فادى يوسف

خلاصه الكلام فى بلاد العم سام

بقلم/ فادى يوسف

بداية‭ ‬القول‭ ‬سكة‭ ‬سفر‭ ‬اترسمت‭ ‬على‭ ‬الكفوف‭ ‬واتشافت‭ ‬فى‭ ‬فنجان‭ ‬قهوة‭ ‬ملفوف‭ ‬عليه‭ ‬رسمه‭ ‬ورده‭ ‬لسه‭ ‬طالعه‭ ‬لبلاد‭ ‬أراضيها‭ ‬قاسية‭ ‬وبارده.‭ ‬

شفت‭ ‬طريقك‭ ‬لا‭ ‬مشوفتوش‭ ‬العتب‭ ‬على‭ ‬النظر‭ ‬ولا‭ ‬انت‭ ‬حتى‭ ‬مسمعتوش‭ ‬روح‭ ‬واتغرب‭ ‬طوف‭ ‬وشوف‭ ‬وترجع‭ ‬تأنى‭ ‬تبص‭ ‬فى‭ ‬الكفوف.‭ ‬

وعجبى‭!!! ‬

جاى‭ ‬ومعاه‭ ‬حكاية‭ ‬من‭ ‬بلاده‭ ‬الحبيبة‭ ‬وهدفه‭ ‬يفرد‭ ‬أحلامه‭ ‬فى‭ ‬بلاد‭ ‬جديدة‭ ‬وبيشم‭ ‬ريحه‭ ‬شوارع‭ ‬وبيوت‭ ‬قريبة‭ ‬بس‭ ‬بعيدة.‭ ‬

لسه‭ ‬عينه‭ ‬حاجزه‭ ‬على‭ ‬دمعه‭ ‬كأنه‭ ‬كفيف‭ ‬ماشى‭ ‬واحساسه‭ ‬مكسور‭ ‬ضعيف‭ ‬مهو‭ ‬فى‭ ‬بلاد‭ ‬اسمه‭ ‬فيها‭ ‬ضيف.‭ ‬

والحكاية‭ ‬لسه‭ ‬فى‭ ‬أولها‭ ‬لا‭ ‬شوفت‭ ‬إللى‭ ‬يفرحك‭ ‬ولا‭ ‬إللى‭ ‬يحزنك‭ ‬لساك‭ ‬ورقة‭ ‬خضراء‭ ‬بتنبت‭ ‬على‭ ‬الشجر‭ ‬لا‭ ‬طرحت‭ ‬ورد‭ ‬ولا‭ ‬حتى‭ ‬ثمر.‭ ‬

ولسه‭ ‬المشوار‭ ‬طويل‭ ‬بطول‭ ‬الليل‭ ‬الشتوى‭ ‬التقيل‭ ‬ناوى‭ ‬تنام‭ ‬وتسكن‭ ‬بين‭ ‬الخفافيش‭ ‬ولا‭ ‬تعافر‭ ‬ويصبح‭ ‬ليك‭ ‬جناح‭ ‬وريش.‭ ‬

طير‭  ‬يا‭ ‬جدع‭  ‬ورفرف‭  ‬عكس‭ ‬الريح‭ ‬لاجل‭ ‬ما‭ ‬يقوى‭ ‬جناحك‭ ‬ويشتدد‭ ‬ولا‭ ‬انت‭ ‬هتتعب‭ ‬من‭ ‬اولها‭ ‬وتتهد.‭ ‬

‮ ‬حلق‭ ‬فى‭ ‬سماه‭ ‬ربك‭ ‬ولا‭ ‬تنزل‭ ‬فى‭ ‬يوم‭ ‬للارض‭ ‬ولو‭ ‬جه‭ ‬الطوفان‭ ‬خليك‭ ‬انت‭ ‬السد‭ ‬

عم‭ ‬سام‭  ‬قال‭ ‬زمان‭ ‬حكمه‭ ‬مكتوبه‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬اتعب‭ ‬تلاقى‭ ‬وازرع‭ ‬تجمع‭ ‬شغل‭ ‬دماغك‭ ‬ومن‭ ‬بعده‭ ‬دراعك‭ ‬وهيجى‭ ‬يوم‭ ‬اسمك‭ ‬يسمع.‭ ‬

عداد‭ ‬وشغال‭ ‬عشرات‭ ‬فى‭ ‬عشرات‭ ‬تعرف‭ ‬تحسب‭ ‬لكام‭ ‬واخر‭ ‬الاسبوع‭ ‬قول‭ ‬هات.‭ ‬

واســـبوع‭ ‬يجـــــر‭ ‬اســــبوع‭ ‬وشـــهر‭ ‬بعده‭ ‬شهر‭ ‬يفوت‭ ‬منــك‭ ‬يوم‭ ‬كأنه‭ ‬فات‭ ‬عمر.‭ ‬

والشعر‭ ‬عمال‭ ‬يشيب‭ ‬والحبايب‭ ‬اهى‭ ‬بتقل‭ ‬الرصيد‭ ‬فى‭ ‬الحســاب‭ ‬بيزيد‭  ‬بس‭ ‬انت‭ ‬بقيت‭ ‬ممل.‭ ‬

فين‭ ‬لمة‭ ‬الاحبــة‭ ‬طيب‭ ‬فين‭ ‬اكلة‭ ‬المحبة‭ ‬بتعتزر‭ ‬وتبــــرر‭ ‬اصـــــل‭ ‬القسط‭ ‬ناقص‭ ‬حبة‭ ‬جمع‭ ‬هات‭ ‬حوش‭ ‬الالافات‭ ‬ولــــو‭ ‬حد‭ ‬سأل‭ ‬عليك‭ ‬ابقى‭ ‬قولهم‭ ‬ده‭ ‬مات.‭ ‬

العداد‭ ‬اهو‭ ‬بيعد‭ ‬والسباق‭ ‬عمال‭ ‬بيشد‭ ‬وانت‭ ‬نفسك‭ ‬بيتقطع‭ ‬وملامحك‭ ‬بقت‭ ‬زى‭ ‬الجد‭ ‬وارمى‭ ‬وراك‭ ‬إللى‭ ‬حبوك‭ ‬وأنكر‭ ‬كل‭ ‬إللى‭ ‬ساعودك‭ ‬دى‭ ‬حياتك‭ ‬بقت‭ ‬فلوس‭ ‬وساعات‭ ‬خلوك‭ ‬تبعد‭ ‬حتى‭ ‬عن‭ ‬امك‭ ‬و‭ ‬ابوك.‭ ‬

ما‭ ‬تقولى‭ ‬يا‭ ‬عم‭ ‬سام‭ ‬امتى‭ ‬هرتاح‭ ‬وصفت‭ ‬ليا‭ ‬التعب‭ ‬بس‭ ‬موصفتش‭ ‬النجاح‭ ‬ادينى‭ ‬اهو‭ ‬مشيت‭ ‬وراك‭ ‬وخايف‭ ‬ميطلعليش‭ ‬صباح.‭ ‬

خايف‭ ‬من‭ ‬ايه‭ ‬والكون‭ ‬بقى‭ ‬فى‭ ‬ايدك‭ ‬فلوس‭ ‬ورصيد‭ ‬ميملكوش‭ ‬غير‭ ‬بس‭ ‬يا‭ ‬خسارة‭ ‬من‭ ‬جنبك‭ ‬وسندك‭ ‬ده‭ ‬حتى‭ ‬نسيت‭ ‬تختار‭ ‬نصيبك.‭ ‬

اصحى‭ ‬وفوق‭ ‬من‭ ‬الغيبوبة‭ ‬ايدك‭ ‬بقت‭ ‬فى‭ ‬الحديد‭ ‬مسلوبة‭ ‬جريت‭ ‬ورا‭ ‬سراب‭ ‬فى‭ ‬سراب‭ ‬دى‭ ‬الدنيا‭ ‬اصدق‭ ‬ما‭ ‬فيها‭ ‬أكذوبة.‭ ‬

ارجع‭ ‬تانى‭ ‬لبتاع‭ ‬زمان‭ ‬واوعى‭ ‬تنسى‭ ‬انك‭ ‬انسان‭ ‬زى‭ ‬ما‭ ‬ربنا‭ ‬خلقلك‭ ‬عقل‭ ‬خلق‭  ‬فيك‭ ‬مشاعر‭ ‬كمان.‭ ‬

ربك‭ ‬له‭ ‬حق‭ ‬اوفيه‭ ‬واهلك‭ ‬ليهم‭ ‬فضل‭ ‬توفيه‭ ‬اما‭ ‬اصحابك‭ ‬واحبابك‭ ‬فدول‭ ‬الحضن‭ ‬إللى‭ ‬انت‭ ‬مستنيه.‭ ‬

حكاية‭ ‬الجدع‭ ‬فى‭ ‬بلاد‭ ‬الفرنجه‭ ‬وسط‭ ‬حكاوى‭ ‬كتير‭ ‬دور‭ ‬على‭ ‬حكايتك‭ ‬واعرف‭ ‬ان‭ ‬الصغير‭ ‬فى‭ ‬يوم‭ ‬هيبقى‭ ‬كبير‭.‬

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى