يوسف متى

التـنـويـريـون في بـلادنــا

بقلم/ يوسف متى

بـصمه قد‭ ‬تكون‭ ‬بلون‭ ‬النور‭ ..‬‭ ‬وقد‭ ‬تكون‭ ‬بطعم‭ ‬النار‭ .. ‬لكنها‭ ‬بصمه

التـنـويـريـون‭ ‬في‭ ‬بـلادنــا

هذه‭ ‬دعوه‭ ‬علي‭ ‬ورقة‭ ‬بردي‭ ‬للسيدات‭ ‬والساده‭ ‬التنويريون‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬المحروسه‭ ‬،‭ ‬قد‭ ‬يسأل‭ ‬سائل‭ ‬ولماذا‭ ‬علي‭ ‬ورقة‭ ‬بردي‭ ‬تحديداً‭ ‬

الاجابه‭ ‬ان‭ ‬اجدادنا‭ ‬العظام‭ ‬منذ‭ ‬فجر‭ ‬التاريخ‭ ‬سطروا‭ ‬كنوزاً‭ ‬من‭ ‬نور‭ ‬العلم‭ ‬والمعرفه‭ ‬علي‭ ‬ورق‭ ‬البردي،‭ ‬وتواصلوا‭ ‬وأسسوا‭ ‬دوله‭ ‬متحضره‭ ‬علي‭ ‬ضفاف‭ ‬النيل‭ ‬يسودها‭ ‬العدل‭ ‬في‭ ‬أروع‭ ‬صوره ماعت‭ ‬الجليله‭ 

انها‭ ‬كيمت‭ ‬الخالده‭ ‬والجريحة،‭ ‬التي‭ ‬ظلمها‭ ‬القدر‭ ‬فغطت‭ ‬سحب‭ ‬الجهل‭ ‬المحملة‭ ‬علي‭ ‬رياح‭ ‬الصحراء،‭ ‬فحجبت‭ ‬شمس‭ ‬رع‭ ‬عن‭ ‬مسام‭ ‬جلدها‭ ‬الذي‭ ‬يتنفس‭ ‬الحضاره‭.‬

ايها‭ ‬السيدات‭ ‬التنويريات‭ ‬وأنتن‭ ‬كثر ايها‭ ‬الساده‭ ‬التنويريون‭ ‬وانتم‭ ‬ايضاً‭ ‬كثر يا‭ ‬ايها‭ ‬المثقفون‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬المسافرون‭ ‬بأحلامها‭ ‬في‭ ‬مراكب‭ ‬الشمس‭ .. ‬معذرة‭ ‬ايها‭ ‬السيدات‭ ‬والساده‭ ‬انتم‭ ‬تحتاجون‭ ‬الي‭ ‬ربان‭ ‬ربان‭ ‬ماهر‭ ‬يمسك‭ ‬الدفه،‭ ‬نراكم‭ ‬فرادي‭ ‬تجدفون‭ ‬عكس‭ ‬اتجاه‭ ‬الريح‭ ‬وهذا‭ ‬طبيعي‭ ‬في‭ ‬مصرنا‭ ‬اليوم‭ ‬فالريح‭ ‬تأتي‭ ‬بم‭ ‬لا‭ ‬تشتهي‭ ‬السفن،‭ ‬وهذا‭ ‬ايضاً‭ ‬ما‭ ‬يصعب‭ ‬مهمتكم‭.‬

نحن‭ ‬المحبــون‭ ‬المتــابعــون‭ ‬لكــم‭ ‬او‭ ‬نحــن‭ ‬الْحَوَارِيُّونَ‭ ‬او‭ ‬الموالون‭ ‬لكم،‭ ‬قولوا‭ ‬ما‭ ‬شئتم‭ ‬

‭ ‬نحن‭ ‬الشعب نري‭ ‬ان‭ ‬كل‭ ‬منكم‭ ‬يغني‭ ‬علي‭ ‬ليلاه‭ ‬حتي‭ ‬اصبح‭ ‬قيس‭ ‬نفسه‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬من‭ ‬هي‭ ‬ليلاه‭ ‬وسط‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الليلات،‭ ‬وهكذا‭ ‬تتوالي‭ ‬الليالي‭ ‬الطويلة‭ ‬علينا‭ ‬ونحن‭ ‬في‭ ‬انتظار‭ ‬المخلص‭ ‬الذي‭ ‬يزيح‭ ‬غمامة‭ ‬التخلف‭ ‬عن ‭‬رع‭ ‬شمسنا حتي تشرق‭ ‬مصرنا‭  ‬كعهدها‭.‬

ايتها‭ ‬السيدات‭ ‬وايها‭ ‬الساده‭ ‬التنويريون‭ ‬اللذين‭ ‬يحملون‭ ‬مفتاح‭ ‬عنخ،‭ ‬مفتاح‭ ‬الحياه‭ ‬انتم‭ ‬املنا‭ ‬في‭ ‬ثوره‭ ‬ثقافيه‭ ‬تنويرية‭ ‬تحرر‭ ‬مجتمعنا‭ ‬من‭ ‬إرث‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الغيبيات‭ ‬والافكار‭ ‬العفنه‭ ‬كالمياه‭ ‬الراكده،‭ ‬أعيدونا‭ ‬الي‭ ‬كيمت‭ ‬او‭ ‬اجعلنا‭ ‬كيمت‭ ‬تعود‭ ‬إلينا‭ ‬،الحق‭ ‬الحق‭ ‬أقول‭ ‬لكم‭ ‬لن‭ ‬تستطيعوا‭ ‬الا‭ ‬ملء‭ ‬الهواء‭ ‬كلاماًوتنظيراً‭ ‬دون‭ ‬ان‭ ‬تتركوا‭ ‬بصمه‭ ‬مؤثره‭ ‬علي‭ ‬ارض‭ ‬الواقع،‭ … ‬لماذا‭ ‬؟‭ ‬لأنكم‭ ‬ببساطه‭ ‬فرادي‭ … ‬السيدات‭ ‬والساده‭ ‬التنويريون‭ ‬دعونا‭ ‬نوضح‭ ‬لكم‭ ‬ماذا‭ ‬نريد‭ ‬منكم‭ ‬؟‭ ‬وكيف‭ ‬تنفذون‭ ‬ذلك‭ ‬ولماذا‭ ‬نثق‭ ‬إنكم‭ ‬لن‭ ‬تفعلون‭؟

نريدكم‭ ‬ان‭ ‬تكونوا‭ ‬سيمفونيه‭ ‬واحده‭ ‬فان‭ ‬روعة‭ ‬السيمفونية‭ ‬ان‭ ‬الآلات‭ ‬مجتمعه‭ ‬تعزف‭ ‬نفس‭ ‬اللحن‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬النوته‭ ‬الموسيقية‭ ‬يقودها‭ ‬عصاة‭ ‬المايسترو‭ ‬الواحده‭ ‬،‭ ‬لا‭ ‬نريدكم‭ ‬عصافيراً‭ ‬وديعه‭ ‬تغرد‭ ‬علي‭ ‬أفنان‭ ‬الأشجار‭ ‬بل‭ ‬نريدكم‭ ‬أصواتًاً‭ ‬لأسود‭ ‬تزأر‭ ‬ويعلو‭ ‬زئيرها‭ ‬علي‭ ‬حناجر‭ ‬الجهلاء‭ ‬وميكرفوناتهم‭ ‬التي‭ ‬تلوث‭ ‬هواء‭ ‬المحروسه‭ ‬تلوثاً‭ ‬سمعياً‭ ‬وفكرياً‭ ‬اجمعوا‭ ‬اوراقكم‭ ‬المتنـــــاثـــــرة‭ ‬وحروفكـــــم‭ ‬المشتته‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬حدب‭ ‬وصوب‭ ‬،‭ ‬واجعلوها‭ ‬موسوعه‭ ‬واحده‭ ‬تحمي‭ ‬عقولنا‭ ‬من‭ ‬فتاوي‭ ‬الجهل‭ . ‬تضافروامعاً‭ ‬لبناء‭ ‬سداً‭ ‬عالياً‭ ‬يحجم‭ ‬فيضان‭ ‬التخلف،‭ ‬فلكاًينجو‭ ‬ببلادنا‭ ‬من‭ ‬طوفان‭ ‬الشر،‭ ‬اجعلوا‭ ‬من‭ ‬مراكب‭ ‬الشمس‭ ‬مراكباًفضائيه‭ ‬تسافر‭ ‬بنا‭ ‬الي‭ ‬غد‭ ‬مشرق‭ ‬حيث‭ ‬نجاور‭ ‬القمر‭ ‬ونلامس‭ ‬النجوم، هذا‭ ‬ليس‭ ‬بكثير‭ ‬علي‭ ‬احفاد‭ ‬الكيمتيين‭.‬

كل‭ ‬منكن‭ ‬وكل‭ ‬منكم‭ ‬يضئ‭ ‬في‭ ‬موقعه‭ ‬قنديلاً‭ ‬يشع‭ ‬نوراً،‭ ‬نعم‭ ‬هذا‭ ‬جميل‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬شموعاً‭ ‬وقناديلاًمتناثرة‭ ‬ينبعث‭ ‬منها‭ ‬الضوء‭ ‬رومانسياً‭ ‬علي‭ ‬استحياء،‭ ‬لكن‭ ‬هذاالمشهد‭ ‬الرومانسي‭ ‬ليس‭ ‬مطلبنا‭ ‬الان‭ ‬،‭ ‬نحن‭ ‬نريدكم‭ ‬حزمة‭ ‬ضوء‭ ‬قويه‭ ‬كالليزر‭ ‬تصرع‭ ‬ظلام‭ ‬العقول‭ ‬وسواد‭ ‬القلوب،‭ ‬نريدكم‭ ‬شمساً، آمون‭ ‬وآتون‭ ‬ورع‭ ‬،‭ ‬اهزموا‭ ‬الليل‭ ‬كما‭ ‬هزم‭ ‬أجدادكم‭ ‬الهكسوس‭ ‬الرعاع‭ ‬الغزاه‭ ‬،‭ ‬اطردوا‭ ‬الفكر‭ ‬العفن‭ ‬كاسراب‭ ‬الجراد‭ ‬خارج‭ ‬حدود‭ ‬المحروسه‭ ‬الي‭ ‬صحاري‭ ‬جرداء‭ ‬قاحله‭ ‬من‭ ‬الانسانيه‭ ‬يرتعون‭ ‬فيهابعيداًعن‭ ‬اوطاننا.

أعيدوا‭ ‬تصحيح‭ ‬كتاب‭ ‬التاريخ‭ ‬الذي‭ ‬زوره‭ ‬اللصوص،‭ ‬أعيدوا‭ ‬لنا‭ ‬هويتنا‭ ‬وقومياتنا‭ ‬المصريه‭ ‬الخالصه‭ ‬التي‭ ‬شوهوها،‭ ‬أولئك‭ ‬اللذين‭ ‬زعزعواانتماء‭ ‬ابنائنالذلك‭ ‬الوطن‭ ‬العظيم‭ ‬كيمت‭ ‬الخالده‭ ‬،‭ ‬تصدوا‭ ‬كتنويريين‭ ‬لهؤلاء‭ ‬الاشرار‭ ‬اللذين‭ ‬علموا‭ ‬اولادنا‭ ‬ان‭ ‬حضارة‭ ‬اجدادهم‭ ‬اصناماً‭ ‬وثنيه‭ ‬،‭ ‬هؤلاء‭ ‬اللذين‭ ‬هرمنواالتعليم‭ ‬والإعلام‭ ‬والثقافة‭ ‬والفن‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬بهرمون‭ ‬الفساد‭ ‬والفشل‭.‬

تجمعوا‭ ‬من‭ ‬اجلنا‭ ‬،‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬،‭ ‬كونوا‭ ‬فاعلين‭ ‬وكفاكم‭ ‬ثرثره‭ ‬فوق‭ ‬النيل‭ ‬كنجوم‭ ‬رواية‭ ‬نجيب‭ ‬محفوظ‭ ‬دون‭ ‬مردود‭ ‬فعلي‭ ‬مؤثر‭ ‬في‭ ‬الشارع‭ ‬المصري‭ ‬،‭ ‬كونوا‭ ‬أصحاب‭ ‬بصمه‭ ‬في‭ ‬مجري‭ ‬الأحداث‭ ‬نحو‭ ‬الأفضل‭ ‬وإلا‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬البريق‭ ‬الذي‭ ‬يصدر‭ ‬عنكم‭ ‬ماهو‭ ‬إلا‭ ‬دخان‭ ‬المخدرالذي‭ ‬واجهنا‭ ‬به‭ ‬أديب‭ ‬نوبل‭ ‬منذ‭ ‬زمن‭ ‬بعيد‭. ‬التاريخ‭ ‬لن‭ ‬يرحمكم‭ ‬والشعب‭ ‬لن‭ ‬يُذكركم‭ ‬،‭ ‬الناس‭ ‬تنسي‭ ‬المناظرات‭ ‬والمحاضرات‭ ‬والمهاترات‭ ‬ويتذكرون‭ ‬الأفعال‭ ‬فقط‭ ‬،‭ ‬ماذا‭ ‬فعلتم‭ ‬لمجتمعكم‭ ‬،‭ ‬أين‭ ‬انتم‭ ‬من‭ ‬الشارع‭ ‬المصري‭ ‬،‭ ‬هل‭ ‬لديكم‭ ‬ظهير‭ ‬شعبي؟

هل‭ ‬يفهم‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬القري‭ ‬والمناطق‭ ‬الشعبيه‭ ‬لغتكم‭ ‬وجملكم‭ ‬التقعيريه‭ ‬؟‭

‬نعم‭ ‬نحن‭ ‬نحبكم‭ ‬ونقدركم‭ ‬،‭ ‬لكنكم‭ ‬فرادي‭ ‬كالزهور‭ ‬الصناعيه‭ ‬جمال‭ ‬بلا‭ ‬روح‭ ‬،‭..‬نأمل‭ ‬لكن‭ ‬الأمل‭ ‬ضعيف‭ ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬مظله‭ ‬تجمعكم‭ ‬كحزب‭ ‬سياسي‭ ‬واحد‭ ‬يقدم‭ ‬نموذجاً‭ ‬راقياًلما‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬عليه‭ ‬العمل‭ ‬الحزبي‭ ‬يقدم‭ ‬منهجاًمستنيراً‭ ‬،‭ ‬حزباً‭ ‬يؤصل‭ ‬للعلمانيه‭ ‬منهجاً‭ ‬ويؤكد‭ ‬علي‭ ‬الهويه‭ ‬والقوميه‭ ‬المصريه‭ ‬الخالصه‭ . ‬نأمل‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬لكم‭ ‬وسائل‭ ‬إعلام‭ ‬خاصه‭ ‬بكم‭ ‬وقاصره‭ ‬عليكم‭ ‬لا‭ ‬يشارككم‭ ‬بها‭ ‬الاعلاميون‭ ‬المرتزقة‭ ‬فيشوشون‭ ‬علي‭ ‬رسالتكم‭ ‬للناس‭ ‬،فليتبني‭ ‬رجال‭ ‬الاعمال‭ ‬المخلصين‭ ‬انشاء‭ ‬قناة‭ ‬للتنويريين‭ ‬،‭ ‬نتمني‭ ‬ونطالب‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬لكم‭ ‬دوراً‭ ‬فاعلاً‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬فهو‭ ‬حجر‭ ‬الأساس‭ ‬حتي‭ ‬نتمكن‭ ‬من‭ ‬بناء‭ ‬مواطناً‭ ‬متحضراً.

لماذا‭ ‬لا‭ ‬تأخذوا‭ ‬تحت‭ ‬جناحيكم‭ ‬كما‭ ‬تجمع‭ ‬الدجاجه‭ ‬أفراخها‭ ‬النماذج‭ ‬المحترمه‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬وتكونوا‭ ‬كالبوصله‭ ‬لهم‭ ‬ليقدموا‭ ‬للناس‭ ‬فناً‭ ‬اصيلاً‭ ‬يساعد‭ ‬في‭ ‬تنشئة‭ ‬مجتمعاً‭ ‬راقياً‭ ‬فالفن‭ ‬هو‭ ‬احد‭ ‬ركائز‭ ‬القوي‭ ‬الناعمة‭ ‬التي‭ ‬تؤثر‭ ‬سلباً‭ ‬او‭ ‬إيجاباًحسبما‭ ‬كان‭ ‬اتجاه‭ ‬البوصلة،‭ ‬ماذا‭ ‬يمنعكم‭ ‬من‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬شبابنا‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬والجامعات‭ ‬والنوادي‭ ‬وقصور‭ ‬الثقافه‭ ‬لتقدموا‭ ‬لهم‭ ‬القدوه‭ ‬علي‭ ‬ارض‭ ‬الواقع‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬ابرجكم‭ ‬العاجيه‭.‬

‭ ‬هذه‭ ‬آمالنا‭ ‬فيكم‭ ‬لكنه‭ ‬أمل‭ ‬علي‭ ‬استحياء‭ ‬،لان‭ ‬مايمنع‭ ‬حلم‭ ‬توحدكم‭ ‬هو‭ ‬إنكم‭ ‬وان‭ ‬كُنتُم‭ ‬تنويريين‭ ‬لاشك‭ ‬في‭ ‬وطنيتكم‭ ‬لكنكم‭ ‬بشر‭ ‬منكم‭ ‬أنانيون‭ ‬لا‭ ‬يرحبون‭ ‬بروح‭ ‬العمل‭ ‬الجماعي‭ ‬و‭ ‬يفضلون‭ ‬الألعاب‭ ‬الفردية‭ ‬عن‭ ‬الألعاب‭ ‬الجماعيه‭ ‬يريدون‭ ‬ان‭ ‬يستأثروا‭ ‬بالكاميرات‭ ‬وحدهم،‭ ‬ومنكم‭ ‬المتغطرس‭ ‬الذي‭ ‬يري‭ ‬انه‭ ‬الأعظم‭ ‬والإعلاون‭ ‬لا‭ ‬يقبلون‭ ‬ان‭ ‬يتساووامع‭ ‬آخرين،‭ ‬انهم‭ ‬يتعاملون‭ ‬مع‭ ‬المجتمع‭ ‬بالشوكة‭ ‬والسكينة،‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يلعبون‭ ‬بمبدأ‭ ‬السلامه،‭ ‬اي‭ ‬المشاغبه‭ ‬او‭ ‬المشاركة‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬،يفضلون‭ ‬مسك‭ ‬العصا‭ ‬من‭ ‬المنتصف‭ ‬حين‭ ‬يتطرقون‭ ‬لقضية‭ ‬العلمانيه‭ ‬او‭ ‬الهويه‭ ‬يلبسون‭ ‬قناعاً‭ (‬mask‭)‬،‭ ‬ايضاً‭ ‬هناك‭ ‬الماديون‭ ‬اللذين‭ ‬يحسبون‭ ‬عدد‭ ‬الأحرف‭ ‬التي‭ ‬كتبوها‭ ‬ويترجمونها‭ ‬الي‭ ‬الدولار‭ ‬،‭ ‬هؤلاء‭ ‬لا‭ ‬يرضيهم‭ ‬روح‭ ‬الفريق‭ ‬ويفضلون‭ ‬العمل‭ ‬بالقطعة.

هذا‭ ‬غير‭ ‬بعض‭ ‬الطفيليين‭ ‬والمدعين‭ ‬اللذين‭ ‬يحسبون‭ ‬علي‭ ‬أهل‭ ‬التنوير‭ ‬والتنويريون‭ ‬منهم‭ ‬برآء‭. ‬السيدات‭ ‬والساده‭ ‬التنويريات‭ ‬والتنويريون‭ ‬املنا‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬المجتمع‭ ‬المتحضر‭ ‬الذي‭ ‬نحلم‭ ‬به،‭ ‬نحن‭ ‬نحلم‭ ‬ايضاً‭ ‬ان‭ ‬يخرج‭ ‬من‭ ‬وسطكم‭ ‬رباناً‭ ‬تلتفوا‭ ‬حوله‭ ‬يمسك‭ ‬بالدفه‭ ‬في‭ ‬مركب‭ ‬الشمس‭ ‬وكلكم‭ ‬حوله‭ ‬لكم‭ ‬صوت‭ ‬مسموع‭ ‬وبصمه‭ ‬مؤثره‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬مجتمع‭ ‬جديد‭ ‬متحضر‭ ‬في‭ ‬دوله‭ ‬علمانيه‭ ‬تحترم‭ ‬الإنسان‭ ‬وتفخر‭ ‬بقوميتها‭ ‬وهويتها‭ ‬المصريه‭. ‬هذا‭ ‬الحلم‭ ‬مسئوليكم‭ ‬أمامنا‭ ‬وامام‭ ‬ضمائركم‭.‬

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى