عادل عطيةمقالات عادل

أفكار – اختـيـار الـشــر!

بقلم/ عادل عطية

  ‬ما‭ ‬إن‭ ‬أكل‭ ‬الشريكان‭ ‬في‭ ‬المعصية‭ ‬من‭ ‬الثمرة‭ ‬المحرمة،‭ ‬حتى‭ ‬انفتحت‭ ‬أعينهما‭ ‬واكتشفا‭ ‬دنس‭: ‬الجنس‭!‬

  ‬ومع‭ ‬أن‭ ‬وعد‭ ‬الحية‭: ‬أن‭ ‬يكونا‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬التمييز‭ ‬بين‭ ‬الخير‭ ‬والشر‭.. ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬نسلهما،‭ ‬تركوا‭ ‬الخير‭ ‬إلى‭ ‬الشر،‭ ‬أو‭: ‬حولوا‭ ‬الخير‭ ‬إلى‭ ‬شر‭!‬

  ‬فالغريزة‭ ‬الجنسية‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬أداة‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬التكاثر‭ ‬والتعمير،‭ ‬بالمشاركة‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬أعجوبة‭ ‬الخلق‭ ‬والحياة،‭ ‬صارت‭ ‬أداة‭ ‬إرادة‭ ‬الشر‭ ‬لتحقيق‭ ‬استمرارية‭ ‬الشر،‭ ‬حيث‭ ‬تعيش‭ ‬الأجساد‭ ‬التحرر‭ ‬أو‭ ‬تريده‭!.. ‬

  ‬فنجد‭ ‬من‭ ‬لا‭ ‬ينفك‭ ‬يمل‭ ‬من‭ ‬عنده‭ ‬إلى‭ ‬من‭ ‬ليس‭ ‬عنده‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬،‭ ‬كالمترغب‭ ‬عن‭ ‬طعام‭ ‬بيته‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬بيوت‭ ‬الناس،‭ ‬شغوفاً‭ ‬بما‭ ‬لم‭ ‬يذق،‭ ‬حتى‭ ‬لم‭ ‬يبق‭ ‬في‭ ‬الأرض‭ ‬غير‭ ‬امرأة‭ ‬واحدة،‭ ‬لظن‭ ‬أن‭ ‬لها‭ ‬شأناً‭ ‬غير‭ ‬شأن‭ ‬ماذاق‭! ‬

  ‬حاملاً‭ ‬رغبة‭ ‬كبرياء‭ ‬الهيمنة‭ ‬الجنسية،‭ ‬مصراً‭ ‬في‭ ‬قلبه‭ ‬أن‭ ‬يجلس‭ ‬على‭ ‬كرسى‭ ‬كرامة‭ ‬رجل‭ ‬آخر؛‭ ‬ليدنس‭ ‬مملكته‭ ‬الزوجية‭!‬

    ‬مشاركاً‭ ‬شاعراً‭ ‬هجائياً،‭ ‬كالفرزدق‭.. ‬

  ‬الذي‭ ‬قال‭ ‬لامرأته‭.. ‬

  ‬بعد‭ ‬قصة‭ ‬خيانة‭ ‬وخداع‭ ‬زوجية‭.. ‬

  ‬‮«‬ما‭ ‬أطيبك‭ ‬حراماً‭ ‬وأردأك‭ ‬حلالاً‮»‬‭! .. ‬

  ‬ونجد‭ ‬من‭ ‬يعيش‭ ‬التمزّق‭: ‬القدمان‭ ‬تجذبان‭ ‬الجسد‭ ‬ليلاً‭ ‬إلى‭ ‬المعصية،‭ ‬والرأس‭ ‬يجذب‭ ‬الجسد‭ ‬نهاراً‭ ‬إلى‭ ‬التكفير‭! ‬

  ‬ونسمع‭ ‬صرخة‭ ‬أحدهم،‭ ‬تنطلق‭ ‬من‭ ‬عمق‭ ‬لهيب‭ ‬تجربته،‭ ‬قائلاً‭: ‬

  ‬‮«‬ويلاه‭ ‬أيها‭ ‬القلب‭ ‬المفجوع،‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يحفظ‭ ‬آية‭ ‬من‭ ‬كلمات‭ ‬الله‭ ‬قرأتها‭ ‬مائة‭ ‬مرة،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬لا‭ ‬تنمحي‭ ‬منه‭ ‬صورة‭ ‬امرأة‭ ‬لم‭ ‬أرها‭ ‬غير‭ ‬مرة‭ ‬واحدة‮»‬‭!‬

    ‬إن‭ ‬الذين‭ ‬اختبروا‭ ‬ضراوة‭ ‬الشهوة‭ ‬ووجدوها‭: ‬ضرباً‭ ‬من‭ ‬الذل‭ ‬شبيه‭ ‬بذل‭ ‬الجوع‭ ‬والعطش؛‭ ‬يتمنون‭ ‬لو‭ ‬أن‭ ‬أبوينا‭ ‬الأولين‭ ‬قد‭ ‬لفظا‭ ‬‮«‬الثمرة‭ ‬المحرمة‮»‬،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تستقر‭ ‬في‭ ‬جوفيهما،‭ ‬ليعاين‭ ‬أصلابهما‭ ‬عذاب‭ ‬العبودية‭ ‬الجسدية‭!.‬

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى