يوسف متى

بـصـمه قد تكون بلون النور .. وقد تكون بطعم النار .. لكنها (بصمه)

بقلم/ يوسف متى

من‭ ‬أجمل‭ ‬اللقآت‭ ‬وأمتع‭ ‬الحوارات‭ ‬التي‭ ‬حظيت‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬برنامجي‭ ‬التليفزيوني بصمه‭ ..‬كان‭ ‬مع‭ ‬جوجل‭ ‬المصريات‭ ‬وحابي‭ ‬المعرفه‭ ‬الدكتور‭ ‬وسيم‭ ‬السيسي‭.‬

علي‭ ‬مدي‭ ‬ثلاث‭ ‬حلقات‭ ‬كانت‭ ‬الثلاثيه‭ ‬الرائعه‭ ‬معه‭ ‬،‭ ‬المتعه‭ ‬كل‭ ‬المتعه‭ ‬الفكريه‭ ‬عندما‭ ‬تحاور‭ ‬شخصاً‭ ‬في‭ ‬قدر‭ ‬وقيمة‭ ‬ذلك‭ ‬الرجل‭ ‬العبقري‭ . ‬عندما‭ ‬تسبح‭ ‬في‭ ‬عوالمه‭ ‬يغريك‭ ‬التيار‭ ‬ان‭ ‬تغوص‭ ‬اكثر‭ ‬نحو‭ ‬العمق‭ ‬لتجد‭ ‬عالماً‭ ‬من‭ ‬الدهشة‭ ‬والفرحه‭ ‬بلآلئ‭ ‬وكنوز‭ ‬المعرفه‭ ‬والحكمه‭.‬

تجولنا‭ ‬معاً‭ ‬في‭ ‬رحلة‭ ‬عبر‭ ‬الأثير‭ ‬تفصلنا‭ ‬مسافات‭ ‬شاسعه‭ ‬من‭ ‬القاهره‭ ‬الي‭ ‬كاليفورنيا‭ ‬رحلة‭ ‬تحدثنا‭ ‬فيها‭ ‬عن‭ ‬الهويه‭ ‬المصريه والقوميه‭ ‬المصريه‭ ‬،‭ ‬مصر‭ ‬بالتاريخ‭ ‬والجغرافيا بالمنطق‭ ‬والعلم‭ ‬،‭ ‬مصريه‭ ‬ام‭ ‬عربيه‭ ‬؟‭.  ‬تحدثنا‭ ‬عن‭ ‬العلم‭ ‬المصري‭ ‬رمز‭ ‬الامه‭ ‬وكيف‭ ‬ينبغي‭ ‬ان‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬روح‭ ‬كيمت‭ ‬بلون‭ ‬اوراق‭ ‬البردي‭ ‬الذي‭ ‬يزين‭ ‬صدره‭ ‬رمز‭ ‬من‭ ‬الرموز‭ ‬المصريه‭ ‬كزهرة‭ ‬اللوتس‭ ‬او‭ ‬عين‭ ‬حورس‭ ‬او‭ ‬ماعت‭ ‬،‭ ‬أياً‭ ‬ماكان‭ ‬الرمز‭ ‬المهم‭ ‬ان‭ ‬يحمل‭ ‬البصمه‭ ‬المصريه‭ ‬ولا‭ ‬يتوه‭ ‬بألوانه‭ ‬وسط‭ ‬ألوان‭ ‬الاعلام‭ ‬الاخري‭ ‬بلا‭ ‬معني‭ ‬،‭ ‬كيمت‭ ‬جديره‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬علمها‭ ‬مميزاً‭..‬اللغه‭ ‬المصريه‭ ‬وهي‭ ‬احد‭ ‬المناطق‭ ‬الشائكة‭ ‬التي‭ ‬يخشاها‭ ‬العروبيون‭ ‬الاصوليون‭ ‬،‭ ‬هذه‭ ‬اللغه‭ ‬ثقافه‭ ‬وحياه‭ ‬يجب‭ ‬أحياؤها‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬لنعمق‭ ‬انتمائنا‭ ‬لوطننا‭ ‬ومصريتنا‭ ‬ولنعرف‭ ‬الكثير‭ ‬عن‭ ‬الكنوز‭ ‬الحضارية‭ ‬لاجدادنا‭ ‬،‭ ‬هذه‭ ‬اللغه‭ ‬المظلومه‭ ‬الاسيره‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬نفك‭ ‬أسرها‭. .‬وكان‭ ‬طبيعياً‭ ‬ان‭ ‬نتطرق‭ ‬لعبقرية‭ ‬العماره‭ ‬الفرعونيه‭ ‬وتفردها‭ ‬والسؤال‭ ‬المدهش‭ ‬كيف‭ ‬يكون‭ ‬لدينا‭ ‬هذه‭ ‬العماره‭ ‬الفذه‭ ‬ولا‭ ‬نحتفي‭ ‬بها‭ ‬كطابع‭ ‬مميز‭ ‬لكل‭ ‬منشآتنا‭ ‬بينما‭ ‬نتسول‭ ‬الطرز‭ ‬المعماريه‭ ‬الغريبه‭ ‬عن‭ ‬بيئتنا‭ ‬هل‭ ‬حقاً‭ ‬ليس‭ ‬لنبي‭ ‬كرامه‭ ‬في‭ ‬وطنه‭ ‬؟‭ ‬ياللعار‭.‬

الطب‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬القديمه‭ ‬كتاب‭ ‬للدكتور‭ ‬وسيم‭ ‬السيسي‭ ‬في‭ ‬مكتبة‭ ‬الكونجرس‭ ‬الامريكي‭ ‬،‭ ‬لذلك‭ ‬اخذنا‭ ‬الموج‭ ‬لنسبح‭ ‬في‭ ‬عبقرية‭ ‬الطبيب‭ ‬المصري‭ ‬القديم‭ ‬صاحب‭ ‬اول‭ ‬عملية‭ ‬تربنه‭ ‬في‭ ‬المخ‭ ‬منذ‭ ‬فجر‭ ‬التاريخ‭ ‬،‭ ‬ياله‭ ‬من‭ ‬جبروت‭ ‬لذلك‭ ‬المصري‭ ‬القديم‭ ‬الاطباق‭ ‬الطائره‭ ‬والكائنات‭ ‬الفضائية‭  ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬يدار‭ ‬في‭ ‬فلك‭ ‬هذا‭ ‬الامر‭ ‬،‭ ‬ما‭ ‬مدي‭ ‬قربه‭  ‬او‭ ‬بعده‭ ‬عن‭ ‬الحقيقه‭ ‬العلميه‭ ‬؟‭ .. ‬وبعد‭ ‬المد‭ ‬الذي‭ ‬عشناه‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬العوالم‭ ‬شدنا‭ ‬الجذب‭ ‬للواقع‭ ‬المر‭ ‬الذي‭ ‬يعيشه‭ ‬احفاد‭ ‬المصريين‭ ‬القدماء‭ ‬،‭ ‬قلنا‭ ‬ان‭ ‬الديموقراطيه‭ ‬كدواء‭ ‬لها‭ ‬أعراض‭ ‬جانبيه‭ (‬side effect‭ )‬من‭ ‬أهمها‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬الفيلسوف‭ ‬الساخر‭ ‬چورچ‭ ‬برنارد‭ ‬شو‭ ‬انها‭ ‬تجبرك‭ ‬علي‭ ‬الاستماع‭ ‬الي‭ ‬الحمقي‭ ‬،‭ ‬وهكذا‭ ‬أفرزت‭ ‬لنا‭ ‬صناديق‭ ‬الانتخابات‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬اصحاب‭ ‬العاهات‭ ‬الفكريه‭ ‬لعل‭ ‬حزب‭ ‬النور‭ ‬خير‭ ‬برهان‭ ‬وبرهامي‭ ‬شاهد‭ ‬علي‭ ‬هذا،‭ ‬بينما‭ ‬لفظت‭ ‬بعض‭ ‬العقول‭ ‬المستنيره‭ ‬مثال‭ ‬الكاتبه‭ ‬فاطمه‭ ‬ناعوت‭.‬‭. ‬فما‭ ‬الحل‭ !!‬

ايضاً‭ ‬تحدثنا‭ ‬وبحثنا‭ ‬عن‭ ‬حل‭ ‬للمريض‭ ‬الذي‭ ‬يحتاج‭ ‬الي‭ ‬كنسلتو‭ ‬من‭ ‬العلماء‭ ‬والحكماء‭ ‬لاعطاؤه‭ ‬قبلة‭ ‬الحياه‭ ‬،‭ ‬الا‭ ‬وهو‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬وهو‭ ‬عَصّب‭ ‬التحضر‭ ‬وقاطرة‭ ‬التقدم‭  .. ‬الكره‭ ‬ايضاً‭ ‬كانت‭ ‬حاضره‭ ‬في‭ ‬حوارنا‭ ‬،‭ ‬سألته‭ ‬كيف‭ ‬يفسر‭ ‬فرحة‭ ‬المصريين‭ ‬عندما‭ ‬ركل‭ ‬اللاعب‭ ‬الكره‭ ‬بقدمه‭ ‬فاسكنها‭ ‬شباك‭ ‬الفريق‭ ‬المنافس‭ ‬،‭ ‬فكانت‭ ‬فرحة‭ ‬الناس‭ ‬بهذه‭ ‬الركله‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬فرحتهم‭ ‬بنوبل‭ ‬محفوظ‭ ‬وزويل‭  ‬؟‭ ‬سألته‭ ‬هل‭ ‬جسد‭ ‬الوطن‭ ‬توقف‭ ‬عن‭ ‬إفراز‭ ‬هرمون‭ ‬الفرح‭  ‬حتي‭ ‬هذه‭ ‬الدرجه‭ ‬؟

الأسف‭ ‬والمراره‭ ‬والغضب‭ ‬ايضاً‭ ‬كانوا‭ ‬حاضرين‭ ‬ونحن‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬الموقف‭ ‬السلبي‭ ‬لوزارة‭ ‬الخارجيه‭ ‬والسفاره‭ ‬المصريه‭ ‬في‭ ‬فرنسا‭ ‬،‭ ‬حيث‭ ‬تحتضن‭ ‬جامعة‭ ‬السوربون‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭  ‬باريس‭ ‬وهي‭ ‬اعرق‭ ‬الجامعات‭ ‬الفرنسيه‭ ‬تمثالاً‭ ‬لعالم‭ ‬المصريات‭ ‬شامبليون‭ ‬الذي‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬حجر‭ ‬رشيد‭ ‬،‭ ‬ذلك‭ ‬العالم‭ ‬العاشق‭ ‬لحضارة‭ ‬مصر‭ ‬الذي‭ ‬قال‭ : ‬يتداعي‭ ‬الخيال‭ ‬ويسقط‭ ‬بلا‭ ‬حراك‭ ‬تحت‭ ‬اقدام‭ ‬الحضاره‭ ‬المصريه‭ ‬القديمه‭ ‬،‭ ‬فإذا‭ ‬بمثال‭ ‬فرنسي‭ ‬مأفون‭ ‬اسمه‭ ‬فريدريك‭ ‬بارتيلدي‭ ‬يصنع‭ ‬له‭ ‬تمثالاً‭ ‬وهو‭ ‬يضع‭ ‬قدمه‭ ‬بحذائه‭ ‬فوق‭ ‬رأس‭ ‬احد‭ ‬المصريين‭ ‬القدماء‭ .  ‬تمثالاً‭ ‬في‭ ‬منتهي‭ ‬الاستفزاز‭ ‬وتصرف‭ ‬في‭ ‬منتهي‭ ‬السوقيه‭ ‬والحماقه‭ .. ‬الاسخف‭ ‬هو‭ ‬ان‭ ‬تقبل‭ ‬جامعة‭ ‬السوربون‭ ‬ان‭ ‬تحمل‭ ‬هذا‭ ‬العار‭ ‬وتساهم‭ ‬باحتضانها‭ ‬لهذا‭ ‬التمثال‭ ‬الغبي‭ ‬في‭ ‬إهانة‭ ‬الحضاره‭ ‬الأعظم‭ ‬علي‭ ‬وجه‭ ‬التاريخ

كان‭ ‬التساؤل‭ ‬عبر‭ ‬البرنامج‭ ‬كيف‭ ‬غفلت‭ ‬الحكومات‭ ‬المصريه‭ ‬المتعاقبه‭ ‬هذه‭ ‬الاهانه‭ ‬وأين‭ ‬وزارت‭ ‬الخارجيه‭ ‬والثقافه‭ ‬والآثار‭ ‬،‭ ‬لماذا‭ ‬لم‭ ‬يحتجوا‭ ‬امام‭ ‬الحكومه‭ ‬الفرنسيه‭ ‬والبرلمان‭ ‬الفرنسي‭ ‬والإعلام‭ ‬الفرنسي‭ ‬؟‭.  ‬لماذا‭ ‬لم‭ ‬يحركوا‭  ‬اليونسكو‭ ‬وهي‭ ‬الهيئه‭ ‬المعنيه‭ ‬بالثقافه‭ ‬والتراث‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬كله‭  ‬؟‭ ‬لم‭  ‬لا‭ ‬نرفع‭ ‬دعوي‭ ‬امام‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬لاهاي‭ ‬ضد‭ ‬جامعة‭ ‬السوربون‭ ‬لإهانتها‭ ‬للحضاره‭ ‬المصريه‭ ‬والتاريخ‭ ‬المصري‭ ‬وللشعب‭ ‬المصري‭ ..‬سألني‭ ‬الدكتور‭ ‬السيسي‭ ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬يفعل‭ ‬المصريون‭  ‬عندكم‭ ‬في‭ ‬كاليفورنيا‭ ‬شيئاً‭ ‬،‭ ‬وها‭ ‬انا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬المنبر‭ ‬الجديد‭ ‬

كاريزما‭ ‬المنبر‭ ‬الذي‭ ‬ولد‭ ‬عملاقاً‭ ‬احمل‭ ‬هذه‭ ‬الرساله‭ ‬لكل‭ ‬القرّاء‭ ‬وللمسئولين‭ ‬،‭ ‬احتجوا‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬كرامة‭ ‬كيمت‭ ‬الغاليه‭ ‬مصرنا،‭  ‬ومن‭ ‬اجـــل‭ ‬كـــرامـــة‭ ‬اجدادنـــا‭ ‬العظماء‭ ‬اصحـــاب‭ ‬اعـــرق‭ ‬وأعظم‭ ‬بصمـه‭ ‬علي‭ ‬وجـــه‭ ‬التـــاريـــخ‭.‬

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1965259747133108&id=100009473061145

لقاء‭ ‬د‭. ‬وسيم‭ ‬السيسي‭ ‬جوجل‭ ‬المصريات‭ (‬ج2‭) ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬بصمه‭ ‬اعداد‭ ‬و‭ ‬تقديم‭ ‬يوسف‭ ‬متي

لقاء‭ ‬د‭. ‬وسيم‭ ‬السيسي‭ ‬جوجل‭ ‬المصريات‭ (‬ج2‭) ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬بصمه‭ ‬اعداد‭ ‬و‭ ‬تقديم‭ ‬يوسف‭ ‬متي

 http://csat.tv https://www.facebook.com/ copticsat.tv/‭ ‬جميع‭ ‬الحقوق‭ ‬محفوظة‭ ‬لقناة‭ ‬Csat.tv

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى