فادى يوسف

طوبى لصناع السلام

بقلم/ فادى يوسف

إن‭ ‬صناعة‭ ‬الحرب‭ ‬سهلة‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬تحتاج‭ ‬إليه‭ ‬أسلحة‭ ‬منوعة‭ ‬والقيام‭ ‬بالقتل‭ ‬والتدمير‭ ‬ودمار‭ ‬كل‭ ‬مناحي‭ ‬الحياة‭ ‬وتدور‭ ‬عجلة‭ ‬الدمار‭ ‬والخراب‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الأيام‭ ‬والأشهر‭ ‬والسنين‭ ‬وتختفي‭ ‬الحياة‭ ‬أما‭ ‬صناعة‭ ‬السلام‭ ‬فهي‭ ‬الأصعب‭ ‬وهي‭ ‬معركة‭ ‬تعمير‭ ‬وبناء‭ ‬وتوفير‭ ‬الرخاء‭ ‬والحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬والتعليم‭ ‬الراقي‭ ‬والصحة‭ ‬والسلام.

مما‭ ‬لا‭ ‬شك‭ ‬فيه‭ ‬أن‭ ‬صناعة‭ ‬السلام‭ ‬أصبحت‭ ‬أمراً‭ ‬ضرورياً‮ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬صار‭ ‬يضج‭ ‬بالمشاحنات‭ ‬والنزاعات‭.‬

إن‭ ‬صناعة‭ ‬السلام‭ ‬هي‭ ‬السبيل‭ ‬الوحيد‭ ‬لتوفير‭ ‬المناخ‭ ‬الصحي‭ ‬سواء‭ ‬مع‭ ‬أفراد‭ ‬الأسرة‭ ‬أو‭ ‬زملاء‭ ‬العمل‭ ‬أو‭ ‬الأصدقاء‭ ‬أو‭ ‬الجيران‭ ‬مع‭ ‬القريبين‭ ‬والبعيدين‭ ‬الذين‭ ‬يتفقون‭ ‬معنا‭ ‬‮ ‬في‭ ‬الآراء‭ ‬والمبادئ‭ ‬والطباع‭ ‬والميول والذين‭ ‬يخالفوننا‭ ‬أيضاً‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭.‬

إن‭ ‬صناع‭ ‬السلام‭ ‬هم‭ ‬الذين‭ ‬يبذلون‭ ‬كل‭ ‬مساعيهم‭ ‬ليساهموا‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬رسالة‭ ‬السلام‭ ‬لمن‭ ‬حولهم‭ ‬ولكى‭ ‬نصنع‭ ‬السلام‭ ‬يجب‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬العوامل‭ ‬الأساسية‭ ‬التي‭ ‬تساعد‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬عملية‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬وهى.

1- إعلان‭ ‬استراتيجية‭ ‬ثابتة‭ ‬بأن‭ ‬العنف‭ ‬والقتل‭ ‬و‭ ‬الحروب‭ ‬يتنافيان‭ ‬مع‭ ‬روح‭ ‬الأديان‭ ‬و‭ ‬مع‭ ‬الإنسانية‭ ‬التي‭ ‬ولدنا‭ ‬من‭ ‬اجلها‮ ‬‭ ‬المودة‭ ‬و‭ ‬الحب‭ ‬بين‭ ‬الأفراد‭ ‬و‭ ‬الجماعات‭ ‬و‭ ‬الشعوب‭ ‬لأنه‭ ‬يوجد‭ ‬فينا‭ ‬شيء‭ ‬يميزنا‭ ‬عن‭ ‬غيرنا‭ ‬و‭ ‬هو‭ ‬الإحساس‭ ‬و‭ ‬الضمير.

2‭‬- تربية‭ ‬الناس‭ ‬على‭ ‬الاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬والمودة‭ ‬للجميع‭ ‬حيث‭ ‬تتواصل‭ ‬الشعوب‭ ‬والأعراق‭ ‬والثقافات‭ ‬والأديان‭ ‬المتنوعة‭ ‬إلى‭ ‬العيش‭ ‬معًا‭ ‬بسلام‭ ‬وتضامن‭ ‬وأمان.

3‬- تشجيع‭ ‬ثقافة‭ ‬الحوار‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬الأديان‭ ‬حيث‭ ‬يزداد‭ ‬الفهم‭ ‬المتبادل‭ ‬وتتعزز‭ ‬الثقة‭ ‬المشتركة‭ ‬بين‭ ‬الأفراد‭ ‬والشعوب‭ ‬لأن‭ ‬هذه‭ ‬هي‭ ‬الشروط‭ ‬الأساسية‭ ‬للسلام‭ ‬الحقيقي.

4‭‬- الدفاع‭ ‬عن‭ ‬حق‭ ‬كل‭ ‬كائن‭ ‬بشري‭ ‬بالعيش‭ ‬بكرامة‭ ‬وفقا‭ ‬لهويته‭ ‬الثقافية‭ ‬والتمتع‭ ‬بحرية‭ ‬إنشاء‭ ‬عائلة‭ ‬خاصة‭ ‬به‭ ‬تنعم‭ ‬بكافة‭ ‬الحقوق‭ ‬و‭ ‬الواجبات.

5‬- الحوار‭ ‬الصريح‭ ‬والهادئ‭ ‬غير‭ ‬معتبرين‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يفرقنا‭ ‬من‭ ‬اختلافات‭ ‬و‭ ‬حواجز‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬اجتيازها‭ ‬وتخطيها‭ ‬بل‭ ‬اعتبار‭ ‬أن‭ ‬تنوعنا‭ ‬واختلافنا‭ ‬عن‭ ‬الآخرين‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يصبح‭ ‬مناسبا‭ ‬للفهم‭ ‬المتبادل‭ ‬وللفائدة‭ ‬المشتركة‭ ‬للجميع

6‭‬- أن‭ ‬نغفر‭ ‬لبعضنا‭ ‬بعضا‭ ‬أخطاء‭ ‬الماضي‭ ‬والحاضر‭ ‬وأحكامه‭ ‬المسبقة‭ ‬ونلتزم‭ ‬ببذل‭ ‬ودعم‭ ‬الجهود‭ ‬المشتركة‭ ‬للتغلب‭ ‬على‭ ‬الأنانية‭ ‬والكراهية‭ ‬والعنف‭ ‬متعلمين‭ ‬من‭ ‬الماضي‭ ‬بأن‭ ‬السلام‭ ‬بدون‭ ‬العدل‭ ‬ليس‭ ‬سلاما‭ ‬حقيقيا

7‬- الوقوف‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬المتألمين‭ ‬والذين‭ ‬يتعرضون‭ ‬للبؤس‭ ‬والإهمال‭ ‬ونلتزم‭ ‬بأن‭ ‬نكون‭ ‬صوتا‭ ‬للذين‭ ‬لا‭ ‬صوت‭ ‬لهم‭ ‬عاملين‭ ‬عمليا‭ ‬لتخطي‭ ‬هذه‭ ‬الحالات‭ ‬البائسة‭ ‬ومقتنعين‭ ‬بأن‭ ‬الإنسان‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬سعيدا‭ ‬وحده

8‬- تبني‭ ‬صرخة‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يرضخون‭ ‬للعنف‭ ‬والشر‭ ‬ونلتزم‭ ‬بالمساهمة‭ ‬بكل‭ ‬قوانا‭ ‬وجهدنا‭ ‬ووقتنا‭ ‬في‭ ‬إعطاء‭ ‬البشرية‭ ‬كل‭ ‬أسباب‭ ‬الأمل‭ ‬و‭ ‬الأمان‭ ‬والعدل‭ ‬والسلام‭ ‬و‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬العيش‭ ‬الكريم

9-‬ تشجيع‭ ‬كل‭ ‬مبادرة‭ ‬تعزز‭ ‬الصداقة‭ ‬والتعاون‭ ‬بين‭ ‬الشعوب

10‬- حث‭ ‬المسئولين‭ ‬عن‭ ‬مصائر‭ ‬الأمم‭ ‬والشعوب‭ ‬من‭ ‬حكام‭ ‬ورؤساء‭ ‬دول‭ ‬على‭ ‬بذل‭ ‬كل‭ ‬الجهود‭ ‬الممكنة‭ ‬لبناء‭ ‬عالم‭ ‬يسوده‭ ‬التضامن‭ ‬و‭ ‬المحبة‭ ‬وينعم‭ ‬بالسلام‭ ‬المبني‭ ‬على‭ ‬العدل‭ ‬و‭ ‬المساواه‭ ‬و‭ ‬الاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬بين‭ ‬الجميع.

كما‭ ‬أن‭ ‬الاعلام‭ ‬سلاح‭ ‬ذو‭ ‬حدين‭ ‬قد‭ ‬يصنع‭ ‬السلام‭ ‬وقد‭ ‬يصنع‭ ‬الحرب‭ ‬والدمار‭ ‬الفارق‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬الية‭ ‬الاستخدام‭ ‬للاعلام‭ ‬ان‭ ‬تم‭ ‬استخدامه‭ ‬لنشر‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬والمساواه‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬افراد‭ ‬ومكونات‭ ‬المجتمع‭ ‬فيكون‭ ‬الاعلام‭ ‬هو‭ ‬جسر‭ ‬التواصل‭ ‬لصناعه‭ ‬السلام‭ ‬وان‭ ‬تم‭ ‬استخدامه‭ ‬لنشر‭ ‬الكراهية‭ ‬والتمييز‭ ‬والاقصاء‭ ‬للاخر‭ ‬فيكون‭ ‬الاعلام‭ ‬هو‭ ‬سلاح‭ ‬لاشعال‭ ‬الحرب‭ ‬والدمار‭. ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬الاعلام‭ ‬عقبه‭ ‬كبيرة‭ ‬تمنع‭ ‬تحقيق‭ ‬السلام‭ ‬وقد‭ ‬تكون‭ ‬اداه‭ ‬مساعدة‭ ‬لتحقيق‭ ‬السلام‭ ‬كيفية‭ ‬الاستخدام‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬يحقق‭ ‬الهدف‭ ‬المنشود‭. ‬الجميع‭ ‬يصدر‭ ‬تصريحات‭ ‬بانهم‭ ‬صناع‭ ‬سلام‭ ‬وينشدون‭ ‬السلام‭ ‬ولكن‭ ‬نجد‭ ‬ان‭ ‬مطابخ‭ ‬اعلامهم‭ ‬تعج‭ ‬بالكراهيه‭ ‬والاقصاء‭ ‬والتمييز‭ ‬وهذا‭ ‬اسلوب‭ ‬خاطيء‭ ‬جداً‭ ‬واستخدام‭ ‬سيء‭ ‬للاعلام‭ ‬ويسمى‭ ‬بالنفاق.

صناع‭ ‬السلام‭ ‬لهم‭ ‬رسالة‭ ‬جليلة‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬إذ‭ ‬أنهم‭ ‬يكرسون‭ ‬كل‭ ‬طاقة‭ ‬بداخلهم‭ ‬لإحلال‭ ‬السلام‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬الخصام‭.‬

ولكي‭ ‬نكون‭ ‬صناع‭ ‬سلام‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬نحرص‭ ‬على‭ ‬قضاء‭ ‬أوقات‭ ‬من‭ ‬الهدوء‭ ‬والتأمل‭ ‬لنراجع‭ ‬فيها‭ ‬أنفسنا‭ ‬ونفحص‭ ‬أفكارنا‭ ‬ونغسل‭ ‬قلوبنا‭ ‬من‭ ‬أية‭ ‬ضغينة‭ ‬أو‭ ‬مرارة‭ ‬ربما‭ ‬تعلق‭ ‬بدواخلنا‭ ‬تجاه‭ ‬فرد‭ ‬أو‭ ‬مجموعة‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬ندري‭.‬

علينا‭ ‬أيضاً‭ ‬أن‭ ‬نفكر‭ ‬بأفكار‭ ‬السلام‭ ‬‮ ‬ونبتغي‭ ‬الخير‭ ‬للجميع‭ ‬عالمين‭ ‬أن‭ ‬الله‭ ‬ينعم‭ ‬بإشراق‭ ‬نوره‭ ‬على‭ ‬الصالحين‭ ‬والطالحين‭.‬

علينا‭ ‬أيضاً‭ ‬ألا‭ ‬نجلس‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬القضاء‭ ‬وإدانة‭ ‬الآخرين‭ ‬فنحن‭ ‬البشر‭ ‬لنا‭ ‬رب‭ ‬وهوسيد‭ ‬كل‭ ‬الخليقة‭ ‬الذي‭ ‬سيحاسبنا‭ ‬جميعاً‭ ‬على‭ ‬أفكارنا‭ ‬وأفعالنا‭ ‬إن‭ ‬كانت‭ ‬شراً‮ ‬أم‭ ‬خيراً‭ ‬وسيجازي‭ ‬كل‭ ‬فرد‭ ‬بحسب‭ ‬عمله.

كما‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬ندرك‭ ‬أن‭ ‬الهدم‭ ‬دائما‭ ‬أسهل‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬البناء‭ ‬لذا‭ ‬إن‭ ‬كنا‭ ‬نعتزم‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬نصير‭ ‬صناع‭ ‬سلام‭ ‬فهذا‭ ‬لن‭ ‬يتحول‭ ‬إلى‭ ‬واقع‭ ‬عملي‭ ‬بالنوايا الطيبة‭ ‬ولكنه‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تكريس‭ ‬الجهد‭ ‬والوقت‭ ‬والتحرك‭ ‬الإيجابي‭ ‬الفعال‭ ‬لنشر‭ ‬السلام‭ ‬لمن‭ ‬حولنا.

نأمل‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬القريب‭ ‬وأظن‭ ‬أننا‮ ‬‭ ‬في‭ ‬الطريق‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬كل‭ ‬النزاعات‭ ‬بالطرق‭ ‬السلمية‭ ‬وتفعيل‭ ‬دور‭ ‬المؤسسات‭ ‬الدولية‭ ‬والأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬بالتعاون‭ ‬وبدافع‭ ‬من‭ ‬منظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬ونشطاء‭ ‬السلام‭ ‬الذين‭ ‬يتدخلون‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬النزاعات‭ ‬ليس‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬المصلحة‭ ‬السياسية‭ ‬ولا‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬إن‭ ‬قانونهم‭ ‬الأساسي‭ ‬هو‭ ‬قانون‭ ‬داخلي‭ ‬قانون‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬الضحايا‭ ‬لأن‭ ‬الضحايا‭ ‬هم‭ ‬نحن‭!‬

إن‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬السلام‭ ‬قائم‭ ‬وحقيقي‭ ‬وعلينا‭ ‬تعميقه‭ ‬وتوسيعه‭ ‬والعمل‭ ‬المستمر‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ذلك‭ ‬دون‭ ‬ملل‭ ‬أو‭ ‬كلل‭ ‬ودون‭ ‬أن‭ ‬نترك‭ ‬لليأس‭ ‬مكانا‭ ‬في‭ ‬نفوسنا‭ ‬قد‭ ‬تبدو‭ ‬آفاق‭ ‬السلام‭ ‬بعيدة‭ ‬ولكننا‭ ‬نسير‭ ‬صوبها‭ ‬بخطى‭ ‬ثابتة‭ ‬ومتسارعة.

ثقافة‭ ‬السلام‭ ‬تضع‭ ‬أسس‭ ‬البقاء‭ ‬والاستمرار‭ ‬والالتقاء‭ ‬والتطور‭.‬

إن‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬عالم‭ ‬يخلو‭ ‬من‭ ‬النزاعات‭ ‬هي‭ ‬حالة‭ ‬السلام‭ ‬السلبي‭ ‬ونحن‭ ‬نطمح‭ ‬إلى‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬حالة‭ ‬السلام‭ ‬الإيجابي‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬تنشأ‭ ‬فيه‭ ‬نزاعات‭ ‬وإن‭ ‬ظهرت‭ ‬نزاعات‭ ‬حلت‭ ‬بالطرق‭ ‬السلمية.

حالة‭ ‬السلام‭ ‬تحقق‭ ‬التطور‭ ‬الدينامي‭ ‬الفاعل‭ ‬الروحي‭ ‬والمادي ثقافة‭ ‬السلام‭ ‬تنتظر‭ ‬مساهمة‭ ‬الجميع‭.‬

ختاما‭ ‬الحروب‭ ‬ليست‭ ‬قدرنا‭ ‬فمستقبلنا هو‭ ‬السلام‭ .. ‬فطوبى‭ ‬لصناع‭ ‬السلام‭ ‬فى‭ ‬العالم‭.‬‮ ‬

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى