نيفين جرجس

حرية الحرية

بقلم/ نيفين جرجس

المقال‭ ‬دا‭ ‬هكتبه‭ ‬عشان‭ ‬يوصل‭ ‬لقلب‭ ‬كل‭ ‬واحد‭ ‬فينا‭ ‬كتير‭ ‬بنتكلم‭ ‬عن‭ ‬حاجات‭ ‬حلوه‭ ‬بتعملها‭ ‬مصر‭ ‬لاولادها‭ ‬وكتير‭ ‬بنشوفها‭ ‬أجمل‭ ‬بلد‭ ‬فى‭ ‬الدنيا‭ ‬ولما‭ ‬بنغيب‭ ‬عنها‭ ‬نتمنى‭ ‬نرجعلها‭ ‬ونفضل‭ ‬نحكى‭ ‬عنها‭ ‬وعن‭ ‬مفاتنها‭ ‬وسحرها‭ ‬ونشتاق‭ ‬للناس‭ ‬إللى‭ ‬فيها،‭ ‬كلنا‭ ‬لينا‭ ‬ذكريات‭ ‬حلوه‭ ‬فيها.‭ ‬

ازمات‭ ‬كتير‭ ‬بتواجهنا‭ ‬وبتعدى‭ ‬عشان‭ ‬معانا‭ ‬ناس‭ ‬بيسندونا‭ ‬كلام‭ ‬كتير‭ ‬حلو‭ ‬عنها‭ ‬بس‭ ‬زى‭ ‬ما‭ ‬فى‭ ‬عسل‭ ‬فى‭ ‬سم‭ ‬وقمع.

الفتره‭ ‬الماضيه‭ ‬قرارات‭ ‬إعتقالات‭ ‬كتيره‭ ‬للشباب‭ ‬اللى‭ ‬اصواتهم‭ ‬بتعلى‭ ‬واللى‭ ‬بيطالبوا‭ ‬بمساحه‭ ‬للحريه‭ ‬إعتقال‭ ‬اقلام‭ ‬صحفيه‭ ‬وإعتقال‭ ‬نشطاء‭ ‬حقوقيه.

لصوتك‭ ‬اهمية‭ ‬لك‭ ‬الحق‭ ‬فى‭ ‬قول‭ ‬ما‭ ‬تفكر‭ ‬به‭ ‬وفي‭ ‬تداول‭ ‬المعلومات‭ ‬والمطالبه‭ ‬بعالم‭ ‬أفضل‭ ‬كما‭ ‬ان‭ ‬لك‭ ‬الحق‭ ‬فى‭ ‬الاتفاق‭ ‬او‭ ‬عدم‭ ‬الاتفاق‭ ‬مع‭ ‬الذين‭ ‬يمسكون‭ ‬بزمام‭ ‬السلطة‭ ‬وفي‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الاراء‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬السلميه.

ان‭ ‬ممارسه‭ ‬هذه‭ ‬الحقوق‭ ‬بدون‭ ‬خوف‭ ‬او‭ ‬تدخل‭ ‬غير‭ ‬قانونى‭ ‬امر‭ ‬اساسى‭ ‬للعيش‭ ‬في‭ ‬مجتمع‭ ‬منفتح‭ ‬ومنصف‭ ‬مجتمع‭ ‬يمكن‭ ‬فيه‭ ‬للناس‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬العداله‭ ‬والتمتع‭ ‬بحقوقهم‭ ‬الانسانيه.

ومع‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬تــزال‭ ‬الحكومــات‭ ‬فى‭ ‬شـتى‭ ‬بلدان‭ ‬العالم‭ ‬تعتمد‭ ‬إلى‭ ‬سجن‭ ‬الاشخاص‭ ‬وأسوء‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬بسبب‭ ‬التجرؤ‭ ‬على‭ ‬الكلام‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬ان‭ ‬دساتير‭ ‬جميع‭ ‬الدول‭ ‬تقريباً‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬قيمة‭ ‬حرية‭ ‬التعبير.

وهناك‭ ‬امثله‭ ‬عديده‭ ‬تدل‭ ‬على‭ ‬قمع‭ ‬الحريات‭ ‬واخماد‭ ‬الاصوات‭ ‬التى‭ ‬تحاول‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬رايها،‭ ‬دعونا‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭  ‬شاب‭ ‬فى‭ ‬الثلاثينيات‭ ‬أسمه‭ ‬رامى‭ ‬كامل،‭ ‬فى‭ ‬تمام‭ ‬الساعة‭ ‬الواحدة‭ ‬وخمس‭ ‬وأربعون‭ ‬دقيقة‭ ‬من‭ ‬صباح‭ ‬احد‭ ‬الايام‭ ‬هاجمت‭ ‬قوات‭ ‬الأمن‭ ‬منزل‭ ‬الحقوقي‭ ‬رامي‭ ‬كامل‭ ‬وقاموا‭ ‬بكسر‭ ‬باب‭ ‬شقته‭ ‬واستولوا‭ ‬علي‭ ‬هاتفه‭ ‬المحمول‭ ‬وهاتف‭ ‬اخته‭ ‬واللاب‭ ‬توب‭ ‬والكاميرا‭ ‬الخاصة‭ ‬به‭ ‬وشنطة‭ ‬بها‭ ‬أوراقه‭ ‬الخاصة‭ ‬واقتادوه‭ ‬الي‭ ‬مكان‭ ‬غير‭ ‬معلوم‭.‬

رامى‭  ‬من‭ ‬سنين‭ ‬طويله‭ ‬كان‭ ‬ضمن‭ ‬9‭ ‬أقباط‭ ‬عملوا‭ ‬حركه‭ ‬اسمها‭(‬أقباط‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مصر‭) ‬كانت‭ ‬اول‭ ‬حركه‭ ‬قبطيه‭ ‬فى‭ ‬الشارع‭ ‬المصرى‭ ‬تنادى‭ ‬بحقوق‭ ‬مشروعه‭ ‬وطلبات‭ ‬للاقباط‭ ‬تريدها‭ ‬من‭ ‬الدوله‭ ‬المصريه‭ ‬وكانت‭ ‬اهم‭ ‬مطالبهم‭ (‬الأول‭ ‬اقرار‭ ‬قانون‭ ‬دور‭ ‬العبادة‭ ‬الموحد‭ ‬والثاني‭ ‬تفعيل‭ ‬القانون‭ ‬في‭ ‬الجرائم‭ ‬الطائفية‭ ‬وعدم‭ ‬الاكتفاء‭ ‬بالجلسات‭ ‬العرفية‭ ‬التي‭ ‬تعود‭ ‬بنا‭ ‬إلي‭ ‬الدولة‭ ‬ماقبل‭ ‬المدنية‭.‬

نظمت‭ ‬هذه‭ ‬الحركه‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬الاضراب‭ ‬القبطى‭ ‬الاول‭ ‬وهو‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬خروج‭ ‬الاقباط‭ ‬بملابس‭ ‬سوداء‭ ‬فى‭ ‬يوم‭ ‬معين‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬اعلنوا‭ ‬أعضاء‭ ‬الحركه‭ ‬عن‭ ‬انفسهم‭ ‬وكان‭ ‬رامى‭ ‬كامل‭ ‬احد‭ ‬ابطالها.‭ ‬

بالاضافه‭ ‬لاتجاهه‭ ‬الى‭ ‬الصحافه‭ ‬وعمله‭ ‬كمحرر‭ ‬فى‭ ‬جريده‭ ‬الكتيبه‭ ‬الطيبيه‭ ‬مع‭ ‬القمص‭ ‬متياس‭ ‬نصر‭ ‬قائد‭ ‬الاقباط‭ ‬فى‭ ‬مذبحه‭ ‬ماسبيرو‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬تكتب‭ ‬فقط‭ ‬عن‭ ‬الانتهاكات‭ ‬التى‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬الاقباط‭ ‬وبعدها‭ ‬جاءت‭ ‬احداث‭ ‬اطفيح‭ ‬وكنيسه‭ ‬الماريناب‭ ‬خرج‭ ‬الاقباط‭ ‬من‭ ‬صمتهم‭ ‬واعتصموا‭ ‬امام‭ ‬مبنى‭ ‬ماسبيرو‭ ‬واخذوا‭ ‬وعود‭ ‬كثيره‭ ‬من‭ ‬الدولة‭ ‬ولم‭ ‬تنفذ،‭ ‬وإعتصموا‭ ‬للمره‭ ‬التانيه‭ ‬فى‭ ‬ماسبيروا‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬قرر‭ ‬الاقباط‭ ‬بالخروج‭ ‬فى‭ ‬مسيره‭ ‬كبيره‭ ‬ضمت‭ ‬الالاف‭ ‬ومعهم‭ ‬مثقفين‭ ‬وسياسيين‭ ‬تضامنوا‭ ‬مع‭ ‬الاقباط‭ ‬وكان‭ ‬رامى‭ ‬كامل‭ ‬احد‭ ‬ابطال‭ ‬هذه‭ ‬المسيره‭ ‬الا‭ ‬ان‭ ‬قررت‭ ‬وقتها‭ ‬الدوله‭ ‬الانتقام‭ ‬من‭ ‬الاقباط‭ ‬فى‭ ‬مذبحه‭ ‬ماسبيرو‭ ‬وهذه‭ ‬حقيقه‭ ‬لا‭ ‬نستطيع‭ ‬ان‭ ‬ننكرها.‭ ‬

وقرر‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬الاقباط‭ ‬تكوين‭ ‬حركه‭ ‬شباب‭ ‬ماسبيرو‭ ‬وكان‭ ‬رامى‭ ‬منسق‭ ‬هذه‭ ‬الحركه‭ ‬واحد‭ ‬الوجوه‭ ‬التى‭ ‬برزت‭ ‬اثناء‭ ‬احداث‭ ‬ماسبيرو‭ ‬وكان‭ ‬احد‭ ‬الوجوه‭ ‬المعروفه‭ ‬لدى‭ ‬اجهزه‭ ‬امن‭ ‬الدولة،‭ ‬بعد‭ ‬لقاء‭ ‬رامي‭ ‬كامل‭ ‬مؤسس‭ ‬اتحاد‭ ‬شباب‭ ‬ماسبيرو‭ ‬مع‭ ‬مفوضية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بليلاني‭ ‬فرحة‭ ‬والحديث‭ ‬حول‭ ‬اضطهاد‭ ‬المسيحيين‭ ‬بمحافظة‭ ‬المنيا،‭ ‬بعدها‭ ‬بأيام‭ ‬ألقت‭ ‬قوات‭ ‬الأمن‭ ‬القبض‭ ‬عليه‭ ‬ونسبت‭ ‬له‭ ‬تهمة‭ ‬الانضمام‭ ‬لجماعة‭ ‬إرهابية‭ ‬أسست‭ ‬علي‭ ‬خلاف‭ ‬أحكام‭ ‬القانون‭ ‬ونشر‭ ‬اخبار‭ ‬كاذبة‭ ‬بالقضية‭ ‬‮5741 /‬‮9102 ‬أمن‭ ‬دولة‭.‬

اشخاص‭ ‬كثيرة‭ ‬ومنظمات‭ ‬حقوقيه‭ ‬وقفت‭ ‬بجانب‭ ‬الناشط‭ ‬رامى‭ ‬كامل‭ ‬لاعلاء‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬منهم.‭ ‬

المهندس‭ ‬والعالم‭ ‬ماهر‭ ‬عزيز‭ ‬الذى‭ ‬قال‭ ‬عنه‭ ‬نموذج‭ ‬حقيقي‭ ‬للقبطي‭ ‬الوطني‭ ‬المستحق‭ ‬للتكريم‭”‬‭ (‬رامي‭ ‬كامل‭ ‬شاب‭ ‬مصري‭ ‬مثقف‭  ‬وقارئ‭  ‬وباحث‭  ‬مدقق‭  ‬حاصل‭ ‬علي‭ ‬ليسانس‭ ‬الحقوق‭ ‬فاتسعت‭  ‬ثقافته‭ ‬للتمكن‭ ‬من‭ ‬المسائل‭ ‬القانونية‭ ‬الي‭ ‬جانب‭ ‬المعرفة‭ ‬بمعناها‭ ‬الشامل‭… ‬وشأن‭ ‬كل‭ ‬المثقفين‭ ‬الحقيقيين‭ ‬يحمل‭ ‬هموما‭ ‬عامة‭ ‬عديدة‭ ‬أولها‭ ‬هموم‭ ‬وطنه‭ ‬وثانيها‭ ‬هموم‭ ‬ما‭ ‬صار‭ ‬يطلق‭ ‬عليه‭ ‬تاريخيا‭ ‬بالقضية‭ ‬القبطية‭ ‬

لكن‭ ‬القضية‭ ‬القبطية‭ ‬تبلورت‭ ‬لديه‭ ‬علي‭ ‬نحو‭ ‬أخر‭ ‬تماما‭ ‬من‭ ‬طابعها‭ ‬الفئوي‭ ‬الي‭ ‬جوهرها‭ ‬الوطني‭  ‬الذي‭ ‬يصهر‭ ‬الكل‭ ‬في‭ ‬واحد‭ ‬وصارت‭ ‬لديه‭ ‬قضية‭ ‬وطن‭ ‬يتطلع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تفكيك‭ ‬تعقيداته‭ ‬الراهنة‭ ‬بمقتضي‭ ‬الغزو‭ ‬اللاحضاري‭ ‬الذي‭ ‬تعرض‭ ‬له‭ ‬وشطره‭ ‬كما‭ ‬بسيف‭ ‬باتر‭ ‬في‭ ‬صميم‭ ‬تماسكه‭ ‬وقوته‭ ‬وبأسه‭..  ‬يتطلع‭ ‬الي‭ ‬استعادة‭ ‬وجوده‭ ‬الموحد‭  ‬القوي‭ ‬الشامخ‭ ‬علي‭ ‬أسس‭ ‬الكفاية‭ ‬والعدل‭ ‬والمساواة‭ ‬والإنسانية‭..‬

كتب‭ ‬عنه‭ ‬النائب‭ ‬عماد‭ ‬جاد‭ ‬عندما‭ ‬يدير‭ ‬الامن‭ ‬المشهد‭ ‬السياسي‭ ‬قرار‭ ‬اعتقال‭ ‬رامي‭ ‬كامل،‭ ‬الشاب‭ ‬الوطني‭ ‬الغيور‭ ‬والناشط‭ ‬الحقوقي‭ ‬النقي،‭ ‬قرار‭ ‬صادم،‭ ‬تداعياته‭ ‬السلبية‭ ‬على‭ ‬شباب‭ ‬الاقباط‭ ‬وعلى‭ ‬صورة‭ ‬النظام‭ ‬المصري‭ ‬في‭ ‬عيون‭ ‬الاقباط‭ ‬ولدى‭ ‬اقباط‭ ‬المهجر‭ ‬والمنظمات‭ ‬الدولية،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬حصرها،‭ ‬رامي‭ ‬ناشط‭ ‬حقوقي‭ ‬وساعدني‭ ‬شخصيا‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬مشكلة‭ ‬دير‭ ‬وادي‭ ‬الريان‭ ‬وكان‭ ‬معي‭ ‬طوال‭ ‬خطوات‭ ‬الحل‭ ‬من‭ ‬زيارة‭ ‬الراهب‭ ‬المحبوس‭ ‬في‭ ‬قسم‭ ‬يوسف‭ ‬الصديق‭ ‬بالفيوم‭ ‬الى‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الحوار‭ ‬مع‭ ‬اعضاء‭ ‬الدير‭ ‬للتخلي‭ ‬عن‭ ‬وضع‭ ‬يدهم‭ ‬على‭ ‬المحمية‭ ‬وتحقيق‭ ‬الطرح‭ ‬الذي‭ ‬قدمه‭ ‬لي‭ ‬المهندس‭ ‬ابراهيم‭ ‬محلب‭ ‬رئيس‭ ‬الوزاء‭ ‬آنذاك،‭ ‬استعنت‭ ‬برامي‭ ‬كامل‭ ‬وشخصيات‭ ‬اخرى‭ ‬لها‭ ‬مصداقية‭ ‬في‭ ‬الوسط‭ ‬القبطي‭ ‬والكنسي،‭ ‬وكانت‭ ‬لنا‭ ‬حوارات‭ ‬منتظمة‭ ‬واقتنع‭ ‬بالتحول‭ ‬الى‭ ‬العمل‭ ‬السياسي.‭ ‬

فجأة‭ ‬يتم‭ ‬اعتقاله‭ ‬فتختلط‭ ‬الاوراق‭ ‬ويوضع‭ ‬من‭ ‬يراهن‭ ‬على‭ ‬الاصلاح‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬النظام‭ ‬في‭ ‬مأزق‭ ‬شديد‭.‬

قلنا‭ ‬ونقول‭ ‬ونكرر‭ ‬يا‭ ‬عالم‭ ‬‭”‬‭ ‬قليل‭ ‬من‭ ‬الامن،‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬السياسة‭”‬‭ ‬قرار‭ ‬يتخذه‭ ‬الامن‭ ‬يضع‭ ‬النظام‭ ‬في‭ ‬مأزق‭ ‬لا‭ ‬داعي‭ ‬له‭.‬

إفرجوا‭ ‬عن‭ ‬رامي‭ ‬كامل‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬لديكم‭ ‬دليل‭ ‬،‭ ‬وأؤكد‭ ‬انه‭ ‬ليس‭ ‬لديكم‭ ‬اي‭ ‬دليل،‭ ‬على‭ ‬مخالفة‭ ‬رامي‭ ‬للقانون‭.‬

من‭ ‬فتره‭ ‬زمنيه‭ ‬طويله‭ ‬نحلم‭ ‬بدولة‭ ‬المواطنه‭ ‬كحق‭ ‬يكفله‭ ‬لنا‭ ‬الدستور‭ ‬المصرى‭ ‬وظهرت‭ ‬نماذج‭ ‬وطنيه‭ ‬كثيره‭ ‬شغلها‭ ‬الشاغل‭ ‬تحقيق‭ ‬دولة‭ ‬المواطنه‭ ‬حاولت‭ ‬ان‭ ‬تجعل‭ ‬من‭ ‬المواطن‭ ‬القبطى‭ ‬مواطن‭ ‬درجه‭ ‬اولى‭ ‬ولا‭ ‬يتعرض‭ ‬للتمييز‭ ‬بشكل‭ ‬ممنهج‭ ‬اسوه‭ ‬بالمواطن‭ ‬المسلم‭. ‬

كل‭ ‬الثورات‭ ‬التى‭ ‬ظهرت‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬العصور‭ ‬ظهرت‭ ‬لاجل‭ ‬الحريه‭ ‬لكى‭ ‬يخرج‭ ‬منها‭ ‬جيل‭ ‬واع‭ ‬ومثقف‭ ‬وغيور‭ ‬على‭ ‬وطنة‭ ‬ولكن‭ ‬فوجئنا‭ ‬بظهور‭ ‬الخوف‭ ‬والتوتر‭ ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬الاصوات‭ ‬المعترضه‭ ‬بالاضافه‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬التاريخ‭ ‬علم‭ ‬المصريين‭ ‬عدم‭ ‬الثقة‭ ‬بوعود‭ ‬الاصلاح‭ ‬الاتيه‭ ‬من‭ ‬اروقه‭ ‬الحكم.

الاعتراف‭ ‬بحق‭ ‬حريه‭ ‬التعبير‭ ‬كحق‭ ‬اساسى‭ ‬من‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بموجب‭ ‬المادة‭ ‬رقم‭ ‬19‭ ‬من‭ ‬الاعلان‭ ‬العالمى‭  ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ويعترف‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬الدولى‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬في‭ ‬العهد‭ ‬الدولى‭ ‬الخاص‭ ‬بالحقوق‭ ‬المدنيه‭ ‬والسياسيه‭ ‬تنص‭ ‬المادة‭ ‬19‭ ‬من‭ ‬العهد‭ ‬الدولى‭ ‬لكل‭ ‬إنسان‭ ‬حق‭ ‬في‭ ‬اعتناق‭ ‬اراء‭ ‬دون‭ ‬مضايقه،‭ ‬وانه‭ ‬لكل‭ ‬إنسان‭ ‬حق‭ ‬في‭ ‬حرية‭ ‬التعبير‭ ‬ويشمل‭ ‬هذا‭ ‬الحق‭ ‬حريته‭ ‬في‭ ‬التماس‭ ‬مختلف‭ ‬ضروب‭ ‬المعلومات‭ ‬والافكار‭ ‬وتلقيها‭ ‬ونقلها‭ ‬الى‭ ‬اخرين‭ ‬دونما‭ ‬إعتبار‭ ‬للحدود‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬مكتوب‭ ‬أو‭ ‬مطبوع‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬قالب‭ ‬فنى‭ ‬أو‭ ‬بأي‭ ‬وسيله‭ ‬آخرى‭ ‬يختارها‭  ‬تستمر‭ ‬الماده‭ ‬بقول‭ ‬ان‭ ‬ممارسه‭ ‬هذه‭ ‬الحقوق‭ ‬يستنبع‭ ‬واجبات‭ ‬ومسؤوليات‭ ‬خاصه‭ ‬وانه‭ ‬يجوز‭ ‬إخضاعها‭ ‬لبعض‭ ‬القيود‭ ‬عند‭ ‬الضرورة‭ ‬لإحترام‭ ‬حقوق‭ ‬الآخرين‭ ‬أو‭ ‬سمعتهم‭ ‬أو‭ ‬لحماية‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭.‬

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى