخيرات. وبالفطرة تولدت من الشكر طقوس وعبادات تختلف حسب العقائد وثقافة المجتمعات ولكن تمسك بها بنى البشر لاحساسهم بفضل الله عليهم فتجد من يقدم باكورة حصاده او بكر املاكه او عشر أمواله فى فترات منتظمة ثابته قبل تأسيس التقويمات وحساب الأيام وربما قبل الأنبياء والرسل. وتوارثنا من القديم ما نتعايشه الآن وهو درس الشكر الذى نتذكره فى امتحان التجارب بالحياة فليس فقط الشكر على الافراح والمسرات فهذا أمر اعتيادى ولكن ما اجمل ان نشكر الله كل حين فى الفرح وفى الضيقة وفى التجربة كما فى المسرة واذا عشنا بالشكر وأصبح أسلوب حياة فلن نجد مفردات التزمر او الاعتراض بداخلنا وستجدد رؤيتنا لكل شي بشكل أفضل. دروس الشكر السبع. أول درس الشكر انك تظل متذكر احسانات الله ومراحمه منذ ولادتك وحتى تلك اللحظة التى تقراء فيها تلك الكلمات فهو مراحمه تتجدد فى كل صباح. وثانى درس الشكر هو القناعة بالذى معك فانظر بين يديك وحولك وستجد ما يجعلك تسبح باسم الرب طول الوقت ولا تنظر لغيرك بل اكتفى بما اعطاك اياه فهو سيعطيك أكثر. وثالث درس الشكر الرضا فلا تسال لماذا يارب التجربة بل قل كيف يارب استفيد من تلك التجارب فى التقرب إليك وما بين لماذا وكيف تعلم الشكر فهو امين وعادل. ورابع درس الشكر العطايا فالله يعطى بلا حساب ولا يعير احد وعطايا الله تدوم ليس بعمرك فقط بل لأجيال وأجيال فهو وهب لنا كل ما طلبناه و اكثر. وخامس درس الشكر التعويضات فكل ما خسرته ثق انه إله التعويضات وسيعطيك اضعاف ما خسرته دون أن تطلب او تفتكر فهو لم يكسر نفس أحد. وسادس درس الشكر هو الآتكال فالحياة أكبر مدرسة تعلمنا ان الآتكال على البشر لا ينجح اما الآتكال على الله الذى لا يخزى فهو يبقى حين لا يبقى أحد. وسابع درس الشكر هو الصبر فكل ضيقة لها مخرج وكل ظلمة لها نور فاشكر فى ضيقتك حتى يأتيك الفرج فهو عالم وفاحص القلوب والكلى. فجيد ان تتعلم درس الشكر مبكرا مع المشاكل الصغيرة فعندما تكبر لن يكون صعب عليك أن تشكره مع المشاكل الكبيرة وتأكد كما أنه لم يصنع قفل بدون مفتاح كذلك الله لا يسمح بمشكلة إلا مع الحل فلولا مرارة الضيقات لما تعلمنا الشكر فى البركات. واجعل درس الشكر على لسانك وثق أنه سيستجيب ولو بعد حين فكل يد رفعت السماء بلجاجة سترفع ايضا السماء بالشكر للاستجابة فهو قادر ان يحول كلمة عجز إلى معجزة وهو الذى يستطيع أن يغلق باب بحكمته ويفتح آلاف باب برحمته فالشكر يفتح الأبواب المغلقة والتذمر يغلق الأبواب المفتوحة. أن أجمل ما في اﻻحزان انها ستنتهي حتما وأجمل ما في اليأس انه ينحني امام الصبر دوما وأجمل ما في الرجاء أنه ﻻ ينقطع ما دام في السماء ربا ففي الوقت الذي يقنعك فيه العقل البشري انك فقدت كل شئ في حياتك ياتي الله ليعطيك ليس فقط اشياء جديده بل حياه جديده فأنت لست بين يد إنسان لتمتلأ قلقا أنت بين يد الله الذي لا ينسي احدا فأن نور مراحمه تسبق نور الشمس. يمكنكم متابعة هشتاح #درس_الشكر على الفيس بوك يوميا، عود لسانك على الشكر مهما طال بيك العمر خلينى اكون شاكر ليك قدام روعة عمل ايديك كن له شاكرا يكون لك معطيا، فاض قلبى بالشكر لربى.