تأتي السنة الجديدة معلنة انتهاء سنة مضت بكل ما فيها من خير وشر وتبدأ سنة جديدة من التاريخ وكالعادة نستقبل كل سنة بعبارات مختلفة ففي كل سنة نستقبل عاما جديد بفرحة وسعادة ننتظرها بفارغ الصبر لكي نحتفل بها ونهنئ بعضنا البعض ونودع سنة ماضية على أمل أن تكون أفضل من التي مضت وتكون مليئة بالخيرات وتتحقق فيها كل الأمنيات. وعلينا ان نطوي صفحة العام بكل ما فيه الحلو والمر حتى السعادة والحزن نلملم أشياءه نجمعها ونتركها هناك في زوايا الذاكرة نستعد للفرق بصمت ونودع عام لنستقبل باقي العمر. بعيدا عن الأمنيات السعيدة بالسنة الجديدة فإن بداية كل عام هي فرصة لاختبار فرص التغيير في حياتنا نحو الأفضل طبعا فبلغة الزمن السنوات مجرد فاصل بين أيام شهر انقضى وشهر يتبعه لكن هي في كل الأحوال بداية لسنة جديدة بلغة الاقتصاد والسياسة وعلى المستوى الإنساني هي سنوات تنقضي من أعمارنا. ففي كل عام وفي هذا التوقيت مع قرب استقبال السنة الجديدة تراودنا الأفكار نفسها.. مع بداية كل عام جديد نتذكر حياتنا وأحلامنا وطموحاتنا ونتمنى أن نحقق ما لم نستطع تحقيقه في العام الذي سبقه لأن الذي مضى للأسف كان بسرعة البرق ولم نتمكن خلاله من عمل كثير مما كنا نتمناه ويكون الحل بأن نضع كل آمالنا في العام الجديد الأمنيات في كل عام تتشابه كثيراً فمعظمها يدور حول تحقيق دخل أكبر والمحافظة على صحة أفضل وشراء سيارة أحدث والانتقال إلى منزل أكبر و الحصول على وظيفة أفضل وأحيانا تتعلق الأمنية بتكوين أسرة أو إنجاب الأطفال وغيرها من الأمنيات التي تسيطر على أفكارنا في بداية العام الجديد ونعقد العزم على تحقيقها لكن الذي يحدث أنه وبعد مرور عدة أسابيع من بداية العام نكتشف أن طموحاتنا وأمنياتنا أخذت تتراجع أمام المد الجارف لمتطلبات الحياة اليومية المتسارعة والتي لا تسمح حتى بالتقاط الأنفاس فنجد أنفسنا نرحل أمنياتنا إلى العام القادم!! المشكلة هي أننا نضع أمنيات غير محددة المعالم أو غير قابلة للقياس أو بلا نهاية وبلا برنامج زمني وأحياناً تكون غير واقعية وغير قابلة للتطبيق!! تعلمت شيئاً يساعدني عندما أحدد أمنيات العام الجديد حيث يجب أن نعرف لماذا نريد هذه الأمنيات وما التأثير أو التغيير الذي ستحدثه فينا فمن الممكن أن تكتب قائمة بكل رغباتك للعام الجديد ثم تختار أهم 12 رغبة موزعة على 12 شهراً بحسب الأولوية وتكتب قائمة بكل الأشياء التي تم تحقيقها خلال العام المنصرم وتراجعها باستمرار عندما يخيم الإحباط أو التراجع على مزاجك في بعض الأيام ثم تحب شخصا ما وتجعل شخصا جديدا يحبك كل عام وتقرأ كتابا جديدا لتطوير المعرفة لديك والقدرة على التعبير وتمارس الرياضة والهوايات التي تفضلها فهي تساهم في تصفية الذهن وتنشيط الذاكرة وإطالة العمر وتبعث السعادة في النفوس وتتعلم كل يوم شيئاً جديداً وتكافئ نفسك كلما حققت جزءا من طموحاتك وتجعل أحاديثك إيجابية دائما وتؤمن بنفسك حتى يؤمن بك الآخرون. صديقى في نهاية العام وبداية عام جديد … لا أدري في أي موسم من حياتك اليوم ؟ ولا أدري ما هي الآحلام والطموحات التي على قلبك للوصول اليها ؟؟ ولكننى اشجعك على الأستمتاع بهذه الأيام التي قد تكون أفضل أيام عمرك إذا قررت أنت ذلك بالسعادة قرار وليست صدف وتمنياتي لك بكل نجاح وتقدم فى بداية هذا العام المميز 0202 وأن يكون أنطلاق لقطار أنجازات لا يتوقف ولا يهدأ فكل عام وأنتم بألف خير.